عرضوا عليه كثيرا الدعاء على من كذبه وآذاه فأبى إلا أن يدعو لهم بالهداية والنجاة لينالوا السعادة الحقيقية لأنه لم يُبعث لعانا بل رحمة للعالمين

قيل : يا رسول الله ! ادع على المشركين . قال " إني لم أبعث لعانا . وإنما بعثت رحمة
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2599
خلاصة الدرجة: صحيح

قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه ، على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إن دوسا عصت وأبت ، فادع الله عليها ، فقيل : هلكت دوس ، قال : ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2937
خلاصة الدرجة: [صحيح]

: يا رسول الله ! أحرقتنا نبال ثقيف ، فادع الله عليهم . فقال : اللهم اهد ثقيفا
الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3942
خلاصة الدرجة: حسن صحيح غريب


بالرغم مما عانى منهم فقد امتدت رحمته ليزور جاره وغلامه الصبي اليهودي وهو على فراش الموت وقلبه الكبير كله أمل ورجاء أن ينجو هذا الصبي من النار قبل فوات الأوان

كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له : أسلم . فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1356
خلاصة الدرجة: [صحيح]



بالرغم مما عانى به منهم من ظلم وحقد وكراهية فقد أحسن إليهم وأرفق بهم

قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن عبد الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه فإن كنت لا بد فاعلا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني ، وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله فأقتل ( رجلا ) مؤمنا بكافر فأدخل النار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا .



بالرغم مما أعطوه من تكذيب وحقد وبغض, إلا أنه لم يبادلهم هذا الشعور وهذه المعاملة, بل أحسن معاملتهم وعفا عن كثير منهم, فآمنوا به وأحبوه

بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة ، يقال له ثمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أطلقوا ثمامة . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد ، فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 462
خلاصة الدرجة: [صحيح]



أذاقه قومه أنواع الظلم والتعذيب, فلما تمكن منهم أذاقهم الرحمة والعفو
بل وعاملهم بالبر والوفاء, فها هو يأخذ مفتاح الكعبة من علي رضي الله عناه ويرده لعثمان بن طلحة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل بمكة واطمأن الناس , خرج حتى جاء إلى البيت , فطاف به سبعا على راحلته , يستلم الركن بمحجن في يده , فلما قضى طوافه , دعا عثمان بن طلحة , فأخذ منه مفتاح الكعبة , ففتحت له , فدخلها , فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها , ثم وقف على باب الكعبة وقد استكف له الناس في المسجد . قال ابن إسحاق : فحدثني بعض أهل العلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على باب الكعبة فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , صدق وعده , ونصر عبده , وهزم الأحزاب وحده , ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى , فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج . وذكر بقية الحديث في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ , إلى أن قال : ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد , فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده , فقال : يا رسول الله , اجمع لنا الحجابة مع السقاية , صلى الله عليك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين عثمان بن طلحة ؟ فدعى له , فقال له : هاك مفتاحك يا عثمان , اليوم يوم وفاء وبر
الراوي: صفية بنت شيبة و بعض أهل العلم المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/527
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة إلى صحته]



أحسن معاملة أسراهم, فلم تشهد البشرية مثل هذه المعاملة الإنسانية للأسارى التي أمره بها ربه ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)) الإنسان : 8،

كنت في الأسرى يوم بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استوصوا بالأسارى خيرا وكنت في نفر من الأنصار فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم أكلوا التمر وأطعموني البر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: أبو عزيز بن عمير المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/89
خلاصة الدرجة: إسناده حسن

ورُوي عنه أيضا – أبو عزيز بن عمير – في البداية والنهاية وبعض كتب السيرة:

"كنت في رهط الأنصار حين أقبلوا من بدر، فكانوا قدّموا غذاءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر، لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، فما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها فأستحي فأردها على أحدهم فيردها عليّ وما يمسكها"


عامل الأسارى والسبي بالعفو والكرم, فاقتدى به أصحابه

لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين يوم هوازن ، وذهب يفرق السبي ، أتيته ، فأنشدته أقول : امنن علينا رسول الله في كرم*فإنك المرء نرجوه وننتظر*امنن على بيضة قد عاقها قدر*مشتت شملها في دهرها غير*أبقت لنا الدهر هتافا على حزن*على قلوبهم الغماء والغمر*إن لم تداركم نعماء تنشرها*يا أرجح الناس حلما حين يختبر*امنن على نسوة قد كنت ترضعها*إذ فوك تملأه من مخضها الدرر*إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها*وإذ يزينك ما تأتي وما تذر*لا تجعلنا كمن شالت نعامته*واستبق منا فإنا معشر زهر*إنا لنشكر للنعماء إن كفرت*وعندنا بعد هذا اليوم مدخر*فألبس العفو من قد كنت ترضعه*من أمهاتك إن العفو مشتهر*يا خير من مرحت كمت الجياد به*عند الهياج إذا ما استوقد الشرر*إنا نؤمل عفوا منك تلبسه*هذي البرية إذ تعفو وتنتصر*فاعف عفا الله عما أنت راهبه*يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر*فلما سمع هذا الشعر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم . وقالت قريش : ما كان لنا فهو لله ولرسوله . وقالت الأنصار : ما كان لنا فهو لله ورسوله
الراوي: زهير بن صرد الجهمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: العشرة العشارية - الصفحة أو الرقم: 1/44
خلاصة الدرجة: حسن غريب



ارتجفت أوصاله وحزن قلبه لرؤية المرأة الضعيفة مقتولة في المعركة, فنهى عن قتل النساء والصبيان بجانب النهي عن قتل الضعفاء والمدنيين غير المحاربين والعاملين والأجراء...

غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى امرأة مقتولة لها خلق وقد اجتمع عليها الناس ، ففرجوا للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما كانت هذه لتقاتل . ثم قال : اذهب فالحق خالد بن الوليد فقل له : لا تقتل ذرية ولا عسيفا
الراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي التميمي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: موافقة الخبر الخبر - الصفحة أو الرقم: 2/186
خلاصة الدرجة: حسن

أن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة ، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3014
خلاصة الدرجة: [صحيح





يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــع بإذن الله