يقول بعضهم في الأمثال عندنا:
ثلاثة لا تدعها تطول فتزري بك : الأظافر و الشعر و المرأة .
و قالوا : المرأة كالجلباب إن أطلتها أوقعتك أرضا. و لذلك يحاول بعضهم من منطلق تأكيد رجولته أن يحيف على المرأة و يظلمها و يخالفها الرأي و لو كان رايها سد و اصوب ليرضي ذلك الفكر السقيم و تلك العادة الجاهلية التي تأمر بقمع النساء و عدم مشاورتهن . [
و طالما ظلم الرجال النساء إرضاء لأمهاتهم اللائي يأمن أولدهن بإظهار الرجولة و للأسف فالرجولة عند البعض هي الضرب المبرح و نسوا أن الذين يضربون النساء هم شرار الرجال]
إن شرع الله عز وجل لمن عمل به دواء لكل طامة و داء فإن الشرع يأمرنا بالتوسط و الاعتدال و أفضل الرجال أفضلهم لزوجه عند من فسر الأهل بالزوج لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي .
إن الضعف المادي المتمثل في ضعف كفاية الرجل و عدم قيامه بمهام القوامة على أكمل و جه و ضعف شخصيته لأمران غالبان مؤديان إلى ضعف الرجل أمام المرأة .
هناك مسألة سمعت عنها تتمثل في زواج بعض المغاربة بالنصرانيات و هؤلاء النسوة يفرضن على أزواجهن من العوائد ما لا يطيقون و من القيود ما لا يتحملون و ما ذلك إلا لضعف شخصياتهم و طمعهم الذي أعماهم حتى صاروا كالدمى بأيدي تلك النصرانيات يحركنهم بأطراف الأصابع فلا يملكون إلا الانقياد و الانصياع.
أختم بمسألتين:
الأولى:
مهمة جدا تتعلق بالحياء المرضي و لا أعني ذلك الحياء الذي قال عنه النبي صلى الله عليه و سلم إنه ياتي بخير أو هو خير كله ذلك أن الرجل الذي يستحيي و يتجاوز منه ذلك الحدود تجده يتنازل عن كثير من الحقوق إلى درجة الانهضام فتغتنم الزوجة و أمها الفرصة فيلعقان المسكين لعقة لا يقوم بعدها و لا تقوم له قائمة إلا أن يهب هبة الضرغام يزأر فيسمع الآكام و ينفض عنه غبار الهوان بما يعيد إليه روح الرجولة و أنه جدير بالاهتمام.
الثانية:
إن الحب الزائد من الرجل إلى حد الهيام يجعل بعض النسوة لا يقابلنه بالمثل بل تجد نفسها مالكة لقلب المسكين فتلعب به كيف شاءت فتجد الزوج لا يملك حولا و لا قوة لا راي له إلا إذا أذنت الزوجة . و لا طعام إلا باختيارها و لا لباس إلا بتوجيهها فهي الآمرة الناهية .
كلمة أخيرة:
شرع الله يحمي الأمة من مثل تلك الآفات فضعف الرجل أمام المرأة غير مشروع و ضعف المرأة أمام الرجل مثله . بل هما زوجان و لا يكون الزوج زوجا إلا إذا تساوى الطرفان فإذا تخلف طرف لم يحق لنا أن نسميه زوجا و كلمة زوج تفرض تناغما بين الطرفين و لا يكون التناغم التام إلا تحت مظلة الشرع .
مــــــــــــــــــــــــــا شاء الله لا قوة إلا بالله
كلمات تكتب بماء الذهب أخي الفاضل الصارم الصقيل
سلمت يمناك على هذه الحكم والمواعظ القيمة
أسأل الله النفع والفائدة لجميع الأزواج