بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله :salla: .. أما بعد ،

يقول الله تعالى في محكم تنزيله : { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا
مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }


و يقول أيضا : { وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ
مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }


و استطرادا للرد على النصراني السفيه الذي أثار شبهة عقيمة كعقله تماما ، يدعي

فيها أن القرءان الكريم قد شوه صورة نبي الله سليمان عليه السلام .. و بعد دحض

هذه الشبهة المفتراة على القرءان و على نبي الله سليمان عليه السلام من أخينا الحبيب

ذي الفقار و نقلتها لنا أختنا ساجدة لله بارك الله فيهما على هذا الرابط

http://www.albshara.net/vb/showthread.php?t=5241

رأيت أن نعطي السفيه درسا في كتابه اللا مقدس و نريه صورة النبي سليمان و أبيه

داوود أيضا منه ...

و أكتفي بذكر صورة واحدة لكل منهما من كتابه ..

وأشهد الله أنني لا أومن بشئ من السفاهات التي رمى بها هذا الكتاب أنبياء الله عليهم
الصلاة و السلام و إنما يكون إلزامي للنصراني من كتابه ، و أحسب الإخوة جميعا
على ذلك بارك الله فيهم ...


أولا : نبي الله سليمان مات مرتدا كافرا مغضوبا عليه - حاشاه - :


نعم أيها القارئ الكريم ، لا تعجب فهذا رأي الكتاب اللا مقدس في نبي الله سليمان عليه

السلام ..

اقرأ معي إن شئت سفر الملوك الأول ، الإصحاح الحادي عشر لتجد فيه :

داوود سليمان عليهما السلام كتاب

و هكذا فقد غضب الرب على نبيه سليمان ، و مزق مملكته كل ممزق ، لأن سليمان

اتخذ إلهه هواه و عمل الشر و أمال نساءه قلبه عن الرب ، فلم يتبع وصاياه و لم

يحفظ العهد معه ، و كان ذلك في أيام شيخوخته ، فعاقبه الرب ..

و لم يصرح الكتاب اللا مقدس بعد ذلك إن كان الرب تاب على سليمان أم لا ، فأغلب

الظن أنه مات مرتدا كافرا مغضوبا عليه ...

هذا رأي الكتاب اللا مقدس في سليمان عليه السلام ، فيا ترى ما رأي القرءان الكريم ؟؟

يقول القرءان الكريم عن نبي الله سليمان ، و نكتفي بذكر ثلاثة مواضع فقط ، :

{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ
وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ *
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ* وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ
وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
.. سورة الأنعام

و يقول في سورة ص : { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

و في نفس السورة من آية أخرى : { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ }

و يمكنك أن ترجع قارئنا الكريم إلى سورة الأنبياء ، و سورة النمل ، و سورة سبأ و

سورة ص ، لتتعرف تشريف و تكريم القرءان لنبي الله سليمان عليه و على نبينا

الصلاة و السلام ...

و أترك لك أيها القارئ الكريم حرية المقارنة ..

*************

ثانيا : نبي الله داوود عليه السلام لن يدخل جماعة الرب :

لمرة أخرى لا تعجب قارئنا الكريم ، و افتح معي سفر التثنية ، الإصحاح الثالث و

العشرين
لتجد فيه :

داوود سليمان عليهما السلام كتاب

ربما تعجب قليلا و تتساءل : ما دخل نبي الله داوود بهذا الكلام ؟؟

أقول لك ، إن من هذا النص لزم ألا يدخل داوود عليه السلام و لا آباؤه إلى فارص

[ فارص هو فارص بن يهوذا بن يعقوب عليه السلام ]
، وفارص و لد زنى كما هو

مصرح في الأصحاح الثامن و الثلاثين من سفر التكوين فيهوذا أبوه قد زنى بثامار

زوجة ابنه وبكره ( عير ) فأنجبت منه بهذا الزنى توأمين هما فارص و زارح و من

ذرية فارص داوود و سليمان و يسوع أيضا ...

داوود سليمان عليهما السلام كتاب

طيب ما دخل داوود النبي بهذا كله ؟؟

أقول لك ، إن داوود عليه السلام هو البطن العاشر من فارص و هذا يظهر جليا من

نسب المسيح المذكور في إنجيل متى و لوقا :

داوود سليمان عليهما السلام كتاب
داوود سليمان عليهما السلام كتاب

هذا فقط بعد إغفالنا لقصة زنا داوود المشينة ببتشبع زوجة قائده أوريا الحثي ، و قتله

إياه بعد ذلك ، أي إسفاف و أية سفاهة تلك التي غرق فيها هذا الكتاب ؟؟!! كيف لمثل

هذا من زان و قاتل - حاشاه عليه السلام أن يكون أمينا في تبليغ وحي الله ؟؟ و أية

عقول تلك التي تقبل كلاما مثل هذا في حق نبي من أنبياء الله ؟؟!!


طيب ، هذا رأي الكتاب المقدس في داوود عليه السلام ، فما رأي القرءان الكريم فيه ؟؟


طالع سورة الأنعام نفس الآية الكريمة التي أوردتها سابقا ..

و في سورة ص يقول الحق تبارك و تعالى : { اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

و في نفس السورة : { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ }

و في نفس السورة : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ }

**********


فهل من مجال للمقارنة أيها النصراني السفيه ؟؟

]h,,] , sgdlhk ugdilh hgsghl K td ;jhf hgkwhvn