السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :

الأخ الفاضل أبو حمزة جزاك الله خيرا" ، فعلا" موضوع مهم لكل الأخوة المشتغلين بالدعوة إلى الله فضلا" عن المهتمين بعلم مصطلح الحديث .

أحب أن أضيف فائدة خطرت ببالي بعد اطلاعي على شبهة سخيفة لنصرانية جاهلة ادعت صحة الحديث الذي بنت عليه الشبهة بالاعتماد على العبارة التالية (( ورواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله وثقوا))

و تأكيدا" لما قاله الأخ مسلم من أن عبارة ( رجاله ثقات ) و ( رجاله رجال الصحيح ) لا تعد تصحيحا" لأنه حكم على الرواة فقط و لا يتضمن بقية شروط صحة الحديث من اتصال السند و خلوه من الشذوذ و العلة . فكذلك عبارة ( رجاله وثقوا ) حكم على الرواة فقط و لكن تدل على أن هذا التوثيق توثيق مريض غير معتمد و لا تدل أن الراوي ثقة .


الكتاب : السلسلة الصحيحة

المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

الجزء 5 الصفحة 179

(( و وجه الخطأ
من ناحيتين : الأولى : أن قوله : " رجاله ثقات " لا يعني أن الإسناد صحيح ، لما
تقدم بيانه أكثر من مرة ، فكيف و هو تعقبه في قوله الأول : " رجاله وثقوا " ،
فإن هذا فيه إشارة إلى أن بعض رجاله وثقوا توثيقا مريضا
. و يكثر من هذا
التعبير الحافظ الذهبي في كتابه " الكاشف " ، و قد تتبعت قوله هذا في عشرات
التراجم ، فوجدتها كلها أو جلها ممن تفرد ابن حبان بتوثيقه ، و يقول فيهم و في
أمثالهم في " الميزان " : " مجهول " ، و يقول الحافظ : " مقبول " .
))

شكرا" و لكم تحياتي