بصمة الأذن

يولد الإنسان وينمو وكل ما فيه يتغير إلا بصمة أذنه،فهذه البصمة لا تتغير منذ ولادته وحتى مماته .
[ولا تعتبر هذه البصمة اكتشافا جديدا في عالم البحث الجنائي، لأنها استخدمت للتعرف في أوائل الـقرن العـشرين علي المجرمين، وذلك قبل انتشار بصمات الأصابع. فقد كان اللصوص غالبا ما يحاولون إلصاق آذانهم بباب، أو نافذة المنزل الذي ينون سرقته للتأكد من نوم أصحابه أو خلوه منهم. مما يؤدي إلي انطباع بصمة أذن اللص علي الباب، أو النافذة. ومع الصعوبات الحالية في التوصل إلي المجرمين عبر بصمات الأصابع، فقد عادت بعض الدول للاهتمام ببصمة الأذن في مجال الكشف عن الجرائم. وقد عملت بريطانيا بهذا النظام في 15% من الجرائم المرتكبة فيها، وكذلك هولندا، وسويسرا، وبلجيكا. وقد طور مجموعة من العلماء البريطانيين نظام كومبيوتر جديد يسمح بالتعرف علي بصمات الأذن ومطابقتها بسرعة شديدة، بدلا من الطريقة اليدوية.

تختلف أذن كل شخص عن الآخر في الشكل والحجم والبروزات، ويستخدم لطريقة التحقق من بصمات الأذن جهاز يشبه شكل سماعة الهاتف ويوضع فوق صيوان الأذن ويحتوي بداخله على نظام إضاءة وآلة تصوير تلتقط التجويفات الداخلية للأذن، ويطلق على هذه الطريقة "أوبتوفون".