الدفاع: حاضر عن المتهم القس انطونيوس فكري " مفسر العهد القديم"

القاضي :قدِم مرافعتك عن المتهم

الدفاع : سيدي القاضي لقد ذهب إليشع ليزور مدرسة الأنبياء فى بيت إيل وهناك فى بيت إيل عجل يربعام وأهل بيت إيل يكرهون من يوبخهم على هذه العبادة ولذلك كانوا دائماً يسخرون من الأنبياء فى مدرسة الأنبياء التى فى بيت إيل والآن هم يسخرون من إليشع ومن صلعته وهذا فى حد ذاته عيب كبير أن يسخر أحد من آخر لضعف فيه أو عيب فيه فكم وكم لو كان هذا الإنسان نبيا.

وقولهم إصعد يا أقرع = هى سخرية من قصة صعود إيليا للسماء فكأنهم يسخرون من إليشع قائلين إصعد للسماء مثل معلمك فنحن لا نريدك.


القاضي : كلام جيد .. تابع

الدفاع : ولم يكن العيب فى الأطفال الصغار بل فى أبائهم الذين حرضوهم على هذا وعلموهم السخرية من أنبياء الله بل أرسلوهم ليطردوا إليشع.

النيابة العامة : نفهم من هذا أن الأطفال الصغار ليس لهم ذنب في هذه المسألة ونريد إثبات ذلك سيدي القاضي .

القاضي : أجل هذا إقرار بأن الأطفال الصغار ليس لهم ذنب وإنما الذنب هو ذنب آبائهم ..
فليكمل الدفاع مرافعته

الدفاع : إن لعنة إليشع لهم كانت غيرة لمجد الله الذى يهان فى هذا المكان. وإذا كانت لعنة إليشع لهم لكرامة شخصية لما إستجاب الله له. ولنلاحظ أن موت الأطفال هو تأديب لأبائهم فهناك الآن 42 بيت مع باقى أسرهم فى حزن عميق على ما فعلوه بعد أن مات أبنائهم ولنلاحظ خطورة السخرية من رجال الله.

النيابة العامة : أعترض على كلمة موت فالقس فكري يحاول تضليل العدالة بهذا اللفظ و يجب إستخدام اللفظ الذي يناسب الحال فنقول قتل الاطفال وليس موت الأطفال ..

سيدي القاضي ..إن هذه الجريمة شنيعة فقد بعث اليسوع دابة إفترست 42 طفلاً صغيراً فهل تتخيل حجم المأساه ولكن السؤال
ما ذنب هؤلاء الأطفال ليتم التمثيل بهم بهذه الطريقة الفظيعة في القتل .. هل أذنب الأطفال؟
بالطبع لا سيدي القاضي فقد ذكر دفاع المتهم أن قتلهم كان عقاباً لآبائهم ..
فهل يقتل الرب الأطفال بغير ذنب؟!!!
وإن كان الأطفال قد أذنبوا .. ألا يُعد ذلك عقاباً غير عادلاً لأنهم أطفال

سيدي القاضي نطالب بتطبيق أقصى العقوبة على الجاني

القاضي : هل للدفاع أقول أخرى

لا إجابة ..

القاضي : أدانت المحكمة المتهم بثبوت الدليل وضعف حجة الدفاع

الحكم بعد المداولة ..


ملاحظة .. للتأكد من أقول الدفاع يُرجي مراجعة تفسير العهد القديم للقس انطونيوس فكري