قصص ومواعظ لمن يتعظ





الحسد والنميمة وشرب الخمر

كان هناك رجل يقال له فضيل وكان شيخاً وله تلاميذ وكان أحد تلامذته متفوقاً على الآخرين ، ومرض هذاالتلميذ ووصل إلى مراحل النزاع الأخير فجاء الفضيل إلى بيته وأخذ يقرأ له سورة يس ، ففتح التلميذ عينيه وقال لأستاذه : لا تقرأ هذه الآ يات ، ثم قال الأستاذ له : قل لا إله إلا الله.
فقال التلميذ : إني لا أحب هذه الكلمة ثم مات بعد ذلك.
مع أنه قضى عمره في الذهاب إلى المسجد والمدرسة ومجالس العبادة كان من القارئين للقرآن إلا أنه
يقول الآن لاتقرأ لا تقرأ القرآن ولم يتشهد يشهادتين.
وقد تأثر فضيل من تلك الحادثة بشدة وجلس في أحد زوايا البيت ولم يخرج منه إلى أن رأى الروح الخبيثة لذلك التلميذ في المنام وسأله عن سبب سوء عاقبته.
فقال : بأن ثلاثة أمور كان في نفسي وجعلتني أخرج من الدنيا عديم الإيمان.
الأولى : هي الحسد لم أكن أتمكن من رؤية أحد أفضل مني.
أجل فإن ( الحسد ليأكل الإمان كما تأكل النار الحطب) .
الثاني : إنه كان نمّاماً يعني أنه كان يفرق بين الزوج وزجته ويؤجج بينهم العداوة. فلو أن أحداً شتم آخر في غيابه فلا يجوز لك أن تنقل له الخبر بأن الشخص الفلاني قد شتمك! بل العكس هو الصحيح بأن تقول بأن الشخص الفلاني يمدحك في غيابك فالكذب في هذه المواضع جائز بل يستحب لأنه يؤدي إلى الأصلاح بينهما.
وهذا على عكس الشخص النمام الذي هو أقبح العيوب فهو إضافة إلى أنه يوجب زيادة الخبث ويتلوث قلب ويسبب الفتنة التي هي أشد من القتل.
الثالث : إنه كان يشرب الخمر.
نعم الشيطان يسيطر على الإنسان ويأمره كل يوم بأمر أثناء حياته ويطيعه الإنسان العاصي ولذلك يطيعه حتى عند موته .
الموعظة :
1/ الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب.
2/ لايدخل الجنة نمام.

في أمان الله

hgps] ,hgkldlm ,avf hgolv