قلعة الشقيف

قلعة الشقيف

قلعة الشقيف


قلعة الشقيف، إحدى أهم القلاع التاريخية في الشرق الأوسط، تعرضت للتدمير على يد القوات الصهيونية قبل انسحابها .
وكانت القلعة التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر حين بناها الصليبيون حصنا منيعا لجيوشهم، تستخدم على مدى التاريخ للمهمة ذاتها حتى وقت قريب أيام الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان .
لكن القوات الصهيونية دمرت قبل انسحابها المتاريس الكونكريتية التي كانت تتحصن فيها، مما أدى إلى انهيار جانب من جدار الحصن التاريخي .


قلعة الشقيف

القوات الصهيونية المنسحبة تفجر القلعة

ويقول مدير الآثار في جنوب لبنان، علي بدوي، إنه يبدو للسائر بين الركام المتناثر في المكان، للوهلة الأولى، أن الإنفجار الضخم لم يدمر القلعة نفسها. لكن الحقيقة أن الأضرار لحقت بتركيبها .
ويضيف أن الانفجار يحدث عادة موجة عنيفة تؤدي إلى حدوث شق في الصخور وفي أساس البناء. ويعرب بدوي عن اعتقاده بأن القلعة ستنهار حتما .


وبالإضافة إلى الأهمية التاريخية التي تتمتع بها القلعة حيث تحصنت فيها جيوش الصليبيين والمسلمين والعثمانيين وغيرهم، فإنها لا تزال تحتفظ بأهمية استراتيجية إذ تقع في مفترق طرق على جبل شديد الانحدار وتطل على كل من سورية وفلسطين المحتلة ولبنان .

تعويضات

وبينما لم يكن بوسع الجيوش القديمة أن تلحق أي ضرر بالقلعة فإن الأسلحة الحديثة فعلت ما لا يمكن بالإمكان فعله في الماضي .
فقد قصف الحائط الشرقي بطائرات أف - 16 عام 1982 حينما غزت القوات الصهيونية لبنان .
أما الآن فقد امتلأ الطابق الأول بالركام وتهاوت شبكة الأنفاق.
ويأمل مدير الآثار أن يعاد ترميم القلعة بالرغم من أن ذلك يكاد أن يكون حلما بعيدا.



قلعة الشقيف تشكل جزء حياً من تاريخ الشرق الأوسط وإذا لم يجر العمل على إنقاذها فإنها ستندثر و معها قرون من الماضي .



rgum hgardt