بسم الله الرحمن الرحيم





المطعن

سورة البقرة 111

{ وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ }.



السؤال : ما برهانه هو على صحة كلامه ؟ فالإنجيل يقول على لسان المسيح . من آمن بي وإن مات فسيحيا

وفي انجيل يوحنا 6 : 40 ( لأن هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الإبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير ) وفي يوحنا 3 : 16 قال ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ) وفي يوحنا 10 : 27 ( خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني وأنا أعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى البد ولا يخطفها احد من يدي ). وفي يوحنا 14 : 6 قال ( أنا هو الطريق والحق والحباة ليس أحد يأتي الى الآب إلا بي )

والقرآن يشهد على صحة إيمان أهل الكتاب بأن الله سيجعل الذين اتبعوا المسيح فوق الذين كفروا الى يوم القيامة .

ففي نفس السورة عدد121 ( الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون )

فإذا كان أهل الكتاب سيدخلون الجنة إذا آمنوا فيه فهنا سؤال يطرح نفسه , ما الداعي لإنزال كتاب آخر مثل القرآن , كثير من تعاليمه تناقض الأول ؟؟؟ والنتيجة هنا أن الذين سيؤمنون به لن يدخلوا الجنة .

الرد على هذا المطعن خطوة بخطوة

سورة البقرة 111

وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .


السؤال : ما برهانه هو على صحة كلامه ؟
لا يُرد على سؤال بسؤال .. ولكن رد الرد عز وجل على هذا السؤال ولكن اكثركم لا يعقلون .

فالمسلمين لا تعرف شخص أسمه يسوع .. لأن المسلم لا يؤمن إلا بما جاء بالقرآن .. والله في القرآن ذكر لنا أن هناك رسول اسمه عيسى ابن مريم عليه السلام كما ذكر موسى وداود ولوط وابراهيم وسليمان واسحاق .. والكثير والكثير عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام .

أما بما يخص اليهود والمسيحيين .. فالإسلام لا يعرف عنهم شيء وبالأخص المسيحيين ، فالله عز وجل أشار في القرآن بأن كل من ادعى هوداً أو نصارى بأن لهم الجنة فليأتوا بدليل على صدق أقوالهم .
الرد شبهة سورة البقرة :

وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
البقرة : 111

وقد أعلن الله عز وجل بأنه لا لملة اليهود ولا لملة النصارى بل نعم لملة سيدنا إبراهيم عليه السلام والتي هي الإسلام .

َقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
البقرة :135

لأن ابراهيم عليه السلام ما كان يهودياً ولا نصرانياً .

مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين َ
آل عمران 67

فما من نبي أو رسول أرسله الله إلا وجاء حامل للإسلام

قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
البقرة : 135

فهل تملك الكنيسة دليل واحد تقدمه لنا لتعلن على الملأ ملة وديانة سيدنا إبراهيم عليه السلام ؟

وقد شهد اتباع المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بأنهم مسلمون بقولهم :

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ
آل عمران :52

لأن الله اصطفى للبشرية الإسلام ليكون لهم ديناً منذ خلق الآدم إلى قيام الساعة

وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
(البقرة132) .

إذن الدين الذي نشأ عليه أجداد إسرائيل (يعقوب) وبنيه وأحفاده هو دين الإسلام .


قالوا :
فالإنجيل يقول على لسان المسيح . من آمن بي وإن مات فسيحيا

وفي انجيل يوحنا 6 : 40 ( لأن هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الإبن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير ) وفي يوحنا 3 : 16 قال ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ) وفي يوحنا 10 : 27 ( خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني وأنا أعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى البد ولا يخطفها احد من يدي ). وفي يوحنا 14 : 6 قال ( أنا هو الطريق والحق والحباة ليس أحد يأتي الى الآب إلا بي )
آمن به ..... بماذا ؟ نبي أم بإله ؟ وما الدليل ؟ علماً بأنه لم يذكر بالعهد القديم أو الجديد أنه هو الله على الرغم من كثرة ظهوره بالعهد القديم ولا نعرف ما هو الناسوت الذي استخدمه لهذا الظهور علماً بأن ناسوت يسوع لم يُلد بعد .. فهل للرب أكثر من ناسوت ؟

أولاً : دعونا نعترف بأن المسيحية هي تابعة لليهودية لأن بدون العهد القديم لا قيمة للمسيحية ولا قيمة للعهد الجديد لأن يسوع قال : { الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس } .. إذن لا قيمة للعهد الجديد بدون العهد القديم .

ثم بعد ذلك نجد أن اليهود يعبدون إله والمسيحية تعبد إله أخر مثلث متجسد في مخلوق اسمه يسوع وقد رفضت اليهود هذه العقيدة الفاسدة على الرغم أنه طالما أن المسيحية تتبع اليهودية فكان لزماً على المسيحية عبادة معبود اليهود .

ثانياً : كلنا نعلم أن المسيح لا يعرف شيء عن المسيحية وأن المسيحية هي ديانه ظهرت بعد المسيح بعدة سنوات عام 42ميلادي و قال المؤرخ تاسيتس (المولود نحو 54م.) أن المسيحيين كانوا أناساً سفلة عاميين ... راجع قاموس الكتاب المقدس.

ثالثاً : كلنا نعلم أن المسيح كانت ديانته هي ديانة التي اتبعها اليهود وامه طبقت الناموس وتطهرت من الولادة كما شرع الناموس (لوقا2:22).. فمن باب أولى اعتناق الديانة التي كان يعتنقها يسوع .

رابعاً : لو نظرنا إلى الطوائف المسيحية نجدهم يدعوا أنهم جميعاً يؤمنوا بيسوع إله ولكن كلاً منهم يُكفر الآخر .. فقال زكريا بطرس : الفاتيكان (بابا روما) يؤمن بأن الناسوت قد تلاشى في اللاهوت بمعنى أنه صار اختلاط وامتزاج وتغيير في الاتحاد (وهذا يخالف العقيدة) ولكن الأرثوذكس الشرقي يؤمن يسوع بعد تجسده أصبح له طبيعة واحدة (وهذا يوافق العقيدة)... راجع موجز انشقاق الكنائس.

والتاريخ كتب لنا أن المسيحية الكاثوليكية أعلنت الحرب والإبادة على الأرثوذكس الشرقي لأنهم خالفوا العقيدة ، كما أن البروتستانت أعلنت حرب الإبادة على الكاثوليك بسبب الهرطقة في العقيدة ... راجع الحقبة القبطية .

وهذا بخلاف الطوائف الأخرى التي تؤمن بيسوع ولكنهم هرطقة ... راجع طوائف السبتيين وشهود يهوه وغيرهم

لو ذكر يسوع في الأناجيل قوله : من آمن بي وإن مات فسيحيا نجده في جهة أخرى يتوعد لكل من آمن به بالجحيم حين قال :

متى 7
21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة 23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم

إذن هؤلاء آمنوا بيسوع ولكنهم أصبحوا فاعلي اثم .


يتبع
.

hgv] ugn afim s,vm hgfrvm Ndm 111