بولس والرومان كالحَمار وحماره .
.
{أع16(19-24)}
فلما رأى مواليها أنه قد خرج رجاء مكسبهم، أمسكوا بولس وسيلا وجروهما إلى السوق إلى الحكام 20 وإذ أتوا بهما إلى الولاة، قالوا: هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا، وهما يهوديان 21 ويناديان بعوائد لا يجوز لنا أن نقبلها ولا نعمل بها، إذ نحن رومانيون 22 فقام الجمع معا عليهما، ومزق الولاة ثيابهما وأمروا أن يضربا بالعصي 23 فوضعوا عليهما ضربات كثيرة وألقوهما في السجن، وأوصوا حافظ السجن أن يحرسهما بضبط 24 وهو إذ أخذ وصية مثل هذه، ألقاهما في السجن الداخلي، وضبط أرجلهما في المقطرة .
.
يقول القس تادرس ملطي :- جاءوا بهما إلى الوالي العسكري .. قدموا اتهامًا ضد الرسولين أنهما مثيرا شغب وضد الشعب ، الاتهام الثاني ضد الرسولين أنهما يقدمان عادات دينية جديدة غريبة … انتهى
.
جهل بولس وجهل الروح القدس أنه لم تسمح القوانين الرومانية بالعبادة لآلهة جديدة لم يقرها القانون. فيقول العلامة ترتليان: “كان يوجد قانون أنه لا يجوز تقديس إله ما لم يقره مجلس الشيوخ Senate
.
بذلك تحول الروح القدس إلى نقمة ألقى ببولس في الجحيم حيث أنه تم خلع ملابسه بالكامل لتعريته وضربه بالعصا كما يضرب الحَمار حماره فيقول القس تادرس ملطي :- بالنسبة للرومان فالقانون لا يضع حدودًا لعدد الضربات. هذا ما عبَّر عنه الرسول بأنه ضرب فوق الحدود… انتهى
.
وقد تم إداع بولس وسيلا في السجن الداخلي= وهو مكان المجرمون الخطيرون وهو مظلم وبه قاذورات .. (القس أنطونيوس فكري)