اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد … رب واحد ، هل هو واحد عددي حسابيا ؟
.
* يقول القدّيس اكليمنضُس الإسكندريّ، وهو من أوائل من استخدم الفلسفة في سبيل دعم الإيمان، فيجيب على التساؤل كيف يمكن أن يكون الواحد ثلاثة؟ بالقول إنّ الله فوق الأرقام، وحينما نقول إنّه واحد لا نخضعه لقواعد حسابيّة بشريّة، فإنّ “الله واحد، ويتعدّى الواحد، وفوق الوحدانيّة ذاتها”. وقد تصدّى الآباء لهذه المعضلة فأوضحوا أنّ “الواحد” لا يعني رقماً حسابيّاً بل “وحدة” لا يُنطق بها..ويلاحَظ أيضاً أنّ الكلمة اليونانيّة triandanes تعني “الثالوث مع وحدانيّة”، وهو تعبير تصعب ترجمته إلى العربيّة.. (المصدر) .
.
* يقول ديڤيد أي. ﭘرات في كتابه “عدد الأشخاص في الله” : السؤال هو: كيف يكون الله “واحدا” ـ بأي معنى؟ هل هو شخص واحد، أم أن هناك ثمة معنى آخر يمكن لثلاث أشخاص من خلاله أن يصبحوا “واحدا”؟ إن كلمة “الله” لا تعني بالضرورة شخصا واحدا ، يفسر إنجيل يوحنا ١٧:٢٠ـ ٢٣ كيف أن ألآب والابن هما واحد ـ بالضبط كما ينبغي أن يكون المؤمنون واحدا. نحن لسنا شخصا واحدا، لكن العديد من الأشخاص المختلفين. نحن متحدون كجسد واحد، كنيسة واحدة، متحدون في الإيمان، الممارسات، الأهداف، الخصائص المميزة، إلى آخره. المقارنة الملهمة هي أن هناك إلها واحدا أو الله والذي يتألف من عدد من الأشخاص … سفر التكوين ٢:٢٤ ـ يصبح الاثنان واحدا. الرجل وامرأته هما شخصين منفصلين، لكنهما يتحدان في الزواج. بالرغم من ذلك يظل كل منهما شخصا منفصلا. وبالتالي يمكن لله أن يكون متحدا إلى درجة أن يدعى “واحدا”، على الرغم من أنه ثلاثة أشخاص.. (المصدر).
.
* EveryArabStudent : كيف تفسر الثالوث : الله ثالوثي، والمصطلح يأتي من “Tri” والتي تعني ثلاثة، “Unity” والتي تعني وحدة واحدة، ويكون بالتالي Tri+Unity= Trinity أي ثلاثة + وحدة واحدة= ثالوث. وهذه وسيلة للإقرار بما يكشفه الكتاب المقدس لنا عن شخص الله؛ بأن الله هو ثلاثة “أشخاص” لهم الجوهر الإلهي ذاته ..إن الله الابن (يسوع) هو تماماً الله بالكامل، والله الآب هو تماماً الله بالكامل، والله الروح القدس هو تماماً الله بالكامل، ومع ذلك الله واحد. من الصعوبة بمكان أن ندرك الثالوث من خلال خبرتنا البشرية المحدودة في عالمنا المادي .. (المصدر) .
.
* يقول القمص تادرس يعقوب ملطي في كتابه “الله” : الله فريد في كل شيء حتى عندما يتحدث عنه الكتاب المقدس بكونه (الله الواحد) ، فإن هذا لا يعني خضوعه لقواعد حسابية ، إذ هو ليس بمحدود ، بمعنى آخر ، يلزمنا أن نفهم لفظ (واحد) هنا ليس رقما من بين الأرقام ، إنما يعني (وحدة) لا ينطق بها لا يمكن أن تختبر الوحدانية أو تُفهم على أنها ترقيم لأن هذا يجعل الله كائنا جامدا يخضع تحت العدد … يقول القديس إكليمنضس : إن الله واحد ، يتعدى الواحد ، وفوق الوحدانية ذاتها .. (المصدر) .
.
* يقول العلامة الإيغومانس ميخائيل مينا مدير كلية اللاهوت بحلوان في كتابه ” موسوعة علم اللاهوت” الجزء الأول ، برعاية حضرة صاحب الغبطة الأنبا يوساب الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية: يجب أن نوقن بأن المراد بوحدانية الله هذه أي انه لا يوجد له نظير في الألوهية مطلقا , وأنا له جوهر واحد ، وذلك لا يمنع كونه ذا ثلاثة أقانيم (أشخاص) لأن هذه الوحدة ليست نظير الوحدة المادية بل هي وحدة في المقام .. ومن ثم كان قولنا عن الله أنه واحد بهذا المعنى لا ينفي القول بوجود ثلاثة أقانيم (أشخاص) فيه ، لأن الأقانيم ليسوا ثلاثة آلهة متفاوته متباعدة بل إلها واحداً (أي في واحد في المقام).. لذلك نقول أنه واحد في الجوهر وثلاثة في الأقانيم (الأشخاص) .. (المصدر) .
.
* المعلم الحكيم الأب صفرونيوس مدير الرهبان بدير والدة الإله في كتابه “الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة” ردا على رسائل كنائس مصر الأرثوذكسية له قول : (الواحد) هو وحدة ، والوحدة هي حياة واحدة تجمع أعضاء متمايزة مختلفة حسب العطايا ، ولا يصح الواحد هنا هو (واحد حسابي) أي رقم ؛ لأن الأرقام لا تدخل في تدبير الحياة الجديدة ، والواحد في الثالوث هو واحد متمايز لأنه الابن . والواحد في الكنيسة هو واحد مختلف ؛ لأنه الرأس والبدء والمتقدم والبكر والوسيط والمخلص والرب ، هذه كلها تحدد الواحد ليس حسب القيمة العددية ، بل حسب النعمة والمعطاه …. المثال الأعظم والكامل للوحدة الحقيقية التي منها كل وحدة “كل أبوة وعشيرة في السموات وعلى الأرض (أف15:3) هي وحدة الثالوث ، وهي التوحيد الذي ننادي به توحيدا كاملا ، ليس حسابيا بل توحيد شركة وتوحيد وحياة ، توحيد نتذوقه في الأسرار الكنسية..(المصدر) .
.
* يقول ديڤيد أي. ﭘرات في كتابه “عدد الأشخاص في الله” باب [مقاطع الكتاب المقدس التي تصف ثلاثة كائنات (أو عددا من الكائنات) في الله] : يعلم الإنجيل بالتأكيد أن هناك إلها حقيقيا واحدا فقط. لكننا شهدنا أيضا من الكتاب المقدس أن هناك ثلاث أشخاص منفصلين ومتميزين أو كائنات شخصية حية تتمتع بالإلوهية وهم بناء على ذلك في الله. .. يفسر إنجيل يوحنا ١٧: ٢٠ـ ٢٣ المعنى الذي يكون فيه هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم واحدا . هم واحد بالضبط كما ينبغي على جميع المؤمنين الحقيقيين أن يكونوا واحدا ـ ليس شخصا واحدا، لكن متحدين ومنسجمين في الإيمان، التعاليم، الخصائص المميزة، الغايات، إلى آخره .. (المصدر).
.
* يقول القس عوض سمعان في كتابه “اللّه ذاتهُ وَنوع وَحدَانيته” : إن كان لا بدّ من إطلاق اسم على وحدانية اللّه، فمن الممكن أن تُسمَّى «الوحدانية الشاملة المانعة» أو «الوحدانية الجامعة المانعة»…. أما عدد الأقانيم(الأشخاص)، فهو طبعاً أول عدد لا يمكن لأقل منه أن تتوافر فيه خصائص الوحدانية الجامعة المانعة، وهذا العدد هو «٣». ويتفق معنا كثير من الفلاسفة على ذلك، فمثلاً قال ابن العربي:«أول الأعداد الفردية هو الثلاثة لا الواحد، لأن الواحد ليس بعدد، بل هو أصل الأعداد» (فصوص الحكم ص ١٣٠)… (المصدر).
.
* يقول القمص صليب حكيم : إن الإيمان بالله الواحد هو الحقيقة المطلقة والبديهية في معرفة الله صاحب الذات الواحدة .. أما الثالوث قهو كيان هذه الذات .(المصدر)(المصدر2).
.
* يقول القس عوض سمعان في كتابه “اللّه ذاتهُ وَنوع وَحدَانيته” : اللّه الذي لا شريك له، هو بعينه ذات الأقانيم (الأشخاص) الثلاثة، وأن هؤلاء الأقانيم (الأشخاص) الثلاثة هم بعينهم ذات اللّه الذي لا شريك له … (المصدر) .
.
.
.