.
الثالوث والأقنوم والجوهر
.

معنى كلمة جوهر : في معاجم اللغة : حقيقة الشّيء وذاته أو أصله ومادّتُه …… أما قاموس الكتاب المقدس فيقول : كلمة “جوهر” تعني الطبيعة التي يتميز بها هذا الكائن، فالجوهر الإلهي هو طبيعة اللاهوت (الله) بكل ما فيها. وإلهنا واحد في الجوهر؛ بمعنى أنه منفرد في نوعه لا شبيه له. متعال فوق كل الكائنات لأنه خالقها ومُحييها وحافِظها. واعتقادنا بثلاثة أقانيم لا يعني ثلاثة جواهر، بل جوهر واحد..(المصدر).
.
معنى كلمة اقنوم : إن كلمة ” أقـنوم ” تعنى شخصًا. فنقول إنَّ الآب أقنوم والابن أقنوم والروح القدس أقنوم. لماذا لا نستخدم كلمة ” شخص ” ونقول إن الله واحد في ثلاثة أشخاص؟ لقد رفضت الكنيسة استخدام كلمة ” شخص “، لأنَّ هذه الكلمة قد توحي لبعض الناس بكائن بشريّ له حدوده وشكله وملامحه. فتحاشيًا لكلّ تصوّر خاطئ ولكلّ تحديد للأثسخاص الإلهيّة، لجأت الكنيسة إلى كلمة غير عربيّة، مصدرها سريانيّ. وقد استخدمت كلمة أقنوم في اللاهوت المسيحيّ للإشارة إلى الأشخاص الإلهيّة الثلاثة. وهى لا تستخدم فى أي مجال آخر غير هذا المجال.. (المصدر).
.
ملحوظة : الثالوث كلمة غير موجودة بالكتاب المقدس ..(المصدر) ،(وهنــا)…الثالوث إختراع بشري وليس للمسيح شأن به.. (المصدر) … فترتليان هو أول من استخدم كلمة الثالوث وأقنوم في المسيحية والمصيبة انه صاحب بدعة .. (المصدر) … والآباء الأولين لم يستخدموا تلك المصطلحات اللاهوتيّة السائدة اليوم ..(المصدر) .
.
وايضا : يقول العلامة الإيغومانس ميخائيل مينا مدير كلية اللاهوت بحلوان في كتابه "موسوعة علم اللاهوت" الجزء الأول ، برعاية حضرة صاحب الغبطة الأنبا يوساب الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية: الأقنوم كلمة سريانية الأصل ، تشير في مسماها إلى كائن حي قدير مستقل بذاته ينسب أفعاله إلى نفسه أو جوهر إلهي روحي شخصي لطبيعة قابلة الإشتراك بكثير ، من شأنه أن يقيمها بذاته ويحجز عن الإشتراك . أو هو قيام الطبيعة الجوهري الذي به تقوم وتنفرد بذاته …أما الطبيعة والذات والجوهر ، فتدل على الشيء الذي هو خاص لكل أقنوم(شخص). ومن ثم أعلن المسيحيون من صدر المسيحية أن الله واحد في جوهره وذاته وطبيعته جمع في أقنوميته (ثلاثة كائنات) .. (المصدر) .
.

.
تعالوا أولاً نطرح مثال مثل الأمثلة التي ذكرها يسوع في الأناجيل : لو فتحنا كرتونة تحتوي على اكواب فارغة واسنخرجنا منها ثلاثة أكواب ، وتلك الثلاثة أكواب لهم نفس الشكل واللون والطول والخامة والمكونات والوزن والطبيعة والجوهر .. الثلاثة اكواب لا يمكن أن تفرق بينهم ولو حتى من خلال معمل تحليل ، فهل هذا يعني أن نقول أنهم كوب واحد ؟ بالطبع لا .
.
وهل لو كانت الثلاثة اكواب لهم نفس الجوهر يمكن أن نقول أنهم كوب واحد ؟ بالطبع لا .. لذلك قال الإيغومانس ميخائيل مينا : لا ينتج من توحيد الذات الإلهية توحيد الأقانيم
.
هكذا عقيدة الثالوث المقدس ، ثلاثة أقانيم (أي ثلاثة أشخاص)(أي ثلاثة كائنات) كل شخص منهم له صفات الألوهية وكلا منهم يتمايز عن الأخر .. وكل شخص منهم رب وإله …. فالعاقل الرشيد لا يقبل عقيدة مبنية على تعدد الآلهة (أي تعدد الاشخاص الإلهية) كانت تلك الآلهة الثلاثة مختلفين أو متشابهين، فكيف هم واحد رغم انهم مختلفين في [الولادة ، وعدم والولادة ، والإنبثاق (المصدر)] ؟.. لذلك حين تسأل الكنيسة عن هذه العقيدة يقال لك : هذه العقيدة موجودة وظاهرة بالكتاب المقدس .. وحين تذهب للكتاب المقدس لا تجد شيء أكثر من نصيحة أيوب لك حين قال : اسأل البهائم فتعلمك (أيوب7:12)
.