آراء بعض العلماء في التثليث والوثنية:

يقول العالم النفسي " كارل يونج " في كتابه علم النفس والأديان الغربية :
( إن جذور المسيحية والتثليث تعود إلى الأديان الوثنية القديمة في بابل ومصر وفارس والهند واليونان، إن التثليث ليس فكرة مسيحية، وإنما جاء من الأديان الوثنية القديمة، إن آباء الكنيسة لم يشعروا بالراحة إلى أن أعادوا بناء عمارة التثليث على غرار نموذجها المصري الأصيل. )

نبذة هامة عن العالم ( كارل يونج ) Carl Gustav Jung.
ولد في 26 يوليو , 1875م ، في مدينة Kesswil ، سويسرا.
ومات في 6 يونيو , 1961 وعمره 85 سنة، زيوريخ، سويسرا.
كَانَ طبيباً نفسانياً سويسرياً، مفكّر مؤثر ومؤسس عِلْم النفس التحليلي. بالرغم من أنّه كَانَ عالم نفساني نظري وطبيب ملتزم، مُعظم عملِ حياتِه صُرِفتْ إسْتِكْشاف العوالمِ الأخرى، بضمن ذلك الفلسفة الشرقية والغربية، ألف كتاب اسمه " علم النفس والأديان الغربية " وكان أبوه قساً ريفياً في أحد الكنائس.
يقول الباحث الديني " لو كليرك ":
( طبعا استعار المسيحيون المؤمنون من هنا وهناك بعض التفاصيل الوثنية أنى وجدوها)
نبذة هامة عن الباحث الديني " لو كليرك " :
اسمه باللغة الفرنسية: François Leclerc du Tremblay
كان فرنسوا لو كليرك راهب ومستشار ووكيل الكاردينال ريتشلو.

يقول الآب دولا هاي:
( إن الطبيعة البشرية التي تتصرف وفقاً لمشاعرها الدينية، كافية لتفسير تشابه الشعائر المسيحية وشعائر عبادة مثرا الفارسية ).

ويقول الأستاذ " ميخائيل جولدر " المحاضر في اللاهوت بجامعة برمنجهام ببريطانيا:
( هناك شيء أكيد وهو أن يسوع نفسه لم يكن يظن أنه الأقنوم الثاني في ثلاثية التثليث! )
( كتاب: أسطورة التجسد الإلهي ص 107- لعدد من علماء اللاهوت بإنجلترا. )

يقول العالم المؤرخ " أندريه نايتون "مؤلف كتاب ( المفاتيح الوثنية للمسيحية) :
( إن الكنيسة ابتلعت بعض العناصر الوثنية ولكنها أضفت عليها طابعها الخاص وذلك لاستقطابما يمكن استقطابه من عبدة الأصنام )
ويقول أيضا:
( إن المسيحية بوجهها العام تبدو تلفيقية وثنية، وإنها برغم تنقيحها تبقى تلفيقية)

تقول دائرة المعارف البريطانية عن المسيحيين الأوائل :
( كانت عقيدة التثليث تبدولهم ضد التوحيد الإلهي الذي تعلمه الكتب المقدسة , فلذلك أنكروها ولم يعتبروا يسوعالمسيح إلهًا مجسدًا , بل اعتبروه أشرف خلق الله كلهم. )
( دائرة المعارف البريطانية 1929، الجـزء الثالث ، ص634 ).

ذكر الدكتور أنس سببين لأهمية التثليث:
(أحدهما أنالتثليث وسيلة إلى إتمام عملية الفداء بكل لوازمه فالإبن - الأقنوم الثاني- تجسد وأعلن و كفر وشفع فينا ورتب كل وسائط التبرير والمصالحـة والخلاص , ولذلك لايمكن لمن هو أدنى من الله نفسه , لأن الله نفسه يقدر أن يصالحنا مع الله.)
كتاب شمس البر - (ص 114).

قال بوسويه:
" و لقد خلت الكتب المقدسة من تلك المعضلة حتىوقف أباء الكنيسة حائرين زمنا طويلا لأن كلمة أقنوم لا توجد في قانون الإيمانالذي وضعه الرسل , و لا في قانون مجمع نيقية , و أخيرا: اتفق أقدم الأباء على أنهمكلمة تعطي فكرة ما عن كائن لا يمكن تعريف بأي وجه من الوجوه"
كتاب شمس البر – ( ص 118 ).

يقول القمص منسي يوحنا:
( نعود فنكرر القول أن سر التثليث عقيدة كتابية لا تفهم بدونالكتاب المقدس , و أنه من الضروري أن لا يفهمها البشر , لأننا لو قدرنا أن نفهمالله لأصبحنا في مصاف الآلهة).
كتاب شمس البر – ( ص 121 ).

يقول القس بوطر مؤلف كتاب رسالة الأصول والفروع:
( قد فهمنا ذلك على قدر عقولنا و نرجو أن نفهمه فهما أكثر جلاء فىالمستقبل , حين ينكشف لنا الحجاب عن كل ما في السماوات و الأرض , و أما في الوقتالحاضر ففي القدر الذي فهمناه كفاية ( .
(رسالة الأصول و الفروع - القس بوطر بعدبيان عقيدة التثليث والأقانيم).

(أجل إن هذا التعليم من التثليث فوق إدراكنا)
(القس باسيليوسفي كتابه : الحق.)

يقول القس توفيق جيد( في كتابه " سر الأزل " ص 11 ):
( إن الثالوث سر يصعب فهمهوإدراكه , وإن من يحاول إدراك سر الثالوث تمام الإدراك كمن يحاول وضع مياه المحيطكلها في كفه ).

قال جوته الشاعر الألماني المشهور وهو يتحدث عن يسوع قبل مئتين سنة:
( ويسوع كان طاهر الشعور ، لم يفكر إلا في الله الواحد الأحد ، فمن جعل منه إله فقد أساء إليه وخالف إرادته المقدسة، ولهذا ظهر الحق لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وبه نال الفلاح والنجاح ، فبفكرة الله الواحد الأحد ساد الدنيا بأسرها )

نستنتج من كل ما قيل سابقا من فم كل عالم من علماء النصارى وكبار العلماء أن التثليث هو صفة وثنية مشهورة وموجودة بكثرة في الديانات الوثنية كما قال العالم كارل يونج و والعالم لو كليرك وكلهما اتفقا على أن التثليث صفة وثنية موجود منذ القدم ،، وإن الثالوث سر يصعب علينا فهمه ، ولكن هل جاءت الديانة المسيحية للعلماء فقط؟ أم لعامة الناس؟ وإن يسوع نفسه لا يعرف أنه الأقنوم الثاني والله الآب يعلم كل شيء ، والآب والابن متحدين لا يتفرقون ، فهذا أكبر دليل على أن قولهم أن يسوع هو الأقنوم الثاني فهو تلفيق متعمد وأن الآب والابن اثنان ليسوا بواحد فالآن المسيحي يعبد الهين إضافة إلى الروح القدس.

يُتبع بأذن الله