وما لا يعرفه النصارى وغيرهم من المستشرقين من تلاميذ المستشرق "تسدال" الذي كان أول من روّج لفكرة اقتباس القرآن من شعر امرؤ القيس ، أن امرؤ القيس الذي يتكلمون عنه هذا كان جاهلي كما هو معروف .. والعرب الجاهلين كلهم لا يؤمنون بقيام الساعة أصلا .
بارك الله فيك أستاذي الحبيب ..

إن القاريء المتفطن للأبيات يدرك أنها تختلف تماما في المعنى الذي أراده

صاحب البيت والمعنى الذي أراده القرآن !

فالأبيات هنا غزلية .. فالشاعر يتحدث عن محبوبته ويقول :

" دنت الساعة " .. أي اقتربت ساعة اللقاء " لقائه بحبيبته طبعا " !!

أما القرآن فهو يقصد يوم القيامة ومعجزة انشقاق القمر !

وهكذا على سائر ألفاظ الأبيات ..

فأين الاقتباس هنا ؟!

فحتى لو كان هذا اقتباسا اقتبسه القرآن الكريم فهل يصلح أن يُطلق عليه " اقتباس " ؟!

المعلوم أن الاقتباس لفظا ومعنى .. فهل نجد هنا اقتباسا لفظا ومعنى ؟!

ثم إن ألفاظ الأبيات حقا تدل على أنه من الأدب في الفترة ما بعد الإسلام .. إذ إنها ألفاظ سهلة

وتراكيب بسيطة ليست بالجزلة المركبة التي ألفناها عن شعر الجاهلية خصوصا أسلوب امريء

القيس !

فأوثق الظن أن هذه الأبيات إنما تأثر قائلها بالقرآن وليس العكس !

وفي القلب كلام كثير لكني أحببت أن أوجز لتأخر الوقت ..

بارك الله فيكم أساتذتنا ..