فضائح بولس مع بنات فيلبس .
.
{أع21(8-11)}
ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية، فدخلنا بيت فيلبس المبشر، إذ كان واحدا من السبعة وأقمنا عنده- 9 وكان لهذا أربع بنات عذارى كن يتنبأن .

كيف عرف الكاتب بأنهم عذارى ؟ وما هي النبوءات التي تنبأن بها ؟ برجاء عند رد الكنيسة على سؤالي ذكر الفقرة والإصحاح من الكتاب المقدس .
.
يقول القس تادرس ملطي :- إن كان الأمر هكذا (أن تصمت النساء في الكنيسة 1 كو 14: 34)، فماذا نفعل بخصوص الحقيقة أن فيلبّس كان له أربع بنات تنبّأن؟ فإن كنّ قادرات على فعل هذا، فلماذا لا نسمح لنبيّاتنا أن يتكلّمن؟ نجيب على هذا السؤال هكذا: أولًا إن كانت نبيّاتنا يتنبّأن، فليظهرن علامات النبوّة فيهنّ. ثانيًا حتى إن كانت بنات فيلبّس قد تنبّأن، فإنهنّ لم يفعلن هذا داخل الكنيسة. هكذا كان الحال في العهد القديم، فمع أن دبّورة قد اشتهرت كنبيّة (قض 4: 4)، لا توجد إشارة أنها خاطبت الشعب المجتمع معًا بنفس الطريقة التي فعلها إشعياء أو إرميا. نفس الأمر حقيقي بالنسبة لهلدة (2 مل 22: 14؛ 2 أي 34: 22).. انتهى
.
لكي ارد على القس تادرس يجب أن أطرح سؤالي وعليه أن يُجيب عليه وهو :- ما معنى كلمة كنيسة ؟
.
أرد أنا على السؤال لأثبت للقس تادرس بأن كلمة كنيسة لا تعني المباني التي نراها الآن بل كلمة الكنيسة هي كنيسة = اسم سرياني معناه “مجمع” … وقد استعمل الكتَّاب الملهمون الكلمة نفسها للدلالة على مجمع المؤمنين الذين يعترفون أن الرب يسوع المسيح هو رأسهم الأعلى الذين كانوا يجتمعون في أوقات منتظمة معينة أو كما تسمح الفرص للعبادة والصلاة (متى 16: 18 و18: 17 واع 2: 47 و5: 11 وافسس 5: 23 و25). ولما تكاثر عدد أتباع يسوع في مدن متعددة بدأوا باستعمال كلمة “كنائس” بصيغة الجمع للدلالة عليهم، وكانت الجماعة الواحدة في كل بلد تدعى “كنيسة” (اع 9: 31 و15: 41 ورو 16: 4 و1 كو 7: 17 و1 تس 2: 14). ولم تستعمل الكلمة بوضوح في العهد الجديد للدلالة على البناء الذي يجتمع فيه المسيحيون للعبادة. والكنيسة غير المنظورة تتألف من كل الذين اتحدوا حقًا بالمسيح (1 كو 1: 2 و12: 12 و13 و27 و28 وكو 1: 24 و1 بط 2: 9 و10) .. قاموس الكتاب المقدس .
.
إذن التجمع داخل بيت فيلبس المبشر يطلق عليه كنيسة .. وطالما أن الأربعة بنات كانوا يتنبأن فإذن باطلة تعاليم بولس التي تقول :- (أن تصمت النساء في الكنيسة 1 كو 14: 34) ، وأخطأ القس تادرس حين ادعى بأن البنات لم يتنبأن داخل الكنيسة لأن كلمة كنيسة تعنى مجمع المؤمنين الذين يعترفون أن الرب يسوع المسيح و الذين كانوا يجتمعون في أوقات منتظمة معينة أو كما تسمح الفرص للعبادة والصلاة .
.
ليس من المعقول بأن مسلم يُعلم رجال الكهنوت دينهم ومعاني ومرادفات عقيدتهم .
.
{أع21(10-11)}
وبينما نحن مقيمون أيامًا كثيرة، انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس 22فجاء إلينا، وأخذ منطقة بولس، وربط يدي نفسه ورجليه وقال: هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذي له هذه المنطقة، هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم .
.
أنا لا أعرف ما هي القيمة الأدبية أو العلمية أو الثقافية أو الإجتماعية من وراء ذكر الأربعة بنات وايضا بعد التأكد بأنهم عذارى ؟ وهل بقاء بولس ورفقائه عند الأربعة بنات طال أيام كثيرة لمجرد الإعجاب بهن أم لمجرد أن بولس كان يحتاج منهم نبوءات ؟ وهل تنبؤا ؟ الرد بالمصادر لو سمحتم .
.
كان الوقت لدى الرسول بولس ثمينًا للغاية وكان يحسب خدمته في أية مدينة بالأيام لدرجة أنه بقى مع الأربعة بنات العذارى (وضع تحتها مائة خط) أياماً كثيرة … وعجبي
.
سيخرج علينا مسيحي عاطفي يقول أن بقاء بولس مع البنات العذارى أياما كثيرة ذلك لحين تفريغ السفينة حمولتها .. ولكنه تناسى بأن أي سفينة لا تستغرق اكثر من يوم أو يومان أو ثلاثة على الأكثر في تفريغ حمولتها ولكن ليس (أياما كثيرة) كما ذكر الكاتب ولاحظ ايضا أن هناك يهود يتربصون ببولس لقتله ولكن واضح ان البنات كانت حلوة ، عذارى يا سادة فلنلتمس العذر لبولس .
.
السؤال :- هل بعد رحيل بولس ورفقائه من بيت فيلبس المبشر مازالت الأربعة بنات عذارى ؟
.
يرد القس أنطونيوس فكري ليؤكد لنا بأن كلمة (عذارى) لا تعني بتولية بل تعني عبادة وخدمة فقال :- لا تعني أنهن لم يتزوجن بل أنهن تفرغن للعبادة والخدمة .. انتهى
.
فهل هذا ما كان يقصده الكاتب ؟ وكيف عرف القس أنطونيوس بانهن بلا غشاء بكارة ؟ وهل هذا ايضا ما كان يقصد بولس حين قال :-
كورنثوس 7: 25
وَأَمَّا الْعَذَارَى، فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ؟
.
فعلى الرغم أن القس تادرس ملطي أكد بأن الوقت لدى الرسول بولس ثمينًا للغاية، فكان يحسب خدمته في أية مدينة بالأيام إلا أن القس تادرس ملطي راى ايضا أنه لم يعد بعد الرسول متعجلًا في الذهاب إلى أورشليم، لذلك أقام أيامًا كثيرة في قيصرية .. انتهى
.
واضح أن هؤلاء الأربعة عذارى كانوا يخدمن بولس ورفقائه أجمل خدمة برتبة خمسة نجوم .
.
جاء أغابوس يتنبئ لبلوس في بيت به أربعة بنات عذارى مخصصات للنبوءات .. ورغم ذلك عجزوا في التنبئ لبولس وكانوا مشغولات في الطبخ والمسح وخدمة بولس ورفقائه من مشرب وملبس ومأكل فجاء الفارس الأبيض أغابوس ليتنبئ لبولس .
.
فلماذا ذكر الكاتب في كتاباته الأربعة بنات (العذارى) (!) ؟ صم بكم عمي