بولس واستحمار أمة .
.
(22:5)
كما يشهد لي أيضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة، الذين إذ أخذت أيضا منهم رسائل للإخوة إلى دمشق، ذهبت لآتي بالذين هناك إلى أورشليم مقيدين لكي يعاقبوا .
.
كان من باب أولى لبولس أن يقتل تلاميذ يسوع وهم كانوا بين يده ولم يرحل أحد (أع8:1) لنأكد للمتابع والمحلل أن هذه القصص ما هي إلا حواديت للتسلية ولا اساس لها من الصحة لأنها بعيدة عن العقل والعمل السياسي والفكر السياسي يرفضها لأنها تخالف المنطق وفنون الحرب وخدع الإنتقام .
.
ثم ما دخل رئيس الكهنة بدمشق .. إن لدمشق حاكم ليس له علاقة أو ارتباط برئيسة الكهنة وليس مأمور أو تابع له .. فكيف يحكم رئيس الكهنة حاكم دمشق ؟
.
وأتحدى رجال الكنيسة بأن يأتي لي أحد بخبر منقول من الكتاب المقدس تروي قصة كان بطلها شاول(بولس) وأسم قتيل قتل على يده …وأتحدى أن يأتوا بأسم تلميذ من تلاميذ يسوع قتله شاول ، أو على الأقل اسم رجل من عامة الشعب قتله بولس .
.
يقول بولس :- كما يشهد لي أيضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة = من هو رئيس الكهنة هذا الذي شهد لبولس ؟ وأين هي هذه الشهادة ؟ لم يذكر ولم يُعلن رئيس الكهنة بأنه سلم بولس رسالة لحاكم دمشق للقبض على المسيحيين الهاربين وبولس خانه أو خدعه في هذه المهمة … كل ما نستلمه من أخبار عن بولس مصدرها بولس نفسه … حتى برنابا حين تحدث عن قصة بولس أمام تلاميذ يسوع استلهم القصة من على لسان بولس … كما أن رفقاء بولس في رحلة دمشق لم تنقل عنهم أي شهادة تؤكد صدق رواية دمشق الذي استغفل بها بولس الشعب المسيحي لأنها بلا دليل واحد وبلا شهود شهدوا بها .