لـــــحـــظـــة يـا نــــفـــس.


قفى يا نفس لأحدثك بما تكن به سريرتى.........
سريرتى التى تنتظر أن يغشاها نور الإيمان......
فتشرق إشراقة النور والهداية......
ولكن يانفس كنت ولا تزالين....تسارعين .....تنهمكين فى مباهج الدنيا.....
فأطلقت العنان للجسد والروح..... حتى حاصرتهما الدنيا من كل جانب.....

فيا نفسي بعد أن حصلت على كل شئ... هل أشبعت حاجتك؟

بلا شك ستقولين لا... لأن كل ذلك متعة ...
متعة مؤقتة أنستها في وقتها وفي لحظاتها ... ثم تلاشت ....


وتفرقت بالهواء وبقى ذنبها .... فمن ربح البيع ؟ !!!
يانفسى هل استجبتِ الى سريرتك .... سريرتك المجبولة على الفطرة....


الفطرة التي تنادي بتوجه النفس نحو الأنوار؟
أنوار الهداية....
انوار السكينة....
أنوار الطمأنينة...

إنه طريق الله ... ونور الإسلام .... الذى أضاء الدنيا بالعدل ..


فيا نفس

سريرتكِ تنادي نحو الولوج فى هذا الطريق .... فلا تخافي من الضياع ...
إنه طريق واحد .... طريق مستقيم لا اعوجاج فيه ....


فهيا يا نفسي اتبعي هذا الطريق فأن في نهايته ما تشتهيه الأنفس ...
وتلذ الأعين ....وأعظم نعمة رؤية خالقكِ سبحانه وتعالى هناك ...



فيا نفس أدركينى....
فلا زال فى الوقت متسع للأهتداء بهذا الطريق ... فالطريق ينتظرنا ....
وهادم اللذات مقبل علينا فها هو يلتقط هذا وذاك ...
فهو لا يعرف وقتاً معيناً .... ولا وليداً صغيراً ....ولا شاباً يافعاً...
وقد أكون أنا من ضمن هؤلاء ....
والآن انا صاحب العين الناظرة ...
والشفاه المتحركة.....
واللسان المتكلم ....
والقلب المحس ....
سأسلك بأذن الله تعالى مسلك الصالحين الأتقياء
قبل أن أنام النومة الطويلة...
ولا أزيد ... ولكن هنا تسكت العبرات....

أموالنا لذوى الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
لا دار يا صاح بعد الموت تسكنها إلا التى أنت بالاعمال بانيها
فمن بناها بخير طاب مسكنها ومن بناها بشر خاب بانيها
فأعمل لدار غد رضوان خازنها

منقول بتصرف


gJJJJJpJJJ/JJJm dJh kJJJJtJJJs>