أتعلم يا حبيب ما الفرق بيننا وبينكم ؟

نحن لا نتبع العلماء ونسير على أقوالهم -وإن كنا نجلهم ونحترمهم - كما تتبعون القساوسة والرهبان فيكون كلامهم أصدق الكلام ورأيهم وحي إلهي

ولا نقول بعصمة العلماء وأهل الإجتهاد فكل يجتهد وقد يصيب وقد يُخطئ فمنهم من استنبط ومنهم من أول ومنهم من وقف على دليل فكل من رأى من أهل الإجتهاد أن غيره قد خالف الدليل فيجب أن يرد قوله ويستمسك بالدليل الصحيح .

فها هم الأئمة الأربعة وما أدراك ما الأئمة الأربعة يوجهون بعدم الأخذ بآرائهم الفقهية لو تعارضت تلك الآراء مع دليل ثابت من كتاب أو سنة ربما لم يقف عليه صاحب المذهب فيقول بنفسه فليضرب برأيي عرض الحائط ؟؟ ..


إن القاعدة التي نسير عليها والأصل الثابت أن كل يؤخذ من رأيه ويرد إلا محمد صلى الله عليه وسلم .

وقد أيدنا الله بعلم الحديث الذي يبين لنا صحة الحديث من بطلانه وهو ما تفتقرونه أنتم في توثيق كتابكم الذي تقدسون فنجد من روى أسند ومن أسند احال وعلينا أن نتحرى المصدر حتى نعلم صدق الرواية

وما بين أيدينا اليوم هو دليل على صدق ما أكتب لك فقد فندنا لك الحديث وبينا نكرانه وهو ما غاب عن بعض المفسرين ولم يغب عن أهل التحقيق والتمحيص


وقد قلت لك فيما سبق أن من خرج من بين القرآن والسنة وإجماع الأمة لا يعتبر دليل يُقام به برهان وأجدك تقول

وإلى هذا القول ذهب معظم المفسرين وعامتهم ,
أي أنني لا آتي بما أكتب من عندياتي وإنما آتيك بما اجتمعت عليه أمتك ومفسريهم الذين لا يجتمعون على ضلال كما قال رسولك
ما هو مفهوم الاجماع في نظرك وهل تنطبق هذه المسألة عليه ؟


يتبع ..