الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم وآل بيته وصحابته أجمعين

أما بعد ...

فهذا موضوع نتعرف فيه على الحديث الضعيف بأمثلة تطبيقية لا يخرج منها القارئ محدثا ولكنها بمثابة بيان للمبتدأ وتذكرة للمجتهد وهي بيان لباب من أبواب العلم الحديث هذا العلم الذي قل طالبه وعز جانبه فكثر مجانبه مع أنه الأمر الذي يشرف به صاحبه ويهنئ به شاربه .

ومع البيان تطبيقات للتوضيح والتفهيم تجعل للقارئ تصورا جيدا .

للتعليق والإستفسار :
http://www.albshara.net/showthread.php?t=7103

لكي نعرف الحديث الضعيف لا بد أولا أن نعرف ما هو الحديث الصحيح فنقول :

الحديث الصحيح هو :
ما اتصل إسناده برواية عدل ضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ أو علة ..

ومن خلال هذا التعريف نرى لكي يصح الخبر خمسة شروط لازمة ثلاثة إيحابية واثنتان سلبيتان إذا أخل أي نقل بهذه الشروط الخمسة يكن الحديث ضعيفا ..

إسناد للتطبيق :
قال البخاري حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ "

بعد الإطلاع على تراجم كل رجل من رجال هذا الإسناد تبين لنا أنهم عدول ثقات وبتواريخ وفاتهم عرفنا إمكانية الإتصال وبصيغ الأداء الحسية ( حدثنا وسمعت ) تأكد لنا اتصالهم .

أولا شروط إيجابيه لازمة الوجود :
1- اتصال السند :
ما سَلِم إسنادُه مِنْ سقوطٍ فيه، بحيث يكون كلٌّ مِنْ
رِجاله سمعَ ذلك المرويَّ مِن شيخه . (نزهة النظر)
وأن تكون صيغة أداء الراوي عن شيخه حسية تُفيد السماع
قال البخاري : " قَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ وَاحِدًا "

وتقبل العنعنة كأن يقول الراوي عن فلان إذا كان الرواي سالم من التدليس والكذب .

يقدح في الإتصال :
التعليق والإنقطاع الإعضال والإرسال والتدليس والمرسل الخفي .

2- العدالة :
" أجمع جماهير أهل الحديث والفقه على أنه يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون عدلاً ضابطاً لما يرويه وتفصيله أن يكون مسلماً، بالغاً عاقلاً سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة " (مقدمة ابن الصلاح)

ويعرف ذلك من سيرت كل راوي المسطرة في كتب الرجال .

3- الضبط :
أ - ضبطُ صَدْرٍ ( الحفظ ) : وهو أن يُثْبِت ما سمعه بحيث يتمكَّنُ من استحضاره متى شاء.
ب- وضبطُ كتابٍ: وهو صِيانَتُهُ لديه منذ سمع فيه وصححه إلى أن يُؤَدِّيَ منه. وقُيِّدَ بالتام إشارةً إلى الرتبةِ العُليا في ذلك. (نزهة النظر)


ثانيا شروط سلبية واجبة الإنتفاء :
1- إنتفاء العلة :
والعلة : " عبارة عن سبب غامض قادح مع أن الظاهر السلامة منه " (النووي في التقريب)
" المعلل ، هو الذي أطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منها ، و يتطرق ذلك الى الاسناد الذي رجاله ثقات الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر " (مقدمة ابن الصلاح)


2- إنتفاء الشذوذ .
والشاذ كما قال الشافعي :
" ليس الشاذ من الحديث ان يروى الثقة حديثا لم يروه غيره انما الشاذ من الحديث ان يروى الثقات حديثا فيشذ عنهم واحد فيخالفهم " (الخطيب في الكفاية)

يتبع ...

hgl]og gluvtm hgp]de hgqudt ( Hlegm j'fdrdm )