إصحاحات تستغيث .



في البداية وجب الحديث عن أبرز النقاط الأساسية في الإيمان المسيحي وكيف أن الأناجيل قد تفاوتت فيها في بعض الأحيان وأهملتها أحيانا أخرى وأضافت إليها وقصت منها في أحيانا كثيرة وليكن أول حديثنا حول موضوع صعود المسيح إلى السماء .



صعود المسيح .



ان كل من قرأ إنجيل متى ويوحنا يلاحظ أنهما لم يتحدثا ولو بإصحاح واحد حول ما يعرف بصعود المسيح الى السماء أما انجيل مرقس فقد تحدث عن الواقعة ولكنه لم يضع تاريخ محدد لحادثتي الصعود والقيامة ؟ وبذلك فإننا لا نستطيع أن نعتمد على إنجيل يشرح لنا الأمر على وجه التحديد سوى إنجيل لوقا .



الطبيب لوقا يتحدث عن الواقعه بغرابة شديدة وتناقض لا يدع مجالا للشك حول عدم مصداقية كلامه فهو يجعل في انجيله يوم صعود المسيح الى السماء هو نفس ذات اليوم الذي كانت فيه قيامته !! وبتتبع الأحداث وإذا علمنا أن لوقا هو صاحب (( أعمال الرسل )) فهو يتحدث فيها عن نفس ذات الواقعة ولكن بإسلوب يخجل منه كل من يدعي ألايمان المسيحي الأعمى فقد جعل لوقا في أعمال الرسل يوم صعود المسيح الى السماء بعد 40 يوما من قيامته المزعومة ؟





وهنا لا يكون لدينا خيار ؟ ولابد لأصحاب الأناجيل أن يختاروا أحد الخيارت الأتية :



1 – لوقا ليس هو صاحب انجيل لوقا وبذلك يتملصون من الأمر .



2 – لوقا ليس صاحب أعمال الرسل وبذلك يخففون من عبيء التناقض .



3 – لوقا هو كاتب هذا وذاك ولكنه لا يعي ما يقول وبذلك يكون الأمر قد اتضح والخلاصة تكون (( لا وجود للوحي الألهي في كتب النصارى )



والسؤال الملح هنا ؟ كيف يفسر أصحاب الأناجيل هذا التفاوت العجيب بين طيات كتابهم المقدس ؟



ولكن مهلا لا نريد أن نرحل ونترك أعمال الرسل فمازال في جعبتنا سؤال حوله وحول ما ورد فيه بشأن يوحنا بن زيدي .



يتبع .