بسم الله الرحمن الرحيم

قد ورد عن عثمان رضي الله عنه حملُ الناس على لسان قريش حتى لا يحصل الاختلاف في القران الكريم ... والرسم العثماني يشمل جميع القراءات ولهذا لم يغفل عثمان رضي الله عنه القراءات الاخرى فهي كلام الله تعالى فهذا الامر ليس له ولا لغيره كما قال العلماء ...

والدليل على وجود أحرف قد نُسخت ما تراه من القراءات التي توصف بأنها شاذة ، وقد ثبتت بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
هو سبب من جملة اسباب حقيقةً ... فالثابت بالعرضة الاخيرة هو القراءات العشر الموجودة اليوم .. اما منشأ القراءات الشاذة فمنه ما ذكرت اخي الحبيب نسخ بعضها وبقي الناس يتلونها... وثبوت بعضها كخبر آحاد والقران الكريم لا يروى الا متواترا فتسقط هذه القراءة ... وايضا سببها ما نُسبَ الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم من قراءات او مصاحف .. والصحيح أنه يمكن حمل ذلك على انه روايات تفسيرية من بعض الصحابة لا تشكل في مجموعها نص ومجال قرآني ... اطلاقا ... وليست مصاحف مستقلة عن المصحف الرئيسي .... فقد كان بعض الصحابة ينسخ سوراً من القران الكريم ويضيف اليها بعض الكلمات على سبيل التفسير كسعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه في قوله تعالى "وله اخ او اخت" فاضاف سعد "من ام" على سبيل التفسير فيتداولها البعض على ان لفظة "من ام" قران والصحيح غير ذلك .. ولهذا امر عثمان رضي الله عنه بحرق المصاحف غير المصحف الامام ...

إنَّ القول بأنَّ هذه القراءات على حرفٍ واحدٍ لا دليل عليه البتة ، بل هو اجتهاد عالم قال به وتبعه عليه آخرون ، والاجتهاد يخطئ ويصيب . ويظهر هنا أنَّ الصواب لم يكن حليف من رأى أنَّ هذه القراءات على حرفٍ واحدٍ .
هذا رأي الطبري وقد خالفه العلماء كما ذكرت اخي الكريم ... والذي عليه الامة ان الاحرف السبعة ثابتة في القران الكريم لم تنسخ ..

رد موفق ورائع اخي الحبيب جزاك الله تعالى خيرا ...