هروب مرقس عزيز خليل من مصر لم يثر الاستغراب والدهشة بقدر ما أثار التساؤل عن الأسباب الحقيقية التي دفعت كاهن كبير بحجم مرقس عزيز المقرب من الأنبا شنودة ، والمسئول على واحدة من كبريات الكنائس في مصر وهي الكنيسة المعلقة بمصر القديمة ، ما الذي يجعل رجل بهذه المكانة وبهذا القدر ما يصدق ياخد تأشيرة أمريكا ويبلط فيها .
ولا أخفيكم سراً يا سادة أن الذي جعلني أكتب عن مرقس عزيز هو هذا الحوار الذي ادلى به منذ أيام وما ترك أحد إلا وهاجمه وانتقده وقلل من شانه ، وكأن كل الناس في نظر مرقس مخطئون وهو الملاك الوحيد الذي ترك ديار الشياطين التي تملأها الشرور ذاهباً إلى بلاد العم سام الملائكية التي تحوطها البركات من كل جانب .
قال مرقس عزيز رداً على سؤال إذا كان تم استبعادك من مصر بسبب قيامك بالتنصير داخل كنيستك في مصر ؟؟؟؟ أكيد حضراتكم في قمة التركيز ......
قال نيافته بكل فخر التالي :
( أنا قلت قبل كدة أني لم أستبعد ولا يستطيع أحد إبعادي، والحقيقه اللي لازم تكون معروفة عند الناس كلها إن التنصيرهو من الأعمال الأساسية للكاهن )
وبعد ما قدر مرقس عزيز يقطع البطاقة والباسبور ووصل النور ولا بيهمه أي شئ في أي مكان داخل هذه البلد ، أساء إساءات بالغة وشديدة للقضاء المصري المعروف عنه نزاهته وشموخه ..
يقول مرقس عزيز عن القضاء المصري : ( فالقضاء المصري (ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه) أصبح شوكة في ظهر الأقباط ولا يحكم بالقانون ، بل بمزاج القاضي وبمقدار تعصبه وغالبية القضاة أصبحوا وهابيين ، وهل نسينا ما يفعله القضاء بالأقباط ومواقفة من الكنيسة ؟، هل نسينا موقف القضاء من الأب الموقر متاؤس ؟ )
هذا اتهام بشع للقضاء المصري في نزاهته .. أما لفظ الوهابيين فقد أثار ضحكاتي ، لأنه لفظ أصبح مثل اللبانة في فم منظمات أقباط المهجر وكهنة المهجر .
البلد بقت وهابية ، القضاء بقا وهابي ، وزير الداخلية الوهابي ، أمن الدولة الوهابية ، الإخوان المسلمون الوهابيون ولاد اللذينة .
أنا يا جماعة شخصياً عايز أفهم بجد ما هو مفهوم مرقس عزيز وزملائه من المهجريين الذين يستخدمون هذه الكلمة كثيراً ماذا تعني بالنسبة لهم ؟؟؟ ...
بجد يعنى إيه وهابي في مفهومهم ؟؟ وإيه حكاية نسبة المفهوم والمعنى لكل شئ في البلد ؟؟
أنا بجد خايف من كثرة ترديدهم لهذه الكلمة التي أطلقها وابتدعها الروافض في الأصل أخشى أن آت في يوم أركب فيه الأتوبيس أجد الكمسري يزعق بصوت عال في شخصي الضعيف فين التذكرة يا وهابي !
أو أن أذهب لخطبة فتاة فيهمس والدها في أذني .... وانت يبني وهابي ولا أهلاوي !!!!
الغريب أن مرقس باشا اللي مش بيهمه حد استشهد بقضية الكاهن المزور متاؤس حتى يضرب مثالاً لشتمه للقضاء المصري ، والأعجب يا سادة يا كرام أنه وصفه بالأب الموقر متاؤس ....
لمن لا يعرف متاؤس يا سادة هو إنسان مزور بيشتغل بعد الظهر في الأوراق المضروبة ويقوم بتزوير المحررات الرسمية زي شهادة ميلاد أو باسبور ، واتقفش وهو ضارب جواز سفر لواحدة متنصرة عشان يسفرها خارج مصر ، واتقبض عليه وهو حالياً محبوس .
المهم يا سادة يا كرام أن الحوار أصبح ساخناً للغاية مع مرقس عزيز ، وتطرق بصفته رجل سياسة من الطراز الفكيك إلى خطاب أوباما ، وقال بكل ثقة أن أوباما كان يدافع عن حقوق الأقباط في مصر نتيجة الظلم والقهر الذي يتبعه النظام الحاكم في مصر مع الأقباط ، ونتيجة ارتفاع العديد من أصوات الأقباط وفي المهجر وأيضاً منظمات حقوق الإنسان والفضائيات والصحافة الإلكترونية ........ انتهى
طبعاً أكيد ولا شك أن مرقس كان يتحدث على خطاب آخر لأوباما غير الذي ألقاه في جامعة القاهرة ، أو من المؤكد أنه يعتقد أن الناس لم تسمع الخطاب ، وهو الشخص الوحيد الذي سمع الخطاب فقط ، أو قد يكون بحكم أن مرقس عزيز أصبح يعيش في أمريكا وخاصةً وقت إلقاء الخطاب ، وطبعاً هو سمع الخطاب في إحدى المحطات الأمريكية بدون ترجمة ، والمعروف أن لغته الإنجليزية ليست على ما يرام فكان يهيأ له بعض الكلمات الخاطفة التي كان يلقطها من الخطاب أنه كان يتكلم عن حقوق الأقباط المهضومة والظلم والقهر الذي يتعرضون له من النظام الحاكم ...
ولكن ليس عيباً أن نقول لجناب الكاهن القمص مرقس عزيز أن أوباما لم يتحدث عن الأقباط إلا في سياق حديثه عن حقوق الأقليات في العالم وكان كلاماً عادياً للغاية لم يتطرق فيه كما زعمتم لا لظلم ولا لقهر من النظام الحاكم ، على الرغم من الخطابات والنداءات والاستغاثات التي وجهتها بعض الجهات الغير مسئوله لأوباما ليرفع القهر والظلم عن الأقباط ، ولكنه لم يذكرهم إلا كما ذكرت ..
وفي النهاية قال مرقس بعد أن أراح ظهره على المقعد ورفع رأسه قليلاً وابتسم ابتسامةً عريضة أتمنى أن أجد مصر الغنية التي كانت قبل غزو الإسلام ، وليست مصر التي تتسول وتشحت من الجميع بدلاً من إعالتهم !!!!
طبعاً يا سادة أمثاله من الكهنة المتعصبين يقولون على الفتح الإسلامي المبارك لمصر بقيادة القائد العظيم عمرو بن العاص يقولون عنه حقداً وغلاً من قلوبهم غزواً ...
وهذا على أساس أن النصارى كانوا في مصر يعيشون في رخاء ونعيم قبل الفتح الإسلامي ، وعلى أساس أن الرومان كانوا يقتسمون معهم الحكم ، وعلى أساس أن الرومان ما كانوا يقتلونهم ولا يفرضون عليهم الضرائب التي قسمت ظهورهم ، ولم يزجوا بهم في السجون ، وعلى أساس أن الرومان ما هدموا كنائسهم وما طاردوا كهنتهم مما جعل البابا بنيامين يهرب إلى أديرة الصحراء هارباً من بطش الرومان حتى أعاده عمرو بن العاص معززاً مكرماً إلى كرسي البابوية ، ورفع الضرائب ورفع الظلم والقهر وأعاد الحقوق إلى أصحابها ونشر العدل والتسامح والمحبة بين الناس ....
والسؤال الأخير من الرجل المناضل الثورجي مرقس عزيز ، لماذا يا مرقس لم نكن نسمع لك حساً ولا صوتاً في مصر ، ولماذا لم تدعوا للثورة القبطية طيلة أربعين عاماً قضيتها كاهناً في مصر ، ولماذا انتظرت حتى هربت لأمريكا حتى تقول مثل هذا الكلام ؟؟؟

s11 s11 s11

lvrs u.d. fu] Hk s;j ]ivhW >>>>>?