وتسرح حنين بعيدا.. بعيداً..

جلست حنين تحت الشجرة، حيث تختبىء من ظلال الكون ، ولا تعانق إلا ظلها، تبحث عن ملامح لها وللآخرين من حولها؛ فلا تجد إلا هواجسها، وتمضي هائمة بصمتها، تغرق في بحور آيات الكون، وتدعو الله ما أعظمك يا عظيم.. فلا شكوى إلا لك يا ودود..!
وفجأة، صافحت طيراً قد جاء إليها لتسرح معة بعيدا ..بعيدا..هناك..
حيث العالم الآخر، الذي حلمت به من قديم الزمان ، والآن تراه متألقا يركض إليها كطفل صغير.. وعانقته كأمها الرؤؤم ، فهي الحنون ..وبقيت كذلك حتى أحبتّه، فلا مكان للاختباء، بين عيون لا تنام.. ضجيج الأماكن..وفوضى النفوس..!
قامت حنين من تحت الشجرة ، وظهر ظلها .. معلنة شغفها للحياة، فلا مكان إلا لمصافحة الزوايا ،
وأن تسرح بعيدا..بعيداً..حيث العالم الآخر.. والصمت الآخر..!



بقلم :إسراء عبد السلام.


,jsvp pkdk>>fud]hW>>fud]hW>>