نموذج في وضع الاستفسارات:

1. يقول الله y: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾, (البقرة: 9).
2. استفساري من أوجه ثلاثة:
· فأمَّا الوجه الأول: كيفَ يستطيعُ المنافقونَ خداعَ اللهِ y؟ ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ ﴾.
· وأمَّا الوجه الثاني: كيف يخدع الله المنافقين؟ فلفظ يخادعون يعني اشتراك الأطراف في محاولة الخدع, ويعضد هذا الأمر قول الله y: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾, (النساء: 142). فكيف يخدعهم الله؟
· وأمَّا الوجه الأخير: الله y ينفي أن يخدع المنافقون المؤمنين؛ إذ يقول: ﴿ وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ﴾. والواقع المحسوس أنَّ المنافقين وغيرهم قد خدعوا المؤمنين في أحوال عديدة, فما هذا التناقض بين خبر الله y وبين الواقع المحسوس؟

الاستفسار هكذا يكون.

بإذن الله, سوف أضع ردًّا على هذه الشبه.
والله الموفق.