السلام عليكم إخوتي وأحبتي ورحمة الله وبركاته
أرجو أن يتسع صدركم لتأخري في جواب أسئلتكم، فما كنت بالذي يبخل بوقته عن إخوانه، لكن يصدق في وقتي ما قاله الشاعر عن جيبه:
الله يعلم والأيام شاهدة أنا كرام ولكنا مفاليس
يسأل الأخ الكريم عن ظلم المناظر غير المسلم، وهل الأجدى معه الإفهام أو الإفحام أو السخرية.
وأرى أن الموضوع متعلق باعتبارات أهمها:
- هل الظلم متعلق بشخص المناظر المسلم أو دينه، فالأول قد يسكت عنه، والثاني تختلف أحوال الرد عليه.
- نوعية المستمعين، فالمتابعون إذا كانوا من المثقفين وأقرانهم فأرى أن ملاحظة هؤلاء للظلم كافية في إنصاف المظلوم.
- هل السياق سياق دعوة أم مجالدة.

وأما مسألة الإفهام والإفحام فهما مطلوبان حال الظلم والعدل، فما عقدت المناظرات إلا لمثل هذا، وأما السخرية فالأصل فيها أن لا تكون ، لكن قد تجوز لمقابلة الخصم بمثل فعله، لكنها ضرورة والضرورة تقدر بقدرها

ويساأ الأخ الكريم عن الحدود الدنيا التي يجب توافرها في المناظر في مناظرة أناس عاديين.
أرى أن المناظرة نقاش العلماء، ويمكن أن يدعى إلى المناظرة القسس والقمامصة والأكاديميين النصارى، لا أرى أن يناظر المسلم أغرار النصارى، إذ لا فائدة من مغالبة الجاهل ، ويكفي مع هؤلاء محاورتهم لشرح الحق لهم وإجابة أسئلتهم وتفنيد ما يعلق برؤوسهم من شبهات.

u`vh ggjHov uk;l