صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 34567
النتائج 61 إلى 70 من 83
 

العرض المتطور

  1. #1

    عضو جديد

    العائدة إلى الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1030
    تاريخ التسجيل : 15 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 35
    المشاركات : 14
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي




    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فرضية الجهاد:

    (لابد فيه من شرط، وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة، فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة؛ ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة؛ لأنهم عاجزون ضعفاء، فلما هاجروا إلى المدينة، وكونوا الدولة الإسلامية، وصار لهم شوكة أمروا بالقتال، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات؛ لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة؛ لقوله تعالى:[فاتقوا الله ما استطعتم](7)، وقوله:[لا يكلف الله نفسا إلا وسعها](8) أ.هـ)(9).






  2. #2
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العائدة إلى الله مشاهدة المشاركة
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فرضية الجهاد:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العائدة إلى الله مشاهدة المشاركة

    (لابد فيه من شرط، وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة، فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة؛ ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة؛ لأنهم عاجزون ضعفاء، فلما هاجروا إلى المدينة، وكونوا الدولة الإسلامية، وصار لهم شوكة أمروا بالقتال، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات؛ لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة؛ لقوله تعالى:[فاتقوا الله ما استطعتم](7)، وقوله:[لا يكلف الله نفسا إلا وسعها](8) أ.هـ)(9).
    الأخت الفاضلة العائدة إلى الله أهلاً بك

    يا أختي بما أنك عائدة إلى الله فاجعليها عودةً صادقة فلماذا يا أختي لم تعودي أيضاً إلى النص الأصلي للبحث الذي نقل كلام الشيخ ابن عثيمين ؟

    يا إخوان هذه الفقرة التي نقلتها الأخت هي جزء من بحث اسمه ( رسالة مختصرة عن فقه الجهاد ) لدكتور اسمه عبد الله بن محمد الطيار .

    و حتى يعلم الجميع ما قامت به الأخت من بتر للكلام دعونا نرجع للكلام السابق للفقرة و من نفس البحث .

    (( ثالثاً حكم الجهاد

    الجهاد فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين
    ( و ماكن المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فئة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (6 )

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فرضية الجهاد:

    (لابد فيه من شرط، وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة، فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة؛ ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة؛ لأنهم عاجزون ضعفاء، فلما هاجروا إلى المدينة، وكونوا الدولة الإسلامية، وصار لهم شوكة أمروا بالقتال، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات؛ لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة؛ لقوله تعالى:[فاتقوا الله ما استطعتم](7)، وقوله:[لا يكلف الله نفسا إلا وسعها](8) أ.هـ)(9 ) و قد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يخرج تارة و يبعث غيره تارة أخرى.

    رابعاً : متى يصير الجهاد فرض عين

    ذهب جمهور العلماء إلى أن الجهاد يصير فرض عين عند حالات منها

    الأولى : إذا التقى الزحفان و تقابل الصفان حرم على من حضر الانصراف و تعين عليه المقام .

    الثانية : إذا هجم العدو على قوم من المسلمين بغتة فيتعين عليهم الدفع حتى و لو كان امراة أو صبياً أو هجم على من بقربهم ، و ليس لهم قدرة على دفعه .

    الثالثة : إذا استنفر الإمام قوماً لزمهم النفير معه إلا من له عذر قاطع . ))

    منقول من منتديات أنوار المدينة .


    إذن الكلام واضح جداً فهو يتكلم عن فرض الكفاية و نحن موضوعنا عن جهاد الدفع الذي هو فرض عين و الأخت لمّا نقلت لم تشر بأدنى إشارة أن نقلها عن فرض الكفاية و الذي لا تعلق له بموضوعنا و هذه المرة لن أشنع على الأخت فعلتها هذه و سأحسن الظن بها و أقول خطأ غير مقصود .

    و الآن دعونا نرجع أيضاً إلى النص الأصلي لكلام الشيخ ابن عثيميين رحمه الله تعالى لمزيد من التأكد .

    قال الشيخ رحمه الله تعالى

    (( وَهُو فَرْضُ كِفَايَة وَيَجِبُ إِذَا حَضَرَهُ أَوْ حَصَرَ بَلَدَهُ عَدَوٌّ أَوْ اسْتَنْفَرَهُ الإِمَامُ
    قوله: «وهو فرض كفاية» وفرض الكفاية هو الذي إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، وصار في حقهم سنّة، وهذا حكمه.
    أما مرتبته في الإسلام فقد سمَّاه النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ذروة سنام الإسلام» [(4)]، والسنام هو الشحم النابت فوق ظهر الجمل، وذروته أعلاه، وإنما جعله النبي صلّى الله عليه وسلّم ذروة سنام الإسلام؛ لأنه يعلو به الإسلام ويرتفع به، كما أن سنام البعير كان فوقه مرتفعاً.

    وقوله: «وهو فرض كفاية» . لا بد فيه من شرط، وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة، ولهذا لم يوجب الله ـ سبحانه وتعالى ـ على المسلمين القتال وهم في مكة؛ لأنهم عاجزون ضعفاء، فلما هاجروا إلى المدينة وكوّنوا الدولة الإسلامية وصار لهم شوكة أُمروا بالقتال، وعلى هذا فلا بد من هذا الشرط، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات؛ لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة، لقوله تعالى: {{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}} [التغابن: 16] ، وقوله: {{لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}} [البقرة: 286] .

    قوله: «ويجب إذا حضره» ، هذا هو الموضع الأول من المواضع التي يتعين فيها الجهاد. فيجب الجهاد ويكون فرض عين إذا حضر الإنسان القتال، لقول الله تعالى: {{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ *وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يُوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ *}} [الأنفال] ، وقد أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم: أن التولي يوم الزحف من الموبقات حيث قال: «اجتنبوا السبع الموبقات ـ وذكر منها ـ التولي يوم الزحف» [(5)]، إلا أن الله تعالى استثنى حالين:
    الأولى: أن يكون متحرفاً لقتال بمعنى أن ينصرف؛ ليعمل من أجل القتال، كأن يستطرد لعدوه فإذا لحقه كرّ عليه فقتله.
    الثانية: أن يكون منحازاً إلى فئة، بحيث يذكر له أن فئة من المسلمين من الجانب الآخر تكاد تنهزم، فيذهب من أجل أن يتحيز إليها تقوية لها، وهذه الحال يشترط فيها ألاَّ يَخَاف على الفئة التي هو فيها، فإن خاف على الفئة التي هو فيها فإنه لا يجوز أن يذهب إلى الفئة الأخرى، فيكون في هذه الحال فرض عين عليه لا يجوز له الانصراف عنه.
    قوله: «أو حصر بلده عدو» ، هذا هو الموضع الثاني، إذا حصر بلدَه العدوُّ فيجب عليه القتال دفاعاً عن البلد، وهذا يشبه من حضر الصف في القتال؛ لأن العدو إذا حصر البلد فإنه سيمنع الخروج من هذا البلد، والدخول إليه، وما يأتي لهم من الأرزاق، وغير ذلك مما هو معروف، ففي هذه الحال يجب أن يقاتل أهل البلد دفاعاً عن بلدهم.

    قوله: «أو استنفره الإمام» هذا هو الموضع الثالث.))

    الشرح الممتع على زاد المستقنع - كتاب الجهاد المجلد الثامن

    http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18093.shtml

    ما رأيك يا أخت هل الشيخ يتكلم عن فرض الكفاية ( جهاد الطلب ) أم فرض العين ( جهاد الدفع ) ؟

    ألم تقرأي قول الشيخ قبل النقل الذي نقلتيه مباشرة ( «وهو فرض كفاية» . لا بد فيه من شرط، ) ؟؟

    فالشيخ كلامه واضح و هو عن فرض الكفاية .


    أخيراً اعلمي أختي أن القدرة شرط في وجوب الجهاد لا شرط في صحته فتابعي الردود القادمة لعلكي تستفيدي و تميزي بين ما هو شرط لصحة الجهاد و ما هو شرط في وجوب الجهاد و الذي إذا سقط عن البعض لم يسقط عن الكل و لم يسقط صحة الجهاد .




    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  3. #3
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    أخي الحبيب eng.con نكمل إن شاء الله

    بينت في المشاركات السابقة أنه لا يشترط لصحة جهاد الدفع شرط كما قال شيخ الإسلام ( و لايشترط له شرط و يدفع قدر الامكان ) كما بينت أيضاّ أن سقوط التكليف عن غير القادر لوجود العذر الشرعي كالعرج و العمى لا يعني سقوط الحكم الشرعي عن كل المقصودين حيث يبقى الجهاد واجباً متعيناً على كل مكلف ويدفع قدر الإمكان فأنا لم أتطرق في كلامي السابق أبداً إلى وجوب الجهاد على العاجز الذي أقعده العذر الشرعي كما فهم الأخ أو حاول أن يفهم .

    فإذا تبين لك هذا فاعلم أن الشرط الذي تحدث عنه الآخ بقوله ( جهاد الدفع يشترط له القدرة ) هو شرط على من يجب عليه الجهاد لا شرط صحة للجهاد وسقوط هذا الشرط عن بعض المكلفين للعذر الشرعي لا يسقط وجوبه عن البقية ولا يسقط صحة الجهاد إذا فعله صاحب العذر .

    و كما هو معلوم في أصول الفقه فالشرط أحيانا يكون شرطاً في صحة العبادة و هو شرط الصحة و هو ما يلزم من وجوده الصحة ومن عدمه عدمها. كالطهارة للصلاة فإنه يلزم من عدم الطهارة عدم الصلاة ، أي عدم صحتها ، وأحياناً يكون شرطاً لوجوب العبادة و هو شرط الوجوب و هو ما يلزم من وجوده الوجوب ومن عدمه عدمه. كالبلوغ فإنه شرط وجوب بالنسبة للعبادات ، فالحج مثلاً لا يجب إلا على البالغ ولكن إن كان الحج قبل البلوغ فلا شك فإن الحج صحيح لأن البلوغ شرط في الوجوب لا شرط في الصحة .

    جاء في صحيح مسلم – باب صحة حجة الصبي

    ((3317 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَابْنُ أَبِى عُمَرَ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ - عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- لَقِىَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ « مَنِ الْقَوْمُ ». قَالُوا الْمُسْلِمُونَ. فَقَالُوا مَنْ أَنْتَ قَالَ « رَسُولُ اللَّهِ ». فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ أَلِهَذَا حَجٌّ قَالَ نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ ))

    إذن دل الحديث على صحة حج الصبي كما عنون الإمام مسلم حتى و لو لم يبلغ لأن البلوغ شرط وجوب في العبادة لا شرط في صحتها هنا .


    وكذلك القدرة على الجهاد فهي شرط لوجوب الجهاد ولكنها ليست شرطاً في صحته فمن سقط عنه التكليف لوجود العذر الشرعي لا العذر التخذيلي الارجافي فلا شك أن جهاده صحيح فالعذر الشرعي هو المانع من الوجوب و هو ما يلزم من وجوده عدم الوجوب فمثلا لو خرج الأعرج للجهاد فإنّ جهاده صحيح وهو مأجور عليه بالرغم من سقوط التلكيف عنه لعدم القدرة ولو قعد لما لحقه إثم شريطة ان ينصح لله و رسوله فلا يثبط و لايخذل عن الجهاد .

    وعليه كل أحد يقعد عن الجهاد دون وجود عذر شرعي له يأثم لوجوب الجهاد عليه في هذه الحاله .

    و من الأدلة على هذا :

    قصة عمرو بن الجموح رضي الله عنه كما هي في سيرة ابن هشام

    ((كان رجلاً أعرج شديد العرج وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد، فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا إن الله قد عذرك فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن بنيَّ يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه، فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك، وقال لبنيه: ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة فخرج معه فقتل يوم أحد))

    قال الألباني عنه في تخريجه في فقه السيرة

    ((سنده حسن إن لم يكن مرسلا وقد روى بعضه أحمد بسند صحيح))

    و هذا هو حديث المسند أيضاً الذي صحح سنده الألباني رحمه الله تعالى

    ((23218- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا حَيْوَةُ { قَالَ } حَدَّثَنَا أَبُو الصَّخْرِ حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ أَنَّ يَحْيَى بْنَ النَّضْرِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ أَنَّهُ حَضَر ذَلِكَ قَالَ أَتَى عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلْتُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى أُقْتَلَ أَمْشِى بِرِجْلِى هَذِهِ صَحِيحَةً فِى الْجَنَّةِ وَكَانَتْ رِجْلُهُ عَرْجَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَعَمْ ». فَقُتِلُوا يَوْمَ أُحُدٍ هُوَ وَابْنُ أَخِيهِ وَمَوْلًى لَهُمْ فَمَرَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْكَ تَمْشِى بِرِجْلِكَ هَذِهِ صَحِيحَةً فِى الْجَنَّةِ ». فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِهِمَا وَبِمَوْلاَهُمَا فَجُعِلُوا فِى قَبْرٍ وَاحِدٍ. ))

    إذن تبين من هذه القصة أن النبي صلى الله عليه و سلم قد أذن لعمرو بن الجموح بالجهاد مع كونه معذوربنص القرآن لأنه أعرج و بالتالي فإن جهاده صحيح حتى مع سقوط التكليف عنه .

    قصة عاصم بن ثابت رضي الله عنه كما هي موجودة في صحيح البخاري – باب هل يستأسر الرجل

    ((حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ أَبِى سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِىُّ - وَهْوَ حَلِيفٌ لِبَنِى زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِى هُرَيْرَةَ - أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىَّ جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَأَةِ وَهْوَ بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَىٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لِحْيَانَ ، فَنَفَرُوا لَهُمْ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَىْ رَجُلٍ ، كُلُّهُمْ رَامٍ ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالُوا هَذَا تَمْرُ يَثْرِبَ . فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى فَدْفَدٍ ، وَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ فَقَالُوا لَهُمُ انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ ، وَلاَ نَقْتُلُ مِنْكُمْ أَحَدًا . قَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَمِيرُ السَّرِيَّةِ أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لاَ أَنْزِلُ الْيَوْمَ فِى ذِمَّةِ كَافِرٍ ، اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ . فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِى سَبْعَةٍ ، فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ بِالْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ ........ إلى أخر الحديث ))

    دل الحديث أن قدرة عاصم ومن معه لم تكن لتبلغ قدرة و قوة مائتي رجل كلهم رام و مع هذا فإن عاصم أبى ان يستأسر و أن ينزل في ذمة كافر فقاتلهم رضي الله عنه حتى قتل .

    قال الإمام القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن

    ((وقال محمد بن الحسن: لو حمل رجل واحد على ألف رجل من المشركين وهو وحده، لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية في العدو، فإن لم يكن كذلك فهو مكروه، لأنه عرض نفسه للتلف في غير منفعة للمسلمين.
    فإن كان قصده تجرئة المسلمين عليهم حتى يصنعوا مثل صنيعه فلا يبعد جوازه، ولان فيه منفعة للمسلمين على بعض الوجوه.
    وإن كان قصده إرهاب العدو وليعلم صلابة المسلمين في الدين فلا يبعد جوازه.
    وإذا كان فيه نفع للمسلمين فتلفت نفسه لاعزاز دين الله وتوهين الكفر فهو المقام الشريف الدي مدح الله به المؤمنين في قوله: " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم الآية، إلى غيرها من آيات المدح التي مدح الله بها من بذل نفسه. ))

    يتبع إن شاء الله






    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  4. #4
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    بعد أن بينت آنفاً أن القدرة لا تشترط لصحة الجهاد دعونا نسأل الأخ أي قدرة يعني لاشتراط جهاد الدفع ؟

    هل هي القدرة التي تتعلق بالفرد أم التي تتعلق بالجماعة المقصودة من الغزو ؟

    إن قال القدرة المتعلقة بالفرد نقول هذا لا يسقط الفرضية عن البقية لأن سقوط التكليف عن بعض الأفراد لوجود العذر الشرعي لا يسقطه عن بقية المقصودين و الذين بامكانهم الدفع قدر الامكان و بأي شئ أطاقوه كل بحسب طاقته الرجل و المرأة و الشباب و الشيوخ و لا يجوز الانصراف فيه بحال كما قال شيخ الإسلام .

    أما إن قلت أن القدرة المقصودة هي القدرة التي تتعلق بالجماعة المقصودة و التي تكفي لمواجهة العدو فأقول قد أثبت على نفسك التناقض مجدداً وبينت أنك تعني القوة التي يجب توفرها لمواجهة العدو لا كما نفيت هذا مسبقاً بإحدى المشاركات . ثم أخبرني من اشترط شرط التكافؤ هذا من أهل العلم ؟ و ما هو الضابط لحد الاستعداد و القوة لمواجهة العدو ؟ ثم هل إن عجز أهل البلد المقصود نترك البلاد للعدو يعيثون فيها فساداً و نسلم الحريم و الأعراض و الأموال و نفسد الدين بهذه الحجة الواهية ؟ أم يجب الجهاد على الأقرب فالأقرب من البلاد الإسلامية كل بحسب قدرته و امكانيته ؟؟

    قال ابن حزم في المحلى ((وَلا إثْمَ بَعْدَ الْكُفْرِ أَعْظَمُ مِنْ إثْمِ مَنْ نَهَى عَنْ جِهَادِ الْكُفَّارِ وَأَمَرَ بِإِسْلامِ حَرِيمِ الْمُسْلِمِينَ إلَيْهِمْ : مِنْ أَجْلِ فِسْقِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ لا يُحَاسَبُ غَيْرُهُ بِفِسْقِهِ ))

    المحلى بالأثار الجزء 5 صفحة 143

    و قال ابن القيم في الفروسية ((فجهاد الدفع يقصده كل أحد ولا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعاً وعقلاً ))

    ((( وَ ) فَرْضُ ( عَيْنٍ إنْ هَجَمُوا ) أَيْ هَجَمَ الْكُفَّارُ عَلَى ثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ دَارِ الْإِسْلَامِ فَيَصِيرُ فَرْضَ عَيْنٍ عَلَى مَنْ قَرُبَ مِنْهُ وَهُمْ يَقْدِرُونَ عَلَى الْجِهَادِ .
    نَقَلَ صَاحِبُ النِّهَايَةِ عَنْ الذَّخِيرَةِ أَنَّ الْجِهَادَ إذَا جَاءَ النَّفِيرُ إنَّمَا يَصِيرُ فَرْضَ عَيْنٍ عَلَى مَنْ يَقْرُبُ مِنْ الْعَدُوِّ ، فَأَمَّا مَنْ وَرَاءَهُمْ بِبُعْدٍ مِنْ الْعَدُوِّ فَهُوَ فَرْضُ كِفَايَةٍ عَلَيْهِمْ حَتَّى يَسَعَهُمْ تَرْكُهُ إذَا لَمْ يُحْتَجْ إلَيْهِمْ ، فَإِذَا اُحْتِيجَ إلَيْهِمْ بِأَنْ عَجَزَ مَنْ كَانَ يَقْرُبُ مِنْ الْعَدُوِّ عَنْ الْمُقَاوَمَةِ مَعَ الْعَدُوِّ أَوْ لَمْ يَعْجِزُوا عَنْهَا لَكِنَّهُمْ تَكَاسَلُوا وَلَمْ يُجَاهِدُوا فَإِنَّهُ يُفْتَرَضُ عَلَى مَنْ يَلِيهِمْ فَرْضَ عَيْنٍ كَالصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ لَا يَسَعُهُمْ تَرْكُهُ ثُمَّ وَثُمَّ إلَى أَنْ يُفْتَرَضَ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الْإِسْلَامِ شَرْقًا وَغَرْبًا عَلَى هَذَا التَّدْرِيجِ ))

    درر الحكام شرح غرر الأحكام الجزء 3 صفحة 316

    ثم دعونا نذكرالأخ أن الجهاد يتعلق بالبدن والمال، فإذا سقط التكليف عن البدن فلا يعني سقوطه عن المال و إذا سقط عن المال لا يعني سقوطه عن البدن فإذا سقط عن البدن و المال معاً فهذا معذور .


    يتبع إن شاء الله








    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  5. #5

    عضو جديد

    العائدة إلى الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1030
    تاريخ التسجيل : 15 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 35
    المشاركات : 14
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    يا أختي بما أنك عائدة إلى الله فاجعليها عودةً صادقة
    لا حول و لا قوة إلا بالله...

    يا أخي الفاضل، إن كان لزاماً عليك أن تنتقدني فدع عنك هذه الألفاظ!

    اتهمني بالتدليس كما تشاء، لكن رجاءً لا داعي لأسلوب اللّمز المؤلم هذا.

    على العموم، سامحك الله. و اعلم يا أخي انني لم أقصد من مشاركتي تلك سوى اثراء الموضوع، فلم يكن قصدي التحيّز ضدك.. كل ما في الأمر أنني وجدت مقولة الشيخ بن عثيمين تلك في أحد المواقع التي كنت أتصفحها آنذاك فأحببت عرضها -كما هي، دون بتر أو ما شابه- .. هذا ما قصدته لا أكثر و لا أقل.

    على العموم، أعدك بقراءة ما كتبته بتأنٍ.

    و السلام عليكم.





  6. #6
    الإدارة العامة
    ذو الفقار غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : 1 - 10 - 2007
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 47
    المشاركات : 17,892
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 26
    البلد : مهد الأنبياء
    الاهتمام : الرد على الشبهات
    معدل تقييم المستوى : 34

    افتراضي


    يا أخي الفاضل، إن كان لزاماً عليك أن تنتقدني فدع عنك هذه الألفاظ!
    أختي الكريمة :
    لم نعهد منكش إلا كل خير والحمد لله
    وليس في النصيحة تجريح فلا تحزني
    أترد نصيح أخ كريم كأبي جاسم !!

    والله انني احب النصيحة سراً وعلانية وكل عام وانتِ بخير




    إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .



    ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)



  7. #7

    عضو جديد

    العائدة إلى الله غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1030
    تاريخ التسجيل : 15 - 5 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 35
    المشاركات : 14
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    أخي الفاضل ذو الفقار، أنا لم أرد نصيحته بل تقبلتها على العين و الرأس، لكن تلك العبارة "فاجعليها عودةً صادقة" آلمتني بصراحة و لهذا عاتبته.

    لا ألومه طبعاً إن تضايق من مشاركتي السابقة لأنني وضعتها دون تحديد غرضي منها بوضوح، لكن كنت أتمنى لو عاتبني بلطف أكثر.

    على العموم، أنا لم أعد متضايقة منه الآن. لذا أرجو أن أن يسامحني هو أيضاً.





  8. #8
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    أخي eng.con نكمل إن شاء الله و بما تسمح به الظروف

    في المشاركة رقم 52 التي بدأ بها الأخ سرد أدلته نراه يقول


    الادلة من القران الكريم


    ان الجهاد يشترط فية
    القدرة على الجهاد والاستعداد الجيد
    الدليل الاول
    عندما ذكرت قول الله تعالى
    وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ
    لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ
    للتاكيد ان الاستعداد والقدرة
    واجب قبل الجهاد
    اعترض اخى الكريم ابوجاسم وقال (( يا أخي المشكلة أنك تخلط بين جهاد الطلب و الذي يشترط فيه الاعداد و القوة و بين جهاد الدفع الذي إذا تعين وجب دفعه قدر الإمكان و لا يشترط فيه شرط ))
    ومن الواضح انك اخى الكريم لم تكمل قراءة الموضوع لانى اتحدث عن جهاد الطلب بالتفصيل !!!!ولا اعلم صراحة من اين علم ان هذة الاية تتحدث عن جهاد الطلب فقط ؟؟؟؟؟!!!!!!
    وهل اصلا الرسول صلى الله علية وسلمهو الذى قسم الجهاد الى دفع وطلب
    ام الفقهاء من بعدة ؟؟؟؟فعندما نزلت هذة الاية كانت تخاطب الرسول واصحابةو95 % من جهادهم كان جهاد لدفع الضرر ولا اجد اى عزوة الا ووجدت الرسول
    صلى الله علية وسلم قادر على خوض المعركة واستعد جيدا لها !!!!!!
    دعك منى ولك أقوال المفسرين



    قمت بالرد مسبقاً على طرحك هذا و لكن هنا لا بد من مزيد بيان لإزالة اللبس و التشويش الذي ما زالت تمارسه للأسف يا أخي .

    أولاً : من خلال الآية الكريمة أين الدليل على أن الاستعداد الجيد شرط لصحة الجهاد ؟؟؟ ركّز أقول الاستعداد الجيد و الكامل فأنا أقيد الاستعداد بالكامل و الجيد حسب ما أنت ذكرت هذا مسبقاً كشرط .

    ثانياً : الأخ و للأسف ما زال يعتمد أسلوب التشويش المذموم فهو ما زال يوهم بأني أقول لا داعي للاستعداد في جهاد الدفع و هذا طبعاً خلاف ما قررت و لأكثر من مرة في مشاركات سابقة و هذا قولي بالحرف في المشاركة رقم 47 و 36

    (( للتوضيح فقط :
    أنا عندما أقول أن جهاد الدفع لا يشترط فيه شرط فهذا الأمر لا يعارض ضرورة قيام أهل الإسلام بالاستعداد و زيادة القوة على الصعيدين المادي و المعنوي مع بذل كافة أسباب النصر ، إلا أنه يجب التذكير بأن القتال بجهاد الدفع يكون اضطرارياً و ليس اختيارياً كما في جهاد الطلب و عليه قد لا تتوفر أسباب الاعداد الكافي و مع هذا فإن الجهاد في هذه الحالة يتعيّن ))

    إذن كلامي واضح فأنا أقول أن الاستعداد واجب و ضروري و لكن هو شرط في جهاد الطلب لأن جهاد الطلب اختياري و هذا ما قاله أهل العلم و ليس بشرط في جهاد الدفع لأنه اضطراري فجهاد الدفع أعم وجوباً من جهاد الطلب كما قال ابن القيم فما يشترط في جهاد الطلب لا يشترط في جهاد الدفع و كما قال ابن تيمية لا يشترط له شرط و يدفع قدر الامكان و الاستعداد واجب أصلاً و لا تعارض بينه و بين جهاد الدفع بأي حال من الأحوال و يكون بقدر الامكان و الاستطاعة و هذا ما دلت عليه الآية أصلاً ( ما استطعتم ) .

    ثالثاً : الأخ يقول (( من اين علم ان هذة الاية تتحدث عن جهاد الطلب فقط ؟؟؟؟؟!!!!! ))
    يا أخي كفاك تشويشاً فأنا لم أقل عن الآية أنها تتحدث عن جهاد الطلب فقط و هذا لا يوجد في كلامي أبداً و كلامي الذي نقلته آنفاً يدحضه و يبطله و للتوضيح فنحن نتحدث عن الشرطية فالعلماء قالوا أن لجهاد الطلب شروطاً لأنه جهاد إختياري و هذه الشروط تسقط عند جهاد الدفع لأنه اضطراري و أعم وجوباً .

    رابعاً : قولك ((وهل اصلا الرسول صلى الله علية وسلم هو الذى قسم الجهاد الى دفع وطلب
    ام الفقهاء من بعدة ؟؟؟فعندما نزلت هذة الاية كانت تخاطب الرسول واصحابةو95 % من جهادهم كان جهاد لدفع الضرر ولا اجد اى عزوة الا ووجدت الرسول صلى الله علية وسلم قادر على خوض المعركة واستعد جيدا لها !!!!!! ))

    قيام العلماء بالتفريق بين جهاد الطلب و الدفع في الأحكام و الشروط هو تفريق صحيح و قائم على الأدلة من الكتاب و السنة و كون الرسول صلى الله عليه و سلم لم يقسمه لا يلغي صحته فالرسول أيضاً لم يقسم أنواع التوحيد إلى ربوبية و ألوهية و أسماء و صفات و مع هذا فمن خلال الكتاب و السنة فقد قسّم العلماء أنواع التوحيد إلى هذه الأفسام الثلاثة .
    ثم يا أخي و الله حيرتنا معك مرة تعترف بتقسيم الجهاد إلى دفع و طلب و هنا كلامك يظهرك و كأنك تعترض على تقسيم الفقهاء للجهاد إلى دفع و طلب .

    خامساً : الأخ يقول أن الاستعداد الجيد و الكامل شرط فأنا أسأله سؤال مهم جداً و أتمنى أن يجيبني عليه جواباً علمياً

    ما هو حد و ضابط الاستعداد الجيد و الكامل في جهاد الدفع ؟؟؟ كيف نميز الاستعداد الجيد من غير الجيد في جهاد الدفع ؟؟؟؟

    أنا أقول أن الاستعداد واجب و ضروري و يكون في جهاد الدفع بقدر الامكان و الاستطاعة و لا تعارض بين الاستعداد بالممكن و بين جهاد الدفع لأن جهاد الدفع اضطراري و ليس إختياري .
    و عليه نريد أن نفهم من الأخ

    هل لو دخل العدو بلاد المسلمين و لم يكونوا على أهبة الاستعداد الجيد و الكامل كما تذكر كشرط هل يترك أهل هذه البلد الكفار يتنهكوا الأعراض و الحرمات و ينهبوا الخيرات و يفسدوا الدين و هم يتفرجون ؟؟؟؟ أم يقوم أهل تلك البلاد بالدفع عن دينهم و أرضهم و أعراضهم قدر الامكان و بأي شئ أطاقوه ؟؟؟؟؟؟؟؟

    رحمك الله يابن حزم انظر ماذا قال رحمه الله في كتابه المحلى في الآثار

    (( وَلا إثْمَ بَعْدَ الْكُفْرِ أَعْظَمُ مِنْ إثْمِ مَنْ نَهَى عَنْ جِهَادِ الْكُفَّارِ وَأَمَرَ بِإِسْلامِ حَرِيمِ الْمُسْلِمِينَ إلَيْهِمْ : مِنْ أَجْلِ فِسْقِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ لا يُحَاسَبُ غَيْرُهُ بِفِسْقِهِ ))

    و قول العلامة ابن القيم
    (( فجهاد الدفع يقصده كل أحد ولا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعاً وعقلاً ))

    أخيراً : يا أخي ما نقلته عن المفسرين في تفسير الآية على عيني و رأسي و انا لا أقول بخلافه أبداً كما تحاول ان توهم فنقطة الخلاف بيننا هي الشرطية و حد الاستعداد الذي يجب فيه الجهاد ، فأنت هنا اشترطت شرطاً لم يسبقك إليه أحد من العلماء فيما أعلم و هو أن الاستعداد شرط لجهاد الدفع و أن العدة يجب أن ترهب عدو الله و هذا مخالف لقول الله تعالى (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ )) فالله تعالى قال (( مَا اسْتَطَعْتُمْ )) أي قدر امكانكم و طاقتكم وهذا هو الذي قالته التفاسير و هو ما قلته لك مراراً و تكراراً أن دفع العدو الصائل يكون بقدر الامكان و الطاقة .

    ألم تقرأ مثلاً قول ابن كثير رحمه الله
    (( ثم أمر تعالى بإعداد آلات الحرب لمقاتلتهم حسب الطاقة و الامكان و الاستطاعة ))

    يتبع إن شاء الله




    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  9. #9
    الإدارة العامة
    الصورة الرمزية أبو جاسم
    أبو جاسم غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 634
    تاريخ التسجيل : 2 - 10 - 2008
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 45
    المشاركات : 2,883
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : الأردن-بلاد الشام
    معدل تقييم المستوى : 18

    افتراضي


    يقول الأخ (( فعندما نزلت هذة الاية كانت تخاطب الرسول واصحابةو95 % من جهادهم كان جهاد لدفع الضرر ولا اجد اى عزوة الا ووجدت الرسول صلى الله علية وسلم قادر على خوض المعركة واستعد جيدا لها !!!!!! ))


    يا أخي رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يستعد بالممكن و على قدر الاستطاعة و لم يترك جهاد الدفع بحجة عدم الاستعداد الجيد الذي تزعمه فانظر إلى غزوة الخندق فبالرغم من عدم تكافؤ القوى و القدرات و وصول الحال بالمؤمنين إلى أن زلزلوا و بلغت القلوب منهم إلى الحناجر إلا أن الجهاد هنا قد تعيّن ، فعن أي شرط للجهاد تتحدث ؟؟؟
    اقرأ قول أهلم العلم كما نقلته لك مسبقاً

    (( ( الثَّانِي ) مِنْ حَالِ الْكُفَّارِ ( يَدْخُلُونَ ) أَيْ دُخُولُهُمْ عُمْرَانَ الْإِسْلَامِ وَلَوْ جِبَالَهُ أَوْ خَرَابَهُ ، فَإِنْ دَخَلُوا ( بَلْدَةً لَنَا ) أَوْ صَارَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَنَا دُونَ مَسَافَةِ الْقَصْرِ كَانَ أَمْرًا عَظِيمًا ( فَيَلْزَمُ أَهْلَهَا الدَّفْعُ ) لَهُمْ ( بِالْمُمْكِنِ ) أَيْ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَطَاقُوهُ ، وَفِي ذَلِكَ تَفْصِيلٌ ( فَإِنْ أَمْكَنَ تَأَهُّبٌ لِقِتَالٍ ) بِأَنْ لَمْ يَهْجُمُوا بَغْتَةً ( وَجَبَ الْمُمْكِنُ ) فِي دَفْعِهِمْ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ ( حَتَّى عَلَى ) مَنْ لَا جِهَادَ عَلَيْهِ مِنْ ( فَقِيرٍ وَوَلَدٍ وَمَدِينٍ وَعَبْدٍ ) وَامْرَأَةٍ فِيهَا قُوَّةٌ ( بِلَا إذْنٍ ) مِمَّنْ مَرَّ ، وَيُغْتَفَرُ ذَلِكَ لِمِثْلِ هَذَا الْخَطَرِ الْعَظِيمِ الَّذِي لَا سَبِيلَ لِإِهْمَالِهِ ( وَقِيلَ إنْ ) ( حَصَلَتْ مُقَاوَمَةٌ بِأَحْرَارٍ اُشْتُرِطَ إذْنُ سَيِّدِهِ ) أَيْ الْعَبْدِ لِلْغِنَى عَنْهُ ، وَالْأَصَحُّ لَا لِتَقْوَى الْقُلُوبِ ( وَإِلَّا ) بِأَنْ لَمْ يَكُنْ تَأَهَّبَ لِهُجُومِهِمْ بَغْتَةً ( فَمَنْ قُصِدَ ) مِنَّا ( دَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ بِالْمُمْكِنِ ) حَتْمًا ( إنْ عُلِمَ أَنَّهُ إنْ أُخِذَ قُتِلَ ) وَإِنْ كَانَ مِمَّنْ لَا جِهَادَ عَلَيْهِ إذْ لَا يَجُوزُ الِاسْتِسْلَامُ لِكَافِرٍ ( وَإِنْ جَوَّزَ الْأَسْرَ ) وَالْقَتْلَ ( فَلَهُ ) أَنْ يَدْفَعَ وَ ( أَنْ يَسْتَسْلِمَ ) وَيَلْزَمُ الْمَرْأَةَ الدَّفْعُ إنْ عَلِمَتْ وُقُوعَ فَاحِشَةٍ بِهَا حَالًا بِمَا أَمْكَنَهَا ، وَإِنْ أَفْضَى إلَى قَتْلِهَا إذْ لَا يُبَاحُ بِخَوْفِ الْقَتْلِ ، وَمِثْلُهَا فِي ذَلِكَ الْأَمْرَدُ كَمَا بَحَثَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ ( وَمَنْ هُوَ دُونَ مَسَافَةِ الْقَصْرِ مِنْ الْبَلْدَةِ ) وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ ( كَأَهْلِهَا ) فَيَجِبُ عَلَيْهِ الْمَجِيءُ إلَيْهِمْ .
    وَإِنْ كَانَ فِيهِمْ كِفَايَةُ مُسَاعَدَةٍ لَهُمْ ؛ لِأَنَّهُ فِي حُكْمِهِمْ ( وَمَنْ ) هُمْ ( عَلَى الْمَسَافَةِ ) الْمَذْكُورَةِ فَمَا فَوْقَهَا ( يَلْزَمُهُمْ ) حَيْثُ وَجَدُوا سِلَاحًا وَمَرْكُوبًا ، وَإِنْ أَطَاقُوا الْمَشْيَ وَزَادًا ( الْمُوَافَقَةُ ) لِأَهْلِ ذَلِكَ الْمَحَلِّ فِي الدَّفْعِ ( بِقَدْرِ الْكِفَايَةِ إنْ لَمْ يَكْفِ أَهْلُهَا وَمَنْ يَلِيهِمْ ) دَفْعًا عَنْهُمْ وَإِنْقَاذًا لَهُمْ ، وَأَفْهَمَ قَوْلُهُ بِقَدْرِ الْكِفَايَةِ عَدَمَ لُزُومِ خُرُوجِ كُلِّهِمْ بَلْ يَكْفِي فِي سُقُوطِ الْحَرَجِ عَنْهُمْ خُرُوجُ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فِيهِمْ كِفَايَةٌ ( قِيلَ ) يَجِبُ الْمُوَافَقَةُ عَلَى مَنْ كَانَ فِي مَسَافَةِ الْقَصْرِ فَمَا فَوْقَهَا ( وَإِنْ كَفَوْا ) أَيْ أَهْلُ الْبَلَدِ وَمَنْ يَلِيهِمْ فِي الدَّفْعِ لِعِظَمِ الْخَطْبِ ، وَرُدَّ بِأَنَّهُ يُؤَدِّي إلَى الْإِيجَابِ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَّةِ ، وَفِيهِ غَايَةُ الْحَرَجِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ ، لَكِنْ قِيلَ هَذَا الْوَجْهُ لَا يُوجِبُ ذَلِكَ بَلْ يُوجِبُ الْمُوَافَقَةَ عَلَى الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ مِنْ غَيْرِ ضَبْطٍ إلَى وُصُولِ الْخَبَرِ بِأَنَّهُمْ قَدْ كَفَوْا ( وَلَوْ أَسَرُوا مُسْلِمًا فَالْأَصَحُّ وُجُوبُ النُّهُوضِ إلَيْهِمْ ) وُجُوبَ عَيْنٍ وَلَوْ عَلَى نَحْوِ قِنٍّ بِلَا إذْنٍ نَظِيرَ مَا مَرَّ كَمَا اقْتَضَاهُ كَلَامُهُمْ ( لِخَلَاصِهِ إنْ تَوَقَّعْنَاهُ ) وَلَوْ عَلَى نُدُورٍ فِي الْأَوْجَهِ كَدُخُولِهِمْ دَارَنَا بَلْ أَوْلَى ، إذْ حُرْمَةُ الْمُسْلِمِ أَعْظَمُ ، وَيُنْدَبُ عِنْدَ الْعَجْزِ عَنْ خَلَاصِهِ افْتِدَاؤُهُ بِمَالٍ ، فَمَنْ قَالَ لِكَافِرٍ أَطْلِقْ هَذَا الْأَسِيرَ وَعَلَيَّ كَذَا فَأَطْلَقَهُ لَزِمَهُ ، وَلَا رُجُوعَ لَهُ بِهِ عَلَى الْأَسِيرِ مَا لَمْ يَأْذَنْ لَهُ فِي فِدَائِهِ فَيَرْجِعُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ يَشْرُطْ لَهُ الرُّجُوعَ كَمَا عُلِمَ مِنْ آخِرِ الْبَابِ الضَّمَانُ .
    وَمُقَابِلُ الْأَصَحِّ قَالَ إزْعَاجُ الْجُنُودِ لِخَلَاصِ أَسِيرٍ بَعِيدٍ . ))


    نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للرملي ( كتاب السير )


    هل قرأت فهناك تفصيل من ناحية التأهب و الاستعداد حتى بعد هجوم العدو على البلد المسلم لأن جهاد الدفع اضطراري و كله يدفع بقدر الممكن و المستطاع فإن كان هناك مجال للتأهب و الاستعداد وجب الاستعداد بكل شئ ممكن كل بحسب قدرته و طاقته حتى الذي لا جهاد عليه قبل تعين الجهاد فإنه في هذه الحالة يجب عليه الدفع بما يستطيع ، أما إن لم يكن هناك مجال للتأهب فمن قصده العدو وجب عليه أيضاً الدفع عن نفسه بالقدر الممكن خاصة إذا علم أنه إذا أخذ أسيراً قتل .


    يتبع إن شاء الله




    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله تعالى


    (( كان يقال : ما من مسلم إلا و هو قائم على ثغرة من ثغور الإسلام ، فمن استطاع ألاّ يؤتى الإسلام من ثغرته فليفعل ))


    السنة للمروزي
    ...............................

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى

    (( إن الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه و لا قدحت فيه شكّاً ؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزّه الشبهات ، بل إذا وردت عليه ردها حرسُ العلم و جيشُه مغلولةً مغلوبة))

    مفتاح دار السعادة 1 / 140




  10. #10

    عضو نشيط

    الصورة الرمزية carolina
    carolina غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2848
    تاريخ التسجيل : 22 - 10 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 47
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : أرض الله
    الوظيفة : داعية إلي الله
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله خيراً أستاذنا الفاضل





 

صفحة 7 من 7 الأولىالأولى ... 34567

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كتاب (( سماحة الاسلام )) والرد على شبهة "أنتشار الاسلام بحد السيف"
    بواسطة جمال المر في المنتدى المكتبة الإسلامية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2011-01-09, 08:10 AM
  2. دراسة مسيحية : الاسلام لم ينتشر بحد السيف
    بواسطة أسد الجهاد في المنتدى الرد على الإفتراءات حول الشريعة الإسلامية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2010-10-25, 07:39 AM
  3. عاجل: أرجو الرد عن الايات المنسوخة في القران
    بواسطة bayan في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 2010-07-19, 07:50 AM
  4. حملة ضد مشروع شنودة بحذف ايات من القران
    بواسطة مشفق على غير المسلم في المنتدى الرد على الإفتراءات حول القرآن الكريم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-02-18, 03:14 PM
  5. السيف للدفاع عن الاسلام وتحرير العباد
    بواسطة قاصد كريم في المنتدى نصرة الإسلام و الرد على الافتراءات العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 2009-10-16, 08:56 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML