الداعي
مواطن حرّ
تاريخ التسجيل بالموقع: December, 2008
المداخلات: 120





لا تحسبا أن يسوعًا سوف يحبكما وأنتما تكفران بما جاء به, فلماذا تفتريان على يسوع الكذب وتقولان أنه أتى ليعم الأرض السلام؟!
هل تخزيان من شريعة الكتاب المقدس؟!
أم تعدمان الجرأة للبوح بحقيقته؟!
أم تنكران ما جاء به وتقرر؟!
أنا لست مفتريًا عليكم, واقرأو_ إن شئتم _قول ربِّكم يسوع: }لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا. 35فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. 36وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ{, (إنجيل متى, ح: 10, ع: 34).
إنَّ ربَّكم يسوعًا يهوى الشقاق والنزاع والفرقة والاختلاف, ليس بين العالم فحسب, بل بين الابن وأبيه, والابنة وأمها, والكنة وحماتها, بل: }أَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ{, فأي سلام تريدانه مع هذه التعاليم اليسوعية؟!
عذرًا كبيرًا, وعفوًا عظيمًا؛ لأنني تعجلت الحكم, فهل هذا العدد قد نسخه هذا العدد: }أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ{, (إنجيل متى, ح: 5, ع: 44). فلعلَّ هذا العدد قد نسخ قوله: }مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا{.
لا لا, لعلَّ الأمر حدث بالعكس؛ ذلك أن العدد الذي يوصي بالمحبة هو: (إنجيل متى, ح: 5, ع: 44), بينما العدد الذي يوصي بالفرقة والسيف هو: (إنجيل متى, ح: 10, ع: 34). ولا أظن أن الإصحاح الخامس ينسخ الإصحاح العاشر, بل العاشر ينسخ الخامس.
وكل عام والمسلمون إلى ربهم أقرب, والعالم يرفل في ثوب العزة والكرامة, تحت ظل راية العقاب, راية: (لا إله إلا الله, محمد رسول الله).