سُبحَانَ اللهِ العَظيم !
لَعَمْرِى إنَّ هذا لَمُنَافَحَة عنِ القرأنِ نفسه،
إِذ لا يستقيمُ الإيمان إلا بعد الكُفرَان،
والإيمانُ يكون بالرحمنِ كما أن الكفران يكون بالشيطان [الطاغوت] .
قال الله تعالى " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْد مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " فقد اشترط الله تعالى هنا أولا الكفر بالطاغوت ثُمَّ أردَفَهُ بالإيمانِ باللهِ تعالى فالأول [الكفر بالطاغوت] هو التخلية والثانى [الإيمان باللهِ تعالى] كالتحلية كما ان الصيام نهارا تخلية للقلوب والقيام ليلا تحلية لها بطول المقام والمثولِ بين يدىّ الله تعالى [بمناسبة الصيام بقى ـ إبتسامة ـ ] .
فأكمل ونافح عن القرأنِ بِإثباتِ تحريف غيره مما يقال انه كتاب الخالق تعالى الله عن ذالك العَتَه عُلواً كبيراً .
وَ لا فَضَّ اللهُ لكم فَاه، وجَزَاكُمُ اللهُ خيراً .