اخي الكريم جاسم
يعلم الله اني احبكم فى الله واتفق معك فى كثير مما قلت
ولكن اسمح كتلميذ يريد الاستفاده والحوار مع استاذة ان اتحاور معك


حياكم الله أخي الكريم و أحبكم الله الذي أحببتنا به

اولا : هل توجد شواهد لمثل هذا الحدث مع النبي صلى الله علية وسلم
بمعنى هل حدث ان القى الشيطان فى حديث النبي شئ
لو حدث ذلك اذكر لى الاحاديث ان تكرمت


أخي الكريم سؤالك هذا يدل أنك لم تقرأ مشاركاتي السابقة بتمعن فأنا أجبت عن هذا و وضحت حقيقة معنى هذا الالقاء و لا بأس من تذكيرك به مجدداً

(( هذا التفسير يدل على أن النبي صلى الله عليه و أله و سلم كغيره من الأنبياء و الرسل إذا تحدّثوا ألقى الشيطان في حديثهم من الشبه و الوساوس و المعاني الباطلة فيؤخذ بها الذين في قلوبهم مرض من أهل الكفر و يثبّت الله أهل الحق على المعاني التي أرادها سبحانه من الآيات فلا يتأثرون بهذه الوساوس و الشبه و المعاني الباطلة . )) ثم نقلت لك بعده مباشرة كلام الإمام الشنقيطي من تفسيره أضواء البيان فراجعه غير مأمور .

الخلاصة أن هذه الشبه و الوساوس التي يلقيها الشيطان في حديث و قراءة النبي صلى الله عليه و سلم باطلة و هذا الالقاء يكون كالإيحاء بأن حديث الرسول صلى الله عليه و سلم من السحر أو من الكهانة أو من الجنون و أمثالها من الشبهات الباطلة التي يصدقها من في قلبه مرض و كل هذا كما هو واضح لا يتعارض أبداً مع عصمة رسول الله صلى الله عليه و سلم في التبليغ و التي ذكرت بنفسك بعضاً من أدلتها في مشاركتك السابقة .

ثانياً : الدليل على عدم حدوث هذا الالقاء الشيطاني فى كلام النبي

1- قوله تعالى ( ياايها النبي بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالتك والله يعصمك من الناس )
والمعرف هنا ان العصمة عصمة البلاغ عن الله

2- قوله تعالى ( وما ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي )

3- وقوله ( لا تحرك به لسانك لتعجل به انا علينا جمعه وقرائنه )

4- ومن المعروف من الحديث ان الله اعان النبي علي شيطانه فاسلم فلا يأمرة الا بخير


بناءً على كلامك هذا أود سؤالك سؤال و هو : هل القاء الشيطان في أمنية النبي صلى الله عليه و سلم يتعارض مع عصمته في التبليغ عن الله ؟؟؟

إن قلت لا فأنت تنقض الأدلة التي سقتها بنفسك لتثبت استثناء النبي صلى الله عليه و سلم من هذا الالقاء و عليه تطالب مجدداً بوضع أدلتك التي تثبت الاستثناء .

أما إن قلت نعم القاء الشيطان يتعارض مع العصمة في التبليغ فكلامك هذا يؤدي بك إلى الطعن في عصمة كافة الأنبياء و الرسل سوى رسول الله صلى الله عليه و سلم ففي نص الآية لم يسلم نبي و لا رسول من القاء الشيطان هذا و بالتالي لم يعصم نبي و لا رسول قبل رسولنا عليه الصلاة و السلام في التبليغ عن الله .

أخيراً أخي لم تجب على أسئلتي السابقة :

من من أهل التفسير قال بمثل قولك باستثناء الرسول صلى الله عليه و سلم ؟؟؟

ما الحكمة من نزول هذه الآية الكريمة إن كان النبي صلى الله عليه و سلم مستثنىً منها ؟؟؟

لم تخبرنا رأيك بهذه الآيات الكريمات

يقول تعالى (( وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ))

و يقول تعالى (( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ))

فهل يقول عاقل أن هذا استثناء للنبي من تكذيب و استهزاء قومه صلى الله عليه و سلم بخلاف الأنبياء و الرسل الذين من قبله الذين كذبهم أقوامهم و استهزأوا بهم ؟؟؟؟

جزاكم الله خيراً