الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه الى يوم الدين

قال نصرانى جاهل


أتى نفر من يهود فدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القف فأتاهم في بيت المدراس فقالوا يا أبا القاسم إن رجلا منا زنى بامرأة فاحكم فوضعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسادة فجلس عليها ثم قال ائتوني بالتوراة فأتى بها فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها ثم قال آمنت بك وبمن أنزلك ثم قال ائتوني بأعلمكم فأتى بفتى شاب . . . . . . .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 5/94
خلاصة الدرجة: إسناده حسن

فهل كان رسول الاسلام يقسم بكتاب محرف ؟؟؟؟؟ فى هذه الحالة عذرا يكون ليس بصادق و لا امين ان اقسم بكتاب محرف و ان لم يكن محرف و هو اقسم به فكيف يكذبكم القول و يدعى بتحريفه ؟؟
الرد.....

اولا نوضح نظرة الشريعه الاسلاميه للعهدين القديم والجديد بين ايدى اهل الكتاب الآن

يقول الحق سبحانه (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ) النساء 46 ..فأما تحريف الكلم عن موضعه فهو طمس الحقائق بما يناسب اهواء المحرفين ..وشبهة إيمان الرسول الله عليه ( " فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ" وهو نوع آخر من التحريف وهو التحريف بالزياده .. اى يُزاد كلمات على اصل الكتاب امعانا فى ضلال البشر وتعضيدا لمعتقدات المحرفين .. وقد أُُخفيت احكام انزل الله بها لتبدل بأحكام آخرى لم ينزل الله بها من سلطان لتتماشى مع اهواء العابثين بكلام الله جل وعلا ..وهناك الكثير من الآيات القرآنيه التى تأمر الامم التابعه منهم ان يتبرأوا ممن اتبعوهم لأنهم ضلوا واضلوا الكثريين بتحريفهم لكتاب الله..فقال الحق سبحانه (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ ) ..... لذا فحكم الاسلام على هذه الكتب انها كتب مُحرفه نالتها ايدى المُحرفين.. ولكن

ثانيا اصول لم تُحرف

نحن لا ننكر ان التوراة مازالت تحوى الصحيح من شرع موسى عليه السلام والذى لم تصل اليه يد التحريف.. هذا الذى مازال فى الكتاب ويود الذين كفروا لولم يكن فى الكتاب ..ومثال عل هذا ما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم فى سنن ابى داوود إن اليهود جاءوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا. فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما تجدون في التوراة في شأن الزِّنا؟" فقالوا: نفضحهم ويجلدون. فقال عبد الله بن سلام: كذبتم إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها فجعل أحدهم يده على آية الرجم، ثم جعل يقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفعها فإِذا فيها آية الرجم. فقالوا: صدق يا محمد فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرجما. قال عبد الله بن عمر: فرأيت الرجل يَحْني على المرأة يقيها الحجارة. ويقول الحق فيهم ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ ) ..

وكما فى صحيح البخارى من حديث ابى هريرة رضى الله عنه انه قال كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا : { آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم } ) . الآية .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:
خلاصة الدرجة: [صحيح]
7362

.. اما الامر بعدم التصديق فهو لما طرأ على الكتاب من تحريف واما الامر بعدم التكذيب لما يحويه من اصول لم تُحرف بعد
وتمعن معى قول رسول الله (آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم) اى ما وافق من كتابكم ما انزل الينا فى كتابنا نؤمن به - وهو ما لم يُحرف - وعلينا ان نؤمن بجميع الكتب السماويه المنزله على انبياء الله من قبل اجمالا ككتب نزلت بالحق - قبل ان تٌحرف -وليس تفصيلا لما تحويه الآن من تحريف.
وعن ابن عباس قال : جاء مالك بن الصيف وجماعة من الأحبار فقالوا : يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم وتؤمن بما في التوراة وتشهد أنها حق ؟ قال : بلى ولكنكم كتمتم منها ما أمرتم ببيانه ، فأنا أبرأ مما أحدثتموه . قالوا : فإنا نتمسك بما في أيدينا من الهدى والحق ولا نؤمن بك ولا بما جئت به ، فأنزل الله هذه الآية { لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم }
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/119
خلاصة الدرجة: إسناده حسن

لذا فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( آمنت بك وبمن أنزلك) فما أقره النبي صلى الله عليه وسلم - وهو المبلغ عن ربه – من شرع من هم قبلنا كاليهود والنصارى يعد من الصحيح من شرعهم ومما لم تناله يدهم بالتحريف والتبديل , سواء تحريف لفظ وخط , أو تحريف معنى وتأويل ..و تأييد وإقرار نبي الله صلى الله عليه وسلم فى مسأله كمسألتنا هذه – مسألة رجم الزاني , انه مما بين صلى الله عليه وسلم أنهم أخفوها عن أتباعهم وأبدلوا الحكم بحكم آخروالقاعدة الشرعية نوافقهم فيما وافق شرعنا لقول الله (وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ )

تصديق : لما معهم من الحق وافق شرعنا وأقره صلى الله عليه وسلم فكتابهم به من الحق جزء ومن الباطل أجزاء .
تفصيل : لما أجمل بكتابهم ولم تتضح أحكامه يبينها شرعنا ويقرها صلى الله عليه وسلم .

الخلاصه
أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( آمنت بك وبمن أنزلك ) هو إيمان إجمال لا تفصيل , إيمان أنها من عند الله نزلت على نبي من أنبياء الله , وهذا ما لا ينكره عاقل أن التوراة كتاب من كتب الله , ومن ينكر هذا سواء من ملة الإسلام أو أي ملة أخرى فهو كافر بلا ريب .

والله اعلم

v] afim : Ydlhk hgvs,g wgn hggi ugdi ,sgl fhgj,vhm hglEpvtm