لقد كنت مريضة بسعال حاد وراسي يؤلمني واعتذر عن التاخر في الرد .
ان المعجزة امر خارق وان لم تكن الرسالة مصحوبة بالخوارق فهذا ينفى وجود المعجزات
المعجزة هي برهان من الله يؤيد بها رسله للاثبات النبوة ومصداقية المنهج الذي يحمله وهي اما حسية او عقلية المتمثلة في القران الكريم.
وانا لم انكر ابدا المعجزات التي ايد الله بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وافضل خلق الله جميعا وحاشا ان افعل هذا فهناك العديد من المعجزات وقد ذكرها الاخوة الافاضل جزاهم الله خيرا ومن غير الضروري ان اكررها مرة اخرى ،حسنا لو لم يؤيد الله رسوله الكريم بالمعجزة الكبرى (القران الكريم) المتميزة عن باقي المعجزات ،وايد الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمعجزات حسية او مادية فقط لا غير ،بمجرد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ستنقرض هذه المعجزات كما حدث للامم السابقة ويشاهدها فقط القوم او الجيل الذي عاصر الرسول صلى الله عليه وسلم ،بما ان الرسول صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والرسل جميعا فقد بعثه الله هدى ورحمة للعالمين مؤيدا بالمعجزة الخالدة القران الكريم ،فكلام الله ليس بشعر ولا نثر سنعرض ماقاله كفار قريش ومنهم الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة لما سمعا آية من القران الكريم .

قال الوليد بن المغيرة وهو أحد فصحاب العرب : "والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن، إن له لحلاوة، وان عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو وما يعلى".

وقول عتبة بن ربيعة أيضا لما قرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة فصلت: "والله لقد سمعت كلاماً من محمد ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالكهانة، فأطيعوني في هذه وأنزلوها بي؛ خلُّوا محمداً وشأنه واعتزلوه، فوالله ليكونن لما سمعت من كلامه نبأ" .

ودعنا نلقي نظرة على اقوال بعض الشخصيات من الغرب.
يقول المستشرق آرثر آربري : "عندما أستمع إلى القرآن يتلى بالعربية ، فكأنما أستمع إلى نبضات قلبي"

ويقول غوته : "إن أسلوب القرآن محكم سام مثير للدهشة … فالقرآن كتاب الكتب ، وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم … وأنا كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي ".

وفي ديوانه (الديوان الشرقي للشاعر الغربي ) يقول غوته : "هاجر إلى الشرق في طهره وصفائه ، حيث الطهر والصدق والنقاء ، ولتتلقى كلمة الحق منزلة من الله بلسان أهل الأرض".

"القرآن ليس كلام البشر ، فإذا أنكرنا كونه من الله ، فمعناه أننا اعتبرنا محمداً هو الإله !"

وتقول المستشرقة الألمانية أنا ماريا شميل ، في مقدمتها لكتاب (الإسلام كبديل) لمراد هوفمان :"القرآن هو كلمة الله ، موحاة بلسان عربي مبين ، وترجمته لن تتجاوز المستوى السطحي ، فمن ذا الذي يستطيع تصوير جمال كلمة الله بأي لغة؟!" .

ويقول الباحث الأمريكي مايكل هارت في كتابه المعروف (المائة الأوائل) :
"لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملاً دون تحوير سوى القرآن" .
"بين أيدينا كتاب فريد في أصالته وفي سلامته ، لم يُشكّ في صحته كما أُنزل ، وهذا الكتاب هو القرآن"


ويقول المستشرق (فون هامر) في مقدمة ترجمته للقرآن :"القرآن ليس دستور الإسلام فحسب ، وإنما هو ذروة البيان العربي ، وأسلوب القرآن المدهش يشهد على أن القرآن هو وحي من الله ، وأن محمداً قد نشر سلطانه بإعجاز الخطاب ، فالكلمة لم يكن من الممكن أن تكون ثمرة قريحة بشرية".
"القرآن وحي من الله ، لا يحده زمان ، ومتضمن للحقيقة المركزة"


ويحاول المفكر مارسيل بوازار أن يصل إلى سر التأثير العجيب للقرآن فيقول : "القرآن يخاطب الإنسان بكليته … من منظور تستطيع نسبته إلى علم النفس التطبيقي "

قلت : إن الذي خلق النفس البشرية والخبير بدروبها ومنعطفاتها وآفاقها ، هو الذي أنزل القرآن ليهديها سبيل " أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "

سنجد طوال القرون كلها يقف القران الكريم وقفة شموخ وانتصار واثبت للعالم بانه كلام الله ،وقد امتازت هذه المعجزة عن غيرها بانها ستبقى دائما على مر العصور والازمان وغير منقطعة بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وسيظل كتاب الله العزيز الحكيم مفتوحا لكل الاجيال تقرؤه وتهتدي به الى طريق الحق وتؤمن به مادام الله سبحانه وتعالى اراد للرسالة (الاسلام )الدوام الى قيام الساعة ومنهجها دائما للبشر.
كما حدث فى قصة موسى ام انكى لا توافقنى الرأى ؟؟
ان قرات القران ونيتك صادقة في معرفة الحق ستدرك ان القران الكريم من لدن حكيم عليم خالق السماوات والارض وما فيها
اولا دعني اقول لك بان الكتب الاخري ذكرت قصة سيدنا موسى بشكل خاطئ بينما القران الكريم ذكرها بشكل صحيح
اما بالنسبة للمعجزات الحسية او المادية التي ايد الله عز شانه بها سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، فهذا لان بني اسرائيل كان من الصعب جدا ان يقتنعوا او يؤمنوا او يهتدوا الى طريق الحق الا القليل منهم فقط فقلوبهم قاسية لا تهتز ولا تضطرب وفطرتهم ميتة لا تستجيب للهدى

حياكم الله جميعا