11* شهود الصلب

عندما يأتي أحد للمحكمة للإدلاء بشهادته فمن الطبيعي فهل من الممكن ان يقول سمعت أنه حدث كذا وكذا ؟
بالتأكيد هذا أحمق لأن شهادته ليس لها أي اعتبار فهو لم يعاين بنفسه ةبالتالي شهادته مردودة عليه

اختلاف جديد بين كُتّاب الأناجيل الأربعة في تحديد شهود العيان فقال متى في الاصحاح السابع والعشرون
55 وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد، وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه
56 وبينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب ويوسي، وأم ابني زبدي


ومرقص يقول في اصحاحه الخامس عشر
40 وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد، بينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي، وسالومة،
41 اللواتي أيضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخر كثيرات اللواتي صعدن معه إلى أورشليم

ولوقا في الإصحاح الثالث والعشرون
49 وكان جميع معارفه، ونساء كن قد تبعنه من الجليل، واقفين من بعيد ينظرون ذلك

ويوحنا في اصحاحه التاسع عشر
25 وكانت واقفات عند صليب يسوع، أمه، وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا، ومريم المجدلية


وعلى الرغم من الإختلافات الناتجة من عدم المعاينة فكما نعرف أن كل التلاميذ قد تركوا المقبوض عليه وهربو وحتى من تبعه منهم بعد ذلك أنكره ثلاث مرات قبل أن يصيح الديك فإننا نرى في النصوص المذكورة امر يلفت إنتباهنا

الشهود واقفون ينظرون من بعيد

فهل هذا البعيد يكفي للتيقن من شخصية المصلوب ؟
وكما أشار متى في كتابه
(Mt-27-45)(ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة.)
وكذلك قال مرقص
(Mk-15-33)(ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة.)

إنها الساعة السادسة التي تحدث عنها يوحنا
(Jn-19-14)(وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة.فقال لليهود هوذا ملككم.)

المصلوب تم تسليمه للصلب في الساعة السادسة وحلت ظلمة على الأرض من السادسة وحتى التاسعة والشهود ينظرون من بعيد

فمن الذي يمكن ان يحدد هوية الشخص المعلق على الصليب ؟

لا أحد

سيقول قائل ولكن هناك نص يقول أن يوسف الرامي ونيقودميس أنزلاه من على الصليب وهذا هو النص من انجيل يوحنا

38 ثم إن يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع، فأذن بيلاطس. فجاء وأخذ جسد يسوع
39 وجاء أيضا نيقوديموس ، الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا
40 فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا


هنا سوف أسأل سؤالين ..
1* التلاميذ كلهم شكوا في شخص المسيح وهربوا فهل حال هاذين المذكورين أفضل حالاً ؟

بالطبع لا

2* إن تعرفا على شخص المسيح وتأكدا أنه ليس هو هل سيصيحان ويقولان :
يا يهود تعالوا فلم تصلبوا المسيح وهذا شخص آخر ؟
أيضاً بالطبع لا فالطبيعي أن يسكتان ويجعلا الأمر سراً خوفاً على المسيح من شر اليهود والرومان .