البداية يجب أن تكون عرض القصة من الإنجيل

ماذا تقول يا ذا الفقار ؟ أي إنجيل هذا الذي تريد أن تعرض القصة منه ؟ هل نسيت أن المسيح يقول :
(انجيل مرقص)(Mk-1-15)(ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل)
إقراراً منه بأنه إنجيل واحد ؟ فمن أين ستأتي بالقصة من هذا الكم من الكتب التي يعتبرونها أناجيل ؟

لا تقلق فبالطبع هو ليس إنجيل واحد بل أناجيل سنستعرض القصة من الأربعة المعترف بها وهي " يوحنا ، لوقا ، مرقص ، متى " ومصداققاً لقول الله تعالى في الآية 82 من سورة النساء (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) سوف نبين الإختلافات في هذه الاناجيل الأربعة من خلال رحلتنا في الكشف عن حادثة صلب المسيح .


ملاحظة : سوف أذكر الأصحاحات كاملة فمن أراد التأكد أو البحث فيها ودراستها له ذلك ومن أراد متابعة الأدلة فسوف أذكر النص أمام كل دليل فلا يرهق نفسه بقراءة الإصحاحات

إنجيل متى
الأصحاح السادس والعشرون
1 ولما أكمل يسوع هذه الأقوال كلها قال لتلاميذه
2 تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح، وابن الإنسان يسلم ليصلب
3 حينئذ اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب إلى دار رئيس الكهنة الذي يدعى قيافا
4 وتشاوروا لكي يمسكوا يسوع بمكر ويقتلوه
5 ولكنهم قالوا: ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب
6 وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص
7 تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن، فسكبته على رأسه وهو متكئ
8 فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين: لماذا هذا الإتلاف
9 لأنه كان يمكن أن يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء
10 فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تزعجون المرأة؟ فإنها قد عملت بي عملا حسنا
11 لأن الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين
12 فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني
13 الحق أقول لكم: حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها
14 حينئذ ذهب واحد من الاثني عشر، الذي يدعى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة
15 وقال: ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلمه إليكم؟ فجعلوا له ثلاثين من الفضة
16 ومن ذلك الوقت كان يطلب فرصة ليسلمه
17 وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح
18 فقال: اذهبوا إلى المدينة، إلى فلان وقولوا له: المعلم يقول: إن وقتي قريب. عندك أصنع الفصح مع تلاميذي
19 ففعل التلاميذ كما أمرهم يسوع وأعدوا الفصح
20 ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر
21 وفيما هم يأكلون قال : الحق أقول لكم: إن واحدا منكم يسلمني
22 فحزنوا جدا، وابتدأ كل واحد منهم يقول له: هل أنا هو يا رب
23 فأجاب وقال: الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني
24 إن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه، ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان . كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد
25 فأجاب يهوذا مسلمه وقال: هل أنا هو يا سيدي؟ قال له: أنت قلت
26 وفيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز، وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا. هذا هو جسدي
27 وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا: اشربوا منها كلكم
28 لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا
29 وأقول لكم: إني من الآن لا أشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديدا في ملكوت أبي
30 ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون
31 حينئذ قال لهم يسوع : كلكم تشكون في في هذه الليلة، لأنه مكتوب: أني أضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية
32 ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل
33 فأجاب بطرس وقال له : وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبدا
34 قال له يسوع: الحق أقول لك: إنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات
35 قال له بطرس: ولو اضطررت أن أموت معك لا أنكرك. هكذا قال أيضا جميع التلاميذ
36 حينئذ جاء معهم يسوع إلى ضيعة يقال لها جثسيماني، فقال للتلاميذ: اجلسوا ههنا حتى أمضي وأصلي هناك
37 ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي، وابتدأ يحزن ويكتئب
38 فقال لهم: نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا ههنا واسهروا معي
39 ثم تقدم قليلا وخر على وجهه، وكان يصلي قائلا: يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت
40 ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما، فقال لبطرس: أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة
41 اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة. أما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف
42 فمضى أيضا ثانية وصلى قائلا: يا أبتاه، إن لم يمكن أن تعبر عني هذه الكأس إلا أن أشربها، فلتكن مشيئتك
43 ثم جاء فوجدهم أيضا نياما، إذ كانت أعينهم ثقيلة
44 فتركهم ومضى أيضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه
45 ثم جاء إلى تلاميذه وقال لهم: ناموا الآن واستريحوا هوذا الساعة قد اقتربت، وابن الإنسان يسلم إلى أيدي الخطاة
46 قوموا ننطلق هوذا الذي يسلمني قد اقترب
47 وفيما هو يتكلم، إذا يهوذا أحد الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب
48 والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلا: الذي أقبله هو هو. أمسكوه
49 فللوقت تقدم إلى يسوع وقال: السلام يا سيدي وقبله
50 فقال له يسوع: يا صاحب، لماذا جئت؟ حينئذ تقدموا وألقوا الأيادي على يسوع وأمسكوه
51 وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه
52 فقال له يسوع: رد سيفك إلى مكانه. لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون
53 أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة
54 فكيف تكمل الكتب: أنه هكذا ينبغي أن يكون
55 في تلك الساعة قال يسوع للجموع: كأنه على لص خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني كل يوم كنت أجلس معكم أعلم في الهيكل ولم تمسكوني
56 وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء. حينئذ تركه التلاميذ كلهم وهربوا
57 والذين أمسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة، حيث اجتمع الكتبة والشيوخ
58 وأما بطرس فتبعه من بعيد إلى دار رئيس الكهنة، فدخل إلى داخل وجلس بين الخدام لينظر النهاية
59 وكان رؤساء الكهنة والشيوخ والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه
60 فلم يجدوا. ومع أنه جاء شهود زور كثيرون، لم يجدوا. ولكن أخيرا تقدم شاهدا زور
61 وقالا: هذا قال: إني أقدر أن أنقض هيكل الله، وفي ثلاثة أيام أبنيه
62 فقام رئيس الكهنة وقال له: أما تجيب بشيء؟ ماذا يشهد به هذان عليك
63 وأما يسوع فكان ساكتا. فأجاب رئيس الكهنة وقال له: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا: هل أنت المسيح ابن الله
64 قال له يسوع: أنت قلت وأيضا أقول لكم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة، وآتيا على سحاب السماء
65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا: قد جدف ما حاجتنا بعد إلى شهود؟ ها قد سمعتم تجديفه
66 ماذا ترون؟ فأجابوا وقالوا: إنه مستوجب الموت
67 حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه، وآخرون لطموه
68 قائلين: تنبأ لنا أيها المسيح، من ضربك
69 أما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار، فجاءت إليه جارية قائلة: وأنت كنت مع يسوع الجليلي
70 فأنكر قدام الجميع قائلا: لست أدري ما تقولين
71 ثم إذ خرج إلى الدهليز رأته أخرى، فقالت للذين هناك: وهذا كان مع يسوع الناصري
72 فأنكر أيضا بقسم: إني لست أعرف الرجل
73 وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس: حقا أنت أيضا منهم، فإن لغتك تظهرك
74 فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف: إني لا أعرف الرجل وللوقت صاح الديك
75 فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له: إنك قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات. فخرج إلى خارج وبكى بكاء مرا



الأصحاح السابع والعشرون



1 ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه
2 فأوثقوه ومضوا به ودفعوه إلى بيلاطس البنطي الوالي

3 حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين، ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ
4 قائلا: قد أخطأت إذ سلمت دما بريئا. فقالوا: ماذا علينا؟ أنت أبصر
5 فطرح الفضة في الهيكل وانصرف، ثم مضى وخنق نفسه
6 فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا: لا يحل أن نلقيها في الخزانة لأنها ثمن دم
7 فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء
8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم
9 حينئذ تم ما قيل بإرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين من الفضة، ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل
10 وأعطوها عن حقل الفخاري، كما أمرني الرب
11 فوقف يسوع أمام الوالي. فسأله الوالي قائلا: أأنت ملك اليهود؟ فقال له يسوع: أنت تقول
12 وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء
13 فقال له بيلاطس: أما تسمع كم يشهدون عليك
14 فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة، حتى تعجب الوالي جدا
15 وكان الوالي معتادا في العيد أن يطلق للجمع أسيرا واحدا، من أرادوه
16 وكان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس
17 ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس: من تريدون أن أطلق لكم؟ باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح
18 لأنه علم أنهم أسلموه حسدا
19 وإذ كان جالسا على كرسي الولاية أرسلت إليه امرأته قائلة: إياك وذلك البار، لأني تألمت اليوم كثيرا في حلم من أجله
20 ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع
21 فأجاب الوالي وقال لهم: من من الاثنين تريدون أن أطلق لكم؟ فقالوا: باراباس
22 قال لهم بيلاطس: فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟ قال له الجميع: ليصلب
23 فقال الوالي: وأي شر عمل؟ فكانوا يزدادون صراخا قائلين: ليصلب
24 فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا، بل بالحري يحدث شغب، أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: إني بريء من دم هذا البار أبصروا أنتم
25 فأجاب جميع الشعب وقالوا: دمه علينا وعلى أولادنا
26 حينئذ أطلق لهم باراباس، وأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب
27 فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة
28 فعروه وألبسوه رداء قرمزيا
29 وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه، وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: السلام يا ملك اليهود
30 وبصقوا عليه، وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه
31 وبعد ما استهزأوا به ، نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه، ومضوا به للصلب
32 وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان، فسخروه ليحمل صليبه
33 ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة، وهو المسمى موضع الجمجمة
34 أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد أن يشرب
35 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها، لكي يتم ما قيل بالنبي: اقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي ألقوا قرعة
36 ثم جلسوا يحرسونه هناك
37 وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة: هذا هو يسوع ملك اليهود
38 حينئذ صلب معه لصان ، واحد عن اليمين وواحد عن اليسار
39 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم
40 قائلين: يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام، خلص نفسك إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب
41 وكذلك رؤساء الكهنة أيضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا
42 خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به
43 قد اتكل على الله، فلينقذه الآن إن أراده لأنه قال: أنا ابن الله
44 وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه
45 ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة
46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: إيلي، إيلي، لما شبقتني؟ أي: إلهي ، إلهي، لماذا تركتني
47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: إنه ينادي إيليا
48 وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه
49 وأما الباقون فقالوا : اترك. لنرى هل يأتي إيليا يخلصه
50 فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم، وأسلم الروح
51 وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين، من فوق إلى أسفل. والأرض تزلزلت، والصخور تشققت
52 والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين
53 وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة، وظهروا لكثيرين
54 وأما قائد المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان، خافوا جدا وقالوا: حقا كان هذا ابن الله
55 وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد، وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه
56 وبينهن مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب ويوسي، وأم ابني زبدي
57 ولما كان المساء، جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف، وكان هو أيضا تلميذا ليسوع
58 فهذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع. فأمر بيلاطس حينئذ أن يعطى الجسد
59 فأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي
60 ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة، ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى
61 وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر
62 وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون إلى بيلاطس
63 قائلين: يا سيد، قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي: إني بعد ثلاثة أيام أقوم
64 فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ليلا ويسرقوه، ويقولوا للشعب: إنه قام من الأموات، فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولى
65 فقال لهم بيلاطس: عندكم حراس. اذهبوا واضبطوه كما تعلمون
66 فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر




الأصحاح الثامن والعشرون


1 وبعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر
2 وإذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه

3 وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج
4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات
5 فأجاب الملاك وقال للمرأتين: لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب
6 ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه
7 واذهبا سريعا قولا لتلاميذه: إنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما
8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم، راكضتين لتخبرا تلاميذه
9 وفيما هما منطلقتان لتخبرا تلاميذه إذا يسوع لاقاهما وقال: سلام لكما. فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له
10 فقال لهما يسوع: لا تخافا. اذهبا قولا لإخوتي أن يذهبوا إلى الجليل، وهناك يرونني
11 وفيما هما ذاهبتان إذا قوم من الحراس جاءوا إلى المدينة وأخبروا رؤساء الكهنة بكل ما كان
12 فاجتمعوا مع الشيوخ ، وتشاوروا، وأعطوا العسكر فضة كثيرة
13 قائلين: قولوا إن تلاميذه أتوا ليلا وسرقوه ونحن نيام
14 وإذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه، ونجعلكم مطمئنين
15 فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم، فشاع هذا القول عند اليهود إلى هذا اليوم
16 وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل، حيث أمرهم يسوع
17 ولما رأوه سجدوا له ، ولكن بعضهم شكوا
18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض
19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس
20 وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين .







هكذا كانت القصة من إنجيل متى ولنقرأ القصة من إنجيل مرقص