ارجو ان تخلى ذهنك لبعض الوقت مما يقال عن يسوع المسيح فى الدين الاسلامى وما يقوله المشايخ عنه
لما لم يستغل يسوع هذا فى كرازته ليؤكد ارساليته من السماء ان لم يكن هو حامل كل الاشياء بكلمة قدرته وان لم يكن هو الرئيس وان لم يكن هو المختار وان لم يكن هو الملك فلم يكن محتاجاً لظواهر الطبيعه ان تؤيده فبكل لحظه فى حياته ما يكفى
يقول لوقا ( ص2 ) انه بعد ثلاث ايام غابهم يسوع عن والديه وجداه يعلم فى الهيكل - مريم ويوسف - يعلم فى الهيكل معلمى اليهود يسمعهم ويسالهم ولم يكن سمعه فى سؤاله عن قله ادراك ففعل يسأل جاء فى الترجمات بمعنى يطلب حجتهم الا انه فرغت حجتهم وتفهم الصبى يسوع ذلك . فراح يجيبهم من شريعه موسى وماذا يريد الله من شعبه اسرائيل حتى جاء والديه وراياه يجاوب معلمى الهيكل اندهشا ....الا انهم ساغلاه عن سبب تغيبه بعد ان ظنا انه كان بين الرفقة
( لو 2 : 44 ) فعادة ما لا يسال جنسنا البشرى الله عن اعاجيبه معنا بل يسأل الله عن كيف لايظهر امامهم جليا
فكان من الطبيعى للصبى يسوع ان يقول لهما لماذا تطلبانى ؟
الم تعلما ؟
ينبغى ان اكون فيما لابى

فماذا تعتقد فى يسوع اذ كل من قابله سجد وخضع وجرى اليه واعترف ان به شيئا مميزا عمن قابلهم من ذى قبل .يسوع حمل بين قسمات جبينه ملامح شدت اليه كل الانسانيه على مر العصور والبلدان كشد البنين الى الاب
وهو فى المقابل يبتهج قلبه السماوى معلنا : من الان ترون السماء مفتوحه وملائكه الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان وهكذا بدات معجزاته هادئه . بلا سيف او حرب كلمات جمع اتباعه لمجرد ان دعاهم فقط دعاهم ولانه صاحب
فيسوع سيطر على جميع الامراض بالاخص فتح اعين العميان ( مت 9 : 27) وهذه المعجزه لم تنسب لاحد غيره قط قبله او بعده وبالعموم سيطر على الجسد فاقام الموتى ( مر 9: 27 ) وعلم افكار المتفكرين سرا
وسيطر على مخلوقات البحر ( لو 5 : 1 )
والنبات كشجرة التين ( مت21: 18 ) وعلى الهواء ( لو 8: 25 ) وامواج البحر ( مر4: 39) وعلى السحاب ( مت 17: 5) وعلى عالم الماده فشق حجاب الهيكل ( يو 9 : 18 ) والغى خصائص الماءفمشى عليه ( مت 14 : 25 ) واضاف اليه بان جعل منه خمرا ( يو 2 : 1) وبالعموم سيطر على الارض . وعلى الكون عندما سيطر على الشمس فحجبت ذاتها