6 . ثم ادعى أن القرآن الكريم أخذ من العهد القديم والجديد مراحل خلق الإنسان

فقارن قوله تعالى

(ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقناالنطفة علقة * فخلقنا العلقة مضغة * فخلقنا المضغة عظاما * فكسونا العظام لحما * ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين . المؤمنون) ( 12- 14 )

بما لديهم من عبارات مهلهلة لا ترقى لكلام البشر فكيف بكلام الرب جل وعلا.

ثم أمسك الكاهن بكتابه المقدس وقرأ الفقرة التي ادعي ان محمد اخذها وقلدها في كتابة آيات الأجنة، ولنعلم تلفيقه وكذبه هيا بنا نقارن بين فقرة كتابه والمقابل لها من القرآن الكريم:

في سفر ايوب الإصحاح العشر من الكتاب المشترك بين النصارا واليهود يقول أيوب لربه :

(لما تخاصمني . احسن عندك ان تظلم أن ترذل عمل يدك وتشرق علي مشورة الأشرار . ألكعين بشر أم كنظر الإنسان تنظر . حتى تبحث عن اسمي وتفتش عن خطيئتي . في علمك أنيلست مذنبا ولا منقذ من يدك . يداك كزنتاني وصنعتاني كلي جميعا . افتبتلعني . اذكرأنك جبلتني كالطين أفتعيدوني الي التراب . ألم تصبني كاللبن وخثرتني كالجبن . كسوتني جلدا ولحما فنسجتني بعظام وعصب منحتني حياة ورحمة .... ولكنك كتمت هذا ..... إن أخطئت تلاحظني ولا تبريني من اثمي . ان اذنبت فويل لي . وان تبررت لا ارفع رأسي . اني شبعان هوانا وناظر مزلتي . وان ارتفع تصطادني كأسد ثم تعود وتتجبر علي. فلماذا اخرجتني من الرحم .......اترك كف عني)

سوف أتركك لداخلك وصوت عقلك أيها الكاهن إن كان لك بقية من عقل وإن كان الله تعالى يريد أن يهديك، فإن كنت تدعي العلمية والوصول للحقيقة فبالله عليك هل تقارن هذه الكلمات غيرالمؤدبة بحق الله تعالى وغير العلمية بل وغير المنتظمة التي لا ترقى لقول جاهل من جهال عصر القرون المظلمة في أوربا وبين تلك الآيات الرائعة في سبكها وبلاغتها ودقة علميتها وأدبها.

هذه العبارات القرآنية الكريمة هي بالضبط ما توصلت له بحوث علم التشريح والبيولوجيا والفسيولوجيا والوراثة والتي أنصفها العديد من المختصين في بلاد الغرب ممن لهم باع طويل في تخصصاتهم ولا يتكلمون من وحي حقدهم بل من وحي علميتهم وإنصافهم في مجال البحث العلمي الدقيق.

يتبع .......