المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على التجسد الإلهي في الإسلام " الرد على البابلي "



الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7

ذو الفقار
2009-12-05, 05:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الرسول الكريم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم


نشر أحد أعداء الإسلام المسمى بالبابلي موضوع هزلي بعنوان


أنا الله فاعبدوني .. هل صدقها المسلمين حين نطقها ربهم ؟


وزعم أنه لا يستطيع مسلم الرد على هذا الموضوع ..وعل الرغم من أنني بالكاد أستطيع أن أجد وقت للإنترنت هذه الأيام إلا أنني عزمت على بيان تفاهة وهزل الكاتب قبل المكتوب


فقد قال في مقدمة موضوعه




ينتقد المسلمون عقيدة ” التجسد الالهي ” عند المسيحيين ..
ويجادلون بمكابرة وحجج واهنة ضد هذه العقيدة القويمة ..



وضح هذا البابلي في بداية موضوعه الهش الهدف الأساسي من كتابة الموضوع ، وهو ما ظهر جلياً في قوله " العقيدة القويمة " واصفاً بذلك ما أسماه بالتجسد الإلهي ، فهو يريد أن يثبت هراء التجسد الإلهي في الإسلام ليحل مشاكل الإعتراض على سهام المسلمين التي أفرت أسس تجسد إلههم المزعوم .




وسنبحث اليوم ذات العقيدة .. ولكن في أعماق اسلامهم !!!
وسنناقش البحث من خلال عدة محاور ..



يبحث البابلي في مواضيعه دائماً عن العبارات الرنانة وزينة الكلام ويتكلم بصيغة الباحث وكأنه من بحث ودقق وتمعن وفرض واستنتج كي يوهم القارئ أنه كاتب كبير .. وقد نجح فعلاً في إيصال هذه الفكرة ولكن ليس للمسلمين وانما انطبعت هذه الفكرة عند أذنابه من عباد الصليب وليس هذا غباء فيهم ، ولكن لكونهم لا يعرفون طريقته السحرية في الاستنتاج .


قبل أن أتطرق إلى موضوع البابلي أريد أن أفضح سره ، ليس للمسلمين فالمسلم يعلم يقيناً من أين يأتي هذا اليسوعي بتلك المواضيع ، وإنما للمسيحي المنبهر بما يكتب سيده وتاج رأسه ، وربما يستفيد النصارى من فضح هذا السر ليصبحوا كلهم بابلي – أي نسخة كربونية من كبشهم- فإليكم الخطوات :


1 * البحث عن أي موضوع فيه خلاف بين الفرق الإسلامية وللتوفير يمكن أن تعتمدوا على الأشاعرة والشيعة والمعتزلة وخلافهم مع اهل السنة والجماعة .

2 * قراءة الأدلة التي يحتج بها هؤلاء والأدلة التي يحتج بها هؤلاء .

3 * نقل الأدلة ببعض التبجح المستوحي من تعاليم الكتاب المقدس .

4 * تكرار الكلام في كل سطر مع تغيير الصيغة ليظهر للقارئ أن الموضوع طويل .

5 * حبذا لو أدخلت في الموضوع بعض الشبهات الأخرى كنوع من التشتيت حتى يشعر المسلم الذي سيرد على الموضوع بالاشمئزاز والقرف .

أرأيتم كم أن الأمر بسيط ؟

يتبع عرض الموضوع والرد عليه إن شاء الله ..

ذو الفقار
2009-12-05, 05:41 PM
يقول البابلي هداه الله


ولنبدأ الآن بوضع الشواهد من أصدق وأصح كتب الاحاديث :
صحيح البخاري – باب التوحيد – قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل ‏ ‏تضارون ‏ ‏في القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها شافعوها ‏ ‏أو منافقوها شك ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏ فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاءنا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم ‏ ‏كلاليب ‏ ‏مثل شوك ‏ ‏السعدان ‏ ‏هل رأيتم ‏ ‏السعدان ‏ ‏قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك ‏ ‏السعدان .
صحيح مسلم – كتاب الإيمان – باب معرفة طريق الرؤية
‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏يعقوب بن إبراهيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن يزيد الليثي ‏ ‏أن ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏أخبره ‏‏أن ناسا قالوا لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ‏ ‏فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه ‏ ‏فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ‏ ‏ويضرب ‏ ‏الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم المؤمن بقي بعمله ومنهم المجازى حتى ‏ ‏ينجى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد…
____________________


المحور الأول



تجسد اله الاسلام في صورة محددة !

من خلال الاحاديث الصحيحة اعلاه وجدنا بأن رب المسلمين سياتي بصورة غير صورته ..
ويراه المسلمين بعيونهم .. ثم ينكرونه !!
ثم يذهب ليرجع اليهم ثانية بصورة اخرى ويقول لهم : انا الهكم ! فيعرفونه ويتبعونه !!
اذن ربهم سيأتي بصورة ” متجسدة ” لا بل ومنظورة ..
ويشاهده المسلمين .. مرة ينكرونه ومرة يعرفونه !
كل هذا لانه جاء بصورة محدودة متجسدة بهيئة منظورة ..!
اذ ربهم بامكانه ان يأتي بصورة ” اي بشكل محدود ” ..
له ابعاد وبداية ونهاية .. اذ سيميزه المسلمون بكل يسر وسهولة !
اذن سيظهر في حيز خاص .. محدد .. له يمين وشمال وفوق وتحت ..
اذن هذا ” تجسد ” !!
فهل سيعتبر المسلمون هذا ” نقصاً ” ينسبونه الى معبودهم ؟؟!!
فكلام محمد يثبت وبشكل قاطع ان ربهم يتحيز ويتجسد ( بصورة ) ويراه المسلمون .. تارة ينكرونه وتارة يعرفونه من خلال سيقانه !!
اذن لربهم شكل محدود .. يستطيع المسلمون ( المخلوقات ) ان يميزوه !!!
وعبارة ” غير صورته التي يعرفون ” ..
اراها تسبب للمسلمين احراجاً شديداً ..
اذ يعترف محمد بان لربه شكل معروف لدى المسلمين ..
فاراد ان يتخفى عنهم بصورة اخرى .. ليختبرهم هل يعرفونه ام لا ؟!
ولا ادري ما سبب هذا الاختبار في يوم القيامة ؟؟!!
ام ان فترة الاختبار كان يجب ان تنتهي مع انتهاء الحياة الدنيا ؟؟!!
( وهذه نقطة سنناقشها على حدة في محور قادم )
على العموم هذا الحديث يثبت تحدد ربهم ومجيئه بصورة ” غير صورته ” ..
ونسألهم :
ما هي تلك الصورة وما ابعادها .. ؟؟
والصورة تلك سيراها المسلمين , لا بل سيميزونه بها , وكل هذه محدودية ..
اذ ربهم قد ” اتى ” بغير صورته التي يعرفون !
وان لم تكن محدودة فكيف سيراها المسلمين .. وكيف سيميزون ” ساقه ” التي سيكشفها لهم ##### #### #### !!!
اذ سيقوم ربهم بالتجسم او التجسد او التحدد ( لا مشاحة في الالفاظ ) في صورة ” غير صورته التي يعرفون ” ..
ونشدد على ملاحظة عبارة ” يعرفون ” التي اطلقت على المخلوقات من المسلمين !
وبعد ##### #### #### وبين المسلمين ..
سيذهب اخيراً ليكشف حقيقته امامهم ..
ويريهم ساقه ( بشكل حقيقي كما قال المفتي عبد العزيز بن باز ) .. وحينئذ سيعرفونه !!!
فربهم ” تحدد ” في صورة ما استطاع من خلالها المسلمون ( المخلوقات المحدودة ولو بجسد جديد وبصر حديد ) ان يروه ويكلموه وانكروه ..
ثم عادوا وتعرفوا عليه من خلال ساقه التي كشفها لهم ورأوها , فتعرفوا على شخصيته !
والسؤال هنا :
لماذا أنكروا الله أول مرة وعرفوه ثاني مرة ؟؟
هل كان التعرف عليه متفق عليه بكلمة سر وهي ” كشف ساقه ” ؟؟؟؟
اليست كل تلك الافعال : ” تجسداً ” لاله الاسلام في صورة محددة ثم عودته في صورته الحقيقية ؟!
فما هي اذن صورته الحقيقية تلك ؟؟!
وهل لربهم صورة حقيقية وصورة مقنعة ؟؟!
ثم بعد ان ينكره المسلمون .. يعود ليغير صورته الى الحقيقية ” التي يعرفون ” ..
فهل لرب محمد شكل معروف للمسلمين .. لكي يعرفوه من خلالها ؟؟!!

ثم ان اتيانه بصورة .. يثبت ” التجسد ” كما اسلفنا ..
فالتجسد ياتي بمعان كثيرة منها التجسد في جسد حي .. او بصورة ما .. محددة .. مميزة .. لها بداية ونهاية ..
والصورة التي سياتي بها معبود محمد هي ” صورة لا يعرفها المسلمون ” .. ثم يعود بصورته التي يعرفون !
اذن هذا تحديد لربهم .. اذ ان مخلوقاته ستراه وتتعامل معه تارة تنكره وتارة تعرفه وتسجد له ..!
فهو معروف لديهم بشكل حسي .. فصورته تعني تجسده ..!
ولنقرأ هذا النص القرآني :
{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
( غافر : 64)
قال ابن كثير :
“قوله تعالى ” الله الذي جعل لكم الأرض قرارا ” أي جعلها لكم مستقرا بساطا مهادا تعيشون عليها وتتصرفون فيها وتمشون في مناكبها وأرساها بالجبال لئلا تميد بكم ” والسماء بناء ” أي سقفا للعالم محفوظا ” وصوركم فأحسن صوركم ” أي فخلقكم في أحسن الأشكال ومنحكم أكمل الصور في أحسن تقويم ” .
( تفسير القرآن العظيم – ابن كثير – غافر 64)

وقوله ايضاً :
{ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ }
الانفطار : 8
قال ابن كثير :
” قال مجاهد في أي شبه أب أو أم أو خال أو عم . وقال ابن جرير حدثني محمد بن سنان الفزاري حدثنا مطهر بن الهيثم حدثنا موسى بن علي بن رباح حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ” وما ولد لك ” قال يا رسول الله ما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية قال ” فمن يشبه ” قال يا رسول الله من عسى أن يشبه إما أباه وإما أمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عندها ” مه لا تقولن هكذا إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله تعالى كل نسب بينها وبين آدم ؟ أما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى ” في أي صورة ما شاء ركبك ” ؟ قال شكلك .”
(تفسير القرآن العظيم – ابن كثير – الانفطار
وجاء ايضاً :

{ هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ } ( ال عمران : 6)
جاء في القرطبي :
” أخبر تعالى عن تصويره للبشر في أرحام الأمهات , وأصل الرحم من الرحمة , لأنها مما يتراحم به . واشتقاق الصورة من صاره إلى كذا إذا أماله ; فالصورة مائلة إلى شبه وهيئة .”
( الجامع لاحكام القرآن – القرطبي – ال عمران : 6)
وكلها نصوص تقطع بان ” الصورة ” هي الخلقة والهيئة والشكل ..!
ورب الاسلام سيأتي في صورة محددة حسية ..
هي : الخلقة والهيئة والشكل !!!!
وقد اعترف كبار علماءهم .. بأن ربهم سيأتي في صورة مخلوق !!!!

قال الامام النووي :
” وإنما استعاذوا منه لما قدمناه من كونهم رأوا سمات المخلوق . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فيتبعونه ) فمعناه يتبعون أمره “ !
(صحيح مسلم بشرح النووي )
وقال القاضي عياض :
” قال : ويحتمل وجها رابعا وهو أن المعنى يأتيهم الله بصورة – أي بصفة – تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة الإله ليختبرهم بذلك … “
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري – ابن حجر العسقلاني – كتاب الرقاق – باب الصراط جسر جهنم )
فرب محمد سيتجسد ..
في صورة ( هي خلقة وهيئة وشكل ) وله سمات المخلوق ..!
فلماذا لا يؤمنون بتجسد الاله في جسد انسان كامل طاهر قدوس هو يسوع المسيح ؟!

ذو الفقار
2009-12-05, 06:05 PM
إن الرد على هذا المحور يكمن في عرض ما أخفاه البابلي أو ما تعمد إخفاءه تدلساً منه


ما هي الصورة في اللغة ؟


يجيبنا أهل اللغة بالتالي


" الصورة: الشكل, والهيئة, والحقيقة " (( متن اللغة )) (4/514)


" الصورة بالضم: الشكل, والهيئة, والحقيقة, والصفة " (( تاج العروس )) (3/342).


" الصورة: ما ينتقش به الأعيان, ويتميز بها عن غيرها, وذلك ضربان: أحدهما: محسوس, يدركه الخاصة والعامة, بل يدركه الإنسان, وكثير من الحيوان, كصورة الإنسان, والفرس والحمار, بالمعاينة والرؤية. والثاني: معقول, يدركه الخاصة دون العامة, كالصورة التي اختص الإنسان بها, من العقل والرؤية, والمعاني التي خص بها. وإلى الصورتين أشار بقوله – تعالى -: ( فَأَحَسَنَ صُوَرَكُم ), ( يُصَوِرُكُم فِي الأَرحَامِ ), فالصورة المراد بها: ما خص الإنسان بها من الهيئة المدركة بالبصر, والبصيرة, وبها فضله على كثير من خلقه " (( المفردات )) (ص289).


" وفي الحديث: أتاني الليلة ربي في أحسن صورة. قال ابن الأثير: الصورة ترد في كلام العرب على ظاهرها وعلى معنى حقيقة الشيء وهيئته وعلى معنى صفته. يقال: صورة الفعل كذا وكذا أي هيئته، وصورة الأمر كذا وكذا أي صفته، فيكون المراد بما جاء في الحديث أنه أتاه في أحسن صفة" لسان العرب.وورد ذكره أيضاً في (( النهاية )) ( 3/59).



" وبهذا يتبين أن الصورة في اللغة: هيئة الشيء القائم بنفسه, وشكله, وكل موجود غير مفتقر لغيره يكون قائماً بنفسه, تصح رؤيته ومشاهدته, يكون له صورة وحقيقة, والله – عز وجل – أعظم موجود وأكبره, وهو مستغن بنفسه عن غيره, وهو القائم بنفسه, والقائم على كل شيء بما يصلحه, فهو – تعالى – حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم, ورؤيته تعالى جائزة في العقل في الدنيا؛ لأن كليم الله موسى سألها, ولا يسأل نبي الله إلا ما هو جائز, وواقعة في الآخرة للمؤمنين والمنافقين أيضاً في الموقف, كما نطقت بذلك الأحاديث. وأما في الجنة فلا يراه إلا المؤمنون, والمنافقون لا يدخلون الجنة." شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري


قال شيخ الإسلام: " الصورة: هي الصورة الموجودة في الخارج, ولفظ (( صَ وَ رَ )) يدل على ذلك, وما من موجود من الموجودات إلا له صورة في الخارج, وما يكون من الوقائع يشتمل على أمور كثيرة لها صورة موجودة في الخارج, ثم تلك الصورة الموجودة ترتسم في النفس صورة ذهنية, فمثلاً صورة الواقعة, أو صورة المسألة, إما أن يراد بها الصورة الخارجية, أو الصورة الذهنية " ((نقض التأسيس )) ( 3/245).



وقد يقصد بالصورة: الوجه, كما في (( المسند )) ( 2/118).مـن حديث ابن عمر مرفوعاً: " ونهى أن تضرب الصور – يعني الوجه- .


وفيه أيضاً عن ابن عمر أنه كان يكره العلم في الصورة, أو قال :(( نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن ضرب الصور – يعني الوجه - " (( المسند )) ( 8/189) رقم (( 5991 )) تحقيق أحمد شاكر، والعلم هو : الوسم.



وقال شيخ الإسلام : "لفظ الصورة في الحديث كسائر ما ورد من الأسماء والصفات, التي قد يسمى المخلوق بها, على وجه التقييد, وإذا أطلقت على الله اختصت به, مثل العليم, والقدير, والرحيم, والسميع, والبصير, ومثل خلقه بيديه, واستوائه على العرش, ونحو ذلك " ((نقض التأسيس )) ( 3/396).


وقال أيضاً: " وكما أنه لابد لكل موجود من صفات تقوم به, فلابد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها, ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها " ((نقض التأسيس )) ( 3/396).



" وبهذا يتبين أن الصورة كالصفات الأخرى, فأي صفة ثبتت لله تعالى بالوحي, وجب إثباتها والإيمان بها. " شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري



يتبع بعون الله ..

ذو الفقار
2009-12-05, 06:49 PM
قال ابن قتيبة: " الصورة ليست بأعجب من اليدين, والأصابع, والعين, وإنما وقع الإلف لتلك؛ لمجيئها في القرآن, ووقعت الوحشة من هذه؛ لأنها لم تأت في القرآن, ونحن نؤمن بالجميع, ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد " ....تأويل مختلف الحديث .. ( ص221).

( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى الآية 11.

(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) الإخلاص الآية 4.

(رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) مريم الآية 65.

(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا) طه الآية 110.

فنحن لا نتخيل صورة أوهيئة أو شكلاً معيناً لله جل وعلا ، لأنه لا يحيط به عقل ولا يتخيله ذهن، فهو أعظم من الكل ، فمهما تخيلت عظمته فهو أعظم ، فكيف يمكن ان ترسم صورة لمن ليس لمثله شيء ومالم تحيط به علماً ؟!!

كيف يمكن أن تتصور علم الله وأنت لا تعلم كيفيته وحدوده ، كيف يمكن أن ترسم صورة لقدرته وكيف وكيف وكيف لكل صفاته ؟

أن الله ليس كمثله شيء، لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، نؤمن بها ولا نطلب كيفيتها ولم نؤمر بأن نبحث عن الكيف فكما نؤمن أن لله يد ونحن لا نعلم كيفيتها ، ونؤمن بأن الله يستوي على العرش ولا نعلم كيفية الإستواء ، ونؤمن أن لله ساق ولا نعرف هيئتها .. كذلك نؤمن بأن الله يأتي في صورة تلو الأخرى ولا نعرف كيفيتها وهيئتها ولا يمكن أن نعرف ذلك في حياتنا الدنيا إذا لم يثبت أن أحد قد رأى الله في الدنيا حتى الأنبياء ومنهم موسى عليه السلام حين تجلى له الله ، ومحمد صلى الله عليه وسلم في إسراءه .

قال بن القيم رحمه الله " وكذلك قولنا في وجْهِه تبارك وتعالى ويديه وسمعه وبصره وكلامه واستوائه ولا يمنعنا ذلك أن نفهم المراد من تلك الصفات وحقائقها كما لم يمنع ذلك من أثبت لله شيئا من صفات الكمال من فهم معنى الصفة وتحقيقها فإن من أثبت له سبحانه السمع والبصر أثبتهما حقيقة وفهم معناهما فهكذا سائر صفاته المقدسة يجب أن تجري هذا الْمَجْرَى ، وإن كان لا سبيل لنا إلى معرفة كنهها وكيفيتها فإن الله سبحانه لم يكلف عباده بذلك ، ولا أراده منهم ، ولم يجعل لهم إليه سبيلا ، بل كثير من مخلوقاته أو أكثرها لم يجعل لهم سبيلا إلى معرفة كنهه وكيفيته ، وهذه أرواحهم التي هي أدنى إليهم من كل دانٍ قد حُجِب عنهم معرفة كنهها وكيفيتها ، وجعل لهم السبيل إلى معرفتها والتمييز بينها وبين أرواح البهائم . وقد أخبرنا سبحانه عن تفاصيل يوم القيامة وما في الجنة والنار فقَامَتْ حقائق ذلك في قلوب أهل الإيمان وشاهدته عقولهم ولم يعرِفُوا كيفيته وكنهه ، فلا يشك المسلمون أن في الجنة أنهارا من خمر وأنهارا من عسل وأنهارا من لبن ، ولكن لا يعرفون كُنه ذلك ومادته وكيفيته ، إذ كانوا لا يعرفون في الدنيا الخمر إلا ما اعتصر من الأعناب ، والعسل إلا ما قَذَفَتْ به النحل في بيوتها ، واللبن إلا ما خرج من الضروع ، والحرير إلا ما خرج من فَمِ دُود القـزّ ، وقد فهموا معاني ذلك في الجنة من غير أن يكون مماثلا لما في الدنيا ، كما قال ابن عباس : ليس في الدنيا مما في الآخرة إلا الأسماء . ولم يمنعهم عدم النظير في الدنيا من فَهْمِ ما أُخبِروا به من ذلك ، فهكذا الأسماء والصفات لم يمنعهم انتفاء نظيرها في الدنيا ومثالها من فهم حقائقها ومعانيها ، بل قام بِقُلوبهم معرفة حقائقها وانتفاء التمثيل والتشبيه عنها ، وهذا هو المثل الأعلى الذي أثبته سبحانه لنفسه في ثلاثة مواضع من القرآن ." انتهى . الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة 2/426

صل على الحبيب
2009-12-06, 12:53 PM
متابع اخى الحبيب

وقتما تنتهى من الرد سوف ادرج له الرابط فى منتداه ليعلم تابعيه قدر هذا الجاهل

الرافعي
2009-12-06, 02:34 PM
يا الله على هذا الغباء !
يا الله على التدليس !
أين يا جاهلي تجد في الحديث أن الله سيكون محدوداً أو كما كذبت ودلست فقلت : له يمين وشمال وفوق وتحت ؟!

متابع أستاذي الحبيب

ذو الفقار
2009-12-06, 04:11 PM
وفي الحديث المذكور يتضح أن أهل ذلك الموقف قد رأوا الله من قبل لما دل عليه الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري " فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة, فيقول: أنا ربكم, فيقولون: أنت ربنا, فلا يكلمه إلا الأنبياء "


ورواه ابن أبي عاصم في (( السُّـنّة )) لابن أبي عاصم (1/285)." فيبقى من كان يعبد الله من بر وفاجر, ثم يتبدى الله لنا في صورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة, فيقول: أيها الناس, لحقت كل أمة ما كانت تعبد, وبقيتم, فلا يكلمه يومئذ إلا الأنبياء: فارقنا الناس ونحن إلى صحبتهم أحوج, لحقت كل أمة ما كانت تعبد, ننتظر ربنا الذي كنا نعبد.


فيقول: أنا ربكم, فيقولون: نعوذ بالله منك, فيقول: هل بينكم وبين الله آية تعرفونها؟ فيقولون: نعم, فيكشف عن ساق, فيخرون سجداً أجمعين، ولا يبقى أحد كان يسجد في الدنيا سمعة ولا رياء, ولا نفاقاً, إلا على ظهره طبق, كلما أراد أن يسجد خر على قفاه.


ثم يرفع برنا ومسيئنا, وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة, فيقول: أنا ربكم, فنقول: نعم "


ويهذا يفسر الوقل في الحديث " وتبقى هذه الأمة, فيها منافقوها, فيأتيهم الله – تبارك وتعالى – في صورة غير صورته التي يعرفون"


أي غير الصورة التي رأوه فيها أول مرة وهي المرة التي تعارفوا فيها على ربهم قبل أن ينادي المنادي وقد دلت الأحاديث الصحيحة أن الناس ترى الله تعالى قبل هذا الموقف فضلاً عن اثبات الحديث الي بين أيدينا لرؤيتهم الله تبارك وتعالى مرة واحدة على الأقل من قبل .


ومن هذه الأدلة الحديث الذي أخرجه الألباني في الجامع الصحيح "يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ، ثم يطلع عليهم رب العالمين ، فيقول : ألا يتبع كل إنسان ما كان يعبد ؟ فيمثل لصاحب الصليب صليبه ، ولصاحب التصاوير تصاويره ، ولصاحب النار ناره ، فيتبعون ما كانوا يعبدون ، ويبقى المسلمون ، فيطلع عليهم رب العالمين ، فيقول : ألا تتبعون الناس ؟ فيقولون : نعوذ بالله منك ، نعوذ بالله منك ، الله ربنا ، وهذا مكاننا ، حتى نرى ربنا ، وهو يأمرهم ويثبتهم ، قالوا : وهل نراه يا رسول الله ؟ قال : وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا ، قال : فإنكم لا تضارون في رؤيته تلك الساعة ، ثم يتوارى ، ثم يطلع ، فيعرفهم نفسه ، ثم يقول : أنا ربكم فاتبعوني ، فيقوم المسلمون ، ويوضع الصراط ، فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب ، وقولهم عليه : سلم سلم ، ويبقى أهل النار ، فيطرح فيها منهم فوج ، ثم يقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج ، ثم يقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج ، فيقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها ، وأزوى بعضها إلى بعض ، ثم قال : قط ؟ قالت : قط قط ، فإذا أدخل الله أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، أتي بالموت ملببا ، فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ! ثم يقال : يا أهل الجنة ! فيطلعون خائفين ، ثم يقال : يا أهل النار ! فيطلعون مستبشرين ، يرجون الشفاعة ، فيقال لأهل الجنة وأهل النار : هل تعرفون هذا ؟ فيقول هؤلاء وهؤلاء : قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا ، فيضجع فيذبح ذبحا على السور ، ثم يقال : يا أهل الجنة ! خلود لا موت ، ويا أهل النار ! خلود لا موت "


قال شيخ الإسلام في رسالته لأهل البحرين في رؤية الكفار ربهم "
وأبين من هذا كله في أن " الرؤية الأولى " عامة لأهل الموقف : حديث أبي رزين العقيلي - الحديث الطويل - قد رواه جماعة من العلماء وتلقاه أكثر المحدثين بالقبول وقد رواه ابن خزيمة في " كتاب التوحيد " وذكر أنه لم يحتج فيه إلا بالأحاديث الثابتة قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم { فتخرجون من الأصوى ومن مصارعكم فتنظرون إليه وينظر إليكم قال : قلت : يا رسول الله كيف وهو شخص واحد ونحن ملء الأرض ننظر إليه وينظر إلينا قال : أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله ؟ : الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما في ساعة واحدة ويريانكم ولا تضامون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو على أن يراكم وترونه أقدر منهما على أن يرياكم وتروهما . قلت : يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه ؟ قال : تعرضون عليه بادية له صفحاتكم ولا يخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربك بيده غرفة من الماء فينضح بها قبلكم فلعمر إلهك ما يخطئ وجه واحد منكم قطرة فأما المؤمن فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء ؛ وأما الكافر فتخطمه مثل الحمم الأسود ؛ إلا ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه وسلم فيمر على أثره الصالحون - أو قال - ينصرف على إثره الصالحون ؛ قال : فيسلكون جسرا من النار } وذكر حديث " الصراط " . وقد روى أهل السنن : قطعة من حديث أبي رزين بإسناد جيد { عن أبي رزين قال : قلت : يا رسول الله أكلنا يرى ربه يوم القيامة وما آية ذلك في خلقه ؟ قال : يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مخليا به ؟ قلت : بلى . قال : فالله أعظم } . فهذا الحديث فيه أن قوله : { تنظرون إليه وينظر إليكم } عموم لجميع الخلق كما دل عليه سياقه . وروى ابن خزيمة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : { والله ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر - أو قال - ليلة يقول : ابن آدم ما غرك بي ؟ ابن آدم ما عملت فيما علمت ؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين ؟ } ." إنتهى .



يتبع ..

ذو الفقار
2009-12-06, 04:23 PM
نلخص ما فات لنكمل على بركة الله ..

إن الصورة لا تعني الهيئة والشكل ولكن تعني الحقيقة أيضاً .

إن صورة الله كصفاته من علموقدرة وسمع وبصر وكيده ووجهه واتواءه نؤمن بها ولا نعلم لها هيئة أو شكل لأن الله ليس كمثله شيء فالصورة لا تعني تجسده .

إن أهل الموقف المذكورين في الحديث قد رأوا الله من قبل لما نص عليه صريح الحديث ولما أثبتناه سلفاً .

نأتي للرد علىأشلاء الموضوع المتناثرة


من خلال الاحاديث الصحيحة اعلاه وجدنابأن رب المسلمين سياتي بصورة غير صورته

سوف نعد سوياً كم مرة دلّس هذا الجاهلي في موضوعه
في تعريفه للصورة كان هذا التدليس رقمواحد

وفي فقرته السابقة التدليس رقم 2

أين جاء في الحديث أيها الأحمق بأن رب المسلمينسيأتي بصورة غير صورته ؟ !!

له بدل الرواية الواحدة أكثر من عشر روايات وخشيةالإطالة لذكرت له أغلبها فليأتني بحديث واحد صحيح مذكور فيه أن الله يأتي على غيرصورته .
فقد أخرج الحديث مسلم بلفظ " ‏فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون "
وأخرجه البخاري في الرقاق بلفظ " فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون "
وروى البخاري ومسلم من حديثأبي سعيد الخدري ما لفظه " فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أولمرة "
يكفى ما استدللت للقارئ به بأنالله تعالى لن يأتي بصورة غير صورته ولكن سيأتي بصورة غير التي رأوه فيها أولمرة .

فشتان أن نقول أنه سيأتي بصورة غير صورته " والتي تدل على أن الصورة التي أتى بها ليست صورته بل صورة شيء أخر وإنما قد تمثل فيه أو تجسد " أو أن نقول أنه أتى بصورة غير التي يعرفون " والتي تعني أن كلا الصورتين من صور الله وأن الله أتى في صورة بعد أخرى "


يتبع ..

ذو الفقار
2009-12-06, 06:21 PM
ويراه المسلمين بعيونهم .. ثم ينكرونه !!
ثم يذهب ليرجع اليهم ثانية بصورة اخرى ويقول لهم : انا الهكم ! فيعرفونه ويتبعونه !!
اذن ربهم سيأتي بصورة ” متجسدة ” لا بل ومنظورة ..
ويشاهده المسلمين .. مرة ينكرونه ومرة يعرفونه !
كل هذا لانه جاء بصورة محدودة متجسدة بهيئة منظورة ..!
اذ ربهم بامكانه ان يأتي بصورة ” اي بشكل محدود ” ..
له ابعاد وبداية ونهاية .. اذ سيميزه المسلمون بكل يسر وسهولة !
اذن سيظهر في حيز خاص .. محدد .. له يمين وشمال وفوق وتحت ..
اذن هذا ” تجسد ” !!



كل ذلك بناه على تدليسه بأن الصورة هي شكل وهيئة وقد تم تفنيده





وعبارة ” غير صورته التي يعرفون ” ..
اراها تسبب للمسلمين احراجاً شديداً ..
اذ يعترف محمد بان لربه شكل معروف لدى المسلمين ..



هذا الكلام يثبت أنه مدلس ففي المرة الأولى يقول " يأتي في غير صورته " والآن يكملها ليقول "في غير صورته التي يعرفون " لأنه يريد ان يتكلم عن نقطة أعتبرها هو أنها نقطة مغايرة عن الأولي لإاجيب


لا تسبب هذه العبارة أدنى إحراج والمتأمل في الرد أعلاه يعلم أن هذه العبارة لها شاهد آخر من الأحاديث في أنهم رأوا الله من قبل كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري " فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة, فيقول: أنا ربكم, فيقولون: أنت ربنا, فلا يكلمه إلا الأنبياء "


وقد بينا في أعلاه أن هناك رؤية حصلت قبل هذا الموقف .. فيسقط إدعاء الجاهل بأن هذا النص يسبباحراج للمسلمين .




ولا ادري ما سبب هذا الاختبار في يوم القيامة ؟؟!!
ام ان فترة الاختبار كان يجب ان تنتهي مع انتهاء الحياة الدنيا ؟؟!!
( وهذه نقطة سنناقشها على حدة في محور قادم )



لا يا بابلي لم تصب فهناك فتن ودلالات


لا شك أن العمل ينتهي مع خروج الروح ، ولكن تبقى دلالات العمل حتى يتنهي الأمر إما إلى جنة وأما إلا نار ، ومنها فتنة السؤال في القبر وأخذ الكتاب أما باليمين أو بالشمال وغيره من دلالات ..





والسؤال هنا :



لماذا أنكروا الله أول مرة وعرفوه ثاني مرة ؟؟





ويكأنه بهذا السؤال يدعونا إلى أن نضحك عليه ونسخر منه ، فهذا قمة الجهل والله ، ولاحظ معي عزيزي القارئ أنه أول سؤال يسأله من خارج الخلاف بين أهل السنة وبين الأشاعرة وغيرهم من الفرق الضالة ، ولعل سائل يقول ما الذي يدعو إلا الضحك فأجيبه




إن الجاهلي قال بالنص





"



من خلال الاحاديث الصحيحة اعلاه وجدنا بأن رب المسلمين سياتي بصورة غير صورته ..



ويراه المسلمين بعيونهم .. ثم ينكرونه !!



ثم يذهب ليرجع اليهم ثانية بصورة اخرى ويقول لهم : انا الهكم ! فيعرفونه ويتبعونه !! "





ثم عاد ليقول
" لماذا أنكروا الله أول مرة وعرفوه ثاني مرة ؟؟"




هل هناك بلاهة أكثر من هذا ؟!!



أنكروه لأنهم لم يعرفوه على الصورة التي أتى بها وعرفوه في المرة الثانية لأنهم رأوه في الصورة التي رأوه فيها أول مرة





يتبع ..

ذو الفقار
2009-12-06, 08:04 PM
متابع اخى الحبيب

وقتما تنتهى من الرد سوف ادرج له الرابط فى منتداه ليعلم تابعيه قدر هذا الجاهل


بارك الله فيك أخي الحبيب وجزاك كل خير

المشكلة يا أخي أن هذا الجاهل يظن ان تغاضينا عنه أننا لا نستطيع أن نرد ويقول هذا متشدقاً ولا يعرف الحقيقة أننا بالكاد نراه وما يكتب .. ولولا أن الاخوة من زوار مواقعه يأتوننا بهذه الشبهات لما التفتنا إليه وذلك بعد تجربتنا في منتدياتهم التي لم نرى فيها إلا المسبة والإهانة والحذف لكل ما نكتب من ردود قاصمة رادعة .






يا الله على هذا الغباء !
يا الله على التدليس !
أين يا جاهلي تجد في الحديث أن الله سيكون محدوداً أو كما كذبت ودلست فقلت : له يمين وشمال وفوق وتحت ؟!


متابع أستاذي الحبيب



العجيب أن من آمن بأن الله ثلاثة شخصيات مستقلة متجسدة يقول هذا


"أين يا جاهلي تجد في الحديث أن الله سيكون محدوداً"


كما العادة يا دكتور نصيبه من مواضيعه الخزي .



يسرني متابعة أساتذة مثلكم للموضوع

حياكم الله