تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صحح لغتك



الصفحات : [1] 2 3 4 5

الرافعي
2011-01-06, 01:02 PM
الحمد لله وبعد ،

فقد قال صاحب : ( تصحيح التصحيف وتحرير التحريف ) في مقدمة كتابه : (( فإنّ التصحيفَ والتّحريفَ قلّما سلِم منهما كبير، أو نَجا منهما ذو إتقانٍ ولو رسَخَ في العِلم رسوخَ ثَبير، أو خلَصَ من معرَّتِهما فاضلٌ ولو أنّه في الشجاعة عبدُ اللهِ بن الزُبَيْر، أو في البراعة عبدُ الله بن الزَّبير، خصوصاً ما أصبح النقلُ سبيلَه أو التقليدُ دَليلَه، فقد صحّفَ جماعةٌ هم أئمةُ هذه الأمّة، وحرّفَ كِبارٌ بيدهم من اللُغةِ تصْريفُ الأزِمّة )) وساق أمثلته على ذلك ..

وبعد فراغه من مقدمته استوى إلى كتابه فعقد له فصولاً ورتبه على حروف المعجم ، وأتى بكل كلمة للعامة فيها تصحيف أو تحريف ، ثم أتبعها بالصحيح الفصيح منها .. فكان لكتابه فائدة عظيمة في تصحيح لغة العوام وتبصيرهم بلحونهم ..

وأنا هنا إن شاء الله أنقل مقتطفات من الكتاب مما فشا في الناس ، وأتبعه بأصله الفصيح الذي وضعه مع تعليقاته وفوائده ، رحمه الله تعالى ...

الرافعي
2011-01-06, 01:05 PM
لا يفرقون بين الآبِق والهارِبِ، ولا يسمى آبقاً إلا إذا كان ذَهابهُ في غيْر خوف ولا إتعابِ عمَل، وإلا فهو هارب.
قلت: قوله تعالى في حق يونس عليه السلام: ﴿ إذْ أبَقَ الى الفُلْكِ المَشْحونِ ﴾ .

الرافعي
2011-01-06, 01:11 PM
ويقولون اللهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ وآلِه،
وقد ردّ ذلك أبو جعفر بن النحاس وزعم أن العرب لا تستعمل إضافة آل إلا الى المُظْهَر خاصّة، وأنها لا تضاف الى مُضمَر،
قال: والصواب: اللهُمّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ،
وفي الحديث أن بَشيرَ بن سعد قال: يا رَسول اللهِ إنّ الله أمرنا أنْ نُصلّيَ عليكَ فكيف نصلي عليك؟ فسكَتَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتّى تمنّوا أنّه لمْ يسألْه، ثم قال: قولوا اللّهُمّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آلِ محمّدٍ كَما صلّيْتَ على آلِ إبراهيم، وباركْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على آل إبراهيم، إنّكَ حَميدٌ مَجيد.

الرافعي
2011-01-06, 01:14 PM
ويقولون: الأبُّ والأخُّ، يشددونهما. والصواب بالتخفيف،
وذكر ابن دريد أن الكَلْبيَّ قال: يقال: أخٌّ، مثقل، وأخَّة، قال ابن دريد: وما أدري ما صحته.
قلت: الأبُ، مخففاً، أصله أبَوٌ على فَعَلٍ، مُحَرَّك العين لأنّ جمعه آباء، مثل قَفاً وأقفاء ورَحىً وأرحاء، والذاهب منه الواو، لأنك إذا ثنيته قُلتَ فيه: أبَوانِ، والجمع والتثنية يردانِ الأشياءَ الى أصولها، وبعض العرب يقول: أبانِ على النقص، وفي الإضافة أبَيْكَ،
وعلى هذا قرأ بعضهم: (... إلهَ أبِيكَ إبراهيم وإسماعيلَ وإسحاقَ...).
وقال بعضهم يوماً لشهاب الدين القُوصي: أنتَ عندنا مثل الأبِّ، وشدّد باءَها، فقال: لا جَرَمَ أنّكم تأكلونني! يعني أنهم بهائم لكونهم شدّدوا الباء، والأبُّ هو التِّبن.

إسلام علي
2011-01-06, 10:21 PM
ماشاء الله تابع أنت تكتب درر

abu kareem
2011-01-06, 10:33 PM
جزاك الله خيرا
متابع ان شاء الله

الرافعي
2011-01-07, 11:12 AM
ماشاء الله تابع أنت تكتب درر

شكر الله لك أخي الكريم
جزاك الله خيراً لحسن متابعتك .




جزاك الله خيرا
متابع ان شاء الله



وجزاكم خيراً .
وشكر لك حسن متابعتك .

الرافعي
2011-01-07, 11:20 AM
ويقولون: أبْصَرتُ هذا الأمر قبل حدوثه.
والصواب أن يقال: بصُرْتُ بهذا الأمر، لأن العرب تقول: أبصرتُ بالعين، وبَصُرت من البصيرة،
ومنه قوله تعالى: ﴿ بَصُرْتُ بما لمْ تَبْصُروا بِهِ ﴾،وعليه فُسِّر قوله تعالى: ﴿ فبصَرُك اليومَ حَديد ﴾ ، أي: علمك نافذ، ومنه: بصير بالعلم.

الرافعي
2011-01-07, 11:21 AM
ويقول بعض المتحذلقين: الإبِط بكسر الباء. والصواب: الإبْط، بسكون الباء.

الرافعي
2011-01-07, 11:28 AM
ويقولون: ابْدَأْ بِه أوّلاً. والصواب أن يقال: ابْدَأ بهِ أوّلُ بالضم، كما قال معن بن أوس:
لعَمْرُك ما أدْري وإنّي لأوْجَلُ ... على أيِّنا تغْدو المَنيةُ أوّلُ
وإنما بُنِيَ هنا أوّلُ لأن الإضافة مُرادَة فيه، إذ تقدير الكلام: ابْدأ أوَّل الناسِ، فلما قُطِع عن الإضافة بُنِي كما بُنيتْ أسماء الغايات، التي هي قبل وبعد.