المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترجمة كاملة للتقرير الخطير لمؤسسة راند الأمريكية



الصفحات : [1] 2 3 4 5 6

إدريسي
2011-03-12, 12:53 PM
ترجمة كاملة للتقرير الخطير لمؤسسة راند الأمريكية الذي يفضح عمالة من يسمون بالمسلمين المعتدلين أو الليبراليين أو العلمانيين وغيرهم لأمريكا وحلفائها - بقصد أو بغير قصد -




بناء شبكات إسلامية معتدلة




{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }
{الأنفال:30}



جزا الله خيرا الأخ الذي قام بترجمته .

إدريسي
2011-03-12, 12:56 PM
بناء شبكات إسلامية معتدلة
أنجيل راباسا
تشيريل بينارد
لويل إتش شفارتز
بيتر سيكل
تحت رعاية مؤسسة سميث ريتشاردسون
مؤسسة راند: مركز دراسات السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط

هذه الوثيقة الموجودة بصيغة بي دي إف يمكن الحصول عليها من www .rand .org (http://www.rand.org/) كأحد الخدمات العامة التي تقدمها مؤسسة راند .
إذهب إلى الوثيقة مباشرة
مؤسسة راند هي عبارة عن مؤسسة بحثية غير هادفة للربح وتعمل على إيجاد التحليلات الموضوعية والحلول الفعّالة التي تُعالج التحديات والتي تُواجه القطاعات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم .
لمزيد من المعلومات

قم بزيارة الموقع الرسمي لراند على الرابط التالي www .rand .com (http://www.rand.com/) .
إستكشف مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند .
اطلع على تفاصيل الوثيقة .
هذا المنتج جزء من سلسلة الدراسات العلمية التي قامت بها مؤسسة راند . وتقدم هذه الدراسات نتائج بحثية رئيسية تعالج التحديات التي تواجه القطاعات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم . تخضع كل الدراسات العلمية التي تقوم بها مؤسسة راند لمراجعة دقيقة لضمان المعايير السامية لكفاءة وموضوعية البحث .
بناء شبكات إسلامية معتدلة
أنجيل راباسا
تشيريل بينارد
لويل إتش شفارتز
بيتر سيكل
تحت رعاية مؤسسة سميث ريتشاردسون
تمّ القيام بهذا البحث التي ذُكرت تفاصيله في هذا التقرير تحت رعاية مؤسسة سميث ريتشاردسون كما تم عمل هذا البحث وعمل تقرير عنه تحت رعاية مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند .
قائمة بيانات هذا الملف الذي تم نشره في مكتبة الكونجرس
بناء شبكات إسلامية معتدلة إعداد: أنجيل راباسا ، تشيريل بينارد ، لويل إتش شفارتز ، بيتر سيكل

تشمل قائمة المراجع
الرقم التسلسلي الدولي للكتاب :978-0-8330-4122-7
من مؤلفات أنجيل راباسا
1-الإسلام والقرن الحادي والعشرون . 2-التعصب الإسلامي . 3- علاقة الدول الإسلامية بالولايات المتحدة . 4- علاقة الولايات المتحدة بالدول الإسلامية .
إصدار 163 .بي 745 لعام 2007 .
دي سي 22- 57090511´320 .5
مؤسسة راند هيعبارة عن مؤسسة بحثية غير هادفة للربح وتعمل على إيجاد التحليلات الموضوعية والحلول الفعّالة التي تعالج من خلالها التحديات التي تواجه القطاعات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم . ولا تعبر المطبوعات التي تصدر عن مؤسسة راند بالضرورة عن أراء عملائها ورعاتها البحثيون .
1776 الشارع الرئيسي ( Main Street ) - صندوق بريد 2138 - سانتا مو###ا – 90407-2138 كاليفورنيا
1200 شارع ساوث هايز ( South Hayes ) -آرلنجتون – 22202-5050 فيرجينيا
4570الشارع الخامس ( Fifth Avenue ) - شقة 600 –بيتسبرج – 15213-2665 بنسلفانيا
الرابط الإلكتروني لمؤسسة راند http://www .rand .com (http://www.rand.com/)
لطلب شراء الوثائق التي تصدر عن مؤسسة راند أو لمزيد من المعلومات يُرجي الإتصال بـ
خدمات التوزيع : رقم الهاتف : (310) 451-7002
الفاكس :(310) 451-6915
البريد الإلكتروني : order@rand .org

إدريسي
2011-03-12, 12:56 PM
تمهيد
إن الصراع الموجود حالياً في معظم أنحاء العالم الإسلامي عبارة عن حرب للأفكار . وسوف تحدد نتائج هذه الحروب التوجهات المستقبلية للعالم الإسلامي وما إذا كان خطر المجاهدين الإرهابيين سوف يستمر مع عودة بعض المجتمعات الإسلامية إلى أبعد أنماط التعصب والعنف . وهذه الحرب لها تأثير عميق على أمن الدول الغربية. وعلى الرغم من أن الإسلاميين المتطرفين يعتبرون قلة في كل مكان إلا أنهم يحظون بالتفوق في العديد من المناطق . ويكمن السبب وراء ذلك بدرجة كبيرة إلى أنهم قاموا بتطوير شبكات شاملة تغطي العالم الإسلامي وتتجاوزه في بعض الأحيان إلى المجتمعات الإسلامية في أمريكا الشمالية وأوروبا . أما المسلمون المعتدلون والليبراليون ، رغم أنهم أكثرية في العالم الإسلامي ، فإنهم لم يُنشئوا شبكات مماثلة. ويمكن لشبكات ومؤسسات المسلمين المعتدلين أن تعمل على توفير منبر لتقوية رسالة المعتدلين إضافة إلى كونها تشكل قدراً من الحماية ضد العنف والإرهاب .
وعلى الرغم من ذلك نجد أن المعتدلين ليس لديهم الموارد اللازمة لإنشاء تلك الشبكات بأنفسهم حيث أنها قد تتطلب مساعدات خارجية . ومع خبرة الولايات المتحدة الكبيرة التي يعود تاريخها إلى المساعي التي بذلتها أثناء الحرب الباردة لدعم شبكات الأشخاص الملتزمين بالأفكار الحرة والديمقراطية ، فإن للولايات المتحدة دوراً حاسماً يمكنها أن تلعبه لتهيئة الساحة للمعتدلين . وما نحتاجه في هذه المرحلة هو استخلاص الدروس من تجربة الحرب الباردة ومدى ملاءمتها لوضع العالم الإسلامي الراهنوتقييم فاعلية برامج التزام الحكومة الأمريكية مع العالم الإسلامي وتوفير خارطة طريق لتشييد شبكات للمسلمين الليبراليين والمعتدلين وهذا ما تهدف إليه هذه الدراسة .
أما البحث فيما وراء هذه الدراسة فإنه يستند إلى الأعمال السابقة لمؤسسة راند الخاصة بالمسلمين المعتدلين وبصفة خاصة كتاب ( العالم الإسلامي بعد أحداث 11 / 9 ) ( The Muslim World After 9/11) من تأليف أنجيل راباسا وآخرين ، وكتاب ( الإسلام الديمقراطي المدني ) ( Civil Democratic Islam ) من تأليف شيريل بينارد . وبتمويل من منحة قدمتها مؤسسة سميث ريتشاردسون ، أُجري هذا البحث في مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط CMEPP )) التابع لمؤسسة راند والذي يهدف إلى تحسين السياسة العامة من خلال تزويد صانعي القرار والشعوب ببحث هادف ودقيق حول قضايا السياسة المُهمة التي تؤثر في الشرق الأوسط .

ومن خلال معالجة إحدى القضايا الرئيسة المعاصرة ، ألا وهي قضية حرب الأفكار في العالم الإسلامي ، فإن هذه الدراسة تعد في صميم المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة وحلفاؤها كما أنها تتصل بشكل مباشر بوجهة النظر الخاصة بمؤسسة سميث ريتشاردسون التي تُفيد بأن على الولايات المتحدة أن تستمر في مواجهة التحديات التي تعترض تعزيز النظام الدولي وتطوير المصالح والقيم الخاصة بالولايات المتحدة في الخارج . ويجب أن تكون هذه الدراسة قيّمة لأمن المجتمع الوطني والأشخاص المهتمين من عامة الشعب داخل الولايات المتحدة وخارجها . نرحب بتعليقاتكم ونطلب منكم إرسالها إلى المؤلف :

د/ أنجيل راباسا
مؤسسة راند
1200 ساوث هايز ستريت (South Hayes Street)
أرلنجتون -22202 فيرجينيا
rabasa@rand .org
د/ تشيريل بينارد
مؤسسة راند
1200 ساوث هايز ستريت (South Hayes Street)
أرلنجتون -22202 فيرجينيا
benard@rand .org
لمزيد من المعلومات عن مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط التابع لمؤسسة راند إتصل بـالمدير /ديفيد آرون . يمكنك الإتصال به عن طريق البريد الإلكتروني David_Aoron@rand .org أو بمراسلته بريديا بمقرمؤسسة راند 1776 الشارع الرئيسي ( Main Street ) - صندوق بريد 2138 - سانتا مو###ا – 90407-2138 –كاليفورنيا . لمزيد من المعلومات بشأن البرامج الدولية التابعة لمؤسسة راند إتصل بالمديرة /سوزان إيفرنجهام على البريد الإلكتروني Susan_Everingham@rand .org أو عن طريق مراسلتها بريديا على المقر الرئيسي لمؤسسة راند بسانتا مو###ا . هناك المزيد من المعلومات عن مؤسسة راند على الرابط التالي www .rand .org .

إدريسي
2011-03-12, 01:02 PM

إدريسي
2011-03-12, 01:05 PM
الملخص


اكتسبت التفسيرات المتطرفة والمتشددة للإسلام مكانة بارزة في المجتمعات الإسلامية على مدار السنوات الأخيرة . وبالرغم من وجود أسباب كثيرة وراء ذلك إضافة إلى الدراسات - الكبيرة والنامية - التي ما زالت مستمرة لاكتشاف هذه التفسيرات والأيديولوجيات إلا أنه من الواضح أن العوامل البنيوية تلعب الدور الأكبر في هذا الصدد . إن شيوع الأنظمة الاستبدادية في العالم الإسلامي وضعف دور مؤسسات المجتمع المدني جعل المسجد هو المتنفس الوحيد لأصحاب هذه الآراء للتعبير عن الغضب الشعبي العارم ضد هذه الأنظمة الفاسدة والأوضاع المتردية في المجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي . وفي العديد من دول العالم الإسلامي وخاصة المستبدة منه يظهر المتطرفون من الإسلاميين في صورة البديل الوحيد لهذه الأوضاع المتردية ويقومون بشن حربهم في وسائل الإعلام والساحة السياسية سواء بشكل معلن أو بشكل سري طبقا لدرجات الإستبداد والقمع الذي يواجههم .

ولقد نجح المتطرفون والمتعصبون في إرهاب المعتدلين من المسلمين وتهميشهم وإسكاتهم , وهؤلاء المعتدلون هم بالفعل من يشتركون معنا في الإيمان بالثقافة الديمقراطية مهما اختلفت طبقاتهم .[1] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn1) وفي كثير من الدول الإسلامية مثل مصر وإيران والسودان يتم إغتيال المسلمين الليبراليين من المفكرين أو إجبارهم على الهجرة من بلادهم . وفي دول أكثر ليبرالية مثل إندونيسيا يلجأ المتطرفون للعنف والتهديدات لإرهاب خصومهم

أما هذه الأساليب فتزداد في الغرب مع الشتات الإسلامي هناك .

وبعيدا عن هذه الأساليب التي يستخدمها الراديكاليون في إخضاع الجانب الآخر من المسلمين لاعتقاداتهم وآرائهم الدينية إلا أنهم يتمتعون بميزتين لا يتمتع بها الليبراليون الإسلاميون وأول هاتين الميزتين المال لأن السعودية هي أكبر ممول للإسلام الوهابي وخاصة في العقود الثلاث الأخيرة سواء بقصد أو غير قصد وهذا له أثر بالغ في انتشار التطرف في العالم الإسلامي . والميزة الثانية تلك التي يتمتع بها الراديكاليون ألا وهي القدرة على التنظيم , حيث استطاعت الجماعات الراديكالية خلال السنوات الأخيرة من عملشبكات كبيرة استطاعت بعضها أن تكون عالمية ولها ثقل في العلاقات الدولية . وبالتالي ، فإن هذا البون الشاسع بين الراديكاليين والليبراليين في هذين المقومين أًهًّل الراديكاليون – بالرغم من قلة عددهم في العالم الإسلامي - أن يكون لهم النفوذ الأكبر الذي لا يتناسب مع عددهم . ولهذا نجد أن إنشاء شبكات دعم للمسلمين المعتدلين أصبحت ضرورة لأن الليبراليين والمعتدلين من المسلمين لا يملكون المقومات المالية والتنظيمية وبالتالي تم إنشاء أرضية يستطيع من خلالها الليبراليون توجيه رسالتهم وأهدافهم كما أنها ستوفر بعض الحماية من بطش المتطرفين و بطش حكوماتهم التي ترى فيهم بديلا عن الاستبداد وبديلا عن الراديكاليين المتطرفين .

وبما أن الليبراليين يفتقرون هذه المقومات التي تؤهلهم لإنشاء شبكات خاصة بهم, أصبح من الواجب وجود دعم خارجي لهم . وقد ذهب البعض إلى أن الولايات المتحدة – وهي دولة غالبيتها ليست مسلمة - لا تستطيع أن تقوم بهذا الدور لوحدها . في حقيقة الأمر لا ينبغي على الإطلاق الاستهانة بالعقبات التي تحول دون إحداث تطورات سياسية إجتماعية في الدول الخارجية . ومن التجارب السابقة لعبت الولايات المتحدة دورا غاية في الأهمية أثناء الحرب الباردة من خلال دعمها للمعتدلين ( من السوفييت ) .

وفي هذا التقرير سنقوم أولا بشرح كيف قامت الولايات المتحدة ببناء ودعم هذه الشبكات في الحرب الباردة وكيف استطاعت أن تميز وتحدد شركائها وكيف تمكنت من حمايتهم من أي مخاطر .

ثانيا سنقوم بتحليل المتشابهات والفروق بين الجو السائد في الحرب الباردة وصراع اليوم مع الإسلام المتطرف وما هو دور هذه المتشابهات في الفروق في التأثير على جهود الولايات المتحدة . وثالثا سنقوم بتحليل إستراتيجيات وخطط الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامي .



وفي النهاية سنقوم بصياغة " خارطة الطريق " لإنشاء شبكات من المسلمين المعتدلين استنادا على الخبرة المكتسبة من الحرب الباردة وأبحاث مؤسسة راند السابقة في تحليل الاتجاهات الأيديولوجية في العالم الإسلامي . وهناك ملحوظة لابد من ذكرها – كما استنتج القائمين على هذا البحث - وهي أن الولايات المتحدة وحلفاؤها قد فشلوا في تحديد معيارية لحلفائها من المعتدلين فعلا . ولكن تبقى النتيجة النهائية هي عدم تشجع المسلمين المعتدلين[2] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn2) .

دروس مستفادة من الحرب الباردة

تحمل الجهود التي بذلتها واشنطن وحلفاؤها خلال السنوات الأولى من الحرب الباردة للمساعدة في بناء مؤسسات ومنظمات حرة وديمقراطية في طياتها دروسًا مفيدة للحرب العالمية الجارية ضد الإرهاب .

فعند بداية الحرب الباردة ، كان بإمكان الاتحاد السوفيتي الاعتماد ليس فقط على ولاء أحزاب شيوعية قوية بغرب أوروبا ( وكان بعضهم من أكبر الأحزاب وأكثرها تنظيما داخل دولهم وكانت على وشك الوصول للسلطة بدلا من الأحزاب الديمقراطية ) وإنما أيضًا على مجموعة من المنظمات ، مثل الإتحادات العمالية والمنظمات الشبابية والطلابية ، التي منحت العناصر المؤيدة للاتحاد السوفيتي سيطرة فاعلة على قطاعات مهمة في المجتمع . أما خارج أوروبا الغربية ، كان من بين حلفاء الاتحاد السوفيتي عدد من "حركات التحرير"التي كانت تناضل للتخلص من الحكم الاستعماري . وعليه تتطلب عملية نجاح سياسة الاحتواء الأمريكية (إلى جانب الدرع العسكري الذي وفرته القوة الأمريكية النووية والتقليدية) بناء مؤسسات ديمقراطية مناظرة لتحدي الهيمنة الشيوعية على المجتمع المدني . وشكلت العلاقة الوثيقة بين الاستراتيجية الكبرى للولايات المتحدة وجهودها لإنشاء شبكات تروج للفكر الديمقراطي المكون الرئيسي والعامل الأهم في النجاح العالمي الذي أحرزته سياسة الاحتواء الأمريكية . وبذلك فإنها تمثل نموذجًا لصانعي السياسات في الوقت الراهن .

كما أن هناك صفة رئيسية لمبادرات إنشاء الشبكات للولايات المتحدة وحلفائها وهو الصلة بين القطاعين العام والخاص .



والجدير بالذكر أنه داخل الولايات المتحدة وأوروبا كان هناك بالفعل حركات فكرية مناهضة للشيوعية خاصة في الأوساط اليسارية غير الشيوعية . وكانت الحاجة ماسة في هذا الوقت لعاملين مهمين ألا وهما المال والتنظيم اللازمين لتحويل الجهود الفردية إلى حملة واسعة النطاق . وبالتالي يتضح أن الولايات المتحدة لم تقم بإنشاء هذه الشبكات من فراغ , ولكن جاءت هذه الشبكات نتيجة لجهود حركات فكرية وسياسية قامت الولايات المتحدة والحكومات الأخرى الموالية لها بتبنيها وإيوائها بهدوء .

وبدت الولايات المتحدة في كل هذه المساعي كالمؤسسة البحثية حيث قامت بتقييم كل المشاريع والأفكار لتحديد ما إذا كانت تخدم مصالح الولايات المتحدة وقامت بدعمها مادياً ثم اتبعت توجهًا يقوم على عدم التدخل وتركت هذه المنظمات والهيئات بإدارة نفسها وتحقيق أهداف الولايات المتحدة دون أي تدخل مباشر من الولايات المتحدة . ومثلما الحال مع أي مؤسسةوضعت الحكومة الأمريكية خطوطًا إرشادية بشأن كيفية إنفاق الأموال إلا أنه بصورة عامة أدرك المسئولون الأمريكيون أنه كلما ابتعدت المسافة بين حكومتهم وبين المؤسسات التي ترعاها كلما زادت إحتمالات نجاح أنشطة هذه المنظمات .

أما اليوم فتواجه الولايات المتحدة تحديات جسيمة في إنشاء شبكات ديمقراطية في العالم الإسلامي مثلها مثل التحديات التي إعترضت صانعوا السياسة عند بداية الحرب الباردة . وعلى رأسها ثلاث تحديات :

الأولى : أنه في أواخر الأربعينيات ومطلع الخمسينيات ثار جدال بين واضعي السياسات الأمريكية حول ما إذا كانت جهودهم لبناء الشبكات ينبغي أن تحمل طابعًا هجوميًا أم دفاعيًا . وذلك لأن البعض قد رأى أنه يتحتم على الولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية هجوميةللقضاء على الحكم الشيوعي في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفيتي من خلال دعم الجماعات التي تريد الإطاحة بالحكومات الشيوعية سواء في السر أو في العلن . بينما رأى البعض أن تنتهج الولايات المتحدة إستراتيجية دفاعية ترمي لتدمير الحكم الشيوعي بشرق أوروبا والاتحاد السوفيتي عن طريق تقديم الدعم- سراً أو علناً - للجماعات القائمة داخل هذه الدول والساعية بنشاط نحو الإطاحة بالحكومات الشيوعية . بينما آمن البعض الآخر أنه من الضروري اتباع إستراتيجية ذات طابع دفاعي أكبر تركز على احتواء التهديد السوفيتي عبر تعزيز القوى الديمقراطية في غرب أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية . وكانت اليد العليا في الجزء الأكبر للإستراتيجية الدفاعية . وسعت واشنطن أيضًا لتحويل مسار تدفق الأفكار إلى الطريق المعاكس ، فبدلاً من تدفق الأفكار الشيوعية على الغرب عبر الاتحاد السوفيتي ومنظماته ، تمكنت الأفكار الديمقراطية من اختراق الستار الحديدي من خلال المنشآت الإعلامية المنشأة حديثًا .

أما التحدي الثاني الذي واجهه صناع السياسة الأمريكية إبان الحرب الباردة تمثل في الـحفاظ على مصداقية الجماعات التي تساندها الولايات المتحدة . حيث حاول منظموا الجهود الأمريكية



لبناء الشبكات الحد بأقصى درجة ممكنة من كل المخاطر التي قد تتعرض لها الجماعات عن طريق تحجيم المسافة بين هذه الجماعات وحكومة الولايات المتحدة وإختيار أفراد بارزين يتمتعون بقدر كبير من المصداقية لتولي مناصب قيادية في الشبكات . ويذكر أن الولايات المتحدة قد ساندت أنشطة إنشاء الشبكات التي قامت بها منظمات مستقلة مثل الاتحاد الأمريكي للعمال .

أما التحدي الثالث الذي كان يواجهه صناع السياسة الأمريكية هو تحديد مدى اتساع التحالف المناهض للشيوعية فعلى سبيل المثال هل ينبغي أن يضم الاشتراكيين الذين انقلبوا ضد الشيوعية ولكن ما زالوا ينتقدون بعض جوانب السياسة الأمريكية ؟ ولكن في النهاية قررت الولايات المتحدة أن التحالف من الممكن أن يضم أي شخص طالما أنه ملتزم بمبادئ محددة أساسية . فعلى سبيل المثال كانت طريقة الحصول على بطاقة عضوية مؤسسة الحرية الثقافية هي الموافقة بالإجماع على معارضة النظم الشمولية . ويسمح بالإختلاف مع سياساة الولايات المتحدة – وقد تم تشجيع ذلك - لأن ذلك ساعد في ترسيخ مصداقية وإستقلالية المنظمات المدعومة .

أوجه الشبه والاختلاف بين مناخ الحرب الباردة والعالم الإسلامي اليوم .

بصورة عامة ، هناك ثلاثة جوانب واسعة للمقارنة بين بيئة الحرب الباردة والبيئة الراهنة .

أولا: واجهت واشنطن في أواخر الأربعينيات كما تواجه اليوم بيئة جيو/سياسية جديدة ومحيرة تنطوي على تهديدات أمنية جديدة . ففي بداية الحرب الباردة ، تمثل التهديد في الحركة الشيوعية العالمية التي قادها الاتحاد السوفيتي المسلح نوويًّا . أما اليوم فيتركز هذا التهديد في حركة جهادية عالمية تشن هجمات إرهابية ضد الغرب تسقط أعدادا ضخمة من الضحايا .

ثانيًا: مثلما الحال في الأربعينيات شهدنا إنشاء كيانات بيروقراطية كبيرة وجديدة تابعة للحكومة الأمريكية بهدف التصدي لهذه التهديدات .

والأخير والأهم في هذا الموضوع أنه في بدايات الحرب الباردة ساد الإدراك بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها يخوضون صراعاً أيديولوجيا . فمن جانبهم أدرك صانعو السياسات جيدًا أن هذا الصراع سيجري خوضه على مستويات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية ونفسية . أما اليوم , وكما اعترفت وزارة الدفاع في تقريرها الربع سنوي أن الولايات المتحدة اليوم تقود حربا



على الصعيدين الحربي والفكري فهي تقود معركة بالأسلحة ومعركة بالأفكار حيث لن تكون الغلبة على الجانب الآخر إلا بتشويه الأيديولوجيات المتطرفة في أعين معتنقيها ومؤيديها[3] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn3) .

ومن المهم عندما نعقد مقارنات تاريخية أن نذكر الفروق والمتشابهات بين الماضي والحاضر . وكدولة قومية ، فإن الاتحاد السوفيتي كانت له مصالح قومية تتعلق بالدولة يقوم بحمايتها وحدود يقوم بترسيمها وبناء حكومي واضح .

وعلى النقيض نجد اليوم أن الولايات المتحدة تقف في مواجهات عناصر غامضة لا تتبع دولة بعينها ولا تسيطر على مناطق محددة ( بالرغم من أن بعضهم استطاع إقامة ملتجآت خارج سيطرة الدولة ) وهؤلاء الأفراد يرفضون الأعراف التي يقوم عليها النظام الدولي كما لا يخضعون للسبل التقليدية للردع .

إدريسي
2011-03-12, 01:08 PM
جدول 1

http://www.alukah.net/UserFiles/rand_tables1.jpg


يوضح الجدول رقم 1 التحديات أمام بناء الشبكات: الحرب الباردة والشرق الأوسط اليوم


الحرب الباردة
الشرق الأوسط
دور المجتمع المدني
قوية تاريخيا
تاريخيا ليس قويا ولكنه آخذ في التطور
العداوة بين الولايات المتحدة والحكومة المستهدفة أو المجتمع المستهدف .

عداوة معلنة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة
أهم المجتمعات الغربية

ينظر للولايات المتحدة في أوروبا الشرقية على أنها تحررية
يجري النظر إلى الجهود الأمريكية لتعزيز الديمقراطية وبناء الشبكات المعتدلة من قبل شركائها الأمنيين الاستبداديين بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها مثيرة للقلاقل
لا ينظر للولايات المتحدة على أنها قوة تحرير
العلاقات التاريخية والثقافية
قوية
ضعيفة
الأيديولوجية المضادة
علمانية
دينية
طبيعة الشبكات المعارضة
محكومة مركزيا
غير منظمة ولا يوجد لها مركزية
المعوقات السياسية
أقل تعقيدا
أكثر تعقيدا










برامج الولايات المتحدة المشتركة فيها مع الشرق الأوسط

في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 تم توجيه قدر كبير من الموارد والاهتمام لحماية الأمن المادي للمواطنين الأمريكيين والأراضي الأمريكية . في الوقت ذاته وبناءً على إدراك أن مكافحة الإرهاب لا تعني تقديم الإرهابيين للعدالة وتقليص قدرتهم على تنفيذ العمليات فحسب ، وإنما جرى أيضًا بذل جهود لتناول "الأسباب الجذرية" للإرهاب . وأوضح تقرير الأمن الوطني الصادر في سبتمبر 2002 أن هناك مبدأ أمني خاص يؤكد على نتائج الأوضاع الداخلية لبعض البلدان خاصة البلدان التي تعاني من انعدام الديمقراطية . إن هذا المبدأ تم التأكيد عليه في السنوات الأخيرة بدءا من تقرير اللجنة حول أحداث 11 سبتمبر إلى خطابات الرئيس بوش وخاصة خطابه الافتتاحي الثاني .

وتعد " أجندة الحرية " التي أطلقها الرئيس بوش من " أكبر استراتيجيات " الولايات المتحدة في حربها العالمية ضد الإرهاب . ولكن حتى الآن لم يتحقق إجماع بشأن كيفية تحديد ودعم حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في " حرب الأفكار " . وتحديدا لا يوجد سياسة صريحة من الولايات المتحدة تجاه كيفية بناء شبكات إسلامية معتدلة بالرغم من أن هذا المشروع ماض بالفعل ولكن كعامل ثانوي في برامج مساعدة الولايات المتحدة . وهدفنا من هذا التقرير أن نجعل إنشاء شبكات إسلامية معتدلة هو الهدف الرئيسي لبرنامج حكومة الولايات المتحدة الأمريكية .

إن مشروع إنشاء شبكات إسلامية معتدلة يمكن أن يمضي على ثلاثة مستويات 1 ) دعم الشبكات الموجودة بالفعل 2 ) تحديد الشبكات المحتملة ودعمها ومساعدتها على التطور 3 ) الإسهام في تنامي الظروف المواتية للتعددية والتسامح ، بما يخدم نمو الشبكات . وبرغم توافر عدد من برامج الحكومة الأمريكية التي تخلف تأثيرات على المستويين الأولين ، تنتمي غالبية الجهود الأمريكية حتى اليوم إلى المستوى الثالث . ويعود جزء من السبب وراء ذلك إلى عدم توفر سوى عدد ضئيل من الشبكات المعتدلة القائمة بالفعل داخل أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي التي يمكن لواشنطن المشاركة معها . علاوة على ذلك فإنه في إطار سعيها لبناء شبكات معتدلة ، يتعين على الولايات المتحدة التعامل مع



بيئات اجتماعية وسياسية قمعية ومشاعر عداء قوية إزاءها بمعظم أنحاء العالم المسلم .

وتنتمي غالبية الجهود الأمريكية بشكل عام إلى مجالات تعزيز الديمقراطية وتنمية المجتمع المدني والدبلوماسية العامة .

نشر الديمقراطية

من خلال الدبلوماسية التقليدية تشارك واشنطن عبر الجهود الدبلوماسية التقليدية في حوار على مستوى الدول وصاغت حوافز مثل "حساب تحدي الألفية" ، بهدف تشجيع الدول على الانضمام إلى "مجتمع الديمقراطيات" .

وتشدد الولايات المتحدة على الصعيدين العام والخاص على فوائد اتباع القيم الديمقراطية الليبرالية ، مثل المساواة والتسامح والتعددية وحكم القانون واحترام الحقوق المدنية وحقوق الإنسان ، بما يسهم في تنمية بيئة سياسية واجتماعية تيسر بناء شبكات معتدلة .

وعلاوة على ذلك, تقوم كل من وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وكالة التنمية العالمية بالولايات المتحدة .)) بوضع أوامر رسمية معينة لنشر الديمقراطية , ومن أجل الاضطلاع بهذه الواجبات ، تتعاقد كلتا الجهتين مع المنظمات الأهلية خاصة الهيئة القومية للديمقراطية NED)) والمعهد الجمهوري الدولي (IRI) والمعهد الدولي للديمقراطية (NDI) ومؤسسة آسيا ومركز دراسات الإسلام والديمقراطية CSID)) وكل هذه المنظمات غير هادفة للربح وتمولها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية .

وتمثل مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط محاولة بارزة للتخلص من التوجهات التقليدية التي ظهرت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر ، برغم أنها لا تعد بأي حال من الأحوال أكبر برنامج أمريكي للتعاون مع العالم المسلم . وتصيغ المبادرة برامجها على أربعة محاور أساسية – الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي والتعليم وتمكين المرأة - إلى جانب دعمها المباشر للمنظمات الأهلية الأصلية غير الحكومية المحلية بصور أكثر إبداعًا ومرونة . وقد تم افتتاح المبادرة كمكتب جديد يتبع مكتب شئون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية كمحاولة للتخلص من التوجه التقليدي القائم على الاتصالات بين الحكومات عبر الاعتماد على المنظمات غير الحكومية الأمريكية في توزيع منح صغيرة بصورة مباشرة على المنظمات غير الحكومية المحلية داخل إطار المحاور الأربعة .



وفي عام 2004 ، سعت واشنطن بالتعاون مع شركائها بمجموعة الدول الثماني العظمى نحو صياغة توجه دولي في هذا الصدد من خلال إعلان مبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا . وفي صيف عام 2006 ، بذل القائمون على المبادرة مساعيهم لإعادة تطبيق نموذج منظمة آسيا ، أكثر المنظمات غير الحكومية نجاحًا في جهود تنمية مؤسسات المجتمع المدني ، داخل منطقة الشرق الأوسط .

تنمية المجتمع المدني

تسير جهود تعزيز الديمقراطية جنبًا إلى جنب مع تنمية المجتمع المدني ، بل ويعتقد الكثير من المتخصصين أن تنمية المجتمع المدني تمثل خطوة مسبقة ضرورية لإحلال الديمقراطية .

ويشير مصطلح المجتمع المدني إلى مجموعة من المؤسسات والقيم التي تعمل كحائط عازل وفي الوقت ذاته حلقة وصل جوهرية بين الدولة والأفراد والأسر والعشائر ، ويتضح عندما تتمكن المنظمات الاجتماعية والمدنية (مثل المنظمات غير الحكومية) من الوقوف في وجه قوى الدولة . وبالرغم من أن المجتمع المدني لا ينشأ سوى في ظل الديمقراطية إلا أن وجوده ضروري وهام سواء للدول غير الديمقراطية أو الدول التي تسمح ببعض الممارسات الديمقراطية .

إن إنشاء شبكات من المعتدلين جزء لا يتجزأ من المجتمع المدني فالإثنان يقويان بعضهما البعض ويعتمدان على بعضهما . ومن الناحية النظرية , إذا نشأ المجتمع المدني يتبعه الشبكات المعتدلة والعكس صحيح . أما من ناحية التطبيق تأتي الجهود الأمريكية لتنمية المجتمع المدني على نطاق أوسع من جهود تعزيز الديمقراطية ، وتتضمن جهوداً لتدعيم الفرص الاقتصادية ووسائل الإعلام المستقلة والمتميزة بالشعور بالمسئولية وحماية حقوق الأقليات وتوفير الرعاية الصحية والتعليم .

إن هذا البحث الطويل يحتاج لتفصيل وتأصيل طويل وبناء تدريجي للديمقراطية والقيم الليبرالية من الجذور وبالتالي فهو جهد يأتي من أسفل إلى أعلى . إن هذه الاستراتيجية تقدم تحديات محددة لرسم سياسات الحكومة الأمريكية وخاصة وزارة الخارجية التي تقيم العلاقات مع حكومات الدول .

إن نشر الديمقراطية وإنشاء المجتمع المدني يواجهان عقبتان رئيسيتين : المقاومة المستميتة من قبل الأنظمة الاستبدادية ونقص المعلومات الملموسة عن معيار تقييم الأداء .



وتتمثل مقاومة الأنظمة في القوانين المانعة لإنشاء المنظمات الأهلية أو قبول المساعدات الخارجية والإدارة الصارمة لأنشطة المنظمات الأهلية وقد حدث ذلك مؤخرا في البحرين حيث طردت بعض المسئولين وفي مصر عندما قامت بتعليق الأنشطة .

وعلى الجبهة الدبلوماسية العامة بذلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس جهود للتوفيق بين سياسة وزارة الخارجية والحكومة الأمريكية في " الدبلوماسية الانتقالية " التي سيقوم فيها مسئولي الحكومة الأمريكية بغرس الدبلوماسية العامة على الصعيدين صناعة السياسة والتطبيق . ولكن داخل الحكومة , ستظل أهداف الدبلوماسية العامة متنوعة وليس من الغريب أن تأثيرها هو الأكثر تعقيدا ومن الصعب تقييمه .

أما أكثر الآليات التي جرت الاستعانة بها في نقل جهود الدبلوماسية العامة إلى داخل العالم المسلم فتمثلت في محطات الإذاعة والأخرى المرتبطة بالأقمار الصناعية ، خاصة راديو "سوا" وقناة "الحرة" . وبينما تعرضت قناة "الحرة" لانتقادات لاذعة لإخفاقها في بناء قاعدة جماهيرية لها ، حقق راديو "سوا" نجاحًا في هذا الشأن . بيد أن النجاح في بناء جمهور لا يترجم بوضوح إلى مكاسب ملموسة على صعيد تعزيز الاعتدال داخل المجتمعات المستهدفة أو بناء مؤسسات معتدلة . ذلك أنه برغم كلفتهما المرتفعة والبالغة 700 مليون دولار سنويًّا ، لا يبدو واضحًا حتى الآن تمكن أي من راديو "سوا" أو قناة "الحرة" من صياغة توجهات إيجابية داخل العالم الإسلامي إزاء سياسات الولايات المتحدة .

خارطة الطريق لبناء شبكات معتدلة

وبعد الاطلاع على أكثر الاستراتيجيات تأثيرا في بناء وتكوين هيئات قوية وموثوق فيها من المنشقين البارزين وكذلك في مجال تغيير الأفكار أثناء الحرب الباردة , قمنا بعمل تقصي وتحري عن مثقفي العالم الإسلامي وهيئاته ومؤسساته . وفي نفس الوقت قمنا بتقييم سياسة الولايات المتحدة ودبلوماسيتها العامة لإعادة صياغة الخطاب السياسي تجاه الشرق الأوسط . ومن خلال هذا البحث استخلصنا طريقة تطبيق مذكورة لاحقاً .

إن الخطوة الأولي تتعلق بالولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ قرارا بإنشاء شبكات من المعتدلين وكذلك عمل علاقة صريحة بين هذا الهدف واستراتيجية الولايات المتحدة وبرامجها بالكامل . إن التطبيق الفعال لهذه الاستراتيجية يتطلب إنشاء هيكل تأسيسي



داخل الإدارة الأمريكية لتوجيه هذا الجهد ودعمه وإدارته . وداخل هذا الإطار يتحتم على الولايات المتحدة أن تكتسب خبرة ضرورية وقدرة استيعابية لتنفيذ هذه الاستراتيجية والتي تشمل الآتي :

1)وضع معايير صارمة وحادة لتحديد المعتدلين الحقيقيين في العالم الإسلامي والتمييز بينهم وبين الانتهازيين والمتطرفين الذين يروجون لأنفسهم على أنهم معتدلين وتمييز الليبراليين العلمانيين من العلمانيين الاستبداديين . وتحتاج الولايات المتحدة إلى القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة لتحديد ودعم الأفراد خارج هذا النطاق في ظروف محددة .

2)عمل قاعدة بيانات دولية عن شركائها (الأفراد , الجماعات , المؤسسات , والهيئات والأحزاب إلخ )

3)عمل آليات لإدارة وتنقيح البرامج والمشاريع والقرارات . ويشمل ذلك حلقة استرجاعية لإدخال بيانات وعمل تصحيحات تأتي من قبل هؤلاء الشركاء الذين تم تحديدهم على أنهم مصادر موثوق فيها .

إن جهود إنشاء الشبكات يركز مبدئيا على جماعة رئيسية من الشركاء الموثوق فيهم ومعروف توجهاتهم الفكرية ويعملون بشكل خارجي في هذا الهدف ( مثل اتباع منهج المؤسسات السرية ) وبعد التأكد من أيديولوجية المؤسسات الجديدة التي تم استهدافها تقوم الولايات المتحدة بمنح مستويات أعلى من الاستقلالية .

إن بحثنا هذا يدعو لإحداث تغييرات جوهرية في الاستراتيجية الحالية تجاه العالم الإسلامي , ويحدد البحث الحالي منطقة المشكلة في الشرق الأوسط ويقوم بصياغة برامجها بناءا عليه . إن هذه البقعة من العالم كبيرة جدا ومتنوعة جدا ومعقدة وتقع في أيدي قطاع عريض من القطاعات غير المعتدلة . وقد تسحب هذه المنطقة الكثير من الموارد دون أي تأثير . وبالتالي على الولايات المتحدة أن تتبع استراتيجية جديدة تكون غير متماثلة وتنقيحية . يذكر أنه في إبان الحرب الباردة , كان على الولايات المتحدة أن تتجنب مركز جاذبية الخصوم وبدلاً منه تقوم بالتركيز على الحلفاء وبرامجها



والمناطق التي استطاعت الولايات المتحدة أن تؤثر فيها أو أن يكون من المحتمل أن تؤثر فيها في حرب الأفكار .

أما بالنسبة للشركاء, فسيكون من الضروري تحديد القطاعات الاجتماعية التي تكون عوائق للشبكات المقترحة ويجب أن تعطى الأولوية للآتي :

1.الأكاديميون الليبراليون العلمانيون من المسلمين والمثقفين

2.صغار علماء الدين المعتدلين

3.النشطاء من الجماعات

4.جماعات الدفاع عن المرأة التي تدعو للمساواة بين الرجل والمرأة

5.الكتاب والصحفيون المعتدلون

يجب على الولايات المتحدة أن تضمن أن هؤلاء الشخصيات مدرجين في قائمة زيارات الكونجرس وتعريف دوائر صنع القرار بهم والمساعدة في الحفاظ على دعم الموارد من قبل الإدارة الأمريكية لجهود الدبلوماسية العامة .

يجب تنظيم برامج المساعدات في القطاعات الآتية وتشمل الآتي

1.التعليم الديمقراطي , وخاصة البرامج التي تستخدم نصوص وأعراف إسلامية تواجه التعاليم الفاشستية وذلك لنشر القيم الديمقراطية والمبادئ التعددية .

2. وسائل الإعلام , دعم الإعلام المعتدل من أهم الطرق لمواجهة السيطرة على الإعلام من قبل العناصر غير الديمقراطية والمسلمين المحافظين .

3.المساواة بين الجنسين . إن أهم معركة فكرية نواجهها مع الإسلام هي حقوق المرأة , ويذكر أن أنصار حقوق المرأة موجودون في كل مكان . إن الترويج للمساواة بين الجنسين يعد مكونا رئيسيا لأي مشروع يهدف لتمكين المسلمين المعتدلين .

4.تأييد السياسة . إن الإسلاميين لديهم أجندات سياسية وبالتالي يحتاج المعتدلون إلى تأييد لسياساتهم وأنشطة التأييد للسياسة مهمة من أجل صياغة البيئة السياسية والقانونية للعالم الإسلامي .



أما فيما يتعلق بالبعد الجغرافي , نحن نقترح عمل نقلة في الأولويات من الشرق الأوسط لمناطق أكثر اعتدالا في العالم الإسلامي حيث قد تسمح هذه البيئات بوجود أنشطة قد تحدث تأثيرا فيها وبالتالي من المحتمل أن تحقق نجاحا . إن هذا البحث يتعلق بالناحية الدفاعية . إن هذا البحث يحدد أفكار وجهود المتطرفين في الشرق الأوسط المطلوب مواجهتها لأن الشرق الأوسط هو مصدر تصدير الأفكار المتطرفة وتؤثر هذه الأفكار في بقية العالم الإسلامي وكذلك الشتات المسلم في دول أوروبا وأمريكا الشمالية . يجب نشر وترجمة المقالات الهامة التي يكتبها المفكرون والمثقفون والنشطاء والزعماء في الشتات الإسلامي مثل تركيا وإندونيسيا ويتم ترجمتها للعربية وتوزيعها على نطاق واسع . إن هذا لا يعني إغفال المناطق الهامة ولكن لا بد من البدء تدريجيا في هذه الجهود وبذلها في بيئات أكثر اعتدالا حتى نحصل على نجاح ملموس .

هناك بالفعل بعض الشبكات العاملة الآن ولكنها تعمل بشكل عشوائي وغير كافية . أما الشبكات التي تم التأكد من أن أفرادها بالفعل معتدلون لم يتم تأسيسها بعد أما تأسيس الشبكات التي يشتبه في أفرادها على أنهم معتدلون تبقى غير مجدية وتبدد الموارد والنفقات . والمثال على ذلك ما حدث في الدانمارك , حيث عندما تم اختيار أئمة دنماركيين معتدلين تبين أنهم هم من قادوا الحملة الشعواء ضد الرسوم المسيئة لنبي الإسلام والتي امتد أثرها لتعم العالم الإسلامي وبالتالي تبين في النهاية أنهم غير معتدلين بعد التحري عنهم عقب الحادث .

إن الدبلوماسية العامة وثيقة الصلة بالإعلام وتحتاج لاهتمام بالغ للظروف المعاصرة . أثناء الحرب الباردة كان دور الإذاعات مجديا لأنه كان يصل للأفراد الذين يقطنون مناطق مترامية الأطراف وساعدهم على الحصول على المعلومات أما اليوم فإن العالم الإسلامي يغرق في كم هائل من المعلومات متحيزة وغير دقيقة . قناة الحرة وإذاعة سوا



تعدان بالفعل صوت أمريكا في الشرق الأوسط إلا أنه بالرغم من التكاليف الباهظة إلا أن تأثيرهما ضئيلا جدا ولم تساعد في تلميع صورة أمريكا وتعطي معلومات إيجابية عنها . وبالتالي فإننا نرى أنه يجب أن تذهب هذه الأموال للإعلام المحلي والصحفيين الذين يعتنقون الديمقراطية ويؤمنون بالتعددية .

ونقترح أن يتم إطلاق المبادرة المنصوص عليها في هذا التقرير من خلال ورشة عمل يتم إجرائها في واشنطن أو أي مكان مناسب وتضم عدد من ممثلي المسلمين المعتدلين . وستساعد هذه الورشة في الحصول على معلومات وستدعم المبادرة وكذلك سيتم تحضير الأجندة وحصر الأسماء من المشاركين للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في الكونجرس بعنوان " الحرية الثقافية " .

وإن كُتِب لهذا الحدث النجاح ، فسوف نعمل عندئذ مع المجموعة الأساسية لعقد المؤتمر الدولي الذي سيقام في مكان ذي أهمية رمزية بالنسبة للمسلمين ، مثل قرطبة في إسبانيا ، لإطلاق منظمة دائمة لمكافحة الحركة الإسلامية الراديكالية .

إدريسي
2011-03-12, 01:09 PM
شكر


يوجه المؤلفون الشكر لكل من ساعد في عمل هذه الدراسة وعلى رأسهم مؤسسة سميث ريتشارد سون لتوفيرها المبلغ المالي الذي ساعد في عمل هذه الدراسة وبصفة خاصة قائد مشروعنا السيد ألان سو نج الذي أمدنا بمعلومات لا تقدر بمال في المرحلة التصورية لهذا المشروع .

نريد أن نوجه المزيد من الشكر من بين الأكاديميين والمؤسسات البحثية إلى موظفي الحكومة وأعضاء المنظمات غير الحكومية وأعضاء(ونشطاء) المجتمع المدني الذين تعاونوا معنا في بحثنا هذا .

كما ندين بالكثير لمعقّبينا : هايلل فرادكين( Hillel Fradkin ) مدير المركز المعني بالإسلام -الديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي -بمؤسسة هدسون وداليا داسا كايي( Dalia Dassa Kaye ) من مؤسسة راند . وفي مجتمع السياسة والمجتمع الأكاديمي نريد أن نوجه الشكر بصفة خاصة لحسين حقاني( Husain Haqqani ) وإريك براون( Eric Brown ) الباحثين فئ مؤسسة هدسون والسفيرين دينيس روس( Dennis Ross ) وروبرت ساتلوف ( Robert Satloff )-سافيري - مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأدني ، وفريق لجنة حرية الأديان الدولية التابعة للولايات المتحدة وبصفة خاصة جوزية كرابا( Joseph Crapa ) وتاد ستانكي( Tad Stahnke ) ، ودويت باشير( Dwight Bashir ) وسكوت فليبس( Scott Flipse ) وباول مارشال( Paul Marshall ) التابعين لدار الحرية وعبد السلام مغراوي ( Abdesalm Maghraoui )ومنى يعقوبيان( Mona Yacoubian ) بمعهد السلام التابع للولايات المتحدة ودانيال بايبس( Daniel Pipes ) وستيفين شوارتز( Stephen Schwartz ) لآراءه القيمة بشأن التصوف وآدم جارفنكل( Adam Garfinkle ) ورضوان ماسمودي( Radwan Masmoudi ) التابعبن لمركز دراسة الإسلام والديمقراطية وميشيل واين( Michael Whine ) رئيس مجلس نواب اليهود البريطانيين والباحثة الإيطالية فالنتينيا كولومبو( Valentinia Colombia ) .

نريد أيضا أن نوجه الشكر لروس جونسون( Ross Johnson) لآراءه المتبصرة حول علاقة إذاعة الحرية بوكالة المخابرات المركزية



وعضو فريق إذاعة الحرية السابق جين سوسين( Gene Sosin ) لبصماته التي كان لها تأثيرعلى الأعمال الأولى لراديو ليبرتي .ومساندة منا لتقديرنا لبرنامج حكومة الولايات المتحدة للارتباط بالعالم الإسلامي نريد أن نوجه الشكر لنائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى سكوت كاربنتر( Scott Carpenter ) وألبرتو فرنانديز( Alberto Fernandez ) بمكتب شئون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية بالإضافة إلى عدد من المسئولين الحاليين بحكومة الولايات المتحدة الذين يعملون في وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية ووزارة الخارجية الأمريكية وأعضاء الكونجرس . كما نريد أن نوجه الشكر لستيفين كوك ( steven Cook )بمجلس العلاقات الخارجية وجون أوسبوسيتو( John Esposito ) بجامعة جورج تاون( Juliette Kayyem ) وجولييت كاييم بجامعة هارفارد والسفير دانيال كورتذر( Daniel Kurtzer ) بجامعة برنستون وجوزيه نايي( Joseph Nye ) بجامعة هرفارد وجاري سيك( Gary Sick ) بجامعة كولومبيا .

وجدير بالذكر أنه يصعب ذكر أسماء هؤلاء الذين يعيشون في العالم الإسلامي والذين ساندوا البحث في هذا المشروع وبحث مؤسسة راند السابق حول التوجهات في الإسلام وذلك بسبب أعدادهم الغفيرة .ولكن نود بصفة خاصة أن نوجه الشكر للشخصيات التالية :في أندونيسيا : الزعيم السابق لجمعية محمدية أحمد شافعي معارف ( Ahmed Syafii Maarif )ورئيس المجلس المركزي للشبان بجمعية محمدية السيد / عبد المعطي( Abdul Mu'ti ) ورئيس الجامعة الإسلامية آزيو ماردي آذرا( Azyumardi Azra ) والرئيس السابق لشبكة الإسلام التحرري أوليل ابشار عبدالله( Ulil Abshar-Abdallh ) والدكتور شافعي أنور( Syafi'i Anwar ) المدير التنفيذي للمركز الدولي للإسلام والتعددية ويوسف وانادي( Jusuf Wanandi ) وريزل سوكما ( Rizal Sukma ) بمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية .في الفلبين:كارولينا هرنانديز( Carolina Hernandez ) مديرة معهد الدراسات الإستراتيجية والتنمية وأمينة رسول( Amina Rasul – Bernardo ) مفوضة المجلس الفلبيني للإسلام والديمقراطية وكارمن أبوبكر( Carmen Abubakar ) رئيسة مؤسسة الدراسات الإسلامية في جامعة الفيليبين وطه بسمان( Taha Basman ) بالمجلس الإسلامي بالفلبين . وفي سنغافورة : طومي كوه( Tomy Koh ) سفير ذو صلاحيات واسعة ورئيس معهد الدراسات السياسية والمحللين الإسلاميين سوي-أن لي ( Sue-Ann Lee ) وسوزانا قادر( Suzania Kadir ) وغيرهم . كما نود أيضا أن نوجه الشكر لأنور إبراهيم ( Anwar Ebrahim )النائب الماليزي السابق لرئيس الوزراء والموجود حاليا بجامعة جورج تاون .

ونود أيضا أن نوجه الشكر لمنصور اسكوديرو( Mansur Escudero ) الأمين العام المساعد للرابطة الإسلامية بأسبانيا و يوسف فرنانديز( Yusuf Fernandez ) سكرتير الإتحاد الإسلامي بأسبانيا وشملان العيسي( Shamlan El-Essa ) مدير مركز دراسات المستقبل والدراسات الإستراتيجية بجامعة الكويت وأحمد بشارة ( Ahmed Bishara )الأمين العام للحركة الوطنية الديمقراطية في الكويت ومحمد الجاسم( Mohammed Al-Jasem ) رئيس تحرير جريدة الوطن الكويتية وشفيق غبرة( Shafeeq Ghabra )



رئيس الجامعة الأمريكية بالكويت ومحمد الروكي( Mohamed AL Roken ) أستاذ الفقه المساعد بكلية الشريعة في العين بالإمارات العربية المتحدة وعبد اللطيف الشمسي( Abdulla Latif Al Shamsi ) .

وفي مؤسسة راند ، نود أن نوجه الشكر لديفيد آرون( David Aoran ) مدير مركز السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وسوزان إفرنج هام ( Susan Everingham )مدير البرنامج الدولي والمشرف على هذا البحث ومساعدتنا الباحثة كريستين كورديل( Kristen Cordell ) لمساعدتها التي لاتقدر بمال في تجميع ومراجعة هذا المشروع ومساعدتنا الإدارية روزا ماريا توريس( Rosa Maria Torres ) .وأخيرا نود أن نوجه الشكر لفريق مطبوعات مؤسسة راند وبصفة خاصة المحرر/ ستيفين كيستلر( Stephan Kistler ) ومحرر الإنتاج لين روبنفيلد( Lynn Ruben-feld ) ومدير التسويق/ جون وارن ( John Warren ) .







الاختصارات

AFL American Federation of Labor

الاتحاد الأمريكي العمالي .

Amcomlib American Committee for Liberation from Bolshevism

اللجنة الأمريكية للتحرر من البلشفية .

BBG Broadcasting Board of Governors

مجلس محافظي البث الإذاعي .

الشرق الأوسط الموسع وجنوب أفريقيا . Broader Middle East and North Africa

الشرق الأوسط الموسع وجنوب أفريقيا .

CFCM Conseil Française du Culte Musluman [French Council of the Muslim Religion ] .

المجلس الفرنسي الإسلامي

CIA Central Intelligence Agency .

وكالة الاستخبارات المركزية

CIO Congress of Industrial Organizations

كونجرس المنظمات الصناعية .

CMEPP ) Center for Middle East Public Policy (RAND))

مركز الشرق الأوسط للسياسة العامة

Cominform Communist Information Bureau

مكتب الإعلام الشيوعي

CSIDCenter for the Study of Islam and Democracy

مركز دراسة الإسلام و الديموقراطية .

DRL Bureau of Democracy, Human Rights, and Labor (U .S . State Department)

مكتب الديمقراطية ، حقوق الإنسان ، والعمال (الخارجية الأمريكية)

FEC Free Europe Committee

اللجنة الأوربية الحرة .

FEERI Federacion Espanola de Entidades Religiosas Islamicas

[Spanish Federation of Islamic Religious Entities]

الاتحاد الأسباني للهيئات الدينية الإسلامية .

FNMF Fédération Nationale des Musulmans de France [National Federation of Muslims of France]

الاتحاد القومي لمسلمي فرنسا .









FTUC Free Trade Union Committee

لجنة الاتحاد التجاري الحر .

GAO Government Accountability Office

مكتب المسؤولية الحكومية .

HAMAS Harakat al-Muqawama al-Islamiyya [Islamic Resistance Movement] (PalestinianTerritories(

حركة المقاومة الإسلامية ( الإرهابيين الفلسطينيين ) .

IAIN Institut Agama Islam Negeri [State Institute for Islamic Studies ( Indonesia )

المعهد الدولي للدراسات الإسلامية ( بأندونسيا ) .

ICFTU International Congress of Free Trade Unions

الكونجرس الدولي للإتحادات التجارية الحرة .

ICIPInternationalCenter for Islam and Pluralism

المركز العالمي الإسلامي و الديانات الأخرى و التعددية .

IOD International Organization Division (CIA )

قسم المنظمة العالمية .

IRD Information Research Department (British Foreign Office ) .

قسم بحث المعلومات ( مكتب الخارجية البريطاني ) .

IRI International Republican Institute

المؤسسة العالمية الجمهورية .

ISC international Student Conference

مؤتمر الطلبة العالمي .

IUS International Union of Students

المجلس الإسلامي لبريطانيا .

MCB Muslim Council of Britain

مبادرة الشراكة للشرق الأوسط .

اللجنة القومية لأوربا المتحررة . Middle East Partnership Initiative

اللجنة القومية لأوربا المتحررة .

NCFE National Committee for a Free Europe

المؤسسة القومية الديموقراطية .

NDI National Democratic Institute

مكتب الشئون لدول الجوار بالشرق الأوسط ( قسم الولايات المتحدة ) .

NEA Bureau of Near Eastern Affairs (U .S . State Department )

المنح القومية لدعم الديموقراطية .

NED National Endowment for Democracy

المؤسسات الغير حكومية .

NGO Nongovernmental organization

اتحاد الطلبة القومي .

NSA National Student Association

مجلس الأمن القومي .

NSC National Security Council

قسم البحث للأمن القومي .

NSRD National Security Research Division (RAND )

قسم البحول الأمنية الدولية (راند)



OECD Organization for Economic Co-Operation andDevelopment

المنظمة الاقتصادية للتعاون والتنمية

OPC Office of Policy Coordination

مكتب التنسيق السياسي .

PAS Parti Islam SeMalaysia [ Islamic Party of Malays ]

الحزب الإسلامي بماليزيا .

PCID Philippine Council for Islam and Democracy

المجلس الفليبينى للإسلام و الديموقراطية .

PJD Parti de Justice et Développement [Party of Justice and

Development] (Morocco)

حزب العدالة و التنمية ( بالمغرب )

RFE Radio Free Europe

الإذاعة الحرة بأوربا .

RL Radio Liberty

إذاعة صوت الحرية

RRU Rapid Reaction Unit (U .S . State Department Bureau of

Public Affairs ) .

وحدة الاستجابة السريعة ( مكتب الولايات المتحدة لقسم الشئون العامة ) .

UAE United Arab Emirates

المملكة الإماراتية العربية المتحدة .

UCIDE Union de Comunidades Islamicas de Espana [Union of

Islamic Communities of Spain]

اتحاد المجتمعات الإسلامية بأسبانيا .

UNDP United Nations Development Programme

برنامج التنمية للولايات المتحدة .

وكالة التنمية العالمية بالولايات المتحدة . U .S . Agency for International Development

وكالة التنمية العالمية بالولايات المتحدة .

USIA U .S . Information Agency

وكالة الاستخبارات بالولايات المتحدة .

USINDO he United States–Indonesia Society

المجموعة الأندونيسية بالولايات المتحدة .

WFDY World Federation of Democratic Youth

الإتحاد الديموقراطي العالمي للشباب .

WFTU World Federation of Trade Unions

الإتحاد العالمي للنقابات التجارية .

WML Rabitat al-‘Alam al-Islami [World Muslim League ]

رابطة العالم الإسلامي .

[1] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref1) تشمل هذه الأبعاد نشر الديمقراطية والترويج للتعددية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا والمساواة بين الجنسين وحرية العبادة ونبذ العنف والقبول بالقوانين غير الطائفية ونبذ الإرهاب والأشكال غير الشرعية . وسوف يتم مناقشة ذلك بالتفصيل في الفصل الخامس " خارطة الطريق لإنشاء شبكات من المعتدلين المسلمين "
[2] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref2) هيلد فرادكين مراجعة التقرير أكتوبر 2006
[3] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref3) وزارة الدفاع الأمريكية, تقرير الدفاع ص 21-22

إدريسي
2011-03-12, 01:13 PM
الفصل الأول: مقدمة

مواجهة الإسلام المتطرف
(http://www.muslm.net/vb/#%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A91) لقد ازدادت في السنوات الحديثة التفسيرات المتطرفة والمتشددة للإسلام في المجتمعات الإسلامية . فبينما يوجد العديد من الأسباب لذلك؛ وبينما يواصل عدد كبير ومتزايد من المؤلفات الأدبية المُساهَمَة في إظهار هذه الصورة المتعصبة والمتطرفة للإسلام ، قد تكون القضية الأساسية هي أن الأسباب التنظيمية تلعب دورا كبيرا ، حيث أن انتشار النظم السياسية الفاشستية في المجتمعات الإسلامية ولا سيما العربية منها وعدم تأثير مؤسسات المجتمع المدني في الكثير من بلدان العالم الإسلامي جعل من المسجد واحد من الطرق القليلة للتعبير عن عدم الرضا بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السائدة . ففي بعض الدول التي يسود فيها النظام الفاشستي يُظهر المتطرفون الإسلاميون أنفسهم على أنهم هم البديل الوحيد الصالح في الوضع الراهن . فهم يقوموا بشن حروبهم في وسائل الإعلام والميادين السياسية في دولهم- إما سرا أو علانية معتمدين في ذلك على درجة الكبت السياسي التي وصل إليها مجتمعهم .
وعلى وجه العموم ، فقد نجح المتطرفون في إدخال الرعب في قلوب المسلمين المعتدلين وإسكاتهم وتهميش دورهم (هؤلاء المسلمون المعتدلون المشاركون في الأبعاد الرئيسية للثقافة الديمقراطية) إلى حد ما1 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn1) . ففي بعض الأحيان يُجبَر المفكرون الإسلاميون المعتدلين على ترك البلاد أو قد يتم اغتيالهم مثلما حدث في مصر وإيران والسودان . حتى في أندونيسيا المتحررة إلى حد ما ،

قد لجأ المتطرفون إلى العنف والتهديدات لإرعاب المعادين لهم . فقد أصدر رجال الدين المتطرفين هناك فتوى تصرح بقتل الخصوم المعادين لهم من أجل الردة؛ وقد هاجم أعضاء من الجماعات المتطرفة مباني ومنازل الجماعة الأحمدية المتهرطقة وأفسدوا محاضرة الوعظ التي كان يلقيها الرئيس السابق عبد الرحمن وحيد . ويتم في الوقت الحالي تطبيق هذه الطرق في الشتات الإسلامي في الغرب ، لاسيما في أوروبا حيث يتعرض المسلمون العلمانيون والمتحررون البارزون لتهديدات بالقتل2 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn2) .
ولو تركنا جانبا رغبة هؤلاء المتطرفين في اللجوء للعنف لإجبار رفقائهم المسلمين على العمل وفق آرائهم السياسية والدينية ، فسنجد أن هؤلاء المتطرفون يستمتعوا باثنين من المزايا المهمة على المسلمين المعتدلين والمتحررين . الميزة الأولى هي المال . فلقد كان للتمويل السعودي من أجل نشر النسخة الوهابية الجديدة من الإسلام خلال الثلاث عقود الأخيرة أثر كبير سواء كان المقصود منه زيادة التطرف الديني في العالم الإسلامي أم لا . فقد تم إغلاق مؤسسة الحرمين الوقفية المعتمدة على التمويل السعودي لأنها كانت تمول المنظمات الإرهابية من البوسنة حتى جنوب شرق آسيا .
أما الميزة الثانية التي يتمتع بها المتطرفون فهي التنظيم . فقد عملت الجماعات المتطرفة على زيادة شبكات الاتصال المكثفة عبر السنين؛ وهذه الشبكات نفسها تعتبر جزء من شبكة كبيرة من العلاقات الدولية . وقد تم تنظيم بعض من هذه الشبكات تحت الرعاية الرسمية للسعودية . فقد تم تأسيس رابطة العالم الإسلامي (WML) في عام 1962 وقد كان مفتي المملكة العربية السعودية رئيسا لها . وقد كان الهدف من هذه الرابطة هو إبراز النسخة السعودية من الإسلام في الميدان الدولي . وقد أدت أيضا إلى إنشاء علاقة وطيدة بين الوهابيين والسلفيين الآخرين . وتشمل شبكة الاتصال الدولية الخاصة بالوهابيين أيضا الاتحاد الإسلامي الدولي للمنظمات الطلابية والجمعية الدولية للشباب المسلم ورابطة الطلاب المسلمين بكندا وأمريكا الشمالية .
يوضح هذا التنوع والاختلاف في التنظيم والموارد كيف أن هؤلاء المتطرفين ، وهم قلة قليلة في كل الدول الإسلامية تقريبا ، لهم أثر كبير في الأعداد التي يعيشون بينها . قد يكون عدم التوازن بين وسائل

المتطرفين والمعتدلين له نتائج مهمة في "حرب الأفكار" المنتشرة في العالم الإسلامي . والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى من الممكن أن تفعل القليل في التأثير على نتيجة حرب الأفكار بشكل مباشر هذا لأن المسلمون فقط بأنفسهم هم الذين لديهم المصداقية في مواجهة إساءة استخدام المتطرفين للإسلام . ومع ذلك ، فلن يكون المعتدلون قادرون على مواجهة المتطرفين بشكل ناجح حتى يتم تمهيد ساحة المنافسة التي يستطيع الغرب أن يحققها من خلال العمل على تعزيز وتشجيع خلق شبكات إسلامية معتدلة .
الشركاء والحلفاء المرتقبين
الشركاء الذين من المحتمل وجودهم مع الغرب في الصراع ضد الإسلام المتطرف هم المسلمين العلمانيين والمتحررين والمعتدلين الذين يتمسكوا بقيم إسلامية متطابقة مع القيم العالمية التي تشكل أساس كل المجتمعات التحررية الحديثة . ونحن نشير هنا إلى المسلمين "المعتدلين" و"المتحررين" لا من باب التصنيف لكن كمختصر لتلك الجماعات التي تتجنب العنف والأيديولوجيات غير المتسامحة ، ولذلك يكون هؤلاء هم الشركاء المرتقبين للولايات المتحدة وصديقاتها وكل حلفاؤها في الصراع الأيديولوجي ضد الإسلام المتطرف . إن التفريق بين المسلمين المعتدلين الحقيقيين والمتطرفين الذين يتنكرون في زي المعتدلين يشكل صعوبة في البرامج الغربية للتعامل مع المجتمعات الإسلامية . والنتيجة الرئيسية لهذا التقرير- والذي يرى أحد مراجعينا أنه مهم بشكل خاص- هو أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في حاجة لأن يقوموا بعمل معايير واضحة يتحدد بها المعتدلين الحقيقيين ، لكنهم فشلوا في هذا3 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn3) . والنتيجة النهائية والمرئية بالفعل هي تثبيط المسلمين المعتدلين بالفعل . ونحن نتمنى أن تكون أحد الإسهامات الرئيسية لهذا التقرير هو عمل مجموعة من المعايير التي نستطيع بها تحديد وتعريف المسلمين المعتدلين . وقد تم وضع هذه المعايير في الفصل الخامس تحت عنوان" خارطة طريق من أجل بناء شبكة اتصال معتدلة في العالم الإسلامي "[1] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn4) .

في مقالة مهمة في صحيفة وول ستريت بتاريخ 30 ديسمبر 2005 ، قام عبد الرحمن وحيد ، الرئيس الأندونيسي السابق والقائد السياسي الديني المشهورعالميا ، بوضع قائمة بها 60 من نقاط القوة عند المعتدلين في مواجهة التطرف الديني لكنه أشار إلى أن العديد من هذه المزايا ما زالت كامنة أو مسهبة على الرغم من أنها حاسمة كما أنها تتطلب تعبئة حتى تكون فعالة في مواجهة الأيديولوجية المتعصبة[2] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn5) . فالمسلمين التحرريين والمعتدلين على وجه العموم ليس لديهم الوسائل التنظيمية الفعالة في مواجهة المتعصبين والمتطرفين . فالكثير من المسلمين المعتدلين يعترف بأنه لا توجد حركة إسلامية تحررية ، إلا بعض الأفراد الذين يكونوا في الغالب منعزلين ومحاصرين . ويرى العديد من المسلمين المتطرفين أن العمل على إنشاء شبكات تحررية ومعتدلة لهو شيء ضروري لاسترداد الإسلام من أيدي المتطرفين . فالطريقة الوحيدة المستخدمة في مواجهة المتعصبين هي نفس الطرق التنظيمية التي يستخدمها المتطرفين أنفسهم- من بناء شبكات اتصال ووسائل الاتصال الفعالة- لنشر التفسيرات المعتدلة والمستنيرة للإسلام .
والمشكلة الرئيسية هنا هو أن المسلمين المعتدلين ينقصهم الموارد التنظيمية والمالية لإنشاء هذه الشبكات بأنفسهم؛ وقد يتطلب الدافع الأولي لعملهم هذه الإنشاءات حافز خارجي . ومع أن للولايات المتحدة دوراً رئيسياً في تمهيد ميدان التنافس ، إلا أنه ما زالت هناك بعض العوائق بالطبع . ففي مناطق عديدة من العالم الإسلامي توجد القليل من التنظيمات أو شبكات الاتصال المعتدلة التي قد تكون الولايات المتحدة شريكة فيها . ويحتج البعض أيضا بأن الولايات المتحدة ، بصفتها دولة بها أغلبية غير مسلمة ، ليست لديها المصداقية لخلق وإنشاء منظمات أو شبكات معتدلة . فبالفعل لا يجب الاستخفاف بالعوائق التي تؤثر بشكل فعال على التطورات السياسية الاجتماعية بالخارج . ومع ذلك ، فالولايات المتحدة لها تجربة جديرة بالاعتبار في رعاية شبكات لأناس وقد تم عملها من أجل رعاية الأفكار الديمقراطية والمتحررة ، ويرجع تاريخ هذه الشبكات إلى الحرب الباردة . والمطلوب في هذه الفترة هو استنباط واستنتاج دروس من تجربة الحرب الباردة وتحديد قابلية تطبيقها على ظروف العالم الإسلامي في هذه الأيام

والعمل على تطوير "خارطة الطريق" من أجل إنشاء شبكات وتحالفات إسلامية معتدلة .
وقد قدم الباحثون اقتراحات مفيدة لكيفية "مد يد العون" لحلفاء أمريكا في صراعهم ضد الإسلام المتطرف . ومن بين هؤلاء الباحثين روبرت ساتلوف الذي تعرض لهذا الموضوع في كتاب له تحت عنوان "حرب الأفكار في الحرب ضد الإرهاب"[3] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn6) . فنحن أيضا لسنا أول من يقترح النظر إلى برنامج الحرب الباردة بالولايات المتحدة كنموذج لبناء شبكات . فقد قام "ويليام راج" في مقاله "تحديد دبلوماسية عامة للمستمعين المسلمين والعرب" بسرد بعض الوسائل الدبلوماسية العامة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات الأمريكية أثناء الحرب الباردة ، كما ناقش كيفية الاستفادة من هذه التقنيات في هذه الأيام[4] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn7) . ويشير "ديرك كيناني" مثلما فعلنا إلى أن الطريقة المناسبة هي بناء برنامج دولي للمسلمين المعارضين للمبادئ الإسلامية على غرار المنظمات المعارضة للشيوعية والتي تم تأسيسها أثناء الحرب الباردة[5] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn8) . ومع ذلك ، فقد عالج بعض المؤلفون القضية مؤكدين على أهمية تنمية المجتمع المدني للعمل على إنهاء الحرب الباردة[6] (http://www.muslm.net/vb/#_ftn9) .

في هذا التقرير ، سنقوم بوصف كيفية عمل بناء الشبكات بالفعل أثناء الحرب الباردة- أي كيف حددت الولايات المتحدة شركائها وقامت بتدعيمهم وكيف حاولت تجنب تعريض شركاؤها للخطر . ثم بعد ذلك قمنا بتحليل أوجه الشبه والاختلاف بين بيئة الحرب الباردة والصراع الحالي مع الحركات الإسلامية المتطرفة . وبعد دراسة الاستراتيجيات الحالية للولايات المتحدة وبرامج الاشتراك والتشابك مع العالم الإسلامي ، قمنا بعمل خارطة طريق لبناء شبكات ومؤسسات إسلامية معتدلة في مختلف مناطق العالم الإسلامي .

إدريسي
2011-03-12, 01:15 PM
تابع للمشاركة السابقة ( الهوامش )


1 (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref1) تشمل هذه الأبعاد دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان المعترف بها دوليا والتي تشمل المساواة بين الجنسين وحرية العبادة واحترام التنوع وقبول المصادر القانونية غير المتعصبة ومعارضة الإرهاب وأشكال العنف الشاذة . وقد تم مناقشة هذا فيما بعد في الفصل الخامس بعنوان "خارطة طريق من أجل بناء شبكات معتدلة في العالم الإسلامي" .

2 (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref2) "المسلمين الدنماركيين المعتدلين أهداف للهجوم والتهديدات بالموت" نص تقرير من الموقع السياسي الدنماركي ، هيئة المراقبة العالمية بإذاعة BBC . ، 22 نوفمبر 2004 .

3 (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref3) هيلد فرادكين ، مراجعة التقرير ، أكتوبر 2006 .

[1] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref4) هناك بعض الناس الذين يعارضوا استخدام مصطلح المسلمين "المعتدلين" ويفضلوا استخدام مصطلح المسلمين "ذوي الاتجاه السائد" على أساس أن الولايات المتحدة ليس لديها موقف تستطيع من خلاله تحديد من هم المسلمين الصالحين ومن هم المسلمون غير الصالحين . ومع ذلك ، تظهر نفس المشكلة في تعريف من الذين ينتموا إلى "الاتجاه السائد" ومن لا ينتمي له؛ وعلاوة على ذلك قد توجد ظروف يكون فيها "الاتجاه السائد" غير معتدل .

[2] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref5) ارجع إلى مقالة عبد الرحمن وحيد تحت عنوان "الإسلام الحقيقي ضد الإسلام الخاطئ" في صحيفة وول ستريت بتاريخ 30 ديسمبر 2005 . وقد تم نسخ نص المقال في الملحق "ب" .


[3] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref6) ارجع إلى ما كتبه روبرت ساتلوف تحت عنوان"حرب الأفكار في الحرب على الإرهاب" ، الصادر في واشنطن دي سي ، واشنطن ، معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ، 2004 ، صفحات من 60-69 . حيث قام ساتلوف في هذا الكتاب بعرض ثلاث آراء واسعة . أولا ، أن الولايات المتحدة تعرف وتدعم حلفاؤها المرتقبين والذين من الممكن تنظيمهم تحت مظلة مجتمعة لمعارضة الأفكار الإسلامية . ثانيا ، أن الولايات المتحدة تساعد حلفاؤها في حروبهم ضد المد المرتفع للمؤسسات الاسلامية غير الحكومية (NGOs) . وقد أصبحت هذه المنظمات تحت ستار تقديم الخدمات الاجتماعية للمجتمعات المحلية طريق رئيسي نحو نشر الفكر الإسلامي والإرهاب في كل أنحاء العالم الإسلامي . ثالثا ، تقديم فرص تعليمية للشباب المسلم وبتركيز شديد على اللغة الإنجليزية ، حيث تقدم المعرفة العملية باللغة الإنجليزية نافذة على العالم بالنسبة للشباب المسلم مما يتيح لهم الحصول على مصادر المعلومات العالمية بدلا من مصادر المعلومات المحلية فقط .

[4] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref7) ارجع إلى ما كتبه ويليام راف تحت عنوان "تحديد دبلوماسية عامة للمستمعين المسلمين والعرب" في إصدار آدم جارفينكل ، الدليل العملي للفوز في الحرب على الإرهاب ، ستانفورد ، كاليفورنيا: مجلة معهد هوفر ، 2004 الصفحات من 145-162 .

[5] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref8) ارجع إلى ما كتبه ديرك كيناني تحت عنوان "إقناع العقلية الإسلامية" ، صحيفة "National Interest"المصلحة القومية ، ربيع 2004 ، الصفحات من 93-99 .

[6] (http://www.muslm.net/vb/#_ftnref9) فعلى سبيل المثال يقول جيفري كوبستين "من وجهة النظر الأوروبية الغربية ، كان نشر الديمقراطية بعد عام 1989مجهود متحكم به بشكل رئيسي . فقد تم اكتشاف الشخصيات الحقيقية للتاريخ في قراءاتهم لعام 1989 في قصر الكريملن وليست في شوارع وارسو أو بودابوست . وبدون تقرير الرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف بعد ذلك إنهاء الحرب الباردة فقد كان من الممكن عدم وجود أي منفذ في الشرق . وقد أحدث القادة السياسيون والدبلوماسيون هذا التغيير في نظام الحكم ولم يحدثه المتظاهرون . ارجع إلى ما كتبه جيفري كوبستن تحت عنوان "ما اكتسبته دول الأطلنطي من نشر الديمقراطية " فصلية واشنطن ، الجزء 29 ، العدد 2 ، ربيع 2006 ، صـ 87 .

إدريسي
2011-03-12, 01:16 PM
الفصل الثاني: تجربة الحرب الباردة

لقد انطوت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وبريطانيا في شئون الدعايا والتسرب الحضاري أثناء السنوات الأولى من الحرب الباردة على دروس قيمة للحرب العالمية ضد الإرهاب. ففي بداية الحرب الباردة، استطاع الاتحاد السوفيتي أن يعتمد ليس فقط على إخلاص وولاء الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية (والتي كان بعضها أكبر وأحسن الأحزاب تنظيما في دولهم وبدا أنهم توازنوا عند حافة الوصول للسلطة من خلال الطرق الديمقراطية) ولكنه اعتمد أيضا على وفرة المنظمات-مثل النقابات العمالية ومنظمات الطلاب والشباب وجمعيات الصحفيين- التي تقدم للعناصر التي يدعمها الاتحاد السوفيتي وسيلة للإدارة والتحكم الفعال في القطاعات الهامة من المجتمع. وفي خارج أوروبا الغربية، ضم حلفاء الاتحاد السوفيتي عدداً من "الحركات التحررية" التي تناضل ضد النظام الاستعماري. لذلك فإن سياسة الاحتواء التي تتبعها الولايات المتحدة تطلبت (بالإضافة للوقاء العسكري التي قدمته القوات النووية والمؤتمرية للولايت المتحدة) إنشاء مؤسسات ديمقراطية متوازية لتقوم بمنافسة الهيمنة الشيوعية على المجتمع المدني.
الاستراتيجة الكبرى التي تبنتها الولايات المتحدة في الحرب الباردة
بدأت جهود الحرب السياسية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفيتي في نفس الوقت تقريبا الذي تم فيه تفعيل الاستراتيجية الرئيسية للاحتواء. ولم يكن هذا طارئا، حيث أن جورج كينان، رئيس التخطيط السياسي في وزارة الخارجية ومؤلف مقالة"البرقية الطويلة" (والتي وضعت استراتيجة الاحتواء) وآخرين من صناع السياسة رأوا أن الحرب السياسية جزء واحد من استراتيجية عريضة لتقليل تأثير وقوة موسكو.
ويعد هذا ضرورياً للعرض باختصار للاستراتيجية الرئيسية التي تبنتها الولايات المتحدة في بداية الحرب الباردة من أجل الفهم الكامل للاستراتيجية والتفكير فيما وراء نشاطات بناء الشبكات في الولايات المتحدة.
في 12 مارس 1947، حضر هاري ترومان أمام الجلسة المشتركة للكونجرس ليعلن ما أصبح معروفا باسم مبدأ ترومان. والمبرر الرئيسي لحديثه هذا هو الصراحة. فقد أصبحت اليونان وتركيا واقعة تحت الضغط الشيوعي لإنشاء حكومات أكثر صداقة مع الاتحاد السوفيتي. وقد كانت الحكومتين اليونانية والتركية قادرتين على مقاومة هذا الضغط لتلك الدرجة وذلك بالمساعدات الاقتصادية والعسكرية التي أمدتها بها بريطانيا العظمى، ولكن لم يحدث ذلك بسبب الأزمة الاقتصادية في بريطانيا، فقد كانت بريطانيا مجبرة على سحب هذه المعونة. وقد أكد حديث ترومان على نية الولايات المتحدة على دعم اليونان وتركيا بالسلاح والمساعدات الاقتصادية والمشورة العسكرية التي طالما لم تستطع بريطانيا أن تقدمها. ومع ذلك فلم يتوقف ترومان عند ذلك بل قام ببسط مطلبه في ضوء استراتيجية أكثر اتساعا لدعم "هؤلاء الناس الأحرار الذين يقاوموا المحاولات التي يقوم بها الأقليات المسلحة أو جماعات الضغط الخارجية لإخضاعهم"1 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn1). لم يكن كينان سعيد تماما بحديث ترومان وقد كتب أن له مآخذ على حديثه وذلك بسبب "الطبيعة التعميمية للالتزامات التي تتضمنها" ولأنه يشعر أنها كانت "سياسة عالمية بدلا من اتجاه واحد يتم تبنيه في مجموعة محددة من الظروف"2 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn2). ومع ذلك، فقد كان هذا النوع من التعميم هو بالضبط ما قد كان يعتقد الرئيس ترومان ومساعد وزير الخارجية دين أكيسون أنه مطلوب لتشجيع وتحفيز الكونجرس والشعب الأمريكي نحو مواجهة التحدي الشيوعي.
وقد تلى مبدأ ترومان هذا خطة مارشال. ففي 5 يونيو 1947، وعنوان البداية كان في جامعة هارفارد، أعلن وزير الخارجية جورج سي مارشال أن أمريكا قد تقدم أموال لعمل انتعاش اقتصادي للدول الأوروبية التي كانت راغبة في التخطيط والتنفيذ بشكل متعاون لبرنامج اقتصادي موحد في أوروبا كلها. فقد قام كينان مع طاقم موظفيه بوزارة الخارجية بتقديم أساس منطقي استراتيجي للبرنامج الاقتصادي وذلك بالاحتجاج بأن الانهيار الاقتصادي لأوروبا قد يزيد من احتمالية أن يكون الشيوعيون قادرين على السيطرة على السلطة هناك. فكينان يعتقد أن هذا البرنامج لا يجب أن يكون موجه نحو السيطرة الشيوعية لكن بدلا من ذلك يجب أن يكون موجه نحو استعادة الانتعاش الاقتصادي وقوة المجتمع الأوروبي3 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn3).
بعد مجادلات عديدة، تقررت خطة مارشال في ديسمبر 1947 بتقديم إعلان معونات مؤقتة قيمتها 597 مليون دولار من أجل استراليا وفرنسا وإيطالياوالصين4 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn4). وحتى مع تفعيل خطة مارشال، فقد بدأ عام 1948 بكآبة على الولايات المتحدة حيث أن أزمات مزدوجة في كل من إيطاليا وفرنسا هددت بإعاقة استراتيجية الحرب الباردة بالكامل والتي تتبعها الولايات المتحدة. في محاولة لمعارضة خطة مارشال، أسست الحكومة السوفيتية مكتب منظمة الأحزاب الشيوعية السوفيتية (Cominform). وقد كان انضمام الأحزاب الشيوعية في فرنسا وإيطاليا في(Cominform) يمثل خطراً كبيرا على المسئولين الغربيين. فقد بدأت هذه الأحزاب في إثارة الشغب وإضرابات عن العمل لمنع الحكومات الضعيفة في أوطانها من الاشتراك في خطة مارشال. ومن خلال الانتخابات التي تم إجراؤها في كل من إيطاليا وفرنسا في عام 1984، فقد أوشك حدوث امتحان كامل للقوة بين القوى الشيوعية والقوى غير الشيوعية في أوروبا الغربية.
ورداً على هذه المعارضة، أصدر مجلس الأمن القومي ( NSC ) القرار 4 (NSC-4) الذي صرح لمساعد زير الخارجية للشئون العامة بتشكيل وتنسيق العمليات الاستخباراتية الخاصة بالولايات المتحدة5 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn5). طبقا لـ (NSC-4 )، قد يحدد مساعد زير الخارجية مدى الاستفادة الفعالة المرجوة من التسهيلات الاستخباراتية للولايات المتحدة ويحدد البرامج والخطط الوزارية للتأثير على الرأي الأجنبي في الاتجاه الذي يربوا إلى مصالح الولايات المتحدة6 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn6).
وقد تم تفعيل هذه الجهود بسرعة في حملة مكثفة لمساعدة الحزب الديمقراطي المسيحي في الفوز بالانتخابات
على الحزب الشيوعي في إيطاليا. وعلى الجانب العلني، أعلن الرئيس ترومان تحذيراً من خلال إذاعة صوت أمريكا بأنه قد لا توجد مساعدات وشيكة إذا فاز الشيوعيون بالانتخابات. وقد زودت الولايات المتحدة إيطاليا بالمنتجات الغذائية وقد قام الأمريكيون الإيطاليون بعمل حملة لكتابة خطابات يدعوا ويشجعوا فيها أهليهم وعائلاتهم في إيطاليا على دعم الأحزاب غير الشيوعية. ومن الجانب السري، قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA ) بجهود دعائية قوية وتزود فيها طبع الأخبار والمعلومات للصحف المؤيدة للغرب. ومن بين القصص التي وضعتها (CIA) في الصحف الإيطالية كانت التقارير الحقيقة لوحشية القوات السوفيتية في القطاع السوفيتي من ألمانيا والاحتلالات الشيوعية التي قامت بها في بولندا وتشيكوسلوفاكيا والمجر7 (http://www.muslm.net/vb/#_ftn7). وفي يوم الانتخابات، فاز الحزب الديمقراطي المسيحي بنصر ساحق حيث جمع 48.5% من الأصوات. وقد رأى أعضاء إدارة ترومان أن هذا النصر كان أكبر برهان واضح على الاستفادة من الدعايا والحرب النفسية في هزيمة التهديدات السياسية بالخارج.
وفي أواخر عام 1948، كانت استراتيجية الولايات المتحدة الرئيسية تتضمن لاستراتيجية الاحتواء و"تعارض القوى" (ضاغطة بذلك على الاتحاد السوفيتي بالعديد من الطرق من أجل تقليص نزعات التوسع السوفيتية). وهذه الاستراتيجية لها هدفين أساسيين: تقوية أوروبا الغربية (والمناطق الأخرى) لتثبيط المحاولات السوفيتية في التوسع وضغط النظام السوفيتي على أوروبا الغربية. وكان يجب تنفيذ هذه الاستراتيجة من خلال النشاطات الاقتصادية (خطة مارشال) والعسكرية (الناتو والحلفاء العسكريين الآخرين) والدبلوماسية والمخابراتية.