المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول خلية حية وُجدت في الكون وُجدت دفعة واحدة بكل تراكيبها المعقدة



ابن النعمان
2011-10-13, 06:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أول خلية حية وُجدت في الكون لابد ان تكون قد وُجدت دفعة واحدة بكل تراكيبها المعقدة
"الحين المحمول على dna هو الذي يحدد تركيب وهندسة بروتين خميرة معينة , وهو الذي يوجه النمو والتكوين الجيني , وهو الذي يدخل في تفاعلات يكون حصيلتها صفة وراثية معينة " (اسرار علم الجينات - عبد الباسط الجمل) , وهو الذى يحمل الاوامر للانسجة بالتكوين وللخلايا بالانقسام (حيث تم نقل بعض الجينات من خلايا سرطانية لفار مريض بالسرطان الى فار اخر سليم فظهرت اعراض الورم السرطانى على الفار السليم بعد فترة نتيجة إعطاء جينات الخلايا المعطوبة أوامر للخلايا السليمة لتصبح خلايا سرطانية ) وهو المسئول عن كل العمليات الفسيولوجية والبيوكميائية داخل الجسم الانسانى او الحيوانى يقول الدكتور مصطفى محمود : "كل عملية تحدث فى الجسم ورائها جين معين فمثلا عندما يتعرض الانسان لجرح لولا ان هناك جين يعطى امر للنف بالعمل لاستمر الانسان فى النزف الى ان يموت" والجين (تكملة لما سبق ) أيضا هو المسئول عن الامراض السرطانية نشاة وانتشارا (حيث يعطى الجين امر للخلاية السرطانية بالتكاثر والانقسام وتستقبل الخلايا هذه الاوامر من خلال مستقبلات خاصة على جدار الخارجى وتنفذها لتكون النتيجة ورم سرطانى ولذلك فان تعطيل هذه المستقبلات أو شل حركتها و وقفها عن العمل يكبح من انتشار المرض واذا كانت هناك جينات تسبب السرطان فهناك ايضا جينات تكبحه وتمنع انتشاره ولقد توصلت لذلك احدى العالمات المصابة بالسرطان عندما بحثت عن تعليلا لانتشار بعض الأورام السرطانية بسرعة وعدم انتشار البعض الآخر يساعدها في إيجاد علاج لحالتها فبحثت لتكتشف بالفعل أن هناك جين سمته NN23 يوجد فى بعض الفطريات (الفطر الهلامى)إذا نشط هذا الجين يمنع انتشار الورم السرطاني بينما عند خموله يحدث العكس كما ورد في حلقة الجينات للدكتور مصطفى محمود) والجين ايضا هو المسئول عن الامراض الوراثية وهو المسئول عن العيوب الخلقية وهو ... وهو ...... الخ .
سواء كان زوج من الجينات او اكثر
ففى بعض الأحيان يتداخل أكثر من زوج من الجينات من خلال تناسق وتكامل معجز لإظهار صفة معينة
ومن ناحية اخرى "لقد دلّت الأبحاث أن هناك بروتينات تملك خاصية وقابلية فتح معلومات معينة وقراءتها، وغلق معلومات أخرى ومنع قراءتها. وبعبارة أخرى إن الشفرات الجينية تحل رموزها وتُقرأ من قبل مجموعة من البروتينات لاستعمالها في صنع البروتينات، حيث تقوم هذه البروتينات المصنوعة بتعيين متى وبأي شكل يجب أن تتم قراءة هذه المعلومات.
فيا ترى من أين تتلقى هذه البروتينات أوامرها، ومن الذي يوجهها في هذه الفعاليات التي يعدّ مجرد اكتشافها حتى من قبل الإنسان -الذي يعد أرقى الأحياء من ناحية الشعور والفكر والعلم - فتحاً كبيراً ونجاحاً متميزاً؟ وكيف تصل هذه البروتينات إلى وضع تستطيع فيه تدقيق البرنامج الجيني الذي أخذته من أجل إنتاج نفسها ثم السيطرة على هذه المعلومات فيما بعد؟ ونستطيع أن نشاهد برنامجاً غامضاً عند القيام بإنتاج نسل جديد. كما أن من المدهش جداً ما نراه من قابلية الحيوان على إصلاح الأعضاء الجريحة أو المقطوعة أو التالفة وتجديدها، وإن كانت هذه الأمور تجري تحت ستار من الإلفة".
http://ar.fgulen.com/#######/view/418/15/
وبالنسبة للخلية الاولى او الكائن البدائى وليد المصادفة العمياء لن يكون لديه اى برنامج جينى على اساسه يتم اصدار الاوامر :
- لتكوين الانسجة وانقسام الخلايا .
- ادارة و تنسيق العمليات الفسيولوجية والبيوكميائية داخل كيانه الجسمانى .
- للتعامل مع الامور العارضة والمتغيرة التى يمكن ان تتسبب فى الموت او الهلاك .
كما ان الخلية الاولى , لكى تنقسم لابد ان يكون ذلك بناء على اوامر مدروسة , وفى اطار عمليات منظمة ومتناسقة لا تحتمل العشوائية والا فالناتج اشلاء غير حية او قطع مفرقة من البروتين بعضها مبعثر هنا وبعضها مبعثر هناك , تباينها اكثر من تجانسها , وهذا يتطلب برنامج وراثى لتكرار هذا السيناريو فى كل مرة من مرات الانقسام , مع وجود العديد من الانظمة المعنية بتوفير المواد الخام اللازمة لتعويض الفاقد فى الكتلة , نتيجة الانقسام والتكاثر , لان وزن الخلية ككل سوف يتوزع على خليتين ثم اربعة ثم ثمانية ... وهكذا , وهذا سوف يؤدى ذلك الى التلاشى والضمور والاضمحلال , فهل يمكن لصدفة محضة ان تعطى خلية بمثل هذه السمات والصفات والانظمة المتكاملة.
يقول الكاتب هارون يحيى " "لو افترضنا أن خلية قد حصلت قبل ملايين السنين على كل ما تحتاجه لتعيش ، وأنها حصلت على الحياة بشكل ما. مع كل هذه الافتراضات فإن نظرية التطور تنهار هنا مرة أخرى: لانه لو عاشت هذه الخلية فترة من الزمن فإن مصيرها هو الموت عاجلاً أم آجلاً، وعندما تموت لن يبقى شيء اسمه حياة وسيعود كل شيء إلى نقطة البداية ؛ ذلك لأن هذه الخلية الحية الأولى (التي ليس لديها برنامج وراثي) ما كانت لتستطيع التكاثر وما كانت -بالتالي- لتترك نسلاً جديداً بعد موتها، وبموتها كانت الحياة ستنتهي".(خديعة التطور - هارون يحيى)
إن النظام الوراثي ليس عبارة عن سلسلة DNA فحسب، بل لا بد من أن توجد المكوِّنات الآتية في البيئة ذاتها:
- إنزيمات تستطيع قراءة شفرة الـDNA .
- الحمض النووى الرسول RNAالذى سوف يتم نسخه من احد شريطى الـDNA ليترجم الى البروتين المقابل .
- الحمض النووي الناقل RNA الذي سيتم إنتاجه بعد قراءة هذه الشفرة؛ ويكون مسئولا عن نقل الأحماض الأمينية إلى الريبوسومات .
- الرايبوزوم (ribosome) الذي سيتعلق به الحمض النووي الناقل RNA حسب هذه الشفرة ليبدأ بالتكاثر؛ وبناء البروتين .
- الحمض النووى الريبوسومي rRNA الذى يدخل في تكوين الريبوسومات (الريبوسومات هى أماكن بناء الروتين في الخلية ويتم بنائها فى النوية ( مع سبعين نوعا من عديد الببتيد (يتم بناء البروتينات التي تدخل في تركيب الريبوسومات في السيتوبلازم ثم تنتقل إلى النواة عبر الغشاء النووي المثقب حيث تتكون الريبوسومات).
- إنزيمات معقدة التركيب جداً للقيام بالعمليات الوسيطة الكثيرة.
"ومثل هذه البيئة لا يمكن أن توجَد إلا في مكان معزول تماماً وتحت تحكّم وسيطرة تامة مثل الخلية، حيث توجد كل المواد الخام الضرورية وموارد الطاقة المطلوبة.
إذن المادة العضوية إنما تستطيع التكاثر إذا وُجدت في صورة خلية كاملة التطور وبها كل أعضائها ، وفي بيئة مناسبة يمكنها فيها أن تحيا وتتبادل المواد وتحصل منها على الطاقة. وهذا يعني - بعبارة أخرى - أن أول خلية حية وُجدت في الكون قد وُجدت دفعة واحدة بكل تركيباتها المعقدة".(المرجع السابق)
ومن ناحية اخرى اذا كانت الجنيات هى التى تعطى للخلايا كافة الاوامر المسئولة عن جميع العمليات الحيوية فى الجسم, فلابد ان تكون هناك وسيلة للتفاهم بين الجينات والخلايا تمكن من القاء التعليمات من طرف , وفهم هذه التعليمات وتنفيذها من الطرف الاخر , ولكن فهم المعانى والالفاظ كما نعلم , لا يمكن أن يكون إلا بعد ربطها بشيء آخر , كالتصورات والأفعال أو الإشارات الدلالية والحركات التعبيرية , وليست المشكلة فى عدم وجود مجال لكل ذلك فقط , ولكن هناك مشكلة اخرى تكمن فى ان التصور والفعل نفسه لا يمكن ان يرى على حقيقته بل يعرف بشىء اخر معهود لدى العقل (تعريف داخلى) او لدى الشىء المعنى بذلك (المستقبل) , لا يمكن ان يخرج عن عالمه او قانونه الاصطلاحى وعلى ذلك فان الخلايا عندما تتلقى التعليمات من الجينات تنفذها دون فهم او بمعنى اخر تترجمها اليا ...... لعدم وجود مجال او وسيلة للتعليم او التعلم او الفهم والتخاطب , فليس هناك مفر من البرمجة برمجة على الارسال من الجينات وبرمجة على الاستقبال والتنفيذ الالى من الخلايا ثم التطور التلقائى المحكم بعد ذلك ولن يتم ذلك الا بارادة خارجة عن ارادة الجينات والخلايا , قامت بخلق لغة او برنامج للتواصل بينهما , لعدم وجود فائدة من ان ترسل الجينات الاوامر او التعليمات على هيئة حروف شفرية , لان هذه الحروف سوف تحتاج لترجمتها الى ما قلنا عنه من الربط السابق الذى ليس له مجال (تصورات وإشارات ترتبط بالحروف والألفاظ والمعاني لتوضح دلالتها) ولا فائدة ايضا من ان ترسل الجينات الى الخلايا تصورات او إشارات اهامية جاهزة بغرض التدليل او التوجيه , لأنها هى الاخرى سوف تترجم في عالم آخر بتعريفات أخرى ينتج عنها مسار آخر ونتائج أخرى غير محسوبة او متوقعة بالنسبة للطرف الاول , وبالتالى لا فائدة من الارسال من بادىء الامر فلابد ان يكون من اهل الجينات لاعطاء الاوامر هو نفسه الذى برمج الخلايا على الفهم والتنفيذ .
ومع كل هذا النقص والقصور , وعدم وجود اى خلفية للتعامل مع المتعارضات والمتغيرات او لغة للفهم والتواصل بين الجينات والخلايا , لا يمكن ان تتاتى مقاومة لكائن او تتاح له امكانية للاستمراره فى الحياة , فالموضوع ليس موضوع طفرة فالطفرة مجرد حجر فى اساس تحتاج الى من يتعاون ويتكافل معها ويرعاها لتكمل مسيرتها من ناحية النمو و التنسيق والادارة والامداد المادى والارشادى والتواصل اللغوى و العصبى وما يتطلبه الظهور و الاندماج الكامل للشىء الناشىء عن الطفرة مع كامل البنيان الجسمانى , والا فلن يكون لها و لما نشىء عنها اى قيمة , والقيمة لن تاتى الا بمن هم وراء الكاميرا ممن ينفذون السيناريو الذى يجب ان يكون مكتوب مسبقا بدقة تامة , وهناك من يفهمه ويطبقه , والا سوف تكون الطفرة حجر عثرة بدلا من طفرة , فهل يمكن ان ينتهى امر الجهاز الدورى بتكوين قلب دون الاوردة والشرايين اوالاعصاب و مراكز التحكم ؟ , هل يمكن ان يقوم الجهاز الدورى بمهمته دون مساعدة وتكامل الاجهزة الاخرى ؟ , هل يمكن ان يقوم الجسم بوظائفة الداخلية والخارجية فى وجود زوائد داخلية وزوائد خارجية ليس لها اى فائدة بل يمكن ان تعاكس العمليات الحيوية البيوكيميائية والفسيولوجية و حركات المرور للسوائل فيه مما يؤدى الى توقفها ويزيد من الامر سوء عدم وجود اى برنامج للتعامل مع مثل هذه الزوائد وتلافى اثارها السلبية او كيفية للتخلص منها.
ونرجع مرة اخرى للكاتب التركى "هارون يحيى" الذى يقول عن الطفرات فى كتابه "خديعة التطور" : "تُعرَّف الطفرات على أنها قَطعٌ أو استبدالٌ يحدث في جزيء(DNA) الموجود في نواة خلية الكائن الحي والذي يحمل كل المعلومات الوراثية، ويحدث هذا القطع أو الاستبدال نتيجة تأثيرات خارجية مثل الإشعاع أو التفاعلات الكيميائية. وتعتبر كل طفرة صُدفة، وإما أن تُدمِّر الطفرة النيوكليوتيدات المكوِّنة لجزيء (DNA) أو تغير أماكنها. وفي معظم الحالات تتسبب هذه الطفرات في قدر كبير من التدمير والتحور لدرجة تعجز معها الخلية عن إصلاحه". ويقول فى موضع اخر
" إن حدوث تغير عشوائي في كائن حي يتسم بقدر عال من التخصص إما أن يكون غير مؤثر أو ضاراً؛ ذلك أن التغير العشوائي في ساعة اليد لا يمكن أن يحسن أداء الساعة، بل أغلب الظن أن هذا التغير سيضرّ بها أو لن يؤثر فيها على أحسن تقدير. فالزلزال لا يحسن المدينة بل يجلب لها الدمار" .

ابن النعمان
2012-01-28, 07:53 AM
ملحوظة هامة
المادة العضوية إنما تستطيع التكاثر إذا وُجدت في صورة خلية كاملة التطور وبها كل أعضائها ، وفي بيئة مناسبة يمكنها فيها أن تحيا وتتبادل المواد وتحصل منها على الطاقة. وهذا يعني - بعبارة أخرى - أن أول خلية حية وُجدت في الكون قد وُجدت دفعة واحدة بكل تركيباتها المعقدة".(المرجع السابق) ويمكن ان نتأكد من كل ما سبق , اذا سألنا هذا السؤال ماذا يتوجب على الخلية فعله بعد لحظة الوجود ؟
ثم اجبنا عليه :
الخلية الناتجة عن المصادفة العمياء يتوجب عليها أن تتعامل بمجرد ظهورها إلى الحياة مع ثلاثة مشاكل تقصر عندها رقاب الفحول إذا صح التعبير .؟
أولا : يجب أن تسارع بتخليق البروتين ولا يمكن أن نختلف بأنها في هذه المرحلة وما بعدها لا يمكن أن تكون مؤهلة لذلك لا عضويا ولا علميا !!!
فكيف لها بالتكاثر والانقسام مع عدم وجود مقدرة على تخليق البروتين !!! .... لو حدث ذلك مع عدم وجود هذه المقدرة فلن يكون الحادث تكاثر أو انقسام بل سوف يكون تلاشى واضمحلال .
ثانيا : يجب على الخلية أن تسارع باكتشاف سر الحياة ثم تجسيد هذا الكشف في أجيال أخرى تالية من الكائنات الحية وذلك مستحيل فليس الأمر بتلك البساطة فإذا كانت الخلية غير مؤهلة لتخليق البروتين فسوف تكون غير مؤهلة بدرجة اكبر لاكتشاف ذلك السر ويجب أن ننتبه بان السر إذا حظيت به الخلية الأولى فقط عن طريق المصادفة فما الفعل في الأجيال الأخرى هل يمكن أن يحظوا هم الآخرين بسر الحياة مصادفة لا ليس هناك مكان للصدفة بعد فالحدث الناتج عن المصادفة لا يمكن أن يتكامل مع باقي الأحداث الأخرى .
ثالثا : يجب أن تسارع الخلية بتخليق المادة الوراثية بغض النظر عن مسماها لنقل خصائصها وصفاتها وأسرارها (ومن أهمها سر الحياة) إلى أجيالها المستقبلية , ويتطلب ذلك أيضا إيجاد شفرة وراثية تعطى الخلية من خلالها التعليمات لتلك الأجيال مع سابق تجهيز للفهم والاستيعاب ثم الطاعة فهل يمكن أن تكون الخلية الأولى مؤهلة لذلك أيضا ؟ (قد بينا استحالة ذلك ) , هذه معضلة اكبر لان الخلية تحتاج للبروتين لتخليق المادة الوراثية ومساعدة جزىء الdna فى بعض عملياته الحيوية (لاحظ هناك مجموعات من البروتينات (سواء كانت هستونية أو غير هستونية أو إنزيمات) تقوم بالكثير من العمليات الحيوية مثل تقصير جزيء الdna وتنظيمه فراغيا وتحديد شفرته ومساعدته فى نسخ نفسه
والتكدس على ذاته) وتحتاج فى نفس الوقت إلى المادة الوراثية لتخليق البروتين من خلال تناسق الأحماض النووية لذا فان حاجة الdna للتضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لاتمام هذه العملية (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الdna ، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم فكلا منهم يعتمد على الاخر وبالتالى لابد من وجودهما معا فى نفس الوقت ".
.
رابعا : يجب أن تسارع الخلية بإيجاد آلية للانقسام بفصل الجزء عن الكل كأساس مبدئي للتكاثر مع مرعاه أن يكون هذا الجزء له القدرة على كل العمليات الحيوية التي كان متمتعا به الكل وهذا يتطلب إلمام ذاتي معرفي وتشريحي ووظيفي بكل مكونات الخلية وسيتكرر نفس السؤال مع الانتباه الى ان العمليات الحيوية لا يمكن ان تتاتى الا لخلية كاملة التطور مما يدل على أن أول خلية حية وُجدت في الكون قد وُجدت دفعة واحدة بكل تركيباتها المعقدة ولا يمكن ان يجتمع التعقيد مع المصادفة ناهيك عن الالمام الذاتى المعرفى والتشريحى والوظيفى المحتاج اليه فى الانقسام الذى يدل على قمة التعقيد , هذا فى التكاثر اللاجنسى , فما البال فى التكاثر الجنسي الذى سوف يكون اعقد من ذلك بكثير مما يبعده عن احتمالات الصدفة تماما او العشوائية ,لذلك يقول الكاتب والمفكر الفرنسي "مومنيه Momnieh" فى بحثاً له في مجلة "الكوسموس": (إذا افترضنا بطريقة تعلو عن متناول العقل ، أنّ الكون خُلِقَ اتفاقاً بلا فاعل مريد مختار وأنّ الإتفاقات المتكررة توصلت إلى تكوين رجُل، فهل يعقل أنّ الإتفاقات والمصادفات تُكَوِن كائناً آخر مماثلاً له تماماً في الشّكل الظاهري، ومبايناً له في التركيب الداخلي ـ وهو المرأة ـ بقصد عمارة الأرض بالناس وإدامة النّسل فيها؟ ألا يَدُلُ هذا وحده على أنّ في الوجود خالقاًُ مريداً مختاراً، أبدع الكائنات ونَوّع بينها،وغَرَزَ في كلّ نوع غَرائز، وَمّتّعَه بمواهب يقوّم بها أمْرَه ويرتقي عليها نوعه)[ محمد فريد وجدي، دائرة المعارف العربية،] .
وأخيرا اخوانى هل يمكن أن يتأتى النجاح للخلية في كل جزئية من الجزيئات السابقة بدون فشل أو إخفاق ولو في جزئية واحدة مع العلم بان الإخفاق في اى جزئية يعنى الفشل في الكل؟ وعلى ما اعتقد يمكن للخلية أن تتعامل مع جزئية فقط إذا أمكن لطفل رضيع أن يوفق بين معادلات ميكا###ا الكم ومعادلات النظرية النسبية في معادلة واحدة.
وبالتالى لابد للخلية الاولى لكى تتكاثر وتتعامل مع الوسط المحيط و تتلافى كل العثرات التى ذكرناها سابقا ان تكون خلية كاملة التطور وبها كل أعضائها ، وفي بيئة مناسبة يمكنها فيها أن تحيا وتتبادل المواد وتحصل منها على الطاقة. وهذا يعني - بعبارة أخرى - أن أول خلية حية وُجدت في الكون قد وُجدت دفعة واحدة بكل تركيباتها المعقدة"