النتائج 1 إلى 9 من 9
 

العرض المتطور

  1. #1
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية Eng.Con
    Eng.Con غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1094
    تاريخ التسجيل : 21 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 24
    البلد : my cd room
    الاهتمام : حوار الاديان
    الوظيفة : مهندس ان شاء الله
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي الشؤم فى المرأة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    يستخدم كثيرا هذا الحديث النصارى وغير المسلمين عموما ضد المرأة المسلمة .... وكعادتهم يكذبون عليها ويصورون لها ... أن رسول الله كان يعتقد أنها شؤم ... ورسولنا برئ من هذا ....ونشهد الله أنه كرم المرأة ورفع قدرها

    فى هذا الموضوع ان شاء الله سننسف هذا الهراء والكلام الفارغ

    يُتبع ان شاء الله

    hgacl tn hglvHm






  2. #2
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية Eng.Con
    Eng.Con غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1094
    تاريخ التسجيل : 21 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 24
    البلد : my cd room
    الاهتمام : حوار الاديان
    الوظيفة : مهندس ان شاء الله
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي




    (معنى التطير )

    الطيرة والتطير بمعنى واحد فالتطير مصدر الفعل تطير يتطير ..... والطيرة اسم المصدر ... مثل تخـير يتخـير تخـيراًوخيرةً..... ويقـال تطـيَّرت من الشـيء وبالشيء (1)

    والطيرة هي ... التشاؤم من الشيء المرئي أو المسموع (2)

    والتشاؤم هو عَدُّ الشيء مشؤوما أي يكون وجوده سبباً في وجود ما يحزن ويضر (3) (*)



    ( حكــم التــطير فى الإسلام )


    فَإِذَا جَاءَتْهُمْ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ


    التفسير المُيسر

    فإذا جاء فرعونَ وقومَه الخِصْبُ والرزقُ قالوا: هذا لنا بما نستحقه, وإن يُصِبْهم جدب وقحط يتشاءموا, ويقولوا: هذا بسبب موسى ومَن معه. ألا إنَّ ما يصيبهم من الجدب والقحط إنما هو بقضاء الله وقدره, وبسبب ذنوبهم وكفرهم, ولكن أكثر قوم فرعون لا يعلمون ذلك; لانغمارهم في الجهل والضلال.


    تفسير الفتح القدير

    قوله: "ألا إنما طائرهم عند الله" أي سبب خيرهم وشرهم بجميع ما ينالهم من خصب وقحط هو من عند الله ليس بسبب موسى ومن معه، وكان هذا الجواب على نمط ما يعتقدونه وبما يفهمونه، ولهذا عبر بالطائر عن الخير والشر الذي يجري بقدر الله وحكمته ومشيئته "ولكن أكثرهم لا يعلمون" بهذا بل ينسبون الخير والشر إلى غير الله جهلاً منهم


    ويقول القرطبى

    جاء الإسلام بالنهي عن التطير والتشاؤم بما يسمع من صوت طائر ما كان , وعلى أي حال كان


    وفى تفسير النسفى

    فإذا جاءتهم الحسنة الحسة والخصب قالوا لنا هذه أى هذه التى نستحقها و إن تصبهم سيئة جدب ومرض يطيروا أصله يتطيروا فأدعمت التاء فى الطاء لانها من طرف اللسان وأصول الثنايا بموسى ون معه تشاءموا بهم وقالوا هذه بشؤمهم ولولا مكانهم لما اصابتنا وغنما دخل إذا فى الحسة وعرفت الحسنة و إن فى السيئة ونكرت السيئة لأن جنس الحسنة وقوع كالكائن لكثرته واما السيئة فلا تقع إلا فى الندرة ولا يقع الاشئ منها ألا إنما طائرهم سبب خيرهم وشرهم عند الله فى حكمه ومشيئته والله هو الذى يقدر ما يصيبهم ن الحسنة والسيئة قل كل من عند الله ولكم ناكثرهم لا يعلمون ذلك .





    قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ


    التفسير الميسر

    قال المرسلون شؤمكم وأعمالكم من الشرك والشر معكم ومردودة عليكم, أإن وُعظتم بما فيه خيركم تشاءمتم وتوعدتمونا بالرجم والتعذيب؟ بل أنتم قوم عادتكم الإسراف في العصيان والتكذيب


    تفسير البيضاوى

    -" قالوا طائركم معكم " سبب شؤمكم معكم وهو سوء عقيدتكم وأعمالكم ، وقرئ (( طيركم معكم )) . " أإن ذكرتم " وعظتم ، وجواب الشرط محذوف مثل تطيرتم أو توعدتم بالرجم والتعذيب ، وقد قرئ بألف بين الهمزتين وبفتح أن بمعنى أتطيرتم لأن ذكرتم وأن بغير الاستفهام و (( أين ذكرتم )) بمعنى طائركم معكم حيث جرى ذكركم وهو أبلغ . " بل أنتم قوم مسرفون " قوم عادتكم الإسراف في العصيان فمن ثم جاءكم الشؤم ، أو في الضلال ولذلك توعدتم وتشاءمتم بمن يجب أن يكرم ويتبرك به .


    تفسير الطبرى

    قالت الرسل لأصحاب القرية ( طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ ) يقولون: أعمالكم وأرزاقكم وحظكم من الخير والشر معكم، ذلك كله في أعناقكم، وما ذلك من شؤمنا إن أصابكم سوء فيما كتب عليكم، وسبق لكم من الله



    [اما فى السنة فالأدلة كثيرة على حرمة التطير بشكل مطلق نذكر منها ]


    فعن أنس رضي الله عنه

    قال لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل .... قالوا وما الفأل ؟.... قال ( الكلمة الطيبة ) (4)


    ويقول كما جاء فى صحيح البخارى

    لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر


    وعن عبد الله ابن مسعود (5)

    الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، الطيرة شرك ، وما منا ألا ، ولكن الله يذهبه بالتوكل


    ويقول سيد الخلق (6)

    من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك قالوا يا رسول وما كفارة ذلك قال يقول " اللهم لا طير إلا طيرك ، ولا خير إلا خيرك ، ولا إله غيرك


    ويقول

    ليس منا من تطير و لا من تطير له ، أو تكهن أو تكهن له ، أو تسحر أو تسحر له
    صحيح الجامع ( 5435 )



    [اما من كلام العلماء .... نذكر على سبيل المثال ]


    يقول ابن ابن القيم (7)

    ولم يحك الله التطير إلا عن أعداء الرسل كما قالوا لرسلهم انا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون

    فأخبر سبحانه أن طائرهم عنده كما عن أعداء رسوله وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وأن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك فهذه ثلاثة مواضع حكى فيها التطير عن أعدائه وأجاب سبحانه عن تطيرهم بموسى وقومه بأن طائرهم عند الله لا بسبب موسى وأجاب عن تطير أعداء رسول الله بقوله قل كل من عند الله وأجاب عن الرسل بقوله إلا طائركم معكم وأما قوله ألا إنما طائركم عند الله فقال ابن عباس طائرهم ما قضى عليهم وقدر لهم وفي رواية شؤمهم عند الله ومن قبله أى إنما جاءهم الشؤم من قبله بكفرهم وتكذيبهم بآياته ورسله وقال أيضا ان الأزراق والأقدار تتبعكم وهذه كقوله تعالى وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج أى ما يطير له من الخير والشر فهو لازم له في عنقه


    ويقول النووى (8)

    قال العلماء وإنما أحب الفأل لأن الإنسان إذا أمَّل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوى أو ضعيف فهو على خير في الحال وإن غلط في جهة الرجاء فالرجاء له خير وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى فإن ذلك شر له والطيرة فيها سوء الظن وتوقع البلاء ومن أمثال التفاؤل أن يكون له مريض فيتفاءل بما يسمعه فيسمع من يقول يا سالم أو يكون طالب حاجة فيسمع من يقول يا واجد فيقع في قلبه رجاء البرء أو الوجدان والله أعلم


    قال الخطابي رحمه الله تعالى (9)

    الفرق بين الفأل والطيرة أن الفأل من طريق حسن الظن بالله والطيرة لا تكون إلا في السوء فلذلك كرهت


    ويقول صاحب الفتح المجيد (10)

    ان نفى الطيرة فى هذة الحديث أبلغ من النهى عنها .... ويدل على مدى عدم تأثيرها




    يقول الحافظ ابن حجر (11)

    وكأن ذلك بحسب الواقع وأما الشرع فخص الطيرة بما يسوء والفأل بما يسر ومن شرطه أن لا يقصد إليه فيصير من الطيرة



    وعلى موقع الإسلام سؤال وجواب نقرأ


    والصحيح أن الطيرة مذمومة كلها ، وأنه ليس شيء من النساء أو الدور أو الدواب تضر أو تنفع إلا بإذن الله ، فهو سبحانه خالق الخير والشر ، وقد يبتلي العبد بامرأة سيئة الخلق ، أو دار يكثر فيها العطب ، فيشرع للعبد التخلص من ذلك ، فرارا من قدر الله إلى قدر الله، وحذرا من الوقوع في التشاؤم المذموم





    [ اذا مُلخص هذة المداخلة ... أنه لا يوجد طيرة فى الإسلام وهى منفية بالكلية .... ولا يجوز لمسلم أن يتطير ]

    يُتبع







    1- لسان العرب لابن منظور 4/ 512_513
    2- انظر مفتاح دار السعادة لابن القيم 2/246 ... والآداب الشرعية لابن مفلح 3/357_363
    3- انظر تفسير التحرير والتنوير للشيخ محمد الطاهر بن عاشور 5/66
    (*) عن الشيخ محمد بن إبراهيم (الطيرة )
    4- البخاري ( 5440) ومسلم (2224)
    5- صحيح لترغيب 3098
    6- إصلاح المساجد 117
    7- مفتاح دار السعادة 3/ 11-12
    8- شرح النووي على صحيح مسلم 14/ 220
    9- فتح الباري 10/215
    10 فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد - 430
    11- فتح الباري 10/215






  3. #3
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية Eng.Con
    Eng.Con غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1094
    تاريخ التسجيل : 21 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 24
    البلد : my cd room
    الاهتمام : حوار الاديان
    الوظيفة : مهندس ان شاء الله
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي



    ( المتن الصحيح للحديث )


    ورد هذا الحديث بصيغتين :-


    [الصيغة الأولى وهى صيغة الجزم ]

    تفرد بها أبو هريرة (أو من نقل عن ابو هريرة كما سنرى ) وجاء الحديث عن رسول الله الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس (1)

    وهذة الصيغة لا مجال لتأويلها وهى تثبت الشوم بدون شك على الأشياء المذكورة


    [الصيغة الثانية وهى صيغة التعليق]

    وقد جاءت هذة الصيغة على لسان باقى الصحابة


    [ جابر ابن عبد الله ] (2)

    إن كان الشؤم في شيء ففي الدار ، و المرأة ، و الفرس


    [ سعد ابن ابى وقاص ](3)

    لا عدوى ، و لا طيرة ، و لا هام ، إن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس و المرأة و الدار ، و إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تهبطوا ، و إذا كان بأرض و أنتم بها فلا تفروا منه


    [سعد بن مالك ] (4)

    لا هامة ، ولا عدوى ، ولا طيرة ، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار


    [ سهل ابن سعد الساعدى ] (5)

    إن كان ، ففي المرأة والفرس والمسكن . يعني الشؤم


    [عبد الله ابن السائب ] (6)

    إن كان الشؤم في شيء ففي المرأة و الفرس و المسكن


    [مخمر ابن معاوية ] (7)

    لا شؤم وقد يكون اليمن في ثلاثة في المرأة والفرس والدار


    اما عبد الله ابن عبد عمر فقد جاءت عنه الرواية بالصيغتين

    مرة بالجزم ( لا عدوى ، ولا طيرة ، و إنما الشؤم في ثلاث : في الفرس ، و المرأة ، و الدار) (8)

    ومرة بالتعليق ( إن كان الشؤم في شيء ففي الدار، و المرأة، و الفرس ) (9)


    وواضح للجميع ان أغلب الصحابة إن لم يكن كلهم جاء عنهم الحديث بصيغة التعليق ( إن كان .... ففى ) ..... وبتالى فقد صرح معظم علماء الحديث أنها هى الصيغة الصحيحة وأن صيغة الجزم شاذة أو من تصريف بعض الرواة


    يقول شيخنا الألبانى (10)

    فى شرحه لحديث (إن يك من الشؤم شيء حق ففي المرأة و الفرس و الدار)

    و الحديث يعطي بمفهومه أن لا شؤم في شيء ، لأن معناه : لو كان الشؤم ثابتا في شيء ما ، لكان في هذه الثلاثة ، لكنه ليس ثابتا في شيء أصلا ..... و عليه فما في بعض الروايات بلفظ " الشؤم في ثلاثة " . أو " إنما الشؤم في ثلاثة " فهو اختصار ، و تصرف من بعض الرواة . و الله أعلم

    [ و عليه فما في بعض الروايات بلفظ " الشؤم في ثلاثة " . أو " إنما الشؤم في ثلاثة " فهو اختصار ، و تصرف من بعض الرواة . و الله أعلم ]


    وعندما أنكرت السيدة عائشة صيغة الحزم التى سمعتها من بعض الرواة وقالت أن رسول الله لم يقل هذا ... بل قال ( كان أهل الجاهلية يقولون : إنما الطيرة في المرأة و الدابة و الدار ) .... علق الأمام الزركشى على كلام السيدة عائشة وقال (11)

    قال بعض الأئمة ورواية عائشة في هذا أشبه بالصواب إن شاء الله لموافقته نهيه عليه الصلاة و السلام عن الطيرة نهيا عاما وكراهتها و ترغيبه في عركها بقوله يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب وهم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون


    ويقول الشيخ الالبانى معلقا على كلام الزركشى (12)

    و جملة القول أن الحديث اختلف الرواة في لفظه ، فمنهم من رواه كما في الترجمة ،
    و منهم من زاد عليه في أوله ما يدل على أنه لا طيرة أو شؤم ( و هما بمعنى واحد كما قال العلماء ) ، و عليه الأكثرون ، فروايتهم هي الراجحة ، لأن معهم زيادة علم ، فيجب قبولها ، و قد تأيد ذلك بحديث عائشة الذي فيه أن أهل الجاهلية هم الذين كانوا يقولون ذلك ........... و قد قال الزركشي في " الإجابة "

    قال بعض الأئمة و رواية عائشة في هذا أشبه بالصواب إن شاء الله تعالى (يعنى من حديث أبي هريرة ) لموافقته نهيه عليه الصلاة و السلام عن الطيرة نهيا عاما ، و كراهتها و ترغيبه في تركها بقوله : " يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب ، و هم الذين لا يكتوون ( الأصل لا يكنزون ) و لا يسترقون ، و لا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " .

    قلت : و قد أشار بقوله : " بعض الأئمة " إلى الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى .
    فقد ذهب إلى ترجيح حديث عائشة المذكور في " مشكل الآثار " ، و نحوه في " شرح المعاني " و به ختم بحثه في هذا الموضوع ، و قال في حديث سعد و ما في معناه : " ففي هذا الحديث ما يدل على غير ما دل عليه ما قبله من الحديث ، ( يعني حديث ابن عمر برواية عتبة بن مسلم و ما في معناه عن ابن عمر ) ،
    و ذلك أن سعدا أنتهر سعيدا حين ذكر له الطيرة ، و أخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا طيرة ، ثم قال : إن تكن الطيرة في شيء ففي المرأة و الفرس و الدار ، فلم يخبر أنها فيهن ، و إنما قال : إن تكن في شيء ففيهن ، أي : لو كانت تكون في شيء لكانت في هؤلاء ، فإذ لم تكن في هؤلاء الثلاث فليست في شيء

    (- أنتهى كلام الشيخ الألبانى -)


    ويقول الأمام الطحاوى (13)

    مَا قَدْ دَلَّ عَلَى انْتِفَاءِ ذَلِكَ الْقَوْلِ الْمُضَافِ إلَى رَسُولِ اللهِ فِي إثْبَاتِهِ الشُّؤْمَ فِي الثَّلاَثَةِ الأَشْيَاءِ الَّتِي رَوَيْنَا عَنْهُ أَنَّ الشُّؤْمَ فِيهَا وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ عليه السلام فِي نَفْيِ الشُّؤْمِ أَيْضًا وَأَنَّ ضِدَّهُ مِنْ الْيُمْنِ قَدْ يَكُونُ فِي هَذِهِ الثَّلاَثَةِ الأَشْيَاءِ .

    مَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ مِخْمَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ عليه السلام يَقُولُ لاَ شُؤْمَ وَقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّابَّةِ

    هَكَذَا قَالَ وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَكَانَ الدَّابَّةِ الدَّارُ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . وَفِي ذَلِكَ تَحْقِيقُ مَا قَدْ ذَكَرْنَا مِنْ انْتِفَاءِ إثْبَاتِ الشُّؤْمِ فِي هَذِهِ الأَشْيَاءِ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ .


    ويقول الإمام ابن جرير الطبري (14)

    وأما قوله صلى الله عليه وسلم إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس فإنه لم يثبت بذلك صحة الطيرة ، بل إنما أخبر صلى الله عليه وسلم أن ذلك إن كان في شيء ففي هذه الثلاث ، وذلك إلى النفي أقرب منه إلى الإيجاب ؛ لأن قول القائل إن كان في هذه الدار أحد فزيد . غير إثبات منه أن فيها زيدا ، بل ذلك من النفي أن يكون فيها زيد أقرب منه إلى الإثبات أن فيها زيدا


    وهكذا ايضا صرح ابن عبد البر (15)



    وسار على نفس النهج صاحب فتح المجيد (16)




    اما وردود الحديث بصيغتين مختلفتين عن ابن عمر ....فقد صرح شيخنا الألبانى ان صيغة الجزم شاذة ... وأن الصيغة الصحيحة هى الصيغة المعلقة عن ابن عمر


    قال الألباني عن حديث لا شؤم ، و قد يكون اليمن في ثلاثة في المرأة و الفرس و الدار (17)

    أخرجه ابن ماجة ( 1 / 614 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 341 )
    حدثنا هشام بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش حدثني سليمان بن سليم الكتاني عن يحيى بن جابر عن حكيم بن معاوية عن عمه مخمر بن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره
    و أخرجه الترمذي ( 2 / 135 ) : حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن عياش به إلا أنه قال : عن عمه حكيم بن معاوية . فاختلفا في اسم صاحبيه . و ذلك غير ضائر إن شاء الله تعالى . و هذا إسناد صحيح ، و رجاله ثقات كما في " الزوائد "

    قلت : و إسماعيل بن عياش حجة في روايته عن الشاميين ، و هذه منها . و أما قول الحافظ في " الفتح " ( 6 / 46 ) بعد أن عزاه للترمذي : " في إسناده ضعف " ، فهو مما لا وجه له بعد أن بينا أنه إسناد شامي و الخلاف المذكور في اسم صاحبيه لا يضر و ذلك لأن الصحابة كلهم عدول .

    على أن علي بن حجر أوثق و أحفظ من هشام بن عمار ، فروايته أرجح و أصح . ثم رأيت ابن أبي حاتم قد ذكر في " العلل " ( 2 /299 ) عن أبيه أنه جزم بهذا الذي رجحته . فالحمد لله على توفيقه ، و أسأله المزيد من فضله .
    و الحديث صريح في نفي الشؤم ، فهو شاهد قوي للأحاديث التي جاءت بلفظ : " إن كان الشؤم في شيء .. " و نحوه خلافا للفظ الآخر : " الشؤم في ثلاث ... " فهو بهذا اللفظ شاذ مرجوح كما سبق بيانه تحت الحديث

    يُتبع





    1- السلسلة الصحيحة 2/690
    2- صحيح الجامع - 1427
    3- السلسلة الصحيحة - 789
    4- صحيح أبي داود - 3921
    5- صحيح مسلم - 2226
    6- صحيح الأدب المفرد - 704
    7- صحيح ابن ماجه - 1633
    8- صحيح الجامع - 7528
    9- الجامع الصغير - 2672
    10- السلسلة الصحيحة 1 / 726
    11- الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة ص 128
    12 - السلسلة الصحيحة 2 / 724
    13- شرح مشكل الاثار
    14- تهذيب الآثار 3/34
    15- التمهيد 9/279
    16- فتح المجيد فى شرح كتاب التوحيد
    17- السلسلة الصحيحة 4 / 565










  4. #4
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية Eng.Con
    Eng.Con غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1094
    تاريخ التسجيل : 21 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 24
    البلد : my cd room
    الاهتمام : حوار الاديان
    الوظيفة : مهندس ان شاء الله
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي


    (وماذا عن حديث السيدة عائشة ؟)


    لنقرأ الرواية (1)

    قيل لعائشة إن أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشؤم في ثلاث في الدار والمرأة والفرس فقالت عائشة لم يحفظ أبو هريرة لأنه دخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل الله اليهود يقولون إن الشؤم في الدار والمرأة والفرس فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوله

    وكما نرى فالسيدة عائشة أنكرت المتن الذى تفرد به أبو هريرة او من روى عن أبو هريرة (الجزم ) .... ولكن كلام السيدة عائشة هذا والرواية التى روتها عن رسول الله ... تتفق تماما مع المتن الأخر ( المعلق ) .... بل أن هذة الرواية تعد تفسيرا للمتن الصحيح كما سنرى بإذن الله .

    اذا فلا مشكلة مع حديث السيدة عائشة .... طلاما ان المتن الصحيح المُختار هو المتن المُعلق ( إن يك من الشؤم شيء حق ففي المرأة و الفرس و الدار) ... لأن المتن المعلق وحديث السيدة عائشة ... كلاهما ينفى الطيرة عن الأشياء الثلاثة .



    بقى الان ان نوضح المفهوم الصحيح الحديث


    وكما قال ابن معين ( لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما عقلناه ) ... فاذا أردنا أن نعرف المفهوم الصحيح للحديث علينا الا ننسب لرسول ما لم يقوله بقدر الإمكان ... خصوصا أن هناك طرق أخرى للحديث توضح ما قصده رسول الله


    هناك رواية صحيحة لرسول تقابل الرواية المذكورة يقول فيها النبى ( 2)

    لاَ شُؤْمَ، وَقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي ثَلاَثَةٍ فِي الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّارِ


    جاء فى تحفة الأحوذى

    قوله (لا شؤم) أي في شيء (وقد تكون اليمن) بضم التحتية وسكون الميم (في الدار والمرأة والفرس) أي قد تكون البركة في هذه الأشياء، واليمن ضد الشؤم


    وهذا الحديث قد يكون فى ظاهرة مضاد للحديث الأخر

    فلدينا حديث يقول (إن كان الشؤم في شيء ففي المرأة و الفرس و المسكن)

    وحديث أخر يقول (لاَ شُؤْمَ وَقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي ثَلاَثَةٍ فِي الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّارِ)

    وكلمة الشؤم عكس كلمة اليُمن ..!


    ولكن هناك طريق أخر للحديث يوضح المعنى يقول فيه الرسول (3)

    أربع من السعادة المرأة الصالحة ، و المسكن الواسع ، و الجار الصالح ، و المركب الهنيء . وأربع من الشقاء المرأة السوء ، و الجار السوء ، و المركب السوء ، و المسكن السوء

    والان أصبح المعنى واضح ... فالمرأة بذاتها لا يمكن أن نعتقد فيها شيئا معين .... وإنما القصة قصة سلوك .... فسلوك المراة ذاته هو الذى يضعها ضمن الحديث الأول أو يضعها ضمن الحديث الثانى

    فهذة الأحاديث توضح ان سلوك المراة قد يكون سبب فى تحصيل المرء ما قدر الله له .... فاذا كانت المرأة صالحة فوجودها مع الرجل قد يكون سبب فى تحصيل ما يسعد الرجل مما قدر الله عز وجل له ... واذا كانت غير صالحة قد تكون سبب من اسباب شقاوة ابن ادم والمجتمع عموما ... ولو كان يوجد شؤما فى الإسلام لكانت هذة المراة التى بهذة الصفات من ضمنه .... لذلك لقوة تأثيرها فى الرجل وكثيرة ملازمتها له

    وهذة الأحاديث وأقولها بكل صدق ... ان دلت على شئ ... فتدل على قوة تأثير المراة فى المجتمع وفى الرجل .... فى عقيدة رسولنا .... فقد جعل رسولنا سلوك المرأة مع زوجها ... سبب من أسباب السعادة والشقاوة للرجل والمجتمع وصدق رسولنا صلى الله عليه وسلم


    يقول الأمام ابن القيم (4)

    فمن اعتقد أن رسول الله نسب الطيرة والشؤم إلى شيء من الأشياء على سبيل إنه مؤثر بذلك دون الله فقد أعظم الفرية على الله وعلى رسوله وضل ضلالا بعيدا والنبي ابتداهم بنفي الطيرة والعدوى ثم قال الشؤم في ثلاث قطعا لتوهم المنفية في الثلاثة التي أخبر أن الشؤم يكون فيها فقال لا عدوى ولا طيرة والشؤم في ثلاثة فابتدأهم بالمؤخر من الخير تعجيلا لهم بالأخبار بفساد العدوى والطيرة المتوهمة من قوله الشؤم في ثلاثة وبالجملة فإخباره بالشؤم أنه يكون في هذه الثلاثة ليس فيه إثبات الطيرة التي نفاها وإنما غايته إن الله سبحانه قد يخلق منها أعيانا مشؤمة على من قاربها وسكنها وأعيانا مباركة لا يلحق من قاربها منها شؤم ولا شر وهذا كما يعطى سبحانه الوالدين ولدا مباركا يريان الخير على وجهه ويعطى غيرهما ولدا مشؤما نذلا يريان الشر على وجهه وكذلك ما يعطاه العبد ولاية أو غيرها فكذلك الدار والمرأة والفرس والله سبحانه خالق الخير والشر والسعود والنحوس فيخلق بعض هذه الأعيان سعودا مباركة ويقضى سعادة من قارنها وحصول اليمن له والبركة


    وسار على نهجه ايضا صاحب فتح المجيد (5)





    ونقرأ على موقع إسلام ويب

    لكن ليعلم السائل أن الله إن جعل في شيء من هذه الأشياء المذكورة شؤما فهو بتقدير الله، وأنه بحكمته قدر ذلك، ولا يجوز للمسلم أن يعتقد أن هذه الأشياء تؤثر بذاتها لأن ذلك نوع من الشرك الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم




    فإن سأل سائل ... ولماذا خص الرسول هذة الأشياء الثلاثة بالذات ؟؟؟

    نقول ...خصهم الرسول لحديث السيدة عائشة رضى الله عنها ... لأن اليهود وأهل الجاهلية كانوا يعتقدوا أن المرأة بذاتها شؤم وكذلك الفرس والدار .. فبين لهم الرسول أنه لا يوجد شئ شؤم بذاته ... وكل شئ مقدر عند الله ... وبين ايضا أنه لا ينبغى تحت ستار أن كل شئ مقدر عن الله أن نتجاهل السلوك والخلق ... فهذة الصفات أحد أسباب تحصيل ما قدره الله للإنسان


    وحتى نخرج المرأة من هذة الشبهة ونؤكد ان الرسول لم يقصد الإساءة اليها بأى شئ من الأشياء ... نورد طريق أخرى للحديث أشار فيه للجار (5)

    (ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا الجار الصالح و المسكن الواسع و المركب الهنيء) ... والجار هنا يشمل بالطبع الرجل والمرأة ... وكما بينا من قبل لا يوجد شؤم فى الإسلام ... وإنما العبرة بالأعمال والسلوك ... والحمد لله رب العالمين

    أنتهى




    1- السلسلة الصحيحة 2/690

    2- السلسلة الصحيحة 4/564

    3- صحيح الجامع 887

    4- مفتاح دار السعادة (3/59)

    5- صحيح الجامع 3029






  5. #5

    عضو نشيط

    عليا غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3405
    تاريخ التسجيل : 25 - 2 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 46
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    معدل تقييم المستوى : 0

    افتراضي


    تدري شو اللي ضحكني

    يدعون أن رسولنا صلى الله عليه وسلم قال عنا أننا شؤم ،، والتي ردت هذه الشبهة هي امرأة ،، وليست أي امرأة ،، بل زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، أم المؤمنين عائشة اللي لولاها أكبر عالم مسلم ما عرف شئ عن حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، هي ليست فقط واحدة من الرواة السبعة لأحاديثه ،، بل المرأة الوحيدة ،، فهل كانت أم المؤمنين عائشة شؤم على الإسلام؟

    سبحان الله ،، صدق أصحاب العقول في راحة!

    شكرا لك أخي ،، وبارك الله فيك ،، بصراحة استفدت ^_^





  6. #6
    سرايا الملتقى
    الصورة الرمزية Eng.Con
    Eng.Con غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1094
    تاريخ التسجيل : 21 - 6 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 694
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 24
    البلد : my cd room
    الاهتمام : حوار الاديان
    الوظيفة : مهندس ان شاء الله
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي



    ( الرد على بعض تفسيرات الحديث )


    [ينقل الأمام ابن القيم عن بعض أهل العلم تفسيرهم لهذا الحديث ويقول (1)]

    وقالت طائفة أخرى منهم الخطائي هذا مستثنى من الطيرة أي الطيرة منهى عنها إلا أن يكون له دار يكره سكناها أو امرأة يكره صحبتها أو فرس أو خادم فليفارق الجميع بالبيع والطلاق ونحوه ولا يقيم على الكراهة والتأذي به فإنه شؤم وقد سلك هذا المسلك أبو محمد بن قتيبة في كتاب مشكل الحديث له لما ذكر أن بعض الملاحدة اعترض بحديث هذه الثلاثة


    [ ونجد ان هذة الطائفة قالت ان المراة والفرس والدار استثناء من الأحاديث التى تنهى على الطيرة والشوم ]


    قولت وهذا الكلام مردود لأسباب كثيرة

    1- هذا الكلام مبنى على أن الحديث بصيغة الحصر ...وقد بينا ان المتن الصحيح بصيغة التعليق

    2- هذا الكلام مردود بحديث السيدة عائشة والتى أكدت فيه أن الرسول قال ان أهل الجاهلية واليهود - قاتلهم الله - هم الذين كانوا يؤمنون بذلك

    3- هذا الحديث مخالف مخالفة صريحة للقران الكريم ... الذى شنع على أهل الجاهلية شؤمهم عندما كان يُولد لأحدهم بنت



    وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ ........ يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ

    4- هذا الحديث مخالف لأحاديث رسول الله الكثيرة التى تنفى الطيرة بالكلية

    5- وهو مخالف ايضا لأحاديث كثيرة مدح فيها الرسول المرأة ووصفها بأنها خير متاع الدنيا .... وأنهن من احب الأشياء اليه فى الدنيا

    6- هذا المفهوم ايضا مخالف للقاعدة التى ذكرها بعض الأصوليين ..... أنه لا يُحمل المطلق على المقيد فى النهى والنفى وبالتالى لا يجب حمل هذا الحديث على الأحاديث الأخرى التى تنفى الطيرة بالكلية ... ولكن يجب الجمع بينهما


    يقول الشوكانى (2)

    ( الشرط الثالث ) أن يكون في باب الأوامر والإثبات ، أما في جانب النفي والنهي فلا ; فإنه يلزم منه الإخلال باللفظ المطلق مع تناول النفي والنهي ، وهو غير سائغ .

    وممن ذكر هذا الشرط الآمدي ، وابن الحاجب ، وقالا : لا خلاف في العمل بمدلولهما والجمع بينهما ; لعدم التعذر ، فإذا قال لا تعتق مكاتبا ، لا تعتق مكاتبا كافرا ( لم يعتق مكاتبا كافرا ) ولا مسلما ، إذ لو أعتق واحدا منهما لم يعمل بهما ، وأما صاحب المحصول فسوى بين الأمر والنهي ورد عليه القرافي بمثل ما ذكره الآمدي ، وابن حاجب ، وأما الأصفهاني فتبع صاحب المحصول ، وقال حمل المطلق على المقيد لا يختص بالأمر والنهي ، بل يجري في جميع أقسام الكلام .

    قال الزركشي وقد يقال لا يتصور توارد المطلق والمقيد في جانب النفي والنهي ، وما ذكروه من المثال إنما هو من قبيل أفراد بعض مدلول العام ، وفيه ما تقدم من خلاف أبي ثور ، فلا وجه لذكره هاهنا انتهى .

    والحق عدم الحمل في النفي والنهي ، وممن اعتبر هذا الشرط ابن دقيق العيد ، وجعله أيضا شرطا في بناء العام على الخاص .





    وتكلم بهذا الزركشى ايضا (3)



    [وينقل الأمام ابن القيم رأى أخر عن بعض أهل العلم ويقول (4)]

    قالت طائفة أخرى الشؤم في هذه الثلاثة إنما يلحق من تشاءم بها وتطير بها فيكون شؤمها عليه ومن توكل على الله ولم يتشاءم ولم يتطير لم تكن مشؤمة عليه قالوا ويدل عليه حديث أنس الطيرة على من تطير وقد يجعل الله سبحانه تطير العبد وتشاؤمه سببا لحلول المكروه به كما يجعل الثقة والتوكل عليه وإفراده بالخوف والرجاء من أعظم الأسباب التي يدفع بها الشر المتطير به


    [ ونجد ان هذة الطائفة قالت ان المراة والفرس والدار شؤم بشرط أن يتشائم المرء بهم ]



    وهذا الرأى مبنى على حديث أنس [ لا طيرة ، والطيرة على من تطير وإن يكن في شيء ففي المرأة ]


    وهذا الحديث فيه عتبة بن حميد وهو مُختلف عليه .... وضعفه ابن حجر فى فتح البارى (5)


    وحتى إن صح هذا الحديث .... فهذا التفسير غير صحيح ... والتفسير الصحيح لهذا الحديث ان اثم الطيرة على من تطير بعد ان نهاه رسول الله عن التطير كما قال ابن عبد البر (6)







    1- مفتاح دار السعادة (3/57)
    2- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول
    3- البحر المحيط
    4- مفتاح دار السعادة (3/57)
    5- 74/6
    6- التمهيد







  7. #7

    عضو بارز

    دموع التائبين 5 غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 3553
    تاريخ التسجيل : 17 - 3 - 2011
    الدين : الإسلام
    الجنـس : أنثى
    العمر: 48
    المشاركات : 512
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : دمياط
    الاهتمام : الشعر
    الوظيفة : لا اعمل
    معدل تقييم المستوى : 14

    افتراضي


    بارك الله فيك





  8. #8

    عضو مجتهد

    الصورة الرمزية اب هند
    اب هند غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2329
    تاريخ التسجيل : 20 - 6 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    العمر: 43
    المشاركات : 155
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 12
    البلد : مصر
    الاهتمام : المناظرات
    الوظيفة : بلاش احراج
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي



    إن كان الشؤم في شيء ففي المرأة و الفرس و المسكن
    هذا الحديث الشريف مثل هذا
    لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها "
    فهل هذا معناه ان تسجد المراه لزوجها. او ان رسول الله يامر بذلك . طبعا لا . قليل من التفكير يكفي.




    لا اله الا الله محمد رسول الله

  9. #9

    فارس من الفرسان

    الصورة الرمزية فــارس الإســلام
    فــارس الإســلام غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 2261
    تاريخ التسجيل : 9 - 6 - 2010
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 673
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 10
    البلد : بلاد الحرمين
    الاهتمام : طلب العلم الشرعي
    الوظيفة : طالب ثـانوي عام
    معدل تقييم المستوى : 15

    افتراضي


    جزاك الله خيراً أخي الحبيب على البحث الرائع لكن لي تعليق أو سؤال بسيط
    [ سعد ابن ابى وقاص ](3)

    لا عدوى ، و لا طيرة ، و لا هام ، إن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس و المرأة و الدار ، و إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تهبطوا ، و إذا كان بأرض و أنتم بها فلا تفروا منه


    [سعد بن مالك ] (4)

    لا هامة ، ولا عدوى ، ولا طيرة ، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار
    أليس سعد بن مالك وسعد بن أبي وقاص هما نفس الشخص ومالك هو اسم أبي وقاص ؟؟





    قال ابن المبارك : مَا أَعْيَانِي شَيْءٌ كَمَا أَعْيَانِي أَنْ لَا أَجِدَ أَخًا فِي اللَّه

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سر الصوم
    بواسطة لطفي عيساني في المنتدى المنتدى الرمضاني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2010-08-11, 03:49 PM
  2. قصة ونشيد لاصحاب السوء
    بواسطة أبو البراء المصري في المنتدى الحوار العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 2008-12-01, 01:49 AM
  3. شرح حديث ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم...))
    بواسطة عزتي بديني في المنتدى السيرة النبوية الشريفة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 2008-09-15, 02:22 AM
  4. رد شبهة تتعلق بحديث (الشؤم في ثلاث وذكر المرأة)
    بواسطة زهراء في المنتدى الرد على الإفتراءات حول المرأة المسلمة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 2008-09-03, 10:59 PM
  5. وانكسر الصنم .
    بواسطة صقر قريش في المنتدى الأدب العربي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 2008-03-19, 11:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML