النتائج 1 إلى 1 من 1
 
  1. #1

    عضو لامع

    فارس غير متواجد حالياً
    رقم العضوية : 1140
    تاريخ التسجيل : 7 - 7 - 2009
    الدين : الإسلام
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 386
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    التقييم : 11
    معدل تقييم المستوى : 16

    افتراضي الرد على شبهة ما اصابك من سيئه فمن نفسك


    بسم الله الرحمن الرحيم
    يدعى بعض اعداء الاسلام ان فى سورة النساء يوجد تناقض بين الايه رقم 78 والايه التى تليها مباشرة وهى رقم 79 والان لنرى الايتان ونرى ان كان بها حقا تناقض ام لا

    النساء (آية:78): اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيده وان تصبهم حسنه يقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئه يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا

    النساء (آية:79): ما اصابك من حسنه فمن الله وما اصابك من سيئه فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا

    يقول المعترض انه وفقا للايه 78 فان اصابة الحسنه والسيئه من عند الله وليس من محمد اما الايه التى تليها رقم 79 فان السيئه هى من عند محمد وليس من الله فكيف هذا ؟؟؟؟؟؟

    وللرد نقول
    ان المعترض اساء فهم الايتان ولو دقق النظر فيهم لوجد ان الايه الثانيه تشرح الاولى كالتالى

    فى الايه الاولى يظهر اتهام الكافرين للرسول (ص) بأنه السبب فى اصابتهم بالضرر والسيئات وان هذه الامور لم يحدثها الله بل احدثتها لعنة ادعائه للنبوه وهذا هو اتهامهم له فجاء الرد من الله على هذا الاتهام فى نقطتين

    النقطه الاولى ان كل شىء من عند الله اى بمشيئة الله وارادته ولا توجد مشيئه اخرى تنتصر على مشيئة الله او إرادة اخرى تعترض إرادة الله وانما كل شىء بمشيئته وارادته وكما ان الحسنة يصيبهم الله بها فهو ايضا الذى يصيبهم بالسيئة ولا يوجد اخر غير الله يصيبهم بالسيئة (مثل اله الشر عند اليونانين والاغريق والفرس الذى كان يضربهم بالمصائب إذا غضب عليهم ويصارعه اله الخير لكى ينجيهم من مصائبه كما كانوا يعتقدون) وهذا هو المقصود بقوله فى الايه الاولى: قل كل من عند الله

    اما النقطه الثانيه فهى فى الايه الثانيه وهى تبين اسباب مشيئة وارادة الله عندما يصيب بالحسنه واسباب ومشيئة الله عندما يصيب بالسيئه ومن الذى يصاب بالسيئه
    فالايه الثانيه تقول انه اذا اصابت حسنه انسان فهى من الله اى هو الذى يصيب الانسان بها ويتسبب فيها الله برحمة منه وعطاء منه بلا مقابل للانسان لانها من الممكن ان تكون ضروريه لبقاء الانسان على الارض او للحفاظ على حياته مثل الأكل والشراب الذى بدونهما لا يستطيع الانسان ان يعيش وكذلك نعم الله التى لا يستطيع الانسان ان يستغنى عنها ويصيب الله بها كل البشر بغض النظر عن ايمانهم رحمة منه بهم وجميع الحسنات التى تصيب الانسان هى من الله وبفضله ورحمته بلا مقابل
    اما اذا اصابت سيئة انسان فهى من هذا الانسان اى بسبب فعل سيىء فعله هذا الانسان الذى وقعت عليه السيئه وليس بسبب فعل اشخاص اخرين فالله هنا يبين ان السيئه تقع على الشخص الذى فعل الفعل السيىء فقط وليس على الاشخاص المحيطين به وهذا يتفق مع ما جاء فى اكثر من موضع فى القرأن مثل
    (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)الأنعام 164 وايضا (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ )الاسراء13
    ولذلك قال الله فى الايه الثانيه مخاطبا الرسول وايضا البشر
    وما اصابك من سيئه فمن نفسك اى الذى يصاب بسيئه فبسبب نفسه لا بسبب الاخرين ولو كنت انت السبب يا محمد كما يدعون لكانت السيئه هى التى اصابتك انت وحدك ولكن السيئه اصابتهم هم فاتهموك زورا انك انت السبب فى اصابتهم بالسيئه فهنا يرد على الكافرين ان سبب اصابتهم بالسيئه هى بسبب انفسهم لا بسبب فعل سيىء لنفس اخرى وبالتالى اى فعل سيىء ارتكبوه هم لتصيبهم سيئه غير انكارهم لنبوة محمد (ص)
    ولو لم تكن الايه الثانيه موجوده لقالوا ان الله يصيب الانسان بحسنه واخر بسيئه بدون معايير و بأرتجاليه ( حاشا لله) ولذلك جاءت الاية الثانيه لتبين لماذا يصيب الله الانسان بالسيئه ومن الذى يصاب بالسيئه


    وهذا يعنى ان السيئة من عند الله بخلقها وانزالها على الانسان وإصابته بها وبمشيئته وإرادته فلا توجد قوة اخرى او اله اخر يصيب الانسان بسيئة ومن نفس الإنسان بذنوبه فالذنب سبب فى جعل الله يصيب هذا الانسان دون غيره بالسيئه

    واليكم تفسير هذه الايه كما فسرها المفسرين وكلها متفقه مع الشرح السابق
    تفسير الطبرى

    قال أبو جعفر : يعني - جل ثناؤه - بقوله :
    ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ما يصيبك يا محمد من رخاء ونعمة وعافية وسلامة فمن فضل الله عليك ، يتفضل به عليك إحسانا منه إليك ، وأما قوله : وما أصابك من سيئة فمن نفسك يعني : وما أصابك من شدة ومشقة وأذى ومكروه " فمن نفسك " يعني : بذنب استوجبتها به ، اكتسبته نفسك ، كما : -
    - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن
    السدي : ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك : أما " من نفسك " فيقول : من ذنبك .
    - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك : عقوبة يا ابن آدم بذنبك . قال : وذكر لنا أن نبي الله صلى - الله عليه وسلم - كان يقول : لا يصيب رجلا خدش عود ، ولا عثرة قدم ، ولا اختلاج عرق إلا بذنب ،
    تفسير القرطبى
    قوله تعالى : ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك أي ما أصابك يا محمد من خصب ورخاء وصحة وسلامة فبفضل الله عليك وإحسانه إليك ، وما أصابك من جدب وشدة فبذنب أتيته عوقبت عليه . والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته . أي ما أصابكم يا معشر الناس من خصب واتساع رزق فمن تفضل الله عليكم ، وما أصابكم من جدب وضيق رزق فمن أنفسكم ؛ أي من أجل ذنوبكم وقع ذلك بكم
    تفسير البغوى
    قوله عز وجل : ( ما أصابك من حسنة ) خير ونعمة ( فمن الله وما أصابك من سيئة ) بلية أو أمر تكرهه ، ( فمن نفسك ) أي : بذنوبك ، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد غيره
    فإن قيل كيف وجه الجمع بين قوله (
    قل كل من عند الله ) وبين قوله ( فمن نفسك ) قيل : قوله ( قل كل من عند الله ) أي : الخصب والجدب والنصر والهزيمة كلها من عند الله ، وقوله : ( فمن نفسك ) أي : ما أصابك من سيئة من الله فبذنب نفسك عقوبة لك ، كما قال الله تعالى : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ( الشورى - 30 )
    تفسير ابن كثير
    ( وإن تصبهم حسنة ) قال : والحسنة الخصب ، تنتج خيولهم وأنعامهم ومواشيهم ، ويحسن وتلد نساؤهم الغلمان قالوا : ( هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة ) والسيئة : الجدب والضرر في أموالهم ، تشاءموا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقالوا : ( هذه من عندك ) يقولون : بتركنا واتباعنا محمدا أصابنا هذا البلاء ، فأنزل الله عز وجل : ( قل كل من عند الله ) أي الجميع بقضاء الله وقدره ، وهو نافذ في البر والفاجر ، والمؤمن والكافر .
    ثم الرد شبهة اصابك سيئه نفسك - مخاطبا - للرسول [ صلى الله عليه وسلم ] والمراد جنس الإنسان ليحصل الجواب : ( ما أصابك من حسنة فمن الله ) أي : من فضل الله ومنه ولطفه ورحمته ( وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) أي : فمن قبلك ، ومن عملك أنت كما الرد شبهة اصابك سيئه نفسك : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )
    تفسير ابن عاشور
    وأما قوله ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك فلم يؤت فيه بكلمة : " عند " إيماء إلى أن ابتداء مجيء الحسنة من الله ، ومجيء السيئة من نفس المخاطب ابتداء المتسبب لسبب الفعل ، وليس ابتداء المؤثر في الأثر .
    وقوله
    وأرسلناك للناس رسولا عطف على قوله ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك للرد على قولهم : السيئة من عند محمد ، أي أنك بعثت مبلغا شريعة وهاديا ، ولست مؤثرا في الحوادث
    تفسير ابن يوسف الاندلسى
    المعنى : أن هؤلاء المنافقين إذا أصابتهم حسنة نسبوها إلى الله تعالى ، وأنها ليست باتباع الرسول ، ولا الإيمان به ، وإن تصبهم سيئة أضافوها إلى الرسول وقالوا : هي بسببه
    ( قل كل من عند الله ) أمر الله نبيه أن يخبرهم أن كلا من الحسنة والسيئة إنما هو من عند الله ، لا خالق ولا مخترع سواه ، فليس الأمر كما زعمتم ؛ فالله تعالى وحده هو النافع الضار ، وعن إرادته تصدر جميع الكائنات .
    (
    ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ) الخطاب عام ; كأنه قيل ما أصابك يا إنسان . وقيل للرسول والمراد غيره .
    معنى الآية أنه أخبر تعالى على سبيل الاستئناف والقطع أن الحسنة منه بفضله ، والسيئة من الإنسان بذنوبه ، ومن الله بالخلق والاختراع



    فالخلاصه
    ان الله يبين ان كل شىء سواء حسنه او سيئه بأرادة ومشيئة الله والحسنه من عند الله ويتسبب فيها الله بلا مقابل رحمة منه بالانسان والسيئه من عند الله بسبب الانسان الذى فعل الفعل السيىء وتصيب الانسان الذى فعل الفعل السيئه نفسه دون ان تصيب المحيطين به وليس كما يعتقد الكافرين ان السيئه ليست من عند الله ويتسبب فيها فاعل السيئه وتصيب المحيطين بمن فعل السيئه


    hgv] ugn afim lh hwhf; lk sdzi tlk kts;





    التعديل الأخير تم بواسطة فارس ; 2015-05-30 الساعة 12:20 AM

 

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML