بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم


"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا16:3).

هل أحب الله العالم فعلا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وأن كان فعلا كذلك ...........فماذا كان يتوقع الاب من العقلاء فى العالم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل توقع الاب ان العقلاء فى العالم سيحبونه لمجرد انه جعل يسوع يعانى هذه المعاناه ؟؟؟؟؟؟؟؟

فلنوضح قليلا

ربى الذى خلقنى وجعلنى فى أحسن صوره فلم يخلقنى دابة تسير وقد طأطأت رأسها فى ذل وانكسار

خلقنى انسان مكرم وسخر لى كل شيء فى خدمتى حتى الشمس والقمر مسخرات من أجلك

تعصاه فى السر والعلن وتتعدى حدوده وتتبجح بنعمه وتنكرهاوأن أصابتك مصيبه قلت يا ربى يا آلهى نجنى مماأنا فيه فمن ينجيك الا هو ؟؟؟؟ ومن يسمع منك الا هو

حتى اذا نجاك فأذا بك تنكر وتجحد مره أخرى وانظر الى قول الحق تعالى

فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (الزمر)

هذا هو ربنا الرحيم ربنا فى الاسلام الله الغنى عن العالمين يحبك ويغفر لك ويتودد اليك بالنعم
بل والله يريد ان يتوب على العاصى

يريد الله ليتوب عليكم و يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما ( النساء)

قال الله تعالي بكتابه العزيز :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))


فهذا هو الله خالقى وخالقك وخالق كل شيء فى الاسلام...............

والسؤال هنا ....هل معبود النصارى بهذه الصفات ؟؟؟؟؟؟

اذا كان الجواب نعم كما تزعمون...........

وان كانت هذه الصفات فعلا ليسوع المصلوب ........

فكيف تحبون أقنوم الاب وكيف تحترمونه........... !!!!!!!!!!!!!

هل ترضى لألهك حبيبك وخالقك والمنعم عليك ان يضرب ويبصق على وجهه ويجر كالبهيمه ثم يصلب

وليس هذا فقط بل يكون الامر هين ان كان الاب رفع عنه المعناه أثناء التعذيب ولكن الاصعب والاشد زهولا انه جعل ابنه يعانى من كل نقطة دم خرجت منه
فيا للرب المسكين

اما الذى يجعل العقل يغلى من الغيظ ان الاب قد أختار العن أهل الارض وأحقر أهل الارض ( اليهود)ان يكون لهم الشرف فى التفنن فى تعذيب الهى (تعالى الله عما تصفون)

وانظر الى ربكم حبيبكم وهو يستغيث بالظالم من شدة التعذيب

Mk:15:34: 34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ألوي ألوي لما شبقتني.........الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني

والنصارى يبكون عندما يتذكروا هذا الموقف الاليم :36_1_44:
مثلما كانوا يفعلون فى فيلم الام المسيح (ولا حول ولا قوة الا بالله)

يتعجب يسوع من ترك (الاب ) له فى هذا الموقف ويستنجد بالظالم الذى لا رحمة له ولا قلب
الاب الذى هان ربى أشد الاهانه وسقاه من العذاب مالم يره أحد مثله

واتخيل الاب يضحك فى تلذذ وهو يرى ابنه يضرب ويصفع على يد اليهود بل ويشجع

هذا المنافق تخيل انه بذلك سيكسب حب العالم واحترامه
فقد خطط لخطية آدم حتى وقع فيها ثم بذل ابنه لذلك ............فيالرحمة هذا الاله


وهذا كمثل رجل قام بحرق بيته ثم بذل أقصى جهده لينقذ ابنائه فينال من التصفيق والتهليل والتلويح وحب الناس الكثير

ولو فكر الاب قليلا لكانت تكفى هذه الكلمات لتملأ محبته قلوب الناس

(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))

تعالى الله عما تصفون ايها النصارى فلله الكمال سبحانه

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________

يااااا لرحمة الآب