5- كلمة δένδρων تعنى شجرة وشجرة في المعاجم العربية تعنى أي شيء متشعب ومنتشر ومتوغل حتى ولو كان مجهريا فشجرة لا تدل على حجم حتى أن كلمة Dendrite تعنى شجرة وتطلق على جزء في الخلية العصبية !

ونقول

أغرب الغرائب أن يعتمد أهل الكتاب على المعاجم العربية وكأن كتابهم تلقوه عن الرسل بالعربية ! وإذا حاكمنا الترجمات قالوا إنها مجرد ترجمة وهذا يذكرني بمن ينقض قواعد النحو والصرف في الترجمات العربية للكتاب من المسلمين ! يا أهل الكتاب كتابكم ليس عربيا وإذا أردتم أن تفهموه فيجب عليكم فهمه من أقدم لغة نقل بها إليكم وإذا أردتم أن تفهموا ماذا يعنى بهذه الكلمة أو ذاك فهناك وسائل وإن كنتم تعتقدون أن هذه الوسائل تختصر في التفسيرات فهذا غير صحيح فهناك الاستخدام الكتابي والتحليل اللغوي فاللغة وسيط لنقل الفكرة وعن طريق أدوات اللغة نفهم ما أراد مرسل الرسالة أن يوصله لنا من أفكار حتى تصبح عقائد بعد اعتناقها ثم ندافع عنها بعد ذلك وليس أن نعتنقها نقلا عن أحبار ورهبان ثم نبحث في الكتاب عما يدعمها .

وهنا نعود مرة أخرى للفضائي المتهكم على حديث النبي ومع أننا غير مطالبين بالرد على هرطقته في اللغة العربية لأنها لا تمت للكتاب بصلة إلا أننا لن نترك طريقة لإقامة حجة لله إلا و سوف نبينها إن شاء الله و هنا نجد جهل من عدة جوانب أيضا :

أولا : جهل باللغة العربية

فنجده يأتي بتعريف الشجرة من المعاجم كما يلي :



وكما نرى فتعريف المعاجم للشجرة لا تخدم استدلاله بل تنسفه نسفا فخلاصة هذا التعريف أن الشجرة هي ما كان على ساق أي كل ما سما ( أي علا ) بنفسه سواء كان رفيعا أو غليظا وهذا ما شرحناه بلغة علمية عندما فرقنا بين الساق الخشبية و التي يسمو النبات بها والساق العشبية والتي لا يستطيع نبات أن يعلوا بها وإن علا كما في الموز يكون عن طريق قواعد الأوراق و ليس الساق و لهذا فرغم أن ارتفاعه كبير إلا أنه عشب .
أما ما ينسف استدلاله بالمرة فهو تعريف البقل في المعاجم و الذي أقتبس منها على استحياء ظنا منه أن ذلك سيخدم استدلاله وهذا هو التعريف :

لسان العرب:




محيط المحيط:




والآن لنتأمل هذه الجملة ( البقل من النبات ما ليس بشجر دق و لا جل ) .
هل يكفى هذا كي يغلق كل من يريد فتح باب اللغة العربية على الكتاب فمه ؟
هل يسبب هذا أي حرج لصاحب الاستدلال ؟
هل يعتقد صاحب الاستدلال أنه يستحق رد منفرد على ما يكتب ؟
هل يكفى هذا لإثبات تحريف الكتاب حتى من اللغة العربية أم ستعود الترجمات مجرد ترجمات ؟
ولكن للأسف لا نتوقع فهما ممن يقول متمثلا من كتابه ( أفهمتم هذا كله؟ )فمن لا يفهم ما يقول من الصعب أن يفهم ما يقال.
وأنا اسألكم بالله هل الفهم التالي لأحدهم هو فهم مستقيم ؟



هل هنا المعجم يقرر أن نبات القفعاء هو بقول وهو شجر ؟ أم أنه عرف النبات أنه حشيشة من البقول ( أي الأعشاب الحولية ) ثم قال كلمة يفهمها كل من يفهم اللغة العربية وهي كلمة ( قيل ) وهذه الكلمة عندما يقولها العالم فمعنى ذلك أنها أولا ليست تقريرا من العالم و ثانيا ما يأتي بعدها رأى في الغالب رأى مخالف .
فهل يفهم صاحب العقل المؤهل للفهم أن صاحب هذا المعجم يطلق لفظي بقول و شجرة على نفس النبات و كيف يكون هذا و هو نفسه يعرف البقل أنه ما ليس بشجرة دق
ولا جل ؟ و لكنه العقل الفضائي مفرغ من كل فهم و يصدق فيه تحذير الكتاب في مزمور 32: 9 ( لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم.
بلجام وزمام زينته يكم لئلا يدنو إليك .)

ونرجو ممن يستحسن أسلوب هؤلاء وكأنها لعبة أطفال أن يتأمل هذه الكلمات من رومية 1: 28: 32 ( وكما لم
يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. مملوئين من كل إثم وزنا وشر
وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعظمين مدعين مبتدعين
شرورا غير طائعين للوالدين بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة. الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون
مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل أيضا يسرون بالذين يعملون! )

والله إن الأمر عظيم و يستحق أن نكرس له حياتنا و نتحلى بأكبر قدر ممكن من الحيادية و المنهجية احذروا العثرة في النفس و ليس في حبة الخردل إنها الخلود في بحيرة النار و الكبريت أيها النصارى . من يعتقد أنها مبارة كرة يشجع فيها فريقنا فهو مخطئ فهو خلود في نعيم أو جحيم وانقطاع أمل و العياذ بالله و سوف نتقابل جميعا في يوم شديد يشفق على نفسه منه كل عاقل وفي هذا اليوم يحكم الله بيننا جميعا فدعونا نتوب لله جميعا و نعلن له أنا له سبحانه و تعالى مسلمون .

ثانيا : جهل بالكتاب

الكتاب يفرق بين الشجرة والأعشاب سواء في العهد القديم أو الجديد.
في العهد القديم كما في تكوين 1: 29 ( وقال الله: «اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا لكم يكون طعاما. ) وقد عبر عن البقل هنا بالكلمة العبرية עשׂב والتي تعنى عشب ونلاحظ نطقها في العبرية والذي يعبر عن معناها في اللغة العربية وقد ترجمت في السبعينية إلى χόρτον أي عشب أما كلمة شجر فقد عبر عنها في العبرية بكلمة עץ والتي ترجمت في السبعينية إلى كلمة ξύλον وتعنى أشجار أو أخشاب .
في العهد الجديد كما في رؤيا 8: 7 ( فبوق الملاك الأول، فحدث برد ونار مخلوطان بدم، وألقيا إلى الأرض، فاحترق ثلث الأشجار واحترق كل عشب أخضر. )

καὶ τὸ τρίτον τῶν δένδρων κατεκάη, καὶ πᾶς χόρτος χλωρὸς κατεκάη.
نجد تفريق بين الأشجارτῶν δένδρων والأعشاب χόρτος .

رؤيا 9: 4 ( وقيل له أن لا يضر عشب الأرض ولا شيئا أخضر ولا شجرة ما، إلا الناس فقط الذين ليس لهم ختم الله على جباههم.)

καὶ ἐρρέθη αὐταῖς ἵνα μὴ ἀδικήσουσιν τὸν χόρτον τῆς γῆς οὐδὲ πᾶν χλωρὸν οὐδὲ πᾶν δένδρον, εἰ μὴ τοὺς ἀνθρώπους οἵτινες οὐκ ἔχουσι τὴν σφραγῖδα τοῦ θεοῦ ἐπὶ τῶν μετώπων.

نجد تفريق بين الأشجار δένδρον والأعشاب τὸν χόρτον .

مرقس 6: 39 ( فأمرهم أن يجعلوا الجميع يتكئون رفاقا رفاقا على العشب الأخضر )


καὶ ἐπέταξεν αὐτοῖς ἀνακλῖναι πάντας συμπόσια συμπόσια ἐπὶ τῷ χλωρῷ χόρτῳ.

ولا يمكن أن نفهم أنهم جلسوا على الأشجار وهناك أمثله كثيرة لتفريق الكتاب بين الأشجار والأعشاب.
لو كان كتابكم بالعربية لما لامكم أحد إذا ذهبتم لتفهموا معانيه من معاجم اللغة العربية ولكن ألا تروا أن هذا كمن ضاع منه مبلغ من المال في الظلمة فذهب ليبحث عنه في النور وحجته في ذلك أن البحث في النور هو أسهل من البحث في الظلمة ؟

ثالثا : جهل باللغة اليونانية
كلمة Dendrite هي كلمة مأخوذة عن كلمة δένδρον اليونانية وليست كلمة مساوية لها بمعنى أنها لا تطلق على الشجرة الحقيقية بل على ما يشبه الشجرة كما في الخلية العصبية.




وأيضا كما نقول هذا الشكل شجيري كما في البلورات.




أو كما نقول هذا الثوب مشجر وهكذا فليس معنى أن أقول أن الشيء شجيري أو مشجر أنه أصبح شجرة تتآوى عليها طيور السماء .

6- المقصود هو أكبر الأشجار ونبات الخردل هو أكبر الأشجار حيث أن هناك من المراجع من يقول ذلك !


و نقول

أولا: أثبتنا أن الخردل ليس شجرة وأيضا أثبتنا في – شجرة الآراك الخردلية علة الكتاب وصدق الرسالة المحمدية – أن ما اعتقد النصارى أنها شجرة خردل هي مجرد شجرة آراك أو سواك تثبت علة الكتاب وتثبت صدق الرسالة المحمدية .
ثانيا: أكبر الأشجار هي مجموعة من الأشجار هذه هي أطوالها وأقطارها:










وهذه صورة واحدة منهم وهي شجرة Sequoia sempervirens: