بسم الله الرحمن الرحيم




الإخوة الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قبل أن أواصل أحب أن أهمس في مسامعكم بكلمة أختمها بسؤال.


الكــــلـمــــة:

كثير ممن لا يحبون الإنصاف عندما تصحح لهم الأخطاء و أخص بالذكر النصارى يقولون إن المهم هو التواصل و لا يهم ارتكاب الأخطاء .و من المسلمين من يقول الكلمة نفسها و التسويغ ذاته .

الســـــــــؤال:

هل تحبون أن تأكلوا أي نوع من الطعام ؟ كيفما كان مذاقه؟ و تقولون المهم هو أن أشبع بطني ! فتأكل قطعة من النعل و تحس بلذة عارمة و ترى الشعرة في اللقمة و تدعها بحجة الجوع؟

هل تلبسون كيفما اتفق و تقولون المهم هو أن استر عورتي؟

هل تستمعون إلى أي كلام و يكون التسويغ تحقيق الأنس و الابتعاد عن الوحشة؟

هل تصادق و تصاحب من هب و دب؟

هل تحب المصنوعات التي بها خلل أو غش أو تزوير؟
هل ؟

أنا على يقين أن الإنسان الذي يحب الجمال يلتمسه و يطلبه في محيطه و حركته و سكينته.

ما أجمل الكلمة الفصيحة التي تنساب كالقطرة بين الأزهار و الورود .

فلنعلم أن ديننا دين جمال نباهي به العباد في كل زمان و مكان.

ألا فليطاولونا بما عندهم و لن يقدروا
جمال قراءة القرآن و روعة التجويد .

جمال الحرف العربي يسمو في السماء كأنه قمر في ليلة البدر و باقي الخطوط لم تظهر لجمال البدر و نوره الذي ملأ الأرجاء و الأكوان !
جمال العبادة في الإسلام أنقارنه بسماجة عبادة الخروف و البقرة و الحجر ؟
جمال الخلق في الإسلام أيقارن بسماجة رذائل الغير؟

إن ما في الإسلام جميل :

رب العباد جميل

و رسول الله شهد له الصحابة بجمال الخلق و الخلق.

إني لأقف عاجزا أمام ذلك كله و اقول :

مغبون من ترك هذا كله و سعى نحو السماجة .