بشاره ونبوءه رقم 18
.........
وفي سفر دانيال الإصحاح 7 " هذا السفر طويل لرؤيا لنبي الله دانيال عليه السلام قبل أكثر من 2400 عام ، اربعة رياح السماء هجمت على البحر الكبير ، وأربعة حيوانات مُختلفه عظيمه صعدت من البحر ، كنايه عن أربع إمبراطوريات قوى الظلام وممالك الشيطان الوثنيه ، الأول كالأسد له جناحا نسر وأخيراً نُتف جناحاه وتأويله الإمبراطوريه الكلدانيه ، والحيوان الثاني شبيه بدب وفي فمه ثلاث أضلُع بين أسنانه وتأويله الإمبراطوريه الماديه الفارسيه الأقل ظُلماً ، والحيوان الثالث مثل النمر وله أربعة أجنحه ، وله أربعة رؤوس كنايه عن إمبراطوريه إسكندر الأكبر ، والتي إنقسمت إلى أربعة ممالك بعد موته ، أما الحيوان الرابع فهو هائل وقوي وشديد جداً وله أسنان من حديد كبيره ، اكل وداس الباقي برجليه ، وكان مُختلفاً عن كُل ما قبله ، وله عشرة قُرون ، وفجأةً طلع قرن صغير بينها ، ثُم قُلعت ثلاثة قُرون من العشره.......إلخ وهذا الحيوان كنايه عن الإمبراطوريه الرومانيه الحديديه العظيمه الهائله ، والقرون العشره كنايه عن الأباطره العشره الذين أضطهدوا شعوب هذه الإمبراطوريه ، والقرن الصغير كنايه عنقسطنطين الكبير- الذي تكلم ضد العلي وهو الله ، وجدف على الله ، ويُبلي ويضطهد قديسي العلي ويُشردهم من النصارى أتباع المسيح عليه السلام ، الذي تحدى الله ووحدانيته هو والكنسيين الذين تعاونوا معه في مجمع نيقيه عام 325 م ، موجدين وثيقة الكُفر والشرك بالله مُسمينها وثيقة الإيمان ، والذي لم يوافقه على ما يُريد إلا 318 ممن حضروا من أصل 1000 شخص ، بعد أن بث الخوف والرعب في من حضروا ، حتى أن غالبية ال 318 وافقوه خوفاً ورُعباً ، والذي فرضه فيما بعد على المسيحيين بالقوه والإضطهاد والقهر، ويُغير الأزمنه والاوقات للسنه فاستبدل السبت بالأحد ، وسمح بالصور والرسومات والمُجسمات في الكنائس وبالتالي أعاد الوثنيه القديمه ...إلخ ، وينقاد له الخلق زمناً طويلاً، حيث هيء من بعده لإضطهاد النصرانيه لثلاثة قرون ونصف ، ولمسح النصرانيه وإستبدالها بالمسيحيه عام 318م التي أرسى قواعدها الكُفريه الشركيه في ذلك المجمع المشؤوم 325م وما تلاه من مجامع .
..........
فعمل قُسطنطين الأكبر مُضطهد النصارى وقاتل نصرانية المسيح ، مُستبدلاً إياها بالمسيحيه ، والمُجدف على الله العلي ، والذي عمل على تغيير الأعياد والأيام المُقدسه ، فالغى يوم السبت بمرسوم منه ، وتغيير قوانين الناموس ، وتغيير وحدانية الله واستبدالها بالثالوث ، وعبادة الخبز والنبيذ الذي هو نوع من الخمور ، وتناوله على أنه جسد ودم المسيح ، وسمح بالرسومات والصور والمُجسمات في الكنائس...إلخ .
..........
وما يهمُنا من هذه البشاره والنبوءه ما يلي :-
.......
دانيال {7: 13-14 } " كُنتُ أرى في رؤى الليل وإذا مع سُحب السماء مثلُ إبن إنسان( مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم) أتى وجاء إلى القديم الأيام ( الله ) فقربوه قُدامه( في رحلة مُحمد ليلة المعراج) . فأُعطي سُلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد لهُ كُل الشعوب والأُمم والألسنه. سُلطانه سُلطانٌ أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض(نبوته ورسالته لكُل الأُمم والشعوب الى قيام الساعه)"
..........
دانيال {7: 18} " هؤلاء الحيوانات العظيمه التي هي أربعه ملوك يقومون على الأرض . أما قديسو العلي (المُسلمون)فيأخذون المملكه ( إقامة ملكوت الله ومشيئته على الأرض) إلى الأبد وإلى أبد الآبدين ".
..........
دانيال{7: 22} " وكُنتُ أنظر وإذا هذا القرن( قسطنطين ) يُحارب القديسين فغلبهم( النصارى من هُم أتباع وعلى مذهب المسيح ودينه القويم) . حتى جاء القديم الأيام ( يجيء الله بنبي وبمرسل وشريعه من عنده ، وهب بمُحمد الموجود إسمه من قديم الأيام عند الله)وأُعطي الدين لقديسي العلي( المُسلمون )وبلغ الوقت (آخر الزمان) فامتلك القديسون المملكه( مملكة الله وملكوت الله الذي تحدث عنه المسيح ) "
.........
دانيال{7: 25-28}" ويتكلم بكلام ضد العلي ويُبلي قديسي العلي ( قسطنطين وتجديفه على الله واضطهاده للنصارى من أتباع الدين الصحيح للمسيح)فيجلس الذين وينزعون عنه سُلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المُنتهى(مُحمد) . والمملكه والسُلطان وعظمة المملكه تحت كُل السماء ( ملكوت الله ومشيئته الأرضيه ) تُعطىلشعب قديسي العلي0(المُسلمون). ملكوتُهُ ملكوتٌ أبدي(إلى قيام الساعه ) وجميع السلاطين إياه يعبدون ( خطأ في الترجمه وربما الصحيح يخضعون إلا إذا كان المقصود دعوته لعبادة الله وطاعته ، أي يعبدون الله ، وليس لعبادته هو )ويُطيعون . إلى هُنا نهاية الأمر ( ومجيئه يكون مع الساعه ، وبه تكون نهاية الرسالات والنبوات ، حيث قال صلى اللهُ عليه وسلم " جئتُ أنا والساعه كهاتان ، واشار بإصبعيه السبابه والإبهام " )"
..........
إذا هذا يفنى بعد أن يُنزع عنه سُلطانه ، ويفنى ويُباد ويُشرد أتباع المسيح " النصارى " وممن هُم على دينه الصحيح ، ولا بد للمُنتهى أن يأتي ، والذي سيكون به نهاية النبوات والرسالات ، ويكون هو آخر الأنبياء والرُسل ، الذي ستُغطي مملكته وسُلطانه ما تحت السماء ، حيث يُعطى ملكوت الله له ولقديسيه من المؤمنين المُسلمين ، وستنصاع وستخضع له ولأتباعه بدينه وشريعته الجديده ، ملوك وسلاطين لعبادة الله وطاعته هي وشعوبها ، وتبقى شريعته ودينه سليماً صحيحاً لنهاية الأمر ولقيام الساعه .
************************************************** ******
بشاره ونبوءه رقم 19
........
ورد في أشعيا {42 : 10-12 } " غنوا للرب أُغنيةًجديدةً تسبيحةٌ( وهو الدين الجديد ) من أقصى الأرض( وهي مكة في الجزيره العربيه ، والتي تُعتبر أقصى من الأرض للقُدس ، ولذلك سُمي المسجد في القُدس الأقصى ) . أيُها المُنحدرون في البحر وملؤهُ والجزائرَ وسكانها . لترفع البريةُومُدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار ( أحد أجداد العرب ). لتُرنم سُكان سالع(جبل في المدينه المُنوره طلع البدرُ علينا....). من رؤوس الجبال ليهتفوا . ليُعطوا الرب مجداً ويُخبروا بتسبيحهفي الجزائر . الربُ كالجبار يخرُج . كرجلِ حروبينهض غيرته . يهتف ويصرُخ ويقوى على أعدائه( خروج ونهوض الله وهُتافه وصُراخه ، ويقوى على أعداءه ، يكون بالمؤمنين به والموحدون له بصراخهم وهُتافهم وتكبيرهم ونداءهم ألا يا خيل الله إركبي لنشر دينه وتوحيده ونُصرة المظلومين في الأرض) " .
............
غنوا للرب أُغنيه جديده تسبيحه من أقصى الأرض (رُبما الترجمه الصحيحه للكلمه الأصليه ليس أُغنيه ، أو غنوا ، رُبما تكون هللوا ) ، أي سيكون في أقصى الأرض شريعه جديده وذكر لله وتسبيح وعباده جديده ، قُرآنٌ يُتلى أناء الليل والنهار ، وصلواتٌ يُتعبد بتا للرب الجبار ، وذكرٌ فيه تمجيدٌ وتسبيحٌ له ، وتُعتبر مكة بعيده عن نبي الله أشعيا بمقياس ذلك الزمن ، أقصى الأرض ، وستصل هذه التسبيحه الجديده البحار والجزائر ، وترفع الديار التي سكنهاقيدار جد العرب بإبنه عدنان ، من نسل إسماعيل الذي داس هو وأُمه هاجر قفار فاران ، وأماكن سكن نسل قيدار هي جزيرة العرب وأعاليها ، وليُرنم سُكان سالع كنايه عن المدينه المُنوره موطن الهجره لصاحب الأُغنيه والتسبيحه الجديده ، لأن سالع جبل في المدينه المُنوره .
...........
( عندما نشدوا طلع البدرُ علينا من ثنيات الوداع ، وجبُ الشُكرُ علينا ما دعى لله داع ، ايُها المبعوثُ فينا جئت شرفت المدينه مرحباً يا خير داع...إلأخ) .
..........
ليهتفوا وبرفعوا الأذان والتكبيرات ، ويُمجدوا الله ، ويُخبروا وتصل شريعتهم وتمجيدهم لله حتى الجزائر وكُل المغرب العربي ، وكان المُسلمون كُلما صعدوا جبلأً يُكبرون ويذكرون الله ، وكُلما أنحدروا لوادي كبروا وذكروا الله ذكراً كبيرا ، وعن طريق هذا النبي وأُمته من نسل قيدار يأمرهم الجبار بالخروج ، وأن ينهضوا لغيرته ، ويغاروا على محارمه التي تُنتهك ، وبهم سيصرخ الله أي بتكبيراتهم التي رددوها وهي اللهُ أكبر ، صرخوا وهتفوا على أعداء الله من المُشركين والكُفار وهم على ظهور خيلهم ، وصهوات أحصنتهم ، وعلى ظهر جمالهم ، وهُم على أرجلهم ، فأرعبوا أعداءهم بهذا التكبير وهذا التمجيد لله ، وأيدهم الله بجُندٍ من عنده وبملائكته ، أي ان الله هتف وصرخ ، كنايه عن هُتافهم وصرخهم بذكره وبإسمه بتكبيرهم أثناء المعارك التي خاضوها لرفع كلمة الله عالياً ، وبهم قوي على أعداءه بتأييده لهم .
................
يتبع