بشاره ونبوءه رقم 25
...........
وفي دانيال {2 : 1-45 }"... أما الحجرالذي ضرب التمثال فصار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كُلها( الحجر الذي رفضه البناؤون وهو إسماعيل عليه السلام ، حيث سيخرج من ذُريته مُحمد الذي سيضرب التمثال وسيُحطم الأصنام والأوثان ويُنهي عبادتها من الأرض ).وفي أيام هؤلاء الملوك يُقيم إلهُ السموات مملكةً لن تنقرضأبداً( الدوله والخلافه الإسلاميه ) ومُلكها لا يُترك لشعبٍ آخر وتسحقْ وتُفني كُل هذه الممالك وهي تثبُت إلى الأبد .45 لأنك رأيت أنهُ قُطع حجرٌ من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنُحاس والخزف والفضه والذهب . فضرب الحجر التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما( تدمير الكُفر والشرك وعبادة الأصنام والأوثان ، وتثبيت وحدانية الله وطاعته وعبادته ) "
..........
هذا هو تفسير نبي الله دانيال عليه السلام لرؤيا نبوخذ نصر الكلداني ، عندما كان في السبي مع اليهود في العراق ، حيث فسر له رؤياه لما سيحدث لمملكته في وقته ومن بعده ، وظهور إمبراطوريات ظالمه ، وعلى رأسها إمبراطورية الحديد الأشد ظُلماً للعباد ، وهي الإمبراطوريه الرومانيه ، والتي ستُشتت ما جاء به المسيح وتُدمره ، وتحرف هذا الدين عن مساره الصحيح وبالقوة والجبروت والإضطهاد والقتل لأتباع المسيح الموحدين المؤمنين به إيماناً صادقاً وصحيحاً ، والحجر الذي قُطع لا بيدين من بشر بل بأمرٍ من الله ، هو الحجر الذي رفضه البناؤون ، الذي سيُصبح جبلاً كبيراً ومملكه لله يملأ المؤمنون من أتباعها الأرض ، وهذا الحجر هو الذي سيسحق الأصنام والأوثان والتماثيل ، سواء كانت من من حديد أو خزف أو نُحاس أو فضه أو من ذهب ، وبهذا الحجر بعد ذلك كُله يأذن الله بإقامة مملكه لا تنقرض ولا تزول إلى قيام الساعه ، ولن يُترك مُلكها وشريعتها لشعبٍ آخر يُدمره ويُشوهه ، بل سيتكفل الله بحفظ شريعة هذه المملكه والتي ستُقيم ملكوت السموات ومشيئة الله على الأرض ، وستسحق هذه المملكه كُل الممالك والإمبراطوريات الكافره والمُشركه والوثنيه في الأرض ، وستسحق هذه المملكه بنبيها وأتباعه كُل ما صُنع من نُحاس أو فضه أو ذهب أو خزف على شكل تماثيل وأصنام ليُعبد من دون الله ، لتنشر دين التوحيد لله والربوبيه له وحده ، وسيثبت هذا الدين للأبد صحيحاً سليماً بحفظ من الله ، لأن الله هو الذي سيتكفل بحفظ هذا الدين والكتاب الذي سيُنزله .
**************************************************
بشاره ونبوءه رقم 26
.........
ما ورد في الزمور{ 45 :1-17 } " أنت أبرعُ جمالاً من البشر ( مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ) . إنسكبت النعمةُ على شفتيك( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى ) لذلك باركك اللهُ إلى الأبد . تقلد سيفك( للجهاد في سبيل الله ، ورفع كلمته وإعلاءها على كلمة الكُفر والشرك ) على فخذك أيُها الجبار جلالُك وبهاءَك . وبجلالك إقتحم . إركب من أجل الحق والدعوةِ والبرِ فتُريك يمينُك مخاوف . نبلك المسنونه في قلب أعداء الملك . شعوبٌ تحتك يسقطون . كُرسيك يا الله إلى دهر الدهور ( سيدوم دينه وما جاء به صحيحاً سليماً إلى قيام الساعه ) . قضيبُ إستقامةٍ قضيبُ مُلكك . أحبب البر وابغض الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلاهك بدهن الإبتهاج أكثر من رفقاءك( خير البشر وخير الرُسل والأنبياء ).....إلخ المزمور }
............
البشاره والنبوءه لا تحتاج إلى شرح فهي تعني مُحمد نبي الإسلام بكُل عباره فيها ، ولا إشارة فيها لا للمسيح عيسى ولا للمسيح موسى بل هي للمسيح مُحمد ( مسيح تُعني نبي ، ولا تقتصر على المسيح عيسى عليه السلام ) ، فكان مُحمد جميل الخلقه والخُلق ، أعطاهُ الله نعمته في فمه ، بأن جعله لا ينطق عن الهوى ، وجعل وحيه في فمه ، وقال أدبني ربي فأحسن تأديبي ، كان خُلقه القُرآن بل هو قُرآن يمشي على الأرض ، وقال أعطاني ربي القُرآن ومثله ، وهذا تم بما تفوه به من أحاديث نبويه وأحاديث قُدسيه ، وكان بركةً إلى قيام الساعه لمن آمن به وأتبع دينه وما جاء به إلى الأبد .
.............
تقلد سيفه بأمرٍ من الله بعد أن أُمر بالقتال لنُصرة الله ولنُصرة دينه وتوحيده وعبادته وحده ، ولقهر قوى الظُلم والظلام ، وبجلال الله وتأييده إقتحم معاقل الكُفر والشرك بالله ، فركب ركوبته من أجل الحق والدعوة لله ولدينه القويم وبره وعدله على كُل الأُمم ، وهو الذي قال ألا يا خيل الله إركبي ، فأخاف بيمينه أعداءه ونصر بالرعب من مسافة شهر ، إرتجفت فرائصُ اعداءه منه ومن هيبته ، وسقطت إمبراطوريات وشعوبٌ وثنيه مُشركه كافره بالله تحته ، ودينه الذي بُعث به وتوحيده وعبادته باقيه إلى الأبد وإلى دهر الدهور، حُكمه سيكون حُكمٌ عادل ودولته دولة رحمه وعدل واستقامه ، يُحبب إليه البر ويدعو أُمته لهُ ، وبُغض إليه الإثم وبغض أُمته به ، من أجل ذلك ميزهُ الله على قُرناءه من الأنبياء والرُسل وبقية البشر ومسحه بدُهن الإبتهاج ، وهو أشرفهم وأحبهم إلى الله ، وخير الخلق كُلهم .
***************************************
...........
يتبع