هذه اقوال يسوع حسب زعمها التي تدل على الوهيته:
يوحنا 8:14
8فقالَ لَه فيلبُّسُ:.« يا سيِّدُ، أرِنا الآبَ وكفانا».9فقالَ
لَه يَسوعُ أنا مَعكُم كلَّ هذا الوَقتِ، وما عَرَفتَني
بَعدُ يا فيلبُّسُ؟ مَنْ رآني رأى الآبَ، فكيفَ تَقولُ:
أرِنا الآبَ؟ 10 ألا تُؤمِنُ بأنِّي في الآبِ وأنَّ الآبَ
فيَّ؟ الكلامُ الذي أقولُهُ لا أقولُهُ مِنْ عِندي، والأعمالُ
التي أعمَلُها يَعمَلُها الآبُ الذي هوَ فيَّ. 11 صدِّقوني
إذا قُلتُ: أنا في الآبِ والآبُ فيَّ، أو صدِّقوني مِنْ
أجلِ أعمالي.
في الحقيقة هذه القشة التي يعلق بها النصارى ويعتقدون أنها تثبت ان المسيح يصرح بأنه الله هي تبرير واهي لعدة اسباب

1 - أنها غير مباشرة فلم يقل فيها "أنا الله "

2 - أنها قيلت في الكتاب المقدس بعدة طرق على لسان آخرين وقالها يسوع نفسه في مواقف أخرى فلماذا لم يفسروها بنفس التفسير الذي لفوا به حول الحقيقة لإلصاق وهم الالوهية؟

- يقول المسيح للمؤمنين به : يو 14 : 20 " في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم في وأنا فيكم " .
فهل اصبحوا جميعهم آلهة؟

- يقول بولس في رسالته لأهل أفسس 4 : 6 " إله وآب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم ".
فهل كلهم آلهة لأن الآب في كلهم؟

- يقول يوحنا في رسالته الأولى 4 : 13 " بهذا تعرف أننا نثبت فيه وهو فينا "
فهل معنى أنهم في الله والله فيهم أنهم اصبحوا آلهة؟

أما قوله " مَنْ رآني رأى الآبَ " فهو يناقض أقواله الأخرى فأيهما نصدق؟

لقد اقر كتابهم في أكثر من موضع استحالة رؤية الله وأنه من غير المعقول أو المقبول أن يرى أحد الله فكيف يفسرون هم هذا النص على أنه يعني أنه الله؟

ورد في : 1 تيموثاوس 6 : 16 عن الله : الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه

ورد في رسالة يوحنا الأولى 4 : 12 الله لم ينظره أحد قط

ورد في إنجيل يوحنا 5 : 37 : والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته
إنجيل يوحنا 1 : 18 : الله لم يره أحد قط

وهذا التعبير ورد على لسان المسيح كذلك في مواضع كثيرة مع أفراد عاديين فلماذا لم يفسرونه تفسير ألوهية هو الآخر؟

إنجيل لوقا 10 : 16 اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي ، وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي " . ( ترجمة فاندايك )

وازنيها : من رآني فقد رأى الآب
الذي يسمع منكم يسمع مني يعني من سمعكم فقد سمعني , من رآني فقد رأى الآب
فأين قال أنه "الله " ؟

وقال في إنجيل متى 10 : 40 " مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي ، وَمَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي " .

وقال في إنجيل لوقا 9 : 48" مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي ، وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي ".

إذاً فالرؤية المقصودة في " من رآني فقد رآى الآب " هذه رؤية مجازية معنوية كباقي معنويات كتابهم :) !!!
فإن هم تمسكوا بالحرف في هذا النص عليهم أن يؤلهوا باقي الحواريين
وإن هم خلعوا الحرفية عن النص وجعلوها معنوية فنستخلص أنه من يرى معجزات المسيح فقد رأى الله بعظمته لأن الله تعالى لا يُرى
وبالمثل لدينا في القرآن الكريم : " مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ". النساء : 80. فهل نؤله الرسول هنا ؟صلى الله عليه وسلم


انتهى التبرير الاول

يتبع إن شاء الله