السؤال الثاني للضيف :

كلنا نعرف أنه في الشرع الإسلامي "ليس على المجنون حرج"
إذن ما هي العلة من خلق المجنون إن كان سقط عنه فرض العبادة؟
م/لا أريد إجابات من قبيل إرادة الله أو الله أعلم أريد إجابة مباشرة
والصحيح هو أن تقول لماذا خلق الله المجانين والمعاقين ولماذا خلق الله الدواب والثعابين والحيوانات الضارية والشر والشررين !!؟ أليس هذا كله يندرج عليه نفس الحكم الذي سألت عنه فلما خصصت فقط المجانين ، وعليه أجيبك على قدرك سؤالك ، لو لم يخلق الله المجنون لما عرف العاقل قيمة العقل ، أليس هذا سبب كافي ، هو فعلا ليس عليه حرج وهذه خاصية أختص بها المجنون وسوف تعلم أنت قدرها يوم تقف أمام الديان ويسألك فلا تجيب فتقول وقتها يا ليتني كنت مجنون !

يقول تعالى في محكم التنزيل :
( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ يَدْعُو لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ )

فإن لم ارى المجنون فما كنت لأصل الى مرحلة حمد نعمة الله على أن أعطاني العقل ولما علمت أن العقول متفاوته ، ولو لم يخلق الله المجانين لما افتتن الناس بقدر عقولهم ، اتمنى ان أكون قد افدتك وفي أنتظار تعقيبك .