الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

حدثت لي منذ تسع سنوات تقريبا القصة التي سوف أذكرها لكم ... مررت فيها بلحظة أقسم بالله - صادقا غير حانث إن شاء الله تعالى - أنه لو مر بها نصراني منصف عاقل يوما لكانت دافعا له للبحث عن الحق والنجاة وترك الصلبان والقساوسة وتطليق عبادة المسيح للأبد.


كنت منذ تسع سنوات تقريبا في بداية مرحلة التعليم الثانوي الأزهري ... كنا بحكم دراستنا نتعرض لعلوم العقيدة والفقه وسائر العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية ... المهم ... كان لي صديق يحضر حلقات إحدى الطرق الصوفية ... ودون الخوض في تفاصيل زيادة عن الصوفية ... هؤلاء كان لديهم بعض البدع المستحدثة لم ترد عن المعصوم

دعاني صديقي هذا لحضور الحضرة معهم ... فلبيت ... ووجدت أشياء - كما أسلفت - لم يأتي بها رسول الله ... جلست معهم في البداية وظللت أتابع ما يفعلون ... حتى إذ قاموا - وقمت معهم - ليذكروا الله - كما يزعمون - بأجسادهم ... جاءت تلك اللحظة التي من أجلها ذكرت القصة ... لحظة إنتفاضة العقل - العقل الذي فضلني الله تعالى به على الخروف - رفض عقلي أن أقوم وسطهم ... ورفضت فطرتي أن أحرك وجهي يمينا ويسارا كما يفعلون

فتوقفت ورفضت أن أكون مجرد نكرة يساق ... لي عقل وفطرة ليس بالسهولة أن أتركهم لشخص - يخطئ مثلي - ولو كان شيخ الحضرة ... فانتحيت جانبا حتى انتهوا ثم أخذت أجادل الرجل فلم أقتنع بشيء من كلامه معي



قصصت هذه القصة وعرضت عليكم هذه اللحظة لأطرح سؤالا على عقلاء النصارى ومنصفيهم

ألم تمر بك قط - وأجب نفسك بنفسك أو اترك لضميرك الجواب - تلك اللحظة؟؟؟

ألم تشعر بها وأنت فاغر فاك لقس ليضع به قطعة من فطيرة ويحاول أن يقنعك أنها جسد ربك؟؟؟

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

تأكل ربك؟؟؟

أو بالأحرى ... تأكل ما تعتقد أنه ربك؟؟؟


والأدهى أن الحواة يفعلون ما هو أكبر من ذلك ... ولم يقدسهم أحد ولم يهب أمواله إليهم أحد


أفق وتفكر ... ليس أكل لحوم الأرباب وامتصاص دمائهم دينا يوافق العقل والفطرة


إنتفض

j[vfjd hgaowdm >>> g, kwvhkd uhrg ,lkwt jtqg fhg]o,g