589 " من قرأ *( قل هو الله أحد )* حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة
" .

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 137 :

أخرجه أحمد ( 5 / 437 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 147 ) من طريق ابن لهيعة
و رشدين بن سعد قالا : حدثنا زبان بن فائد ( الحمراوي ) عن سهل بن معاذ بن أنس
الجهني عن أبيه # معاذ بن أنس الجهني # صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و زاد : " فقال عمر : إذن نستكثر قصورا
يا رسول الله ! فقال : الله أكثر و أطيب " . و أخرجه ابن السني ( 687 ) عن ابن
لهيعة وحده , دون الزيادة .
قلت : و هذا إسناد لين من أجل زبان , قال الحافظ : " ضعيف الحديث مع صلاحه
و عبادته " . و قال الهيثمي في " المجمع " ( 7 / 145 ) : " رواه الطبراني
و أحمد و في إسنادهما رشدين بن سعد و زبان . و كلاهما ضعيف و فيهما توثيق لين "
. قلت : رشدين قد تابعه ابن لهيعة عند أحمد و ذلك مما يقويه و يبعد العلة عنه
و زبان غير متهم , فحديثه مما يستشهد به . و قد وجدت له شاهدا موصولا و آخر
مرسلا , أما الأول فأخرجه الطبراني في " الأوسط " عن أبي هريرة مرفوعا به دون
الزيادة و زاد : " و من قرأها عشرين مرة بنى له قصران و من قرأها ثلاثين مرة
بنى له ثلاث " . قال الهيثمي : " و فيه هانىء بن المتوكل و هو ضعيف " .
و أما الآخر , فقال الدارمي في " سننه " ( 2 / 459 ) : حدثنا عبد الله ابن يزيد
حدثنا حيوة قال : أخبرني أبو عقيل أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : إن نبي الله
صلى الله عليه وسلم قال : فذكر الحديث مثل حديث معاذ بن أنس بتمامه و فيه
الزيادة الثانية التي في الشاهد الأول .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عقيل و اسمه زهرة
بن معبد فهو من رجال البخاري وحده , فإذا ضم إلى هذا المرسل الصحيح الموصولان
من حديث معاذ و أبي هريرة , تقوى الحديث , و بلغ رتبة الحسن على أقل الدرجات .